لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
أيّ مصيبة مهما كانت، في جميع شؤون الحياة: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ ﴿ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ أي أذن الله أن تكون، ومعنى أذن أن تكون هذه المصيبة المؤلمة ما الذي سمح لها أن تصل إليك؟ تصور إنسانًا يمسك بيده زمام وحش، وإنسانًا يقف في مكان ما، فإذا أرخينا زمام هذا الوحش وصل إلى ذاك الإنسان، وإذا شددنا الزمام ابتعد عنه. ما معنى أن يأذن الله لمصيبة أن تقع؟ أي سمح لها أن تصل إليك، إذاً من الذي سمح لها؟ رب كريم.. خالق عظيم.. عليم حكيم كريم.. عادل. ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ من تنكشف له الحكمة من المصيبة تنقلب المصيبة عنده إلى نعمة : الله عز وجل حينما يأذن أي سمح للسبب أن يفعل فعله، لو فرضنا ناراً، الله عز وجل أودع فيها قوة الإحراق.. متى يأذن الله للنار أن تحرق؟ عندما يجمع بين هذا الشيء الذي أذن له أن يحرق وبين النار، الجمع هو الإذن، أحياناً النار لا تؤثر كما حصل مع سيدنا إبراهيم عليه السلام الله، لم يأذن لها أن تحرق. الله جل جلاله أذن لهذا الدواء أن يفعل فعله، أو لم يأذن، لم يأذن الله له أن يفعل فعله، فالمريض لم يشف، أحياناً أذن الله لهذه الشظية أن تصل إلى فلان، فأصيب بجراح، أو لم يأذن له، أذن لهذه النقطة من الدم المتجمدة أن تصل إلى مركز الذاكرة في الدماغ ففقد ذاكرته، هذه مصيبة.. من أذن لهذه الخثرة أن تصل إلى الدماغ؟ الله جل جلاله. فأنت لمجرد أن توقن أن كل مصيبة وقعت أذن الله بها، وأن الله عز وجل كريم، ورحيم، وعادل، وغني، ومربٍّ، إذا انكشفت لك الحكمة في المصيبة انقلبت المصيبة إلى نعمة. شخص يسير في السوق، تلقى ضرباً على رقبته شديداً، فغلى دمه، والتفت ليبطش بالضارب، فإذا عقرب على الأرض، كان هذا الإنسان قد نفضه عن رقبته.. كيف في ثانية واحدة ينقلب حمقه إلى رضاً وشكراً! وهناك أمثلة كثيرة، يتبدل ضيق الإنسان وألمه في ثانية إلى شكر. وأنا أعتقد أن في حياة كل واحد من أخواننا الكرام شيئًا ظاهره مؤلم جداً، بعد حين تكشف عن خير كبير، فشكر الله. مرة قلت لكم: لي قريبة فحصت نفسها في مستشفى، فكانت النتيجة مؤلمة جداً، مرض في الصدر خبيث، فانزوت في غرفتها، وجعلت تبكي، المرض مُعدٍ، عزلت عن أخواتها، وأكلت وحدها، اسودت الدنيا في عينيها، وتألمت أشد الألم، ويئست أشد اليأس، ثم خطر لها أن تتوب إلى الله، فتابت، وصلّت، وتحجبت، وقرأت القرآن، واتجهت إلى الله، ثم فوجئت أن هذه النتيجة لم تكن لها، أعطيت لها بالخطأ، إذاً هذه الأيام المؤلمة التي أمضتها هذه الفتاة تحت شبح هذا المرض الخطير، بهذا الشبح الخطير نقلها الله عز وجل من التفلت إلى التوبة، ومن الجهل إلى العلم، ومن الضياع إلى الوجدان، بعد حين حينما ترقى في معرفة الله، وتتصل بالله، ألا تشكر الله على هذه الأزمة التي ألمت بها؟ من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر : صدقوني أيها الأخوة، كل واحد منا صادق مع الله حينما يكشف الله له حكمة المصيبة التي ألمت به يذوب مثل الشمعة شكراً لله على هذه المصيبة، لعله في أولها يتألم، لعله وهو فيها يتألم، أما حينما يعرف نتائجها فيشكر الله عليها. أعرف شخصًا متفلّتاً هو وزوجته أشد التفلت.. عقيدته فاسدة أشد الفساد.. ليس عنده شيء اسمه حلال ولا حرام، ولا آخرة، يعيش لحظته، له فتاة يموت في حبها، أصيبت بمرض عضال في جسمها، لم يدَع طبيباً حتى اضطر إلى أن يبيع بيته، ثم جاءه إلهام الملَك أن أيها الإنسان تب إلى الله أنت وزوجتك، لعل الله يشفيها فتاب، وبعد حين تراجع المرض شيئاً فشيئاً، ودعيتُ إلى إلقاء كلمة في عقد قران هذه الفتاة، قلت له: هيَ هِي، فقال لي: هي هِي، عاد هو وزوجته إلى الله، وتابا، وأقبلا، وصلح إيمانهما، وسعدا في الدنيا، وهذا المرض جاء كالضيف، ثم خرج، جاء وهما متفلتان، وخرج وهما تائبان، فإذا تذكرا هذا المرض ألا يشكران الله على أن ساق لابنتهما هذا المرض؟ والبنت شفيت، وتزوجت، وهي الآن قرة عين أبيها، هكذا أفعال الله. أيها الأخوة الكرام، المصيبة الحقيقية ألا تؤثر المصيبة في الإنسان، هذه أكبر مصيبة، حينما يصاب الإنسان بمصيبة، ولا يتأثر بها، ولا يفسرها تفسيراً تربوياً إلهياً فهو في أكبر مصيبة، من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر. المصيبة عدل ورحمة وحكمة : إلا أن النقطة الرئيسة في هذه الآية: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ والله لو وقفت عند هذه الكلمة: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ أي أن الله سمح بها، العليم سمح.. الرب الحكيم سمح.. العادل سمح، معنى ذلك أن المصيبة فيها عدل ورحمة وحكمة، هكذا المعنى، إذا قلت: فلان الطبيب وصف الدواء، معنى ذلك أنه دواء مناسب جداً، إذا قلت: أستاذ الرياضيات في الجامعة قال كذا، يعني أن كلامه صحيح، فحينما يقول الله عز وجل: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ أي أن أسماء الله الحسنى كلها في هذه المصبية، وربنا عز وجل ذكر في القرآن الكريم قصة أصحاب السفينة التي خرقت سفينتهم، شيء مؤلم جداً، سفينة جديدة تخرق، فلما علم بعد حين أنها نجت من المصادرة انقلبت من مصيبة إلى عمل طيب. وأصحاب الجنة الذين أقسموا ألا يعطوا الفقير، فلما طاف على جنتهم طائف أذهب محصولهم، تألموا ألماً شديداً، فلما كانت هذه المصيبة سبب هدايتهم عندئذ سعدوا أعظم السعادة، ربنا عز وجل علّق على هذه القصة في سورة القلم قال: ﴿ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [سورة القلم: 33] أي يا عبادي، كل أنواع العذاب الذي أسوقه لعبادي في الدنيا من هذا النوع، اجعل هذه القصة مثلاً وقس عليها كل قصة: كن عن همومك معرضاً و كِلِ الأمور إلى القضا و أبشر بخير عاجــل تنسى به ما قد مضـى ولرُبّ أمر مسخط لـك في عواقبه رضــــا ولربما ضاق المضـيق ولربما اتسع الفضـــا الله يفعل ما يشـــاء فلا تكن معترضــــا الله عودك الجمـــيل فقس على ما قد مـضى *** ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ ﴾ المصائب هي النعم الباطنة : الآن: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ ﴾ أي أن الذي ساق المصيبة هو إله رحيم، ورب كريم، وأحكم الحاكمين، وهو إله عادل، يربينا، عنده خزائن كل شيء، يفقر الإنسان، لا لأن الله لا يستطيع أن يطعمه، لكن ليؤدبه: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ إلى حكمة هذه المصيبة، وإذا ظهرت الحكمة انقلبت المصيبة إلى رحمة.. انقلبت إلى نعمة، قال تعالى: ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [ سورة لقمان: 20 ] المصائب هي النعم الباطنة، إذا انكشفت لك حكمة المصيبة انقلبت إلى رحمة، أو إلى نعمة. ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ المصيبة إن كانت تأديباً يترك الإنسان الذنب وإن كانت ترقية يصبر : هناك معنى ثانٍ، وهو ثمين جداً، أن من يستقيم على أمر الله لماذا المصيبة؟ قال تعالى: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ﴾ [سورة النساء: 147] أي إن أردت ألا تكون مصيبة فآمن بالله، واستقم على أمره، واهتدِ إلى رضوانه، إذا آمنت أن الله رب العالمين، وهو أرحم الراحمين، وهو أحكم الحاكمين، هداك إلى حكمتها، فإذا هداك إلى حكمتها انقلبت هذه المصيبة إلى رحمة، نعمة باطنة، أما لو أن هذه المصيبة مصيبة ردع فتبت، واستقمت على الأمر، وانتهى كل شيء، فإما أن يكشف لك أنها ترقى بك، أو أنها تأديب لك، إن كانت تأديباً تركت الذنب، وإن كانت ترقية صبرت. المعنى الثاني:﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ إلى طاعته، وإلى الفوز برضوانه، وإلى العمل بشرعه، عندئذ لا يستحق المصيبة، ولا يحتاجها إطلاقاً: ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ المؤمن يفهم المصيبة أنها نعمة باطنة وتأديب وابتلاء : أيها الأخوة، مرة ثالثة، ورابعة، وخامسة: فلسفة المصائب جزء من عقيدة المسلم، الكافر كالناقة عقَلَها أهلُها، لا تدري لم عُقِلتْ؟ ولا لم أُطلَقت؟ الآن أكثر الناس يفسرون المصائب بأن الدهر يوم لك ويوم عليك، فلان ليس له حظ.. فلان القدر له بالمرصاد، كلام ليس له معنى.. كلام فيه كفر.. كلام فيه نقض لرحمة الله، أما المؤمن فيفهم المصيبة على النحو الذي أراد الله عز وجل.. يفهمها نعمة باطنةً.. يفهمها تأديباً.. يفهمها ابتلاءً.. يفهمها ترقيةً.. يفهمها محبةً. ﴿ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ والحمد لله رب العالمين لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خير الناس من يؤمن شره | حامد نوار | المنتدى الإسلامي | 4 | 2012-12-01 1:01 PM |
خير الناس من يؤمن شره | نورقباء | المنتدى الإسلامي | 0 | 2012-09-30 11:03 AM |
ابتكار حذاء ينمو بنمو الأطفال !!!!!!!!! | الأمل بالله | المنتدى العام | 13 | 2008-03-12 11:05 AM |