لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
وحانت ساعة الفراق!
مصطفى قاسم عباس الفراقُ، هذا الذي خلّف وراءه قلباً مُعذّباً وعيناً دامعةً، وأماً ثكلى، وزوجةً مفجوعةً، وطفلاً يتيماً، وألماً دفيناً... الفراق، تلك الكلمةُ التي تعني أنْ تفارق من تحبُّ، وتبتعدَ عمن تهوى، ولا يكتحلَ جفنُك بنوم، ولسانُ حالك يقول للمحب الذي فارقك: ألقيتَ بين جفون عيني فُرْقَةً فإلى متى أنا سَاهِرٌ يا رَاقِدُ؟ الفراق موقف تُسكب فيه العبراتُ، ويتجرع القلبُ الأسى والحسراتِ... محاسنُ رَبعٍ قد محاهُنَّ ما جرى من الدمعِ لمَّا قيلَ: قد رحلَ الرَّكبُ تناقضَ حالي مذ شجاني فِراقُهم فمِن أضلعي نارٌ، ومن أدمعي سَكْبُ الفراق هو الذي جعل الروح تفارق جسد صاحبها، وهو لا يزال على قيد الحياة، فكم من قلبٍ غادر صدرَ صاحبه، متعلقاً في مطايا الظاعنين، وخلَّف صاحبَه على هذه الحالة: ولقد مررتُ على المنازل بعدَهم أبكي وأسألُ عنهمُ وأنوحُ وأقول إن سألوا بحالي في النَّوى: ما حالُ جسمٍ فارقتْه الروحُ عند الفراق يكثر العناقُ، ويذوب القلب شوقاً قبل الفراق، وتصبح هذه حالتُك: كم تشتكي ألمَ النَّوى وتذوبُ إنْ حلَّ الفراقْ ودَّعتَ أصحاباً مَضَوْا وجلستَ تنتظرُ التَّلاقْ أنَّى تعانقُ راحلاً؟! فبموتهِ مات العِناقْ والفراق مهيجُ الأشواق، والشوق هو الذي يقرِّب الدارَ النازحةَ، كما قال العباس بنُ الأحنف: يقرِّب الشَّوقُ داراً وهْيَ نازحةٌ مَن عالجَ الشَّوقَ لمْ يستبعِدِ الدَّارا لكن الشهابَ محمود رأى - عند الفراق - أنّ شمس الأُنس قد غابت، وأنّ دار الأحبة قد نأتْ، وأصبح يناديهم قائلاً: أَأحبابَنا، هل لي إليكمْ - وقدْ نأتْ بيَ الدّارُ مِن بَعدِ الدِّيارِ – رُجوعُ؟ وهل شمسُ هذا الأُنسِ بعدَ فِراقِنا يكُونُ لها بَعدَ المَغِيبِ طُلوعُ؟ وَهلْ لي - ولا واللهِ ما ذاكَ مُمكِنٌ - فؤادٌ إذا حانَ الفِراقُ يُطِيعُ وقدْ كنتُ أدري - والحَياةُ شَهِيةٌ ترُوق بكُم - أنَّ النَّوى سَيَروعُ وساعةُ رحيل الأحبة من أقسى الساعات التي يعيشها المرءُ، هذا إذا حصل وداعٌ قبل الرحيل، فما بالك إذا غادر الأحبةُ من غير وداع؟! لا أرى الحالة إلا كما قال الشاعرُ: رحَلُوا عَنِ الأوطانِ، لكِنْ في الحَشا نَزلُوا، وما رَاعُوا, ولكِنْ روَّعُوا يا صاحِ، إنّ ظباءَ جيرانِ النَّقا جارُوا عليَّ فدُلَّني ما أَصنَعُ؟ نفرُوا وما التفَتُوا، وعادَةُ مِثلِهمْ يتلفَّتُّونَ إذا نفاراً أوقعُوا هذا الذي ذكرناهُ إذا رحل الأحبةُ ولم يودِّعوا... فهل تختلف الحالة إذا حصل الوداع قبل الرحيل؟! لا أظنُّ أنّ الأمر مختلفٌ كثيراً، فها هو ابنُ الصائغ يرى أن أحبته قد أَودَعوا في قلبه عند وداعهم نيراناً مستعرةً، فإذا به بَعْدَ وداعهم كالنجم الحيران، وكلما حاول أن يستعيرَ صبراً يُسلّيه عما هو فيه، كلما زاد ضرامُ نيرانِ أشواقه من جديد، يقول: قد أودعوا القلبَ لما ودّعوا حُرَقاً فظلّ في الليل مثلَ النّجمِ حيرانا راودتُه يستعيرُ الصبرَ بَعدهمُ فقالَ: إني استعرتُ اليومَ نِيرانا والآخرُ جعل الصبر يسافر مع محبوبه، ويتشوَّقُ إلى اللقاء، والقلبُ محترقٌ، والدموعُ دماءٌ: يا راحلاً وجميلُ الصبرِ يتبعُهُ هلْ مِن سبيلٍ إلى لُقياكَ يتَّفقُ ما أنصفَتكَ دموعِي وَهْيَ داميةٌ ولا وفَى لك قلبي وهوَ يَحترقُ وذاك يرى أنّ التصبُّرَ عند غياب الأحبة لا طمع فيه مع عظم الجوى، والشوقِ المبرِّحِ، فما عادت الديارُ كما كانت، ولا الإشراقُ والبهاءُ كسالف عهده: غبتُمْ فما لي في التَّصَبُّرِ مَطمعٌ عظمَ الجوى، واشتدَّتِ الأشواقُ لا الدَّارُ بعدَكُمُ كما كانتْ، ولا ذاكَ البهاءُ بِها، ولا الإشراقُ أشتاقُكمْ.. وكذا المحبُّ إذا نَأَى عنهُ أَحِبَّةُ قلبهِ يشتاقُ وهذا الشاعرُ عندما ودَّعهُ أحبّاؤُه عشاء يوم الخميس، ودَّعهم وَوَدَّع نفسه التي أبتْ إلا الذهاب معهم، وكم طلب منها العودة، ولكنْ بلا فائدة: همُ رَحلوا يومَ الخميسِ عَشِيَّةً فَودَّعتُهم لمَّا استقلُّوا وودَّعوا فلمّا تولَّوا ولَّتِ النّفسُ مَعْهُمُ فقلتُ: ارجعي! قالتْ: إلى أيْنَ أرجعُ؟! وغالبا عند التوديع، يلوح الإنسان بيده، ويمدُّها للوداع، إلا أنّ يد الهجر والبين تأبى أنْ تودِّع، لأنّ الموت في الوداع، فها هو أبو الحسن الهمدانيُّ أتى بتصويرٍ جميل عندما قال: ويوم تولَّتِ الأظعانُ عنَّا وقوَّضَ حاضِرٌ وأَرَنَّ بادِي مَددتُ إلى الوداعِ يداً وأخرى حَبستُ بها الحياةَ على فؤادِي بَيْدَ أن بعض الأندلسيين رأى أنّ الأمر سيانِ، سواءٌ ودّعوا أمْ لا، لأن منزَلهم في شغاف القلب، وشمسَهم مشرقةٌ في القلب، لا تغرُبُ على أية حال: ساروا فودَّعهم طرْفي وأودَعهمْ قلبِي، فما بعدُوا عنِّي ولا قربوا همُ الشموسُ ففي عيني إذا طلعُوا في القادمينَ، وفي قلبي إذا غربوا أما الكُتّاب فيقلُّ عند الفراق هجوعُهم، ويزدادُ بكاؤهم كغيرهم، إلا أنهم يختلفون عن غيرهم بأنّ داعي الشوق هو الذي يُملي، والدموع هي التي ترمِّل السطورَ: كتبتُ، وعندي من فراقكَ لوعةٌ تزيدُ بكائي أو تُقِلُّ هجوعي فلو أبصرتْ عيناكَ حاليَ كاتباً إذاً كنتَ ترثي في الهوَى لخُضُوعي