لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
I ليتَهُ يُدرك I
-------------------------------------------------------------------------------- هدوء وورد وفنجان قهوة ، وروح تبحث عن مأوى ما بال الأيام تأبى إلا قسوة ؟ ! تسأل نفسها و تشرد .. يُقبل صغيرها بثغره الباسم : أمي متى سنذهب لشراء ملابس العيد ؟ بعينين ذابلتين تجيبه : غدا إن شاء الله يا بنيّ ! يمضي الصغير ليبشّر إخوته ، وتعود هي إلى شرودها .. إلى متى ؟ أما لهذا الليل من آخر ؟ يترقرق الدمع في عينيها ، فترفع رأسها لتُداريه وتمنعه من السقوط فما ذنبُ هذه القلوب الغضّة ؟ ولمَ تمنحهم الألم من الآن ؟ تستغفر ربّها ، وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم تقوم لتتوضأ .. أقبل الليل بأستاره السوداء ، وأقبل هو بصمته الثقيل و نظراته الباردة ، جلست جانبه فابتسم بادرته : نشتاق كلنا لوجودك ، فأنت سيد هذا البيت ونوره .. ثم تابعت : العيد على الأبواب ، وللعيد حاجياته .. فمن لنا غيرك ؟ تلاشت ابتسامته فجأة ، وبغضب قال : متى ستنتهي طلباتكم ؟ ألا تقدّرون تعبي وسهر الليالي ؟ كانت على يقين أنها ستسمع مثل هذا الاستنكار ، ومن أجل هذا استطاعت أن تكظم غيظها وبهدوء قالت : بل نقدّر ، وندعو لك دوما بالصحة والعافية ، وأن يرزقنا الله الرزق الواسع الحلال ، وأن يُبارك لنا فيما رزقنا .. أجابها : الدعاء وحده لا يكفي ، لابد من الحرص والتدبير نظرت إليه وثبتت نظرها كمن يريد أن يتقن الرمية : لا حرص في حاجات أبنائنا الأساسية ولا تدبير فيما لا تستقيم الحياة إلا به .. المسئولية عظيمة ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رَعيَّته » وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : « إذا كان أحدُكم فقيراً فليبدأ بنفسه ، فإن كان له فضلٌ فليبدأْ مع نفسهِ بمن يعولُ ، ثم إن وجدَ بعد ذلك فضلاً فليتصدقْ على غيره » فكفى بالمرء إثما أن يضيّع من يَعول .. استبد به الغضب ، فهبّ واقفا وبدأ يهذر بجمل غير مترابطة : لا أحتاج لخطبة عصماء كي أعرف واجباتي ، سئمتُ مواعظكِ ، انظري إلى " فلان " و "فلان " كيف أصبحا من أصحاب الأموال والعقارات ؟ تظنين أنني أملك آلافا فتطمعين بي أنت وأبناؤك .. اغربي عن وجهي ! حاولت ألا تثور في وجهه لكنها لم تقدر : لن أغرب ، ولن أتنازل بعد اليوم عن حق من حقوق أبنائي وكفاهم قهرا وحرمانا .. أريد مالا ، والآن ! تمنى لو أنه يستطيع أن يصفعها ، أو أن يطردها من المنزل .. توجه نحو مكتبه فتبعته ، فتح درجا مقفلا وتناول منه ظرفا فيه بعض الأوراق المالية أخرج ورقتين بقيمة عشرين دينارا وألقاهما على الأرض ثم قال : خُذي ! حدّقت في الورقتين وصورة من الماضي البغيض جثمت على صدرها .. كم يُشبه أبي ! لن آخذ المال ، ولن تمتد له يدي كما كنتُ أفعل ذلك اضطرارا / برّا في السابق تستدير ، وتمضي نحو غرفتها ، فيصيح بها : ألن تأخذي المال ؟ فتجيبه وهي مدبرة : لن آخذه ، لن أنحني .. فيعاود الهذر ، وتكمل هي مسيرها متمتمة : ليته ينظر لنفسه في المرآة علّه يدرك كم هو بَشع . قلم متأمل |
جزاك الله خير قلمك مميز
|
|
|
|
|
|