[أحزان الغروب]

علموا أبناءكم السعادة

هذه قصة قاتلة لفتاة تابت والتزمت يرويها الشيخ صالح المغامسي على لسان ضابط يعمل في السلك النسائي...
عنونتها:-

علموا أبناءكم السعادة!!

هذه القصة المؤلمة ليست لأصحاب القلوب الضعيفة لكنها لأصحاب الإيمان الضعيف!!!
لأولئك الآباء الذين أهدروا أبناءهم بين السوق والمشاهد الخليعة,,لأولئك الآباء الذين لم يتعلموا من معاني الأبوة والأسرة أي شيء!!
لأولئك الآباء الذين يستحقون دعوة تلك الطاهرة عليهم!!!
لولاة الأمر كلهم الذين فتحوا باب الفساد على مصراعيه لشبابنا ولم يحاولوا اغلاقه!!!

يقول هذا الضابط وكان يعمل في السلك النسائي في السجن:
" والله لقد قدمت السيف إلى السياف لأكثر من ثلاثين رقبة ولم يحرك ذلك في نفسي شعرة,,, وفي يوم من الأيام تم القبض على فتاة وألقيت في السجن ..."
ما خبرها وما قصة هذه الفتاة تعالوا معنا ليحدثنا هذا الضابط عن قصتها منذ أن خلقها الله عز وجل إلى أن دخلت السجن,,,
"...يقول الضابط: نشأت هذه الفتاة الصغيرة بين أب وأم كانا لا يعرفان الله عز وجل طرفة عين حقا..أما الأب فقد سقط في أوحال المسكرات والمخدرات لا يأتي إلا على أذان الفجر وفمه يعبق برائحة السكر,,
أما الأم فقد سقطت في وحل الشباب والمغازلات والمعاكسات الهاتفية وكانت تذهب وتروح مع كثير من الفتيان,,
نشأت هذه الطفلة وترعرت في هذا البيت
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا
فشيمة أهل البيت كلهم الرقص!!
نشأت وترعرت على الذنوب والمعاصي حتى كبرت وأصبح عمرها قرابة ال22 أو ال23 أي أنها في عمر الزهور فسقطت في نفس الوحل الذي سقطت فيه أمها من قبل وأصبحت تعاكس الشباب وتكلمهم وتجلس الساعات الطويلة، وتخرج معهم كثيرا,,,
وقد تعرفت على خمسة شباب أو ستة وكانت تخرج معهم كثيرا وتذهب معهم جميعا وتذهب معهم جميعا وكان لهم استراحة لأن الأب لا يرجع إلا إذا أذن الفجر والأم إما أنها خارجة والله يعلم مع من تخرج أو أنها مغلفة على نفسها باب الغرفة تكلم بالهاتف,,,
دارت الأيام والفتاة على حالها حتى أتى الله بذلك اليوم الموعود وإذا بالفتاة جالسة مع أولئك الشباب باستراحتهم وكانوا يتعاطون السكر!!! فشرب الأول حتى بلغ الثُّمالة و الثاني والثالث والرابع فلما وصل الكأس إلى هذه الفتاة حفظها الله عز وجل في تلك الليلة ولم تشرب وإن كانت قبل ذلك تشرب فبينما الشباب قد غطي على عقولهم,, إذ قام أحدهم وقال يا فلانة..:
وإني أستأذنكم أن ألقي كلمته بالعامية حتى تتبين لكم الصورة على أجمل صورة,,
قال يا فلانة,,
قالت:نعم، وكأني أراها وردة بين الشوك
قال: يا فلانة أنا زاني بأمك!!!
لا إله إلا الله
فما كان من تلك الفتاة إلا أن اضطربت واشتد اضطرابها ثم دخلت لأحد الغرف بالإستراحة وكانت تعرف الاستراحة حق المعرفة وأخذت الرشاش ثم خرجت على هذا الشاب وأطلقت عليه كل ما في الرشاش من طلقات حتى خر على الأرض صريعا والدم يتصبب منه..هرب الشباب وتطايروا تطاير الجراد ولم يبق منهم أحدا إلا تلك الفتاة وذلك المجندل بدمائه!!!
سقطت على ركبتيها لما رأت الدم يذرف ولم تتمالك نفسها حتى جاء رجال الشرطة وقبضوا عليها وأدخلوها في سجن النساء,,"
هل انتهت القصة؟؟
لا,,
تقول إحدى الشرطيات نقلا عن هذا الضابط:
"لما قبضت على الفتاة وأدخلتها في السجن وقفت ولم تتحرك وأخذت تنظر يمينا وشمالا لا تدري ما الذي يدور حولها فراحت ترى بعض النسوة يقفن ثم ينثنين ثم يخررن على الأرض ثم يقفن مرة أخرى فقالت الفتاة للشرطية:
ما هذا؟؟ ما هذه الحركاااات؟؟؟؟

يا أمة محمد ابنة الإسلام تسأل ما هذه الحركات؟؟
في السجن تسأل الشرطية التي قبضت عليها لتدعها أياما ثم تقتل بالقصاص في هذا الوقت فقط تدرك أنها مسلمة وعليها صلاة!!
يا آباءنا يا أمهاتنا ما هذه الحركات؟؟؟ علموا أبناءكم هذه الحركات

قالت الشرطية ألست مسلمة؟؟
قالت بلى أنا مسلمة ولكن ما هذه الحركات؟؟
قالت الشرطية: هذه الصلاة ألا تصلين؟؟
قالت والله إني أول مرة أرى هذه الحركات!!!
تعرفون لماذا؟؟لأن أبوها كان منشغلا عنها ولم يدخلها المدرسة وأمها كذلك فلم تعش إلى على الضياع والضلال والإهمال,,,
المهم يا عباد الله,,
تقول الشرطية "...فانزعجت لها وقبضت عليها أسبوعا كاملا أو يزيد وأنا أعلمها مبادئ الإسلام والصلاة وبعض القرآن حتى دخل الإيمان في شغاف قلبها ولامس أوتار روحها وأصبحت مستقيمة على دين الله عز وجل حق الإستقامة
ولم تقف عند هذا الحد بل إنها ضربت اروع الأمثال في الدعوة إلى الله عز وجل كما تقول الشرطية نقلا عن هذا الضابط...
فلا تدخل فتاة في قضية زنا أو سرقة أو أي قضية إلا تمسكها هذه الفتاة على جنب وتذكرها باليوم الآخر وما عند الله عز وجل من الثواب والعقاب..فقلبت السجن إلى واحة دعوة إلى الله عز وجل,,,
تقول إحدى الشرطيات نقلا عن هذا الضابط كنت في ليلة من الليالي أدور وأصول وأتجول بين الغرف والعنابر وإذا بي أرى نورا يتشعشع في إحدى الغرف فانطلقت إليه فلما دخلت وإذا بتلك الشابة قائمةً ناصبةً قدميها بين يدي الله عز وجل تصلي الليل في جوفه
يا حبذا عينان في غسق الدجى
من خشية الرحمن باكيتان
يقول الضابط في خضم هذه الأحداث كلها جاء قرار القصاص فطرقته ثم جعلته في درج المكتب ثم أغلقت عليه وقلت في نفسي هذه الفتاة غنيمة باردة أصلحت لنا السجن وكفتنا كثيرا من المشاكل نتركها فيه تدعو إلى الله عز وجل
ثم ذهبت إلى بيتي، مر يوم أو يومين أو ثلاثة وإذا بأحد الشرط يتصل علي ويقول تأتي بأسرع سرعة لأن تلك الفتاة اضطربت واغتنمت في مكتبك تريد أن تقابلك الآن..
فما كان مني إلا أن لبست لباسي ثم انطلقت إلى المكتب فلما دخلت عليها قلت ما الذي تريدينه؟ ولماذا كل هذا الإزعاج؟؟
فقالت يا أبا فلان أسألك بالله أقرار القصاص قد صدر أم لم يصدر؟؟
قلت لها وما شأنك وما دخلك إن صدر فنحن المسؤولين بتنفيذه وإن لم يصدر فنحن المسؤولين عن تأخره. إذهبي إلى مكانك في السجن
قالت أسألك بالله إن كان قرار القصاص قد صدر..
أسألك بالله إن كان قرار القصاص قد صدر ألا تأخره أبدا إن كنت تريد لي البقاء في الدنيا فإني قد اشتقت إلى ربي ووالله إني منذ ثلاثي ليال وأنا أرى موطني في الجنة في المنام...
سبحان الله
ما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال
إن كنت تريد لي البقاء في الدنيا فإني قد اشتقت إلى ربي ووالله إني منذ ثلاثي ليال وأنا أرى موطني في الجنة في المنام...
