لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
ماذا قدم الإسلام للمرأة؟
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }هذه الآيات افتتح الله بها سورة النساء، وفيها من عجيب خلقه وإتقان صنعه ما لا يدركه إلا أهل العقول السلمية والفطر المستقيمة.خلق الله آدم من تراب، وزوجه منه، فسكن إليها وسكنت إليه، كل منهما يكمل صاحبه، الرجل والأنثى أصلهما واحد ولكل منهما خصائصه وما خلق له، ثم تكاثر الجنس بعد ذلك رجالاً ونساء، من زوجين اثنين ثم بعثهم في الأرض لينظر كيف يعملون وهو عليهم سبحانه رقيب حفيظ. صنع الله الذي أتقن كل شيء، فيكيف إذا علم أنه وضع لهم نظاما وسن لهم أحكاما يناسب خلقهم وما طبعوا عليه. وقد سمعنا بعض ما ورد عن تكريم للمرأة بصفتها إنسانا، فماذا عن أنوثتها؟ وكيف كرمها الإسلام وصانها؟ هذا ما سأشير إليه في الوقت المتبقي.إن المرأة نصف الجنس البشري بل هي أكثره لأنها تلد الذكور والإناث، وهي لا تماثل الذكر من كل وجه، أليس خلق قبلها وخلقت بعده، وخلقت منه ولم يخلق منها. وهذا الفارق الكوني الخلقي بين الذكر والأنثى ترتب عليه أحكام خاصة بكل منهما بحسب ذلك الفارق. وتلك الفروق الكونية القدرية والحكميةوالشرعية لا يمكن إلغاؤها وتحطيمها. وقد قال سبحانه {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ} (النساء: من الآية32) فلا يتمنى الإنسان ما فضل الله به غيره من الأمور الممكنة، وغير الممكنة فلا تتمنى النساء خصائص الرجال التي بها فضلهم على النساء، ولا صاحب الفقر والنقص حالة الغنى والكمال .ونهى عن تشبه أحد الجنسين بالآخر فقال صلى الله عليه وسلم : "لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل". وفي حديث آخر: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال". فما كان من خصائص الرجال وصفاتهم التي خلقهم الله عليها فلا يصح تشبه النساء بهم وكذا الرجال.إن الذكر خلق الذكر والأنثى علم ما يناسب كل منهما من أحكام ونظم {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }.إن الإسلام قد صان هذه الأنثى وحفظها مما يفسدها ويفسد المهمة التي خلقت لها. وقبل أن ندخل في مظاهر تكريم الإسلام للمرأة وصيانتها لا بد أن نقف وقفات: الأولى: إن المرأة تملك مجموعة من المواهب الضخمة والجديرة بأن تبني أمة أو تهدم أمة. فكيف إذا كانت مصنع الأفراد لهذه الأمة. إن أعداء الإسلام لما علموا ذلك وجهوا سهامهم نحوها وجعلوها هدفا وغرضا. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أرحم الناس بأمته وأشفقهم عليها يحذر من ذلك فيقولك "اتقوا الدنيا واتقوا النساء". ولما اتخذ أعداء الله المرأة غرضاً، كان لزاما أن يبين للنساء بعض أساليبهم وخططهم لإفساد نصف المجتمع، مع تذكير للمسلمات بما تميزن به من أحكام جعلتهن في منزلة يحسدهن عليها من حرم من نور الهداية. الثانية: قبل طرح أي موضوع للبحث والمناقشة لا بد من الاتفاق على مرجع يكون حكما عند الاختلاف، تورد عليه الأقوال وتصدر منه الحلول وأسباب الوفاق والاتفاق وإلا كان الشقاق والاختلاف.ولما كان الحديث مع المسلمات فمن المعلوم أن القرآن والسنة معا مرجع المسلمين، وهما الحكم الفصل، أليس الله يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } وقال: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }. إن الكتاب والسنة همل حبل الله المتين، وهما المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.أي ذلك ومن يسمع من أعداء دينهم الكفرة وأتباعهم، ممن يصورون أحكام الإسلام بصور تشمئز منها القلوب والعقول. وخاصة الأحكام الخاصة بالمرأة والأسرة.فتارة يجعلون الحق باطلا فيقولون: إن المجتمع بعد المرأة للعبودية فتبدأ من إعداد البنت للزواج التقليدي، والمجتمع يفصلها عن الصبيان، وتعطى ملابس مميزة، وتحاط رغبتها الجنسية بسور وحماية منيعة.وتارة يخلطون الحق بالباطل فيظن الجاهل أن الجميع باطل، فيخلطون أحكام الشرع العادلة بتصرفات الناس وأقوالهم الظالمة، يصورون تسلط بعض الرجال وظلمه للمرأة بالقوامة المذكورة في نصوص الشرع، وقرأت لبعضهم كلاماً يذكر فيه وضع المرأة في الإسلام وما يخصها من أحكام فيسوق الأقوال التالية: إنما أموالكم وأولادكم فتنة، لم يفلح قوم اسندوا أمرهم إلى امرأة، تعاهدوا نسائكم بالسبب وعادوهن بالضرب، دفن البنات من المكرمات، ما للنساء والعمالة والخطابة، هذا لنا ولهن منا أن يبتن على جنابة، خلقت المرأة من ضلع أعوج، وهكذا يخلطون الحق بالباطل.وتارة يزينون الباطل المقيت حتى يراه الجاهل حقاً. فيصورون الزنا حرية شخصية، ولعب البنات والأولاد المراهقين مع بعضهم البعض نموا صحياً، وعلامات نضج سليمة، وأن من أساليب التربية الخاطئة أن يقال هذا عيب وهذا حرام، فلا بأس أن يبدو الأبوان عراة أمام أطفالهم حتى يبدو الأمر طبيعياً ولا يشعر الطفل بعد ذلك بالخجل والإحراج إذا نظر أحد عورته فينشأ واثقاً من نفسه سليما من العقد وتأنيب الضمير.وهم مع ذلك فجرة فسقه جهال بأحكام الإسلام، يزعمون الصلاح والإصلاح وهم أبعد الناس عن ذلك فيا ترى كيف يصدر من ورد عليهم وحط ركاب عقله ببالهم. الثالثة: أذكرك ببعض ما نعتقده وندين الله به ولا نقبل به مساومه ولا مناقشه: 1- أنه لا أحد أحسن حكما من الله في جميع الأمور ومن ذلك أحكام المرأة. {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }. 2- أن الله سبحانه {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ } لأنه حكيم عليم خلق فسوى، وقدر فهدى ولا يكمل الإسلام التسليم والرضا. 3- إن اليهود والنصارى كفرة لا يرضيهم إلا أن نكون مثلهم في كفرهم قال سبحانه: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } ولذا نهينا عن التشبه بهم لئلا نكون مثلهم أو معهم. وقال تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء } ألم يعقدوا المؤتمرات إلى تطالب بأنه لا يلزم الإنسان بدين، وأن تترك له حريته في علاقاته الجنسية، وما المانع من الزنا إذا كان برضى الطرفين، وما المانع من زواج الجنس الواحد، وهكذا فوضى لا حد لها وبعد ذلك يقال: إن التوازن الذي تميزت به أحكام الشرع بخصوص أحكام المرأة يحسم كل خلاف ونقاش يدور حولها، وما يجد من قضايا المرأة وافتعال مشاكل لا حل لها في أحكام الشرع – كما زعموا – نابع ممن يتربص بالمسلمين الدوائر. وإلا فأحكام الشرع لم تدع صغيرة ولا كبيرة إلا جاء الحكم الأحسن لها، والمنصف العاقل الخالي من مرض الشهوة والشبهة يعجب من تلك الأحكام التي تراعي كل فرد بنوعه ما يحيط به من ظرف، ولو أعمل فكره ليجد أنسب منها لم يجد، والإسلام ينظر إلى المرأة على أنها جزء من المجتمع المكون من النساء والأطفال والرجال، لا ما ينادي دعاة أنصار المرأة وكأنها في عالم ليس فيه غيرها. وقد عجزت الأمم المتقدمة في معظم شئون حياتها أن تضع نظاماً محكما فما من قانون يوضع في شأن إلا ويفسد في شأن آخر وهكذا، والأمثلة من واقع الدول العلمانية شاهد على ذلك وسأتحدث عن الأنوثة في المرأة من جانبين:الأول: مظهر الجمال والرقة والجاذبية في خلقة الأنثى وصيانة الإسلام له. الثاني: مظهر الضعف والنقص الطبيعي في الأنثى واحترام الإسلام للأنثى من خلاله. وسأقتصر على هذين المظهرين من مظاهر الأنوثة لأمور: 1- لأن هذين المظهرين هما أبرز مما في الأنثى وأظهر ما يميزها لرجل. 2- لأن مثار الجدل ومعترك النقاش المحتدم هذه الأيام يدور حول هذين المظهرين. إن من تكريم الإسلام للمرأة الاعتناء بأنوثتها وصيانتها من آفتين هما الابتذال والامتهان والترجل. إن مظاهر الابتذال الذي أصيبت به بعض نساء المسلمين لا ينكره إلا مكابر، إنها أصبحت هناك متعة وسلعة رخيصة تتقاذفها الأيدي، وتلسعها الأعين الجاحظة في مواطن الزينة منها، فخرجت لطلب العلم بين الرجال فخالطتهم وزاحمتهم، وعملت معهم في مكاتبهم، واستقبلتهم في دارها في غياب زوجها أو حضرته باسم الزمالة والصداقة البريئة الطاهرة – كما يزعمون – بل زعموا أن إشاعة الفاحشة ومقدمتها سبيل للرقي والحضارة. |
|
إن للأنوثة مظاهر وصفات خاصة تطلبتها المهمة التي خلقت من أجلها، فمن ذلك الفروق الجسيمة الظاهرة المعروفة، من جمال الخلق، ورقة البشرة، ونعومة الصوت وحلاوته، ومواطن الفتنة في جسدها مع وجود ميل فطري جلبت عليه تجاه الرجل.ولهذه المعاني وغيرها جعل في طبع الرجل الميل إلى الأنثى، يجذبه نحوها كل حركة منها وابتسامة نظرة ورائحة زكية تدل عليها. فصان هذه الأنوثة بأمرين:الأول: أمر كوني خلقي طبع عليه بنو آدم، فأودع الله في قلب الرجل الغيرة على أنثاه وهذا ما نلحظه في كثير من الذكور من غير بني آدم. والغيرة بمعناها الواسع هي السياج الذي يحمي الحمى، جاء في الحديث: "إن الله يغار وإن المؤمن يغار وإن من غيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه". متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم : "أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه، والله أغير مني، ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن" متفق عليه.الثاني: أمر شرعي حكمي ويتضح من خلال بعض الأمثلة:
1- لما كان ميل كل منهما للآخر أمر حيوي به يتم التقاء النصفين، واكتمال الأصل لينشأ منهما رجالاُ كثيراً ونساء، نظم الإسلام هذا الميل وهذبه ليؤدي الغرض منه بلا شطط قال سبحانه {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (الروم:21).فالسكن والمودة والرحمة هي ما ينشده الرجل والمرأة بدافع الخلقة التي خلق عليها ولن يهدأ لأحدهما بال حتى يلتقيا.فشرع الزواج وحددت أحكامه، وكذا نظم في الشرائع السابقة لأهميته. إن تنظيم الإسلام وتكريمه للمرأة باحترام أنوثتها لا يدركه إلا ذووا العقول السليمة، والفطرة المستقيمة التي لم تطمسها الشهوات وتلعب بها الشبهات.ولنتتبع بعض أحكام الإسلام الخاصة، والمناسبة لطبيعة المرأة وللحياة البشرية عامة.- منع الاختلاط بين الرجال والنساء، لأن في كثرة اختلاط الجنسين وقرب أحدهما للآخر والخلوة به كل من أسباب انفراط صمام الأمان، الذي يضبط غريزة ميل كل من الجنسين للآخر. جاء في الحديث: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها محرم" متفق عليه. وقال: "لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" ونهى صلى الله عليه وسلم عن التقارب بين الرجال والنساء في الأسواق والطرقات، فعن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: استأخرن فأنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق. فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به".وجعل خير صفوف النساء في الصلاة آخرها وشرها أولها. وجعل لين باب خاص يخرجن منه، وكان الصحابة يتأخرون بعد الصلاة حتى تنصرف النساء، ويروى عن علي صلى الله عليه وسلم : "بلغني أن نساءكم ليزاحمن العلوج في الأسواق، أما تغارون إنه لا خير فيمن لا يغار" والنصوص في حفظ هذا المطلب كثيرة لا ينكرها إلا مكابر.- فرض الحجاب: فأمر المرأة بالحجاب لستر الزينة عمن لا تمنعه طبيعته من الميل إليها كالأجانب، وأباحها للأقارب. وضابط الحجاب أن يحجب زينة المرأة التي خلقت عليها، وما تزينت به من غير خلقتها، وأما مفاتنها وما يجذب الرجل إليها فوجب ستره حتى عن أقاربها، وقصره على الزواج فقط. والحجاب وستر الزينة كان معروفا منذ القدم، وكان في شرع قبلنا، وجاء في شرعنا ما يؤكده، تكريما للمرأة وصيانة لها من أذى المفسدين والبطالين. وآيات الحجاب كثيرة والأحاديث كذلك كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }.كفان الحجاب من أوائل أساليب تطهير المجتمع وعلامة رقيه.- ومنع الدخول على غير المحارم والخلوة بهن، قال صلى الله عليه وسلم : "أياكم والدخول على النساء فقالوا: أرأيت الحمو: قال الحمو الموت" متفق عليه. - التحذير من أسباب إثارة طبيعة ميل الرجل للأنثى، فإنه لما كان جنس المرأة مما يميل إليه الرجل بفطرته وخلقته، وكذلك المرأة أمرها أن لا تحاول لفت نظره إليها وإلى زينتها كالخلخال أو الكعب المثير، أو نحو ذلك مما قد يشير إلى شيء من زينتها قال سبحانه: { وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }.وكذا العطر فإن النفوس بطبيعتها تميل إليه، فكيف إذا كان عطر امرأة. وفي الحديث: "أيما استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية". إن الزنى فوضى النفوس الجنس الذي لا تقبله العقول والفطر، وحرمته الأديان السماوية لضرره على الحياة العامة.ولذا كان كل طريق موصل إليه محرما كالنظرة إلى الجنس الآخر، فمن وضعت العطر إنما دعت إلى النظر، الذي يمهد للزنى.- وصوت المرأة بطبعه وخلقته رقيق ناعم، جذاب يلذ للرجل، فإن زينته المرأة بنبرة من الخضوع والضحك، والتبسط طمح ضعيف الإيمان مريض القلب وسار مع ميله الفطري بلا تهذيب، فيحدث ما لا تحمد عقباه. فكان ذلك باب يجب سده وإحكامه. قال سبحانه: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }.- فما أحسن أحكام الإسلام، وضع سياجا من الغيرة في قلب الرجل المؤمن الذي يغار من الفواحش ومقدماتها، ثم أحكم السياج فسد الطرق والأبواب الموصلة للمحرم من الفواحش والقبائح. وصدق الله القائل: { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } إن هذا التنظيم الذي لا نجد للخلل مكانا فيه، ولا للتناقض مدخلا ولو كان غير الله نظمه لرأيت فيه اختلافا وتناقضا كثيراً. "عن الله إذا حرم شيئاً حرم الأسباب والطرق الموصلة إليه تحقيقاً لتحريمه، ولو حرم أمرا وأبيحت المسائل الموصلة إليه لكان ذلك نقضاً للتحريم، وحشا شريعة رب العاملين من ذلك" فلما حرم الخمر حرم عصرها واعتصارها وحملها وثمنها.ولذا لم تستطيع الدمل المتقدمة – ماديا – وضع نظم لمنع مفاسد الخمر والمخدرات مع الأذن باستخدامها.وسد الطرق الموصلة إلى المحارم قاعدة مهمة استنبطها العلماء من نصوص الشرع وحكمة الشارع الحكيم الخبير. وقاعدة سد الذرائع يعلمها العقلاء بل في أمور الناس وحياتهم العادية يعملون بها. فهذه أنظمة الدول المتقدمة وغيرها. تضع سياجا حول الأنظمة مما لا يظهر لبعض الناس أهميته. ولزيادة بيان هذه الحكمة في الأحكام سنعرض لمن تركت الأنوثة متعة مشاعة لكل عابر ممن يدعون تبذل المرأة وسفورها واختلاطها بالرجل.وما نذكر هذا الشذوذ في طبائع الشعوب المتحضرة إلا كما قال القائل:الضد يظهر حسنه الضدوبضدها تتبين الأشياءفما ضد تلك الشريعة الحكيمة، |
|
لنرى موقف الضلال من أنوثة المرأة، نجد فوضى لا نهاية لها.
