[يمامة الوادي]

المتميز عندي : من يؤدي عمله بروح وحيوية ، تشعر وأنت تراه يمارس عمله ، كأنه يمارسه في حالة فرح روحي عجيب .! مثل هذا تكون ثمرته واضحة

إذا تكلمت والله ملء قلبك وروحك مشدودة إليه ، مستعينا به وحده أن يعينك ويسددك في كل ما تقول جاء كلامك وله نور ، وفيه بركة ، ومعه ثمرة .

لا تكن كمن يضع على عينيه منظارا يكبر الأشياء أضعاف ما هي عليه ، فيرى الأمور على غير حقيقتها ، ثم يخرج بأحكام أبعد ما تكون عن الحق

شدة اعتنائك بمظهرك وأناقتك ، مع قلة اهتمامك بأحوال قلبك ، أشبه بمن يحرص على تلميع سيارته ، مع أن محركها تالف ..عجبي .!

ثمة أناسٍ إذا التقيت بهم ، أدخلوا الفرح إلى قلبك ، وتهللت روحك لهم ، وآخرون بالعكس ..!

قد يعجز المربي عن تغيير سلوك من يربيه ، ولكنه لن يعدم الوسيلة إلى توجيهه للاستفادة من ذلك السلوك بعينه ، أو إشغاله بتكليف يصرفه عنه

تعلّم الصمت وحسن الإصغاء أكثر مما تتعلم فن الكلام ، كثيرون يجيدون الكلام ، والأقلون عددا هم الذين يحسنون فن الصمت ، وأدب الإصغاء

كيف تكون في مجالسك ، تكون صورتك منطبعةً في ذاكرة جميع جلسائك ، حتى وإن تفرقوا عنك .. أنت ترسم نفسك في عقول الآخرين بسلوكياتك ، فأحسن الرسم !

تدرّب كثيراً على ضبط لسانك ، واختيار كلماتك ، فإنك إذا نجحت في ذلك ، تيسر عليك أن تضبط كثيرا من سلوكياتك

قبل أن تفكر في نشر ما تكتب .. يلزمك أن تقرأ بنهم كبير ، وأن تكتب ( لنفسك ) بشراهة كبيرة ، هذه المرحلة أشبه بعملية التسخين قبل المباراة .!

الحب الذي يشغف به القلب ،لا يتقرر بقرار يتخذه إنسان ، إنما هو أمر خارج السيطرة ! غير أن له أسباب ،ومن صبر على قرع الباب يرجى له أن يسمع جواب

كثيراً ما يقع أن يهجس في خاطرك ذكر إنسانٍ تحبه قد انقطع عنك ، فلا تلبث إلا قليلا حتى تراه أو يتصل بك .! يسمي بعض العلماء هذه الظاهرة :معونة

قال في حسرة : كم جلب لي المال من أصدقاء لا أحصيهم .! ثم تبين لي أنما هم أصدقاء المال الذي معي ، لا أصدقلئي أنا .فكأنما طعنت في ظهري ..

تخطئ ، فتعترف بخطئك بالفم الملان ، ثم تسارع بالاعتذار ، والعزم على تصحيح الخطأ .. هذا لون من ألوان الشجاعة .. قليل من يفعله

صوت الفعل أقوى من صوت اللسان وأبلغ ، ولذا قيل : حال رجل في ألف رجل ، أقوى أثراً من قول ألف رجل لرجل .. دع أخلاقك تتحدث عنك ..

لو أنك تابعتَ الأطفالَ بعين واعية ، لتعلمت منهم جملة رائعة من دروس الحياة .. إن الأطفال أساتذة كبار لو فقهنا ..!

خير ما تعده لمستقبلك ، أن تجعل هم الآخرة هو همك الأول الذي يحتل بؤرة الشعور منك ، فالمستقبل كله هناك .. حيث النعيم الدائم ، واللذات المتجددة

قد يحب إنسانٌ آخر ويبالغ في حبه مبالغة شديدة ، فإذا اختلف معه ، وانقلب قلبه عليه ، نسف ذلك البناء كله وجعله قاعاً صفافا .. !!

تحمل سماجة الآخرين ، والصبر على إساءتهم ، ومقابلة ذلك بالإحسان إليهم ، من أرقى الأخلاقيات وأعلاها .. وقليل من يفعل ذلك

قد تضحك اليوم لأسباب تراها تدخل البهجة على نفسك ، فإذا تكشفت الحقائق ، إذا أنت تبكي بسببها ، وتعض بنان الندم على عمر ضاع في البعد عن الله

من يحب يتجاوز كثيراً .. بل لا يكاد يرى إساءة محبوبه إلا حسناً ..!

إذا أحسنتَ اختيار ما تقرأ .. فقد أحسنتَ اختيار من تصاحب

علامة : حين تقع في الزلل ، فإياك أن تنسب هذا إلى القدر ، لتبرئ نفسك الأمارة.. إنك إن فعلت هذا فاعلم أنك قليل الأدب .وهذه مصيبة أعظم من زللك

قد تعشق الأذن قبل العين أحياناً. قال: قد يصح هذا عند العميان فقط!! قلت:بل هو عند المبصرين أكثر.ولعل قوله تعالى (ولا تخضعن بالقول) إشارة لذلك

قال : الحب ضعف ، وأنا أكره أن أكون ضعيفاً . قلت: يا مسكين أنت أضعف مما تتصور ، لولا الحب ما قامت سماء ولا استقرت أرض ،والعظماء مسحورون بالحب

لستقبلتَ الحياة بالبكاء منك ، وتودعها البكاء عليك ، وبين البداية والنهاية ألوان من البكاء ، فأي حياة هذه لولا حلاوة الطاعة فيها

إذا أحببتَ إنسانٍ لدينه وخلقه ، فلا تغالي في محبتك له، فهو على كل حال بشر ، والمتوقع أن يعثر ويزل ،فكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون

الربانيون كالأحجار الكريمة النفسية ، قليلة لكنها غالية ، فيلزمنا إذن أن نبحث عنهم ، لنكون معهم ، لعلنا نلحق بهم يوم القيامة

ثمة أناسٍ تعجز عن وصف إعجابك بهم بلسانك أو بقلمك ، هم عندك أكبر من كل كلمة يمكن أن تقال

حين يحرص الإنسان أن يكون ذا أخلاق ربانية عالية ، فما أشبهه ساعتها بالربيع الجميل يتمشى بين الناس ، فتحيا به الحياة ..!

لا تسلط عينيك في البحث عن عيوب الآخرين ، لأنك في الأصل " كتلة " عيوب تمشي على قدمين ، وكما " تغربل" الناس سينخلونك ..!

لا حرجَ عليك أن تطلق العنان لخيالك أن يحلم ، لكن العبرة في الخطوة التالية ، أن تجهد جهدك في الطريق لتحقيق بعض تلك الأحلام

العاقل لا يرد على السيئة بسيئة مثلها ، لأنه يعلم أن النار لا تطفأ بالنار ! ولكن بما يضادها ، والحسنة هي أنجع علاج لمحو السيئات
بو عبد الرحمن