لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
متألقون في زمن الفتنة ( واعظ ومواعظ )
قال الراوي : جمعني الله برجل فاضل ذات يوم في مجلس من مجالس الناس ، وكان أغلب الحاضرين في المجلس من الشباب ، وفيهم من هو أكبر سناً ، وأخذ الرجل يتحدث عن تجربة من تجارب حياته يسوقها إلى مسامعنا ، لعل هؤلاء أو بعضهم ينتفع بما يقول ، فقال : عشت زمناً من عمري ، كأكثر الناس في هذا العالم ، أركض وراء الشهوات ، وتتسقط نفسي على المتع القصيرة ، وأبحث عن هذه وتلك من زقاق إلى زقاق ، وربما سافرت لطلبها إن لم تتوفر لي حيث أنا ، وكنت خلال ذلك احسب أنني أحيا حياة طبيعية طيبة ، بل ...وناعمة يحسدني عليها كثيرون ..! حتى إذا هداني الله ، وأنار بصيرتي ، تكشف لي الأمر على غير ما كنت أتوهم ، وهالني ما عرفت من حقيقة ، ومنذ ذلك الحين أخذت أبحر في عكس التيار الذي كنت فيه ، نعم شق علي هذا السير في البداية ، ولكني بعد ذلك وجدت نعيم القلب ، وأنس النفس ، ولذة الروح في الإقبال على الله ، وتأكدت لي حقيقة كبيرة هي : على قدر ما تعطي تأخذ ، على قدر ما تبذل لله ، تجد ..! وكانت بداية هدايتي أن ساقني الله في رمضان _ كنت كعادة أكثر الناس ، لا يعرفون الله إلا في رمضان ، وكأن رب رمضان غير رب بقية الشهور_ !! ساقني الله في تلك الليلة إلى مسجد كنت أسمع عنه ولا أذهب إليه ، غير أني وجدت نفسي تلك الليلة مشدوداً نحوه ، كان المكان يفيض بالنور والرحمات ، ربما بسبب هذا الحشد الكبير من الناس ، وربما لما فيه من دروس ، وذكر ومذاكرة ، والذي شدني منذ البداية ، أن سيما الشيخ وحدها كفيلة أن تشدك إليه ، فكيف إذا تكلم ، لحظتها تشعر أنه يهز قلبك ولا يدعه .. ! كان الشيخ بنبرة صوته المؤثرة ، وفيض نور وجهه ، يحرك أشجان القلوب ، ويهز الأرواح بمواعظه ، ثم علمت أنه اشتهر بهذه المواعظ أكثر من شهرته فيما عداها ، وكان كثير من الناس تشدهم مواعظه بقوة عجيبة ساحرة .! و لقد كان سببا في أن أصبح ممن يتعشقون هذه المواعظ ويحرصون عليها ، لما وجدته من أثر مباشر في قلبي معها ، وأصبحت بعد ذلك أبحث عنها في بطون الكتب ، وأتتبعها في الأشرطة ، وأدون شواردها ، وأقيد لطائفها ، وأعيد قراءتها ، وأحفظ منها الكثير ، ثم أنقل أقوى ما وجدته إلى مجالس الناس ، حيثما التقيت بهم ، فلقيت من ثم ، صدى طيبا أتركه ورائي ! أما مواعظ الشيخ نفسها فلقد حفظت منها الكثير ، وكنت أحرص على أن أنقلها بنفس طريقة الشيخ وانفعاله معها .. ومن خلال تجربتي أستطيع أن أقول : أننا في زمن شحت فيه المعاني السماوية في النفوس ، لغلبة كثافة الماديات علينا ، ومن ثم فنحن أحوج ما نكون إلى شحنات من المواعظ القوية ، التي تهز القلوب ، وتحرك الأرواح ، وتتقلقل معها النفوس ! واسمحوا لي الآن ، أن أسوق إليكم طائفة مما حفظته من مواعظ الشيخ ، لعل قلبا يتحرك معها ، ونفسا تطمئن بها ، وروحا تسمو معها ، ومشاعر ترق..! وشرع يعظ بنبرة متميزة ، وصوت مؤثر ، وكأنما يقرأ من كتاب .. بل يخيل إليك أن هذه الكلمات كلماته هو ، لأنك تجدها تخرج من قلبه مباشرة ، لتقع مباشرة في قلبك بلا واسطة ! وكان مما قال وما أروع ما قال : ... كم شوقناكم فلم تشتاقوا ، وكم نُحنا عليكم فلم تبكوا !! يا صاحب الأربعين ، يا صاحب الخمسين قد دنا حصادك والله ، وأنت تضحك ! يا صريع الشهوات ، إنما تعمل في تجفيف نفسك للنار ، فتنبه !! اعمل على ترطيب كيانك بذكر الله سبحانه ، والإقبال عليه ، حتى تغدو نوراً ، فلا تضرك النار ، حتى وأنت تمر فوقها ! ويحك اغتنم المهلة ، وانتبه من رقدة الغفلة ، ولا ترضى أرض الرذائل ، واسمُ إلى سماء الفضائل ، تكون حبيباً إلى الله تعالى ، عظيما عند الملائكة . لقد وصل أولو الألباب إلى الباب ، وخلفوك في وحل الوحل ! أعظم العطايا عند أولي الألباب ، أن تجلّى لهم مولاهم ، وارتفع الحجاب ، يوم يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب ! قد نصحناك يا هذا لأنا نحبك ، ونحب لك الخير ، ولكنا نراك : كلما دخلنا من باب ، خرجت من باب ! ستعلم أن الهوى الذي ختلك قتلك ! ويحك ما الذي يحملك على أن أفسدت بالشهوات عملك ؟! إنما الشهوات نار ، وطريقها إلى النار ، فتنبه ! ويحك ! إنما أنت عرض الأسقام والعلل ، ورهينة الأيام والدول ، وأسير المنايا ، وقرين الرزايا ، وصريع الشهوات التي لا تحل .. فأحيي قلبك بنور الموعظة ، واسمُ به بالحكمة المشرقة ، وذللـهُ بذكر الله على الدوام ، وقوّه باستشعار الغنى عن الناس ، وحذّره صولة الدهر ، وتقلب الأيام والليالي ، وذكره بما فعل الموت بالسابقين ..! أيها الشباب ..! من عرف ما في الكتاب تاب ، ومن أيقين بالحساب أناب ، ومن تذكر أليم العذاب ، ذاب ، ومن عرف ما فعل الموت بالأب والجد ، جد ! السابقون السابقون قد شمروا إلى الفردوس ، وأنت لا تزال تتقلب مع الهوى في مزبلة الدنيا ! ما هذا البرود !؟ اللهم أنت أعلم بنا منا ، فبكمال جودك تجاوز عنا ، ووفقنا لما يرضيك عنا وأعنا ! كان الرجل يتدفق بحرارة وتوهج ، وكنت أتابعه مشدودا إلى هذه المعاني الراقية ، وأحسب أني وجدت صداها في قلبي بوضوح ، ولذا فقد حرصت أن أجلس إليه بعد انصراف أكثر الحاضرين ، لأتعرف إليه عن قرب ، وأطلب منه أن يملي علي ما قال ، أو يدلني على مظنة وجودها . . ولقد رأيت الفرحة تطل من عينيه حين سمع مني ما أردته منه ، وتهلل وجهه ، وأخذ يكبر ويثني ويحمد الله ، ثم قال : سبحان الله ! رب كلمة يقولها المرء لا يلقي لها بالاً ، يضع الله لها قبولاً في قلب إنسان ، يتحصل بها على رضا الله عز وجل ..! وها أنت أيها الحبيب ، تترجم هذا المعنى ، فلله الحمد والمنة والفضل .. وكان من ثمرة ذلك اللقاء أن انعقدت بيني وبينه صحبة طيبة راقية ، تعلمت منه خلالها الكثير ، ودلني على أبواب خيرات كثيرة ، كنت في غفلة عنها ، أو لعلي أمر بها وأنا معرض ، لانشغال فكري بما لا يغني ولا يسمن من جوع .. فالحمد لله الذي هدانا لهذا ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حتى نتجاوز نفق الفتنة .. | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2010-03-06 4:14 PM |
نساء متألقات في زمن الفتنة | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 3 | 2008-06-27 7:33 AM |
الفتنة والمهدي | نجم سرمدي | 🔒⊰ منتدى الرؤى المفسرة لأصحاب الدعـم الذهـبي ⊱ | 2 | 2007-12-09 12:33 PM |
هل في فتنة الدجال علاجٌ لهذه الفتنة ؟! | عبد الرحمن المقدسي | المنتدى العام | 4 | 2005-11-25 5:39 PM |
دروس .. وعبر .. ومواعظ ... للقلوب الحية .. | محمد بن منصور | المنتدى الإسلامي | 5 | 2005-07-30 6:56 PM |