1- إنهم يريدون المرأة متعة مبذولة يلعقها كل من مر عليها وينشئها من صاحبها يريدونها ملكا مشاعا لكل رجل وعابر سبيل.أخرجوها من بيتها وعروها من ملابسها وخدعوها بقولهم حسناء جميلة، شريكة الرجل وصديقته، عملت مع الرجل وخالطته، تلفقتها دور الفن والسينما الأفلام فزادت عريها فسقاً وعهراً، وأصبحت مصيدة لكل بضاعة لتجذب إليها الزبائن الذكور،وجاورتهم في مكاتبهم سكرتيرة لمدرائهم، وفي كل ذلك يشترطون امرأة حسناء متناسقة الجسم، مثيرة في حركاتها وسكناتها، مهتمة بزينتها وملابسها تبدي مواضع الزينة وتبرز أماكن الفتنة. 2- زجوا بها في أعمال لا تناسب طبيعتها وتهين أنوثتها فعملت مضيفة تخدم المسافرين، ونادلة في مطعم، وموظفة استقبال في فندق وشركة، ولكن بشرط الجمال والشباب والزينة والإثارة، إن أسواق النخاسة التي نسمع عنها في الماضي، وتباع فيها الجواري للمتعة الجنسية الخاصة لم تصل إلى ما وصلت إليه الحضارة الغربية التي تدعي تكريم للمرأة والعناية بها. أين المرأة المسنة والدميمة والسوداء والمحتشمة في لباسها من عملكم وصداقاتكم وسكرتيراتكم. هذه هي أنوثة المرأة عند الكفرة وهذه هي منزلتها، وليس بعد الكفر ذنب، ولكن العجب أن ينعق أناس من أبناء جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا يصورون تلك الفوضى الإباحية على أنها السعادة للمرأة وتحررها من الأحكام ربها الموافقة للفطرة والعقول، وينادون المرأة المسلمة بان تلحق بتلك العاهرة لتنال ما نالت من تشتت وضياع وتهميش لكل جوانب شخصيتها وإنسانيتها، بل بلغ بعضهم أن يصور المجون والعهر أدبا وطهارة، فإنه لما كان الغرب الماجن يفعله فلا بد من يحسنه ويمدحه، يقول واصفا الرقص عند الفرنسيين رجالا ونساء: أما في باريس فإنه نمط مخصوص لا يشم منه رائحة العهر أبداً، وكل إنسان يعزم امرأة يرقص معها فإذا فرغ الرقص عزمها آخر. ويصف هذا الرقص بأنه نوع من الرياضة وضبط الحركات لا نوعا من الفسق والفجورويصرخ الآخر بوجوب رفع المستوى الثقافي للمرأة بالرقص والغناء وأنهما نوع التحرر الشخصي للمرأة. وينقل ما يؤيد ذلك من أ؛دهم قائلاً: أنادي أساتذة جامعاتنا، علموا شبابنا وفتياتنا الرقص حتى تكفل به لهم الصحة الجنسية وحتى يتهيئوا للحب الجميل أوجدوا لنا فيق البالية، أمتعونا وصححوا غرائزنا .بل يصل الأمر ببعضهم أن يطالب بعودة دور البغاء المرخص رسميا بحجة فرض الرقابة الصحية عليه. وذلك بعد إعلان بعض الدول العربية إلغاء البغاء الرسمي . إنهم في دعوتهم وزعمهم تحرير المرأة وجعلها مكرمة، يبدؤون بتعرية جسد المرأة ويجعلونه أول قنطرة للوصول إلى التحرير المزعوم. 3- إن دعاة الفوضى والانحلال يطلبون ما لا تقبله العقول والفطر، وهو أن تبرز المرأة بكامل زينتها الطبيعية والمفتعلة، ويفترض أن ينظر الرجل إليها ويجاورها ويخلو بها كإنسان مكمل بلا صفات أنثوية مثيرة له. ولذا يجب عليه أن يغلق صمام الميل الفطري. ثم تقنع تلك المسكينة بأنه لا ضير عليها من زميلها لأن زميلها مثقف ومؤدب والمكان مكان عمل!! والدول المتقدمة إنما تقدمت بعمل المرأة والرجل سواء بسواء في مكان واحد. هكذا هم يريدون المرأة مبذولة لهم في كل وقت، منذ خروجهم إلى أعمالهم مرافقة لهم في وسائل النقل، ومقابلة لهم في أماكن عملهم وعشقه لهم في ليلتهم، إن المرأة قد مر عليها عصور من الظلام والظلم والامتهان، عند كثير من الشعوب والأمم، ولكنها لم تصل إلى هذا الحد من الامتهان والمذلة. أهكذا يكون تكريم المرأة؟ واحترامها وإعطاؤها حقوقها التي حرمت منها كما يزعمون. |
|
ومن أساليب لتمرير مكرهم:
1- إنهم يزعمون أن الاختلاط بين الذكور والإناث منذ الصغر، يوجب تهذيب الغريزة الجنسية والميل الفطري الفاحش، وأن طول التجاور والتقارب يولد في نفوسهم ونفوسهن شيئاً من الإلفه لا تثور معه الرغبة في الاستمتاع.هذا كله في الكلام النظري والفرضيات الجدلية، فهل واقعهم كذلك؟ إن من يصدق هذا ويغمض عينيه عن تلك الفوضى الجنسية والعلاقات المتضررة لهو شبيه بمن يسمون السفوسطائية الذين ينكرون المحسوس. وهم أقرب الناس إلى المجانين.فإذا أغفلنا ذاك كله وتناسينا ما دعت ليه الشرائع السماوية، من تنظيم وضوابط للعلاقة بين الرجل والمرأة، فانظروا واسمعوا إلى نتائج تلك المجتمعات الفوضوية في علاقات أفرادها الذكوروالإناث.جاء في تقرير لمكتب العدل الأمريكي أن التحرشات الجنسية والاعتداءات على الإناث من الأفراد المحيطين والقريبين منها (أقارب، زملاء العمل، الزبائن) يمثل نسبة 68% من التحرشات عامة. أما الغرباء فيمثل تحرشهم نسبة 32% وهذا التقرير إلى عام 1999 ميلادية.وهناك إحصائيات كثيرة معلومة تدل على خطورة الاختلاط وارتفاع نسب الإجرام بسببه، وفي ندوة المرأة المسلمة والتحديات المعاصرة القادمة ستسمعون إحصائيات مهولة عن تلك الفوضى. فأين القائلين بإمكانية الخلط دون سلبيات تذكر.وليس العجب منهم فإنهم يعلمون ذلك، ولكن الهوى والشهوة طمست عقولهم وخلت قلوبهم من نور الإيمان. وإنما العجب ممن تساق إليه الحقائق والتحذيرات من رب العالمين ورسله الكرام الأطهار، ومع ذلك يشكك فيها أو يتعامى عنها، حقا إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. إن المرأة التي لا تصدق هذا الكلام المتناقض، امرأة تحمل إسلاما مرقعا ترقيعا غير مناسب لا بد أن يسقط لأن الإسلام والفوضوية نقيضان لا يجتمعان . أو تكون كمن قال الله فيهم: {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء }. 2- ومن أساليبهم زعمهم أن العم والأدلة والتجارب تصحح نظرياتهم وأقوالهم. إن أعداء الإسلام قعدوا بأطرقة ليصدوا عن سبيله ويميلوا الناس عنه بالشهوات المنحطة { وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }. إنهم لا يعدمون وسائل الضلال. فهذه كثير من نظريات علم النفس وتفسيرات علم الاجتماع تعطي أربابها من الفسقة ما يريدون من تزيين الباطل، وتصوير ذلك الابتذال والحرية بالنمو الطبيعي، والسلامة من العقد وتأنيب الضمير.إن تلك النظريات في الغالب بنيت على تجارب محدودة، معرضة للخطأ البشري إذا سلمت من التحيز لأفكار أصحابها السياسية والاقتصادية والدينية". "إن تلك النظريات والتجارب التي يسميها أربابها علوما غاية أمرها أن تسمي فرض علمية، يحاول مفترضوها أن يعللوا بها بعض الظواهر النفسية والاجتماعية". ولذا يلاحظ كثرة تغير نتائجها وتعددت مذاهب أصحابها وآرائهم، وتسفيه بعضهم بعضا، فمن المجازفة الخطرة أن تترك النصوص الشرعية الثابتة المسلمة إلى هذه الفروض والتفسيرات لأناس خلوا من العلم النافع، بل غالبهم من اليهود الذين عرفنا في الكتاب العزيز وصفهم.ثانياً: الضعف والنقص الطبيعي:خلق الله الأنثى على صفة خاصة مختلفة عن الرجل، فالحمل والولادة يتطلبان تركيباً خاصاً وأجهزة خاصة وهذا معلوم، ولكن الذي قد يخفى على بعض الناس وذكره الأطباء أن المبيض يفرز أنواعاً من الهرمونات، تحدث تغييرات متنوعة في جسم المرأة ليتهيأ للمهمة التي خلق لها. وهذه التغيرات داخلية غير ظاهرة، وتغيرات ظاهرية جسيمة ونفسية وعصبية، تجعل من المرأة مخلوقاً ضعيفاً في أوقات كثيرة لانشغال الجسم بعمليات حيوية خاصة.