لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
[] الإنسانُ الكِتابُ []
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق " يا عزيزي : كُلُّنا نُصوصٌ " سَعد الشهري كُلُّ شيءٍ في الكونِ ينطقُ بشيءٍ ، و عن شيءٍ ، و في شيءٍ ، فليسَ إلا ناثراً بلسانِ الحكمةِ الصامتِ الكثيرَ ، كل شيءٍ في الكونِ ، حتى ذاك الإنسان ، المخلوقُ الشاملُ لجميعِ ما كان منثوراً في المكوَّناتِ غيره ، ففيه مِن أنواعِ العوالمِ المخلوقَة الكثير ، سواءً العوالم العُلويَّةِ أو السُّفلِيَّة ، الجماديةِ أو الحيَّةِ ، الأليفةِ أو المُسْتَوحِشَة ، النورانيَّةِ أو النُّورية ، الرَّطبَةِ أو اليابسةِ ، فهو ينطقُ عن تلكَ كلِّها ، ينطقُ عنها بلسانِ القالِ تعبيراً ملفوظاً ، منقولاً عن غيرِه لموافقته حالَه ، أو مَقُولاً منه ، و ينطقُ بلسان الحالِ بالفَعالِ ، المُنبئةِ كُلِّها عن مكنونٍ في نفسِهِ مخزونٍ مكتومٍ ، و ربَّما كان عن شيءٍ معلومٍ مُدْرَكٍ لكلِّ أحدٍ ، فهو كتابٌ ينطقُ عن خالقِهِ بالحقِّ و الصِّدْقِ ، و يُقرأُ بكلِّ لُغَةٍ ، لأنها مكتوبٌ بكلِّ اللغاتِ ، فكلٌّ يَقرأُ الإنسان بلغته ، و لا تكادُ تُخْطَأُ لغة مقروءاً بها . فكان الإنسانُ معنى مرقوماً في مبنى ذاتِ جسدِهِ ، يَحكي كثيراً من أحوالِ الوجودِ ، و يَقُصُّ أنباءً على أبناءٍ ، ليُدرِكَ اللاحقُ خبرَ السابقِ ، و الآبقُ أمرَ البائقِ ، و برهانَ الخلقِ و الخلائقِ . و حقُّ ذاك الكتابِ الإنسانيِّ أن يُقرأَ بإنصافٍ ، و على أصولِ النظرِ فيه ، فلا بَخْسَ و لا هضْمَ ، و متى كان القاريءُ هاضماً كان عن الصوابِ عائماً ، و لا يُخطيءُ قراءةَ الإنسانِ الكتابِ إلا مَن أخطأَ ذاتَه ، و نَكَسَ إلى رُفاتِهِ . و عِند قراءةِ الإنسانِ الكتابِ نُتقنُ قراءَةَ العقلَ الإنسانيِّ ، و الفِكرِ الإنساني ، فلا تُتقَنُ الصفات إلا مِن إتقانِ الذاتِ ، فكلُّنا كتابٌ مقروءٌ ، و لكلِّ كتابٍ نُظُمٌ ، و للمكتوبِ قوانينُ ، فالنُّظُمُ أسْرِجَةُ الظُلَمِ ، و القوانينُ مضامينُ . |
|
|