[يمامة الوادي]

لحظة من فضلك.. صورة

بقلم/ أسماء خالد الرويشد
قال لي: عندما أكبر يا أمي وأتزوج سوف يكون لي غرفة خاصة بي..
وغرفة خاصة لزوجتي، ضحكت أمه قائلة: ولماذا يا ولدي؟!


لابد أن يكون لك غرفة مزدوجة تجمعك مع زوجتك..
فرد عليها متعجباً: وما بالي أراكما أنتِ وأبي في غرفتين منفصلتين يجمع بينكما ممر ضيق وحمام مشترك فقط..

انتبهت الأم لحالها واستدركت وضعها ولملمت كلماتها لتنقذ الموقف فقالت: ألم تنعس بعد يا ولدي؟ لقد بدأت أشعر بالتعب والنعاس... تصبح على خير.

خرجت من غرفة المعيشة تجر رجليها جراً وقلبها حزين على الصورة السيئة التي ارتسمت في ذهن ابنها عن علاقته المستقبلية في حياته مع زوجته والناتجة من ملاحظته للصورة الواقعية التي يعيشها والداه، وهي الانفصال في غرفة النوم.. واعتاد الابن تكرار هذا الحديث مع أمه في ذات الموضوع، والأم في كل مرة تبرر له الأسباب التي دفعتها لذلك وهو يقتنع بهذه التبريرات، ولكنها تحاول أن تبرز له مواقف جديرة بالاهتمام والأخذ بها إلا أنه لم يهتم إلا بهذه الجزئية من حياتهما.

ملاحظة جريئة
إن ملاحظة الأبناء لتصرفات الآباء ليست بالشيء الغريب ولا البعيد ولكن أن يتحدث الأبناء مع أحد الوالدين في ملاحظاتهم، هذه هو الشيء الجديد الذي أصبح من الصعب تجاهله أو الامتناع عن تفسيره تفسيراً منطقياً يتناسب مع أعمارهم ويشبع فضولهم ويقنع عقولهم، ويولد لديهم شعوراً بالأمن في حياتهم الحالية والمستقبلية.

إن ما يحتاجه الأزواج الآن هو أن يعرفوا كيف يواجهون أسئلة أبنائهم ويضعون لها الإجابات المناسبة.

إن المواقف والسلوكيات التي تحدث بين الأزواج والتي لم يجد لها الأبناء تفسيراً، تظل عالقة في الأذهان على شكل صور ذهنية غير واضحة، قد يضيف عليها الأبناء بعض التفسيرات غير الصحيحة، وبالتالي تشكل معتقدات خاطئة للحياة الجديدة.

لذا لابد من أن يكون الزوجان حذرين في ذلك، عندما يحدث أمر ما أو يقرران شكلاً معيناً في التعامل معاً، لابد أن تكون أسبابه واضحة لدى الأبناء، كل حسب عمره ونضجه وقدرته على الاستيعاب.

لذا كان على الأم أن تبين لابنها ( إن الوضع لم يكن هكذا منذ أن ارتبطت مع والدك، بل إن هناك بعض الأسباب التي دفعت إلى هذا الإجراء).. وتشرح له هذه الأسباب مبينة له أنه غير مضطر إلى هذه الإجراء ما دام ليس لديه الأسباب ذاتها، وأنه يمكنه أن يعالج هذه الأسباب إن وجدت بشكل آخر يجلب له الراحة.

إن هذا النمط من المحاورة مع الأبناء يجعلهم يشعرون بالثقة بوالديهم من جهة وبإمكانياتهم وقدراتهم في حل مشاكلهم من جهة أخرى، كما يولد لديهم الشعور بالأمن والاستقرار مع عائلاتهم.
الفرحة

[ورد الريـاض]

لذا لابد من أن يكون الزوجان حذرين في ذلك، عندما يحدث أمر ما أو يقرران شكلاً معيناً في التعامل معاً، لابد أن تكون أسبابه واضحة لدى الأبناء، كل حسب عمره ونضجه وقدرته على الاستيعاب

كلام رائع جداُ ومراعات شعور الابناء في مايقع بين الزوجين امر بالغ الاهميه لما له من تأثير على نفسيات وسوكيات الابناء ونظرتهم لمستقبلهم .

شكرا لك يايمامه

[صيته]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمامة الوادي إن المواقف والسلوكيات التي تحدث بين الأزواج والتي لم يجد لها الأبناء تفسيراً، تظل عالقة في الأذهان على شكل صور ذهنية غير واضحة، قد يضيف عليها الأبناء بعض التفسيرات غير الصحيحة، وبالتالي تشكل معتقدات خاطئة للحياة الجديدة.

فعلاااااااااااااا دااائمااا الطفل اذا ماالقى تبرير لأي تصرف يبرره هووو وقد يكوون تبرير خااطئ او على الاغلب يكوون تبريره للمووووقف خااااااااااااطئ عشاان كذاااااا لازم نصحح مفااااااااااااااهيم اطفاااااااالنااا اول باول عشاان مااااتعلق رواااااسب لتصرفااااااااااااااات قد تكوون بالنسبة لهم غير مفهووووومه

الله يعطيك العااااااااااااااااافية اختي يمااااااااااااااااااااااامة تسلمين والله ماااااااااااااااااااااااقصرتي

[يمامة الوادي]

الله يعافيكم ويسلمك وجزاكم الله خيرا لمروركم