[عبد الله الصالح ,,]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صباح / مساء الخير ..

&&&

قالت : كان حفل زفاف أسطوري كأنه من ليالي ( ألف ليلة وليلة ) ..

تنافست فيه المدعوات بالفساتين الفاخرة التي صممت في أشهر بيوت الأزياء

العالمية وتزينت أيديهن وأعناقهن بأنفس المجوهرات وأغلى ماركات الساعات

العالمية وحضرت ( العروس ) وقد ارتدت أبهى الحلل وبدت كالبدر وقد أحاطت

بها الوصيفات من كل جانب وسهرنا إلى طلوع الفجر على أنغام الموسيقى الخ ..

طيب وبعدين ؟!

&&&

عادت من زيارة صديقتها وقد بهرها منظر منزلها وأثاثه الفاخر

وديكور الغرف وأواني المطبخ وروعة الجلسة في الحديقة !

ولم تنتظر إلى الصباح فحدثت ( زوجها ) برغبتها في تغيير أطقم

الكنب التي لم يمض عليها بضعة أشهر وعلى تغيير طلاء المنزل

من الداخل والخارج وعلى استبدال السجاد والستائر والمطبخ

وشراء أواني جديدة وسيارة آخر موديل ووالخ ..

طيب وبعدين ؟!

&&&

فاز فريقه المفضل فترك ( المعاملات ) على سطح المكتب وداخل الأدراج

وتفرغ مع البقية من زملائه في تحليل المباراة والإشادة بفريقهم المفضل

وكيل الشتائم والسباب والإنتقاص من الفريق الآخر ولاعبيه ودخلوا في نوايا

( الحكام ) وأنهم كذا وكذا الخ ..

طيب وبعدين ؟!

&&&

أخذ على خاطره من أحدهم فهو يتجاهلني ولايسلم عليٌ ولايعبٌرني

ولايدعوني إلى مناسباته وكـأنه لا يعرفني وأنا الذي بين وبينه ( عيش وملح )

وقد ضيٌق صدري تصرفه معي وأصبحت أحمل همه عند ( المأكل والمشرب والمنام )

الخ ..

طيب وبعدين ؟!

&&&

يتردد كثيراً ويخشى ( كلام الناس ) ونظراتهم فيراوح مكانه ..

لم يتقدم خطوة للأمام بل تراجع كثيراً وأصبح ( مهزوزاً )

تؤثر به الكلمة وترهقه ويتوجس الشر من هنا أو هناك !!

وكأن الناس لا شغل لهم إلاٌ هو, يشك بالنظرات ويأول الابتسامات

ويقدم سوء الظن ويتوقع أن الناس يكيدون له وكلهم أعداؤه !

طيب وبعدين ؟!

&&&

بقلمي ..