أخُطُّ وداعي الشَّوقِ يُملِي، وكُلَّما تعدَّيتُ سطراً رمَّلتْه دُموعي فلا غُرو بعد ذلك ولا عجب أنْ نرى أنّ صاحب كتابِ (مصارع العُشّاق) كتب على أول جزء منه: هذا كِتابُ مَصارعِ العُشَّاقِ صرعَتهمُ يومَ النَّوى بفراقِ تَصنيفُ مَن لذعَ الفراقُ فؤادَهُ وتطلَّبَ الراقي فعزَّ الراقي ويبقى لفراق مكةَ والمدينة طعمٌ آخرُ، وكما قيل: (من ذاق عرف)... فعندما كنتُ في مكة المكرمة، وأُخبرت أنّ الفراق والسفر بعد يومين، شعرتُ بلوعة الفراق قبل الافتراق، وكان مما قلتُ: لكلِّ لقاءٍ لوعةٌ وفراقُ ودمعٌ على الخدِّ الأسيل يُراقُ وقلبٌ يريد الوصلَ، والبينُ دُونَهُ وسهدٌ ونَوحٌ تارَةً وعِناقُ وأُنبئتُ أني بَعدَ يومينِ راحلٌ فيا لَهْفَ نفسي كيف ذاك يُطاق؟! فما أجملَ الأيامَ في قُربِ كَعبةٍ تُنيرُ، لها في مُقلَتِي إشْراقُ! وعندما وصلتُ إلى بلدي، وبعد أيام قليلة، تذكرت مكةَ وأنوارَها، والمدينةَ وأسرارَها, واللياليَ التي أمضيتها هناك بنسيمها العطِرِ، وأريجها الفوّاحِ، فنظمتُ قصيدة عنوانُها: (وَعَاْدَ نَبْضُ الْهَوَىْ يَسْرِيْ بِأَوْرِدَتِيْ) منها هذه الأبياتُ: ساءلتُ أيامَ أُنْسٍ أن تعودَ لنا لكنني عُدتُ في خُسرٍ وإخفاقِ طابتْ وطاب اللِّقا, والشملُ مجتمعٌ وكلما ذُكرتْ أبكِي بإطراقِ وعاودَتني ليالٍ ما تُذكِّرُني إلاَّ بدمعٍ على الخدَّينِ مُهْراقِ لا عذَّب اللهُ قلباً في الجوى دَنِفاً وقرَّبَ اللهُ مُشتاقاً لمشتاقِ وختاماً نرى أنّ من فارق مُحباً ودَّع الدنيا، يبقى دائماً متشوقاً للقيامة، ولكنْ لماذا؟! يجيبنا الشاعر: تمنيتُ القيامةَ ليسَ إلاَّ لألقَى من هَوَيتُ على الصِّراطِ! ولكني أتمثَّل قول الشاعر: وما الدَّهرُ إلاَّ جامعٌ ومفرِّقٌ وما الناسُ إلا راحلٌ ومودّعُ فإنْ نحنُ عِشنا يَجمَعُ اللهُ شَملَنا وإن نحنُ متنَا فالقِيامةُ تَجْمَعُ. |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اختار من (1) إلى (23) وجاوب على سؤالك ... !؟؟ *~*~ | #دانات# | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 20 | 2012-10-04 3:25 PM |
[..*..][ ... الفراق .. صعب ...][..*..] | روضة 23 | المنتدى العام | 8 | 2009-06-19 8:29 PM |
الفراق ...!! | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 6 | 2008-11-24 4:17 PM |
بين لذة الفرح وألم الفراق | alwani | منتدى القصة | 0 | 2008-05-08 10:18 AM |
بعد الفراق يا شيخ | عابره سبيل | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 3 | 2004-09-12 2:16 PM |