لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
بسم الله الأحد، والحمد لله الصمد، والسلام على المستمعين يتجدد.. وبعد:
ندعوكم اليوم إلى محراب رجل مجهول، ولكنه معروفٌ معروف؛ لأنه يعرف الله الجليل، ولا يعترف بأباطيل التضليل. تعالوا نتعرف عليه، ونغترف من النور الذي لديه؛ لقد جاء ذكره في مثلٍ مضروب، لكل من لهم عقول وقلوب، ففي سورة يس يقول الله علام الغيوب: (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ(13)إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ(14)) [سورة يس]. هكذا بدأ الخطاب؛ إنه لطيفٌ هادئ رصين، ولكن الجواب جