[يمامة الوادي]

مشاعر~ وضوء خافت~وقلم مكسور

----------------------------------------------------------

آهات .. متصاعده..

ضوء شمعه خافت..

حُطام أخشاب..

قلم شبه مكسور.. لكنه لآزال يخط بإتقان..

الآهات تملأ المكان.. والشمعه تتحدى الظلام..

والأخشاب تعلو .. وتتقلب بفعل رياح لا ترحم..

بين هذه الكومه..

كان صدري مصدر لآهٍـ لا تنقطع..

وقلمي يستمر بخضوع ليخط ما يجول بخاطري.. في مثل هذا الزمن..

الهواء .. يقلب صفحات كتاب مُلقى بجانبي..

صمت.. وسكون..

لا صوت سوى صرير القلم.. وبضع آهات متقطعه..

يصاحبها صوت مبحوح.. من شدة الألم..

وأوراق كتاب..

ونبضات قلب ..

آآآه .. أيها القلب.. كل نبضه من نبضاته.. تحكي للدهر مـأساه..

من وحول الخيانه والجحود.. والقلب يقاسي..

إلى أن وصل إلى ربوه حُب وتفاني وإخلاص..

ينعم فيها المُحب مع من أحب..

ليس شذوذ.. ولا علاقات وهميه واهيه..

إنما طُهر .. وعفه..

((حُب في الله))

خضوع لله جل في عُلاه..

وترتيل آيات..

وفي وسط الظلام..

مصحف.. وسِجاده..

يحين الموعد..

فيترقب القلب اللقاء..

تتلآقاء حينها القلوب هناك..

موعد مع الله..

يحضره قلبين..

أحبّا بعضهما فيه جل ّوعلا..

تُرفع الأكف..

دعــاء خالص لمن أحبت..

_ اللهم يسر أمرهم
وشتت همهم..
اللهم ثبت قلوبهم على دينك..
وعافهم واعف عنهم
اللهم إنّا نسـألك لهم العفاف والغنى..
اللهم أمتهم في سبيلك مقبلين لا مدبرين
اللهم إنّا نُشهدك إنّا نحبهم فيك فـأجمعنا بهم
يا أرحم الراحمين..


وإن حـالت بينهما المسافات..

في دنيا الفناء..

فالرجــاء ظلٌ لا يزول

ولقاء على منابر من نور..

حُب ليس مـادي..

أنما هو روحاني..

علّوي لا أرضي..

يبدو أن قلمي قد آن أجله.. فالكسر قد بلغ منه مبلغه..

ولكن سـأختم بكلمات قرأتها فـأعجبتني..

فكانت عن الحُب..

(( أن الحُب المادي و الأرضي ينتهيان ..
أما الروحاني العلوي.. فمصيرهما الخلود ))

.

.

.

^صاحبة قلم ^