[يمامة الوادي]

ذبولٌ وقتَ الرَّبيع!!
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ على من كان هنا ……
*****


والشكر لمن سيكون هنا يتتابع تتابع القطر من السماء بجماله ونفعه وطرقه البديع !
//


lllذبولٌ وقت الربيع lll





السماء تُعطي بكرم , والماء يجري طربًا في كل اتجاه , تحوَّل وجه الأرض من شاحب أصفر إلى منعش أخضر!


ياالله .. ما أجمله من منظر //


الغبار لأجل ذاك الكرم سكن! وهو من هوْ في سرعة انفعاله وقوة تأثيره فأدنى رياح تثيره , ولا يقف أمامه سد منيع ولا بناء سميك !


الأسر تستعد للخروج ! إلى أين ؟!


إلى تلك الأماكن التي تجمَّلت بهطول السماء وتزَّينت بزينة لا يد للبشر فيها بل هي من فيوض رب البشر – سبحانه –


وصلنا هناك وقلنا أحق ما نحن فيه.. أنّا هُنا .. وماذا كان هُنا ؟!
سكون لفّ الجميع .. ما الأمر ؟!


وردة لم تبتهج , وطفلة حزينة لا تريد اللعب!


مشهد يفسد الشهد //


سؤالٌ من الجميع: من الذي كان السبب ؟؟
فيأتي الجواب : لا أحد !


تحاصر بالأسئلة , ترَّغب , ترَّهب , وتغلق جميع المخارج وما بقي إلا الانفجار !
تتساقط الدموع بغزارة محذّرة منبّهة.. كصوت صفارة الإنذار , ولا أحد يهرب !!!


لا بأس فقد أعذر من أنذر //


تكشفُ الحقيقة , ويظهر ما خفي , وانقسموا بين مهوّن ومضخم ومنصف!
لكن الجميع اتفقوا على أنَّ ما حصل عكّر الجوَّ الجميل وأنه ما كان ينبغي حصوله وقتها .., فإما أنْ يحلَّ قبل أو يؤجَّل إلى حين //


lll ذبولٌ وقت الربيع lll


ليس ما سبق هو الموضوع ! إذن ؟


هذا تشبيه لتقريب ما نريد ..>>


ما كانت الحياة أبدًا صافية لا نكد فيها ولنْ تكون , فمن الإنسان الذي لم يمسه حرَّها , واكتوى القلب بشدتها , ومن الإنسان الذي ماذاق فيها إلا طعم الهناء ؟ لا أحد ..


والذين نراهم يضحكون , ويقولون إنهم في سعادة هل يكذب هؤلاء ؟؟
لا , بكل سهولة.. لا يكذبون ..
إنما هم عرفوا أنَّ الحياة لها أوجه عديدة .. يمكن كما يقال أن تستمع بها على عِوَج!


نعم .. من الذي يشكو النساء ؟ ومن الذي ينفي أنهن السبب في سعادته ؟! ومع ذلك فقد أخذ منها سعادته واستمتاعه على عوج فيها //


لذا لانقبل من رجل يأتي يذم النساء , ويريد امرأة كاملة .. لأنَّ الجواب استمتع بها على عوج ! فهكذا الدنيا لنْ تصفو لأحد فاستمتع بها على ما فيها من عوج وربما عوجها أشد من عوج النساء !


نخطئ كثيرًا عندما نحزن وتضيق صدورنا لفوات أمر نطلبه , أو لحصوله أمر نكرهه .. ولا نستحضر أبدًا أنه كان بقدر من الله ونعم القدر ما قدره الله //


يضيق الإنسان ذرعًا عندما يرى غيره يتقلَّب في نعيم وهو على فراشه البالي .. يضيق عندما يرى بيتًا واسعًا وبيته ضيق , سيارة جديدة وسيارته قديمة , رجل وامرأته وهو أو هي لم تتزوج , ذرية وأطفال صغار وهو أو هي لم ترزق … الخ
وسلسلة طويلة من أصعب سلاسل الحياة وأعسرها : سلسلة المقارنات !!


وكل ذلك من – ضع خطًا على من – متاع وزينة الحياة الدنيا .. فليس زينة الحياة ومتاعها وسعادتها هي في هذا فقط .. بل هي منه وفرق بين من وَ كل //
ولأنه قدر الله والخيرة فيما اختاره فلم لا نسعد ؟ إلا إنْ كان الله ليس لطيفًا بعباده , وليس رحيمًا بهم , وليس هو الخبير الحكيم العالم بما يصلحهم , القائم بشؤونهم ..


لمَ نجعل من هذا الألم مفسدًا لطعم الحياة , لمَ نأخذ من هذا الألم نسخة أو صورة نعلقها في كل إرجاء الحياة ؟


هذا الجمال الذي فقدته - كما تقول - هو على غيرك نافذة من الألم يصعب إغلاقها .., لكنك لا تستشعر هذا لأن نفسك تطلبه , وربما لو أجيب طلبك لبت في عالم آخر تبكي على ماضٍ سلف ..
فالحياة في الحياة هو الجمال الحقيقي للحياة .. والانكسار فيها هو الذبول وقت الربيع // ومن يرضى لنفسه أن يكون هو الذابل وقت الربيع ؟؟؟
كان بودي أنْ أكمل .. لكن وردني ما قطع حبل أفكاري .. ولعلَّ فيما سبق فائدة وإن لم يكن فكثرة الكلام إذن لا تُفيد !!


والشكر موصول لكل من يعبر هُنا // دام ربيعكم وازدان بكل جميل ولطيف …,,
عبد العزيز الحربي

[هديل35]

سطور أستمتعت جدا بقرائتها وماتحمله طياتها من روعة

[غيوم ممطره]

ماشاء الله

محتوى تعجز كلماتي عن تعبير مدى مافيه من جمالية وروعة مضمونه

يمومة اشكرك من قلبي

[احساس مجروحه]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[ازد عمان]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .