لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
مُقيِّد الأفكار
لطيفة عبدالرحمن العمير قال لي عمي مرَّة: إنَّ له صاحبًا "مهووسًا" بتقييد الأفكار: جمعها وترتيبها وفهرستها، وأنَّ وسيلة صاحبِه في ذاك الجمع انطلقتْ من مُفكِّرة صغيرة، وقلم بحجمها، إضافةً إلى هاتفه المحمول، وقصاصات الورق التي قدْ تقع عينُه عليها، أو الجرائد اليوميَّة الملقاة على مكاتب الموظَّفين، هذا من باب الأفكار الصغيرة المتطايرة في الهواء مع الأحاديث العابرة. وأنَّ طريقته في هذا التقييد يسيرة جدًّا، فهو يُدوِّن كلَّ جملة تمرُّ على أذنه، ويشعر أنها قد تُفيده يومًا ما، وأنَّه يُدوِّن المواقف الصغيرة، والحكايات القصيرة، والتجارِبَ اليسيرة، ولا يَعنِيه إن كانت فِكرةً مطروقة، ما يَهمُّه هو الجَمْع بطريقته الخاصة، وكلُّ مَن يعرفه يعرف أنَّه يحمل القلم الصغير والكراس في جَيْبِه، وأنَّ كل كلمة قد تكون مركزَ انبثاق لفِكْرة جديدة لم يسبقه إليها أحدٌ، وقد لا يعلم صاحبُ الكلمة عنها، ولو بعدَ حين، وغالبًا ما يَنسى أصحابُ الكلامِ كلامَهم العابر، وما نسيه صاحبُنا؛ لأنَّه مُقيِّد موثِّق، ولو على هامش ورقة. وقال لي أيضًا: إنَّ ذاك الصاحب لا يهتمُّ بسيل الانتقادات التي قد تواجهه، أو التهكمات الكثيرة؛ إذ إنَّه يعتقد أنَّ منتقديه لا يدركون سِرَّ التدوين العفوي هذا، واستجابة عقله السريعة لتقييد الأفكار كَبُرَ حجمُها أم صَغُر. وحين سألتُه عن الفائدةِ التي يَجنيها، كان جوابُه كبيرًا، حيث قال: صاحبنا الآن كاتبٌ كبير، ومتحدِّث لا يعجز عن الإتيان باللُّغة المتفرِّدة، والتجارِب العميقة، والأفكار غير الاعتيادية، الكلُّ يعرف أنَّ الكلام بجانبِه يعني إدخالَه لمرحلة إعادة التدوير والكتابة من جديد، بأسلوب غير الأول، وعمق أكبرَ منه، واستخلاص لنتائج غير ظاهرة للعيان، يظهرها بحرفية تامة. أذْكُر أنِّي صَمَتُّ حينَها، وبعدها قررتُ أن أكتبَ شيئًا يجعل من قصَّة صاحب القصَّة شيئًا يخصُّني كمقيِّدة للأفكار، تخطو خطوَها الأوَّل، فكانت نتيجة ما سمعت أني تيقنتُ من أنَّ الأشياء الصغيرة التي تنمو على عتباتنا ليستْ كالبكتيريا الضارَّة، الكلام الذي يستحقُّ أن يُدوَّن هو مملكةٌ كاملة للأفكار، واستخلاص الفوائد، وصَيْد فرائدها. إنَّنا حين نعمل بطريقة المفكِّر المتمكِّن من مَزْج أطراف الأفكار وحِياكتها؛ لتظهرَ فكرة بثوب يَليق بالمضمون والمعنى، دون أن نُهمِلَ المظهرَ والشكل العام، فإنَّ ذاك يعني أنَّنا فكَّرْنا بعقول متعدِّدة، لا عقل واحد، وربطنا حبلَ الثقافة مِن كلِّ عقل بنظيره عندَ صاحبه، فأخرجْنا نتاجًا رائدًا، وخلاصةً كثيفة، واختصرْنا الجهدَ والطاقة، وما أهدرْنا الوقت الذي كنَّا سنحتاجه لاستخلاص رحيق العقول مجتمعةً من عقل واحد. يجب أن نعترفَ بأنَّ الفطنة، والاستجاباتِ السريعةَ، والتفكير الملائم في وقته الأنسب - عواملُ تَزيد من حجم الثروة التي سيظهر بها صاحبُها، لكنَّها إن تباطأتْ لا يعني أنَّ صاحبها "فاشل" في جمع أفكاره وأفكار غيره، وإنَّما متكاسِلٌ أو متهاون، أو مغلوب عليه. ويجب أن نعترفَ أنَّ تنميةَ هذه العوامل حقٌّ لكلِّ واحد على نفسه، وتطوير الذات أمرٌ مطلوب، لا يمكن لأحدٍ أن يُنكره؛ إذ إنَّ الإنسان يحتاج لأنَ يَتقدَّمَ، ويواكبَ العصر الذي يعيش فيه، بعيدًا عن اللامعيَّة التي تُهلك ميزةَ الإنسان في اتِّخاذ قراراته، ومعرفةِ توجُّهه، وإبداء رأيه، وطَرْح أفكاره، والارتقاء بنفسه أولاً، ثم المجتمع الذي يحتضنه. ويجب أن نجعلَ من الأفكار الهاربة بَغتةً منَّا مصدرَ إشعاع يزكي العِلمَ الذي تعلَّمْناه من غير قَصْد، ومنطلق هداية، فإذا ما فعلْنا وكثَّفْنا الشُّكرَ لله عليها، كنَّا وصلْنا لنقطة جديدة في عمارتنا للأرض، هدانا الله إليها، وله الحمدُ أبدًا.
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من المطبخ ... تنطلق الأفكار | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 2 | 2008-04-24 10:42 AM |
مهارة توليد الأفكار الجديدة | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2007-12-11 9:32 AM |
رمضان أبو الأفكار | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2007-09-20 2:01 PM |
قراءة الأفكار | يمامة الوادي | المنتدى العام | 2 | 2007-02-27 7:28 AM |
توارد الأفكار,,,, | الطير | المنتدى العام | 12 | 2005-08-11 7:53 PM |