لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
( امنحني تجربتك ) .. أثر الخلق الحسن ...
***** قال الراوي : كان لي أخ في الله في سنوات الجامعة ، ما عرفته إلا متألقاً في سلوكه ، رائعاً في تعاملاته ، لا يسمعك إلا طيباً ، ولا يريك إلا حسنا وخيرا ، ولا يدفعك إلا إلى بوابات الطاعات على أنواعها ، واختلاف ألوانها .. كان حريصا على أن لا يغضب أحداً ، ولا يجرح مسلما ولو بكلمة ، ولاحظت أنه كان أيضا حريصا على أن يخدمني _ مع أنني أصغر منه سناً ! _ ، ثم يصر على أن يعتذر بأنه لم يقم بحق الصحية كما ينبغي !! علمت فيما بعد أن هذه طريقته ، كي يتألف إنساناً إلى دعوة الله ويحببه في السير في ركاب الأنبياء عليهم السلام ! كنت أيامها في خطواتي الأولى على طريق الهداية ، فكانت مثل هذه السلوكيات لها مثل أثر السحر على النفس ! كنت أجد عند هذا الأخ ما لا أجده لدى الآخرين ، فكنت أحن إليه إذا غاب ، وأشتاق إليه إذا ابتعد ..وآنس أني معه ، إذا كان معي .. أحسب أن " طعمه " علق في فمي تماماً ..! فقد أحببته حباً جما ، ودفعني حبي إياه أن أثق به كل الثقة أنه لا يريد بي ولا لي إلا الخير كل الخير ! ومع هذا فقد غاضبته يوماً ، وانفعلت في وجهه ، وورفعت صوتي عليه ، وأعرضت عنه ، وقلبي يدمى ! .. وهذه مشكلة أعانيها .. أنني إذا غضبت لا أعرف نفسي !! فأنفعل انفعالاً شديداً ، يجعلني لا أميز الثلاثة من الأربعة !! فأهيج كأنما تلبسني شيطان مريد ..! والمصيبة أنني أعرف ذلك من نفسي جيداً ، وحين يسكت عني شيطان الغضب ، لا أجد في نفسي الشجاعة لأبادر إلى الاعتذار ، بل تأخذني العزة بالإثم ، غير أني أجد نفسي أكثر من الدعاء للطرف الآخر _ الذي أغضبته _ وأخص دعائي لله بأن يلهمه أن يكون شجاعاً فيتسبب في إعادة المياه إلى مجاريها ..!! ومن هنا قد تطول فترة المقاطعة وتمتد لأن المخطئ وهو أنا ، لم يتنازل ، بينما ينتظر الطرف الآخر ، طرق بابه لتطوى صفحة الخصومة ، وكأنها ما كانت ! بل في كثير من الأحيان يرى الطرف الآخر أنه على حق ، فعلام يعطي الدنية في دينه !!_ أو هكذا يزين له شيطانه _! إلا مع هذا الأخ فإن الأمور جرت بشكل مبهر ومثير _ بالنسبة لي يومها _ فحين غاضبته وهجت في وجهه ، وانفعلت عليه ، ورفعت صوتي واحمر وجهي ، وبدت عروقي ، وتطاير الشرر في عيني !! لجأ هو إلى كهف الصمت ، وبقي ساكتاً لا يرد ، مطأطئاً رأسه لا يرفعه ، فلما أعرضت عنه وأنا في قمة انفعالي ، تركني وشأني ولم يقل شيئاً .. وأحسبه كان متعجباً مما يرى ، فالمسألة المختلف فيها لا تستدعي كل هذا الغضب ..!! وحسبت ساعتها أني تركته وهو يقلب كفيه على ما أنفق من وقت طويل معي لإصلاحي !! وكالعادة ، لما سكت الغضب عني ، وهدأت نفسي ، وأدركت غبائي ، كالعادة لم أكن شجاعاً لأبادر بالاعتذار ..! وبقيت أتآكل في داخلي حزناً على ما ضاع مني من صحبة هذا الأخ المتميز .. وشوقاً إلى تلك الأيام الخوالي التي ذقت فيها مشاعر عن الأخوة ما كنت أعرفها ..! كنت خاصمته بعد صلاة العصر بقليل ، وكنا نسير جنباً إلى جنب .. ثم ثارت قضية ما اختلفنا فيها ، فذهب فيها غير وجهتي ، وتعصبت بدوري لقناعتي ، وضحك مستخفاً لتلك القناعة _ كان يتعجب أن يكون مثلي لا زال على مثل تلك القناعة بمثل هذه القضية _ فكان ما كان من أمر انفعالي وغضبي وثورتي !! كنت قد تركته وآويت إلى حجرتي ، شعرت برغبة في اعتزال الجميع ولو لبضع ساعات ، تلك عاداتي إذا شبت نيران الغضب في عروقي ! وقبيل أذان المغرب بقليل ، طرق الباب طرقات خفيفة هادئة ، فلما فتحت ، إذا هو صاحبي وحبيبي بشحمه ولحمه ، فلما رآني قذف بنفسه علي واحتضنني ، وأخذ يعتذر وهو يضمني إليه ، فلما أبعدته عني ما راعني إلا إن رأيت دمعات تسيل على وجهه الطيب .. فشعرت أني أمام إنسان غير عادي ، وبسرعة خاطفة كأنها لمحة برق ، حسبت أن هذا الإنسان من طينة أخرى غير طينة الناس ! فاحتضنته بدوري بقوة ، وأخذت أقبل رأسه وأنا أقول : بل أنا المخطئ ، أنا الغلطان ..! قال الراوي : كانت تلك الحادثة من أقوى الحوادث التي مرت بي خلال سنوات الجامعة، وتركتْ بصمتها بقوة في عقلي ولبي وقلبي ..وتعلمت منها الكثير ..! فلله ما أعظم شأن الأخوة في الله ، وما أروع العيش معهم ، وما أقوى أثر السلوك الطيب على النفس البشرية ..! كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( امنحني تجربتك ) _ حالة ضيق 2 | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2008-05-29 4:59 AM |
( امنحني تجربتك ...... التفكر ) | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2008-05-29 4:56 AM |
( امنحني تجربتك ... بدون تعليق !!! ) | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 3 | 2008-05-28 5:56 PM |
( امنحني تجربتك ) في فن الدعوة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-05-27 6:53 PM |