[يمامة الوادي]

الوقف أجر لا ينقطع


لقد عنيت الشريعة الإسلامية بالوقف وأولته عناية كبيره فتظافرت النصوص من الكتاب والسنة الداله عليه والحاثة على البذل فيه وذلك لما له من اثر فعال في تلبية جميع احتياجات المجتمع الإسلامي في عصور الإسلام الزاهرة ولما هو مترتب عليه من عظيم الأجر واستمراره بلا انقطاع أما في هذا الزمان فقد قّّلّ اهتمام الناس بالوقف بسبب عدم الاعتياد عليه ولجهلهم بعظيم الاجرالمترتب عليه ،وعدم إدراكهم لأهمية ودوره الحيوي .
فكثير من المحسنين ـ جزاهم الله خير ـ يقصر نفقته على الصدقات دون الأوقاف مما قد يحرمه ماهو أعظم قربه وديمومة واكثر حاجة .
0وقد اتفق العلماء على أن الوقف نوع من أنواع القربات إلى الله تعالى دل على ذلك الكتاب والسنة وعمل الصحابة والإجماع ، قال الله تعالى (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) آل عمران.


ومن السنة ما أخرجه مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ( صدقة جارية أو عمل ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) وقد أوقف جمهرة من الصحابة رضي الله عنهم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته.
فقد أخرج البخاري ومسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصاب أرضا بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها فقال يا رسول الله إني أصبت أرضاً بخيبر لم اصب مالا قط هو أنفس عندي منه فما تأمرني به ؟ قال : إن شئت حبّست أصلها وتصدقت بها ، فتصدق بها عمر في الفقراء ، وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضعيف .... حتى قال جابر رضي الله عنه ما بقي أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له قدرة على الوقف إلا أوقف ) أخرجه البخاري.


ومن مزايا الوقف التي لا تحصى:
1- أن يرى الواقف ثمرة صدقته فتقر بها عينه.
2- حصول الأجر والثواب في حياته وبعد مماته .
3- الوقف أدوم الصدقات لأن الأصل فيها البقاء.
4- الوقف أعم الصدقات نفعاً وأكثرها استمراراً.
5- بقاء الأصل مع الانتفاع بالغلة.


6- يضمن توفير مورد ثابت للمشاريع والمؤسسات الخيرية .
7- يقطع مداخل الشيطان والهوى عن الرجوع في الصدقة أو في بعضها.
8- الوقف وسيلة من وسائل التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.
9- بناء المساجد وإعمارها بطاعة الله وتدريس العلوم الشرعية وحلق القرآن الكريم .
وأخيرا فكم من كافر اسلم وجاهل تعلم وكم من مريض عوفي بعد طول بلاء
وكم من يتيم وأسير وأرمله ومسكين جبر قلبه كل هؤلاء وغيرهم كانت عوائد الوقف سببا في إنقاذهم فما أعظم وأجمل هذه المتاجرة مع الله كما جاء في الحديث ( من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا واحتسابا فإن شبعه وروثه وبوله في ميزان حسناته يوم القيامة ) رواه البخاري .


الأوقاف ليست حكرا على المسلمين :-


هل تعلم أخي الحبيب أن النصارى يحبسون أجزاءً من أملاكهم لصالح التنصير تقول إحدى الإحصائيات التي أعدت في بداية عام 2000م أن التبرعات في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999م بلغت ما يزيد على ( 190 بليون دولار ) بزيادة قدرها 64 بليون دولار عن عام 1998م


زادت تبرعات الشركات والمؤسسات الأمريكية للوقف من 9.65 بليون دولار عام 1998م إلى 11 بليون دولار عام 1998 م .


الأوقاف المخصصة لمجلس الكنيسة بإنجلترا بلغت 2381 بليون جنيه إسترليني ، فقس على ذلك البقية الباقية من الدول النصرانية وبواسطة تلك الأموال والأوقاف وصل التنصير والمنصرين إلى معظم دول العالم ومنها الدول الإسلامية مستغلين الأزمات والكوارث والفقر ، فالله وحده المستعان .


يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ينبغي لم أراد أن يوقف أن ينظر إلى ما هو أقرب إلى رضي الله ومحبته ، وأنفع لعباده ، وأن يتحرى ما نتائجه أكثر وعوائده اعم وانفع .


• فأقول إن من يوقف من ماله في إعمال الخير متعدية النفع وأعظمها ( الوقف الدعوي )التي من عوائده يكون كفالة الدعاة وطلبة العلم وتوفير احتياجات جمعيات تحفيظ القران الكريم ودعوة غير المسلمين وإقامة البرامج والأنشطة الدعوية وغيرها الكثير من وسائل الدعوة فقد حظي بفضل من الله عظيم ثوابٌ يتجدد وأجرٌ يجري وحسناتٌ تضاعف تتجاوز حدود عمره المحدودة.


• وشتان بين عبدين عبد تطوى بموته صحيفة حسناته وعبد يجري عليه الأجر إلي يوم الحشر فأسأله سبحانه إن يرزقني وإخواني المسلمين فقه المتاجرة معه انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

شامل..

من كتاب تحفة الرسائل

[الشــاهينة الأزديــة]

جزاك الله خيرا وجعلنا الله ممن ينال البر دوماً وأبدا .. اللهم آمين يا رب العالمين ..









..

[وفااا]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من زمرة المتقين جزاك الله خيرا وجعلنا الله ممن ينال البر دوماً وأبدا .. اللهم آمين يا رب العالمين .. ..

اللهــمـ آآآميــــــــــن ..

عسـاك على القــوه يا يمامــه ..

[يمامة الوادي]

الله يسلمكم,,,

[المجد2]

جزاك الله خيرا

يمامة الوادي..

[يمامة الوادي]

الله يسلمك,,,