[الحسناء الفاتنه]

اشكر ربك دائمآ
تتذمر دائماً من حياتك وأنك لا تشعر بالسعادة فغيرك أفضل منك، قد حققوا نجاحاً بينما أنت فشلت.

لو استقرأت حياتك بشكل هادئ لوجدت النعم حولك وفيك وداخلك، فقد استيقظت اليوم معافى وجسدك سليم بينما غيرك نام ولم يصحو أو فقد ساقيه أو خسر صحته لمرض عضال، أنت تمشي وغيرك لا يستطيع، أنت تتناول فطورك وغيرك محروم، ألا تستحق كل هذه النعم أن تشكر ربك؟ ألا تدفعك هذه العطايا الربانية أن تغير مجرى تفكيرك المحبط وتتخلص من السلبيات التي هي أشبه بسموم تقتل حيويتك وتسلب إحساسك بالحياة، فحاول أن تخرج من هذا المحيط القاتم الذي يتغذى من وساوس الشيطان ليضعف ارتباطك بالله ويحرض داخلك نقمة وحسد وغيرة من الآخرين.. هذا الإحساس السلبي يجعلك دائماً ساخطاً، متبرماً من حياتك رغم أنها مليئة بالنعم، اشكر الله دوماً لأنه عز وجل حفظك وحرسك وحماك ومنحك كل المواهب والعطايا والمزايا التي تستحق منك الشكر، هو من أرسلها لك عبر تيارات سماوية أفاضت عليك بنورها، والشكر أن تعطي الآخرين، أن تساعد الناس، أن تسخّر كل مواهبك لبناء الحياة، الله عز وجل له الفضل فلا تنسى الشكر وإياك والغرور والبطر والتفاخر لأنه النهاية التعيسة لك والفخ الذي سقط فيه العظماء والجبابرة فكانوا نسياً منسياً.

يجب أن تشعر بالامتنان إلى الله سبحانه هو وحده يعرف عيوبك ونقائصك ونقاط ضعفك فارجع الفضل دائماً إلى الله وانسب النعم إلى الله، ردد دوماً على لسانك (هذا من فضل ربي).

قل مائة مرة وعند استقبال يوم جديد (يا شكور يا شكور).

[غيوم ممطره]

اللهم لك الحمد ولك الشكر عدد خلقك وزنة عرشك ورضا نفسك ومداد كلماتك

((جزاك الله كل خير))