يقول الضابط أخرجت لها قرار القصاص فسرت وهدأت وقالت لي يا أبا فلان أريد منك حاجتين..
فقلت لها إسألي ما تريدين..
قالت أما الأولى فإذا جمع الله الخلائق يوم القيامة ولم يبق أحد إلا وقد جاء به الله عز وجل فإني لا أعرف أحدا من هؤلاء كلهم إلا أنت إن خرج مني قبل القصاص أو بعد القصاص قدر أظفر!!!
إسمعي إلى العفاف أيتها المرأة تقول لا أعرف أحدا بين يدي الله عز وجل إلا أنت إن خرج من جسدي قدر أظفر قبل القصاص أو بعد القصاص...
قلت: إن شاء الله وما الثانية؟
قالت أما الثانية فإذا دنى مني السياف ليضرب عنقي فأخبرني لأدعو الله عز وجل بما أريد..
قلت لها إن شاء الله، فانصرفت
فجاء ذلك اليوم الذي اجتمع به من الخلق ما لا يعلم به إلا الله
فلما أنزلت الفتاة في ساحة القصاص كشفوا عن عينيها وأخذت تقلب بصرها يمنة وشملة وتقول لا إله إلا الله الذي خلق هؤلاء ولا إله إلا الله الذي يحييهم بعد ما يميتهم...
ثم اقتربت منها وقلت لها يا فلانة لقد دنا السياف منك
يقول:
فرفعت أكف الضراعة ثم أخذت تدعو بلسان حار محترق من أقصى قلبها تدعو على أمها وأبيها بالويل والثبور
يا الله! كيف تدعو على أمها وأبيها وهم حشاشة جوفها وريحانة قلبها تدعو عليهم بما تذوقه في قلبها من الحسرة والألم لما وجدته بين أولئك الشباب!عفوا لما وجدته بين أولئك الذئاب الذين نهشوا عرضها وأكلوا شرفها، تدعو على أمها وأبيها لأنهم أبعدوها عن الصلاة التي وجدت فيها اللذة الإيمانية
تدعو على أمها وأبيها لأنهم أبعدوها عن دين الله عز وجل ولم يقربوها منه...
ضرب عنقها وتدحرج رأسها أمام الناس ولم تنته القصة عباد الله إلى الآن
يقول هذا الضابط اهتممت لها اهتماما شديدا وسألت عنها بعض قريباتي وقالت لي لو رأيت مغسلة الموتى كيف كانت مزدحمة بالنسوة ووالله لم يبق امرأة حافظة لكتاب الله ولا داعية إلى الله ولا مستقيمة إلا وقد حضرت الغسل وارتفع اللجاج في المغسلة كل واحدة منهن تقول أنا أغسلها...
انتهت

وختاما اعذروني على الإطالة وعلى الأخطاء الإملائية أحبتي لأني لم أستطع أن أقرأها مرة أخرى وأراجع الأخطاء فيها

القصة من تفريغي ودمتم سالمين,,, :hf (50):

[ايمان عالم]

لا حول ولا قوة الا بالله
قصة يدمع لها القلب قبل العين
وترتجف لها الابدان
نسأل الله العفو والعافية
يارب ارحمها وارحم جميع أموات المسلمين
مشكورة أختي الله يبارك فيك

[jsd 5awe]

يآربي دخيلك .. الأب هو آلمسؤول آلأول ولكن أرآد آلله بهذي آلفتآة خير مآ أرحمك يآربي

أشكر لك آلتنسيق وهذه آلقصه يستفآد منهآ ولعلهآ تصبح لك حجه أو تشفع لك في يوم آلحسآب

[غيوم ممطره]

قصة ذات عبره في طياتها المؤلمة,,
وتحمل من الدروس الكثير والكثير,,
نفع الله بها خصوصا في زمن نسأل الله فيه الستر والعفاف والتقى,,
بورك فيك أينما حللت على قيم ماتطرحين.