يقول – أليسك كارل – في كتاب الإنسان ذلك المجهول: "إن الاختلاف بينهما ليس في الأعضاء التناسلية وحدها، ولا في وجود الرحم والحمل، بل هو اختلاف ثابت ومتين في الأنسجة، وتلقيح الجسم كله بواد كيميائية محددة يفرزها المبيض، وكذلك الشأن في تكوينها العصبي المختلف عن الرجل.. وقد أخطأ الجاهلون بهذه الحقيقة الجوهرية في تكوين الأنثى في الاعتقاد بأنه يجب أن يتلقى الجنسان تعليما واحداً وأن يمنحا سلطات واحدة، ومسئوليات متشابهة".حقا أنهما مختلفان قطعا، ولا على أحدهما من هذا الاختلاف، إذ أنهما متكاملان وإن لم يتساويا، متكافئان وإن لم يتماثلا". ومن مظاهر ذلك ميلها إلى الزينة والتزين وهو شيء فطرت عليه ولهذا لو فعل الرجل نحوا من زينتها لعد نقصا وعيبا فيه ويسمى المخنث والمتشبه بالنساء.أوليس الذي خلقها هو القائل سبحانه: {أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } (الزخرف:18) يقول ابن كثير:"المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبسها الحلي منذ تكون طفلة، إذا خاصمت فلا عبارة لها بل هي عاجزة عييبه، أو من يكون هكذا ينسب لجناب الله عز وجل .فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن، في الصورة والمعنى فيكمل تقص ظاهرها بلبس الحلي وما في معناه ليجبر ما فيها من نقص كما قال بعض العرب: وما الحلي إلا زينة من نقيصة يكمل به حسن إذا الحسن قصر إن مهمة المرأة ليست في مزاحمة الرجال، ومكابدة مصائب الحياة لجلب الزرق ولذا لم تحتاج إلى ما يحتاج إليه الرجال من قوة الحجة وشدة المخاصمة، وهي خلقت لغرض يتطلب أن تكون رقيقة ضعيفة، يليق عليها الحلي والتزين، فالغرض الذي خلقته له المرأة يتطلب ذلك فيكون من هذه الجهة كمالا فيها، ونقصاً إذا قورنت بالرجل، ألا ترى الرجل الذي يولد له أكل من العقيم، وإن كان طلب الولد في الحقيقة نقص وضعف تنزه الله سبحانه عنه فقال: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}.فضعف المرأة ونقصها كمال لها ألا نرى المرأة المسترجلة الجزلة في الكلام، قوية الحجة كثيرة الخصام قوية الجسم التاركة للزينة المترفعة عنها، غير مرغوب فيها بالنسبة للرجال والنساء.انظر إلى قول الشاعر: قتلننا ثم لم يحيين قتلانا إن العيون التي في طرقها حور وهن أضعف خلق الله أركانا يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به ويقول الآخر: ببعض الأذى لم يدر كيف يجيب بنفسي وأهلي من إذ أعرضوا له به سكته حتى يقال مريب فلم يعتذر عذر البريء ولم تزل د. لطيفة بنت عبد الله الصقير فالأول يتغزل في بضعفهن والثاني يعجزهن عن الإبانة فسبحان من جعل قوتها في ضعفها. ألا إن تقويم الضلوع انكسارها هي الضلع العوجاء لست تقيمها أليس عجيبا ضعفها واقتدارها أتجمع ضعفا واقتدارا على الهوى |
|
جاء في الحديث "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن" رواه البخاري.وجاء توضيح نقص عقلها أن شهادتها على النصف من شهادة الرجل، ونقص دينها تركها الصلاة والصيام عند حيضها ونفاسها. ومهما قيل في سبب نقص شهادتها من تفسيرات علمية، فنحن نعرضها للاستئناس، أما اليقين فهو قول الخالق العليم اللطيف ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى.ومع ذلك فهو ليس بعيب تعاب عليه، ولا تهضم حقوقها بسببه ولذا جاءت وصيته صلى الله عليه وسلم عند موته بالنساء والصلاة.وحديث "رويديك يا أنجشة رفقا بالقوارير" رواه البخاري. دليل على الأمر بالرفق واللين والشفقة، ولا يكون ذلك إلا بسبب الضعف. وسواء قيل أن المراد من الحديث سرعة تأثر النساء بصوت الحادي لرقة عواطفهن وعدم القدرة على ضبط أحاسيسهن. أو كان السبب ضعف أجسامهن وعدم تحملها سرعة الإبل وهن على ظهور المراكب، فالنتيجة واحدة، النساء أضعف تحملا من الرجل في كلا الأمرين.ولهذا وغيره شرع الله القوامة للرجل على المرأة، حماية لها من شقاء الحياة ونكدها وصيانتها من استغلال ضعفها وعجزها. وليست القوامة تسلط وظلم، ولكنها تكليف الأولى بالولاية، ولا يكون عمل مشترك إلا ولا بد له من مدير يدير دقة الأمور ويرجع إليه عند الحاجة.فالولايات العظمى لا تصلح إلا بحاكم والجماعات إلا بأمير، بل في الصلاة لا بد من إمام لكل اثنين فأكثر. نعم قد يستبد الرجل ويستغل ما أعطاه الله من تلك القوة والقدرة، فيظلم المرأة ويتسلط عليها، ولكن هذا خروج منه من شرع الله، لكونه ذو نفسيه خسيسة، وسوء طبع. ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من يسيء إلى امرأته ليس من الخيار الفضلاء، وقال: "خيركم خيركم لأهله".إن مهمة الأمومة وتربية الأبناء حمل ثقيل ولكن الله أقدر عليه هذا المخلوق الضعيف، ولذا وضع عنها الجهاد، وحضور الجمعة والجماعات، وأعطاها نصف ما أعطى الرجل من الميراث، وقصرها على زواج أحد، وكل يعلم أن حلم المرأة ومناها أن تنعم برجل واحد محب شفيق، يلبي حاجتها ويحقق رغباتها وتجده عنده السكن والرحمة والمودة. بعكس ذلك الرجل الذي أعطى من الرغبة والقدرة والقوة على أكثر من امرأة، فشرع له من الأحكام ما يناسبه، كما شرع لها من الأحكام ما يناسبها فما أحسن حكمه سبحانه وما ألطفه بعباده.وهنا أمر يجب التفطن له ولزم التنبيه عليه وهو أنه من الجهل والنقص في العقل أن يعالج الخطأ بخطأ آخر، كأن يعالج خطأ الرجل باستغلاله الحقوق التي أعطاها الشارع له، بخطأ آخر وهو إلغاء حكم من أحكام الشرع كقوامة الرجل على المرأة ونحوه. والصواب إلزام كل من المرأة والرجل بحكم الشرع، ولا يسوغ خروج أحد من الناس على أحكام الشرع خروج الآخر، فالأم التي أساءت تربية أبنائها لا يصح لأبنائها عقوقها، والسارق لا يصحح أحد سرقته، والإمام الظالم لا يصح معصيته وإسقاط حق الطاعة له. أبعد هذه الفروق الخلقية يقال بمساواة الرجل بالمرأة. إنها وإن زاحمت الرجل، وأبرزت عضلاتها ورفعت الأثقال، ولبست البنطال مع العمال في إنشاء الطرق وحمل البضائع، وترجلت واسترجلت، هي أنثى تحمل ضعفها بين جنبها وتحمل نفسها ما لا تحمل. إنها على ضعفها رضيت بحمل أثقال الرجل ولم يحمل من ثقلها شيء. أين المساواة والعدل يا من تنادون بذلك، حقا رحم الله أمرأً عرف قدر نفسه، والله سبحانه أحرم بنا من أنفسنا ولذا لم يحملنا ما لا نطيق.إن المطالبين بإلغاء تلك الفروق يطالبون تغير الخلقة وتبديل وظائف الحياة بين أفراده، تقول إحدى الداعيات لذلك سيمون دون بوفوار في كتابها الجنس الآخر الذي حرك قضية المرأة في العالم: "المرأة لا تولد امرأة ولكنها تصبح كذلك" وتعلق الكتابة بقولها: أي أن ثقافة المجتمع تعيد تشكيلها وتعدد صفاتها ودورها وموقعها فتصبح بالتالي امرأة أي سلبية وجنساً آخر". أهكذا يريدون؟ ولهذا يخططون؟ ، ولكن خاب ظنهم وبطل كيدهم. والله يقول: { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ}.هذا بعض ما استطعت ذكره في هذه العجالة، وإلا فالموضوع طويل ومتشعب وذو شجون، وفي كتب الحديث أبواب النساء ما يعجب منه القارئ الذي يرى كيف كرم الله هذا المخلوق، وكيف صانه، فأحليكم عليه لتتم الفائدة. والله أعلم.وصلى الله على محمد وسلم تسليماً كثيراً. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للمرأة قاموس خــآآآص | ام اروى | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 15 | 2017-08-12 4:16 AM |
توجيهات للمرأة المسلمة | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 17 | 2010-05-08 4:03 PM |
من صور تكريم الإسلام للمرأة | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 13 | 2007-08-29 2:52 AM |
ظلم اللغة للمرأة ؟ | عبدالرحمن الحربي | المنتدى العام | 13 | 2006-12-08 8:00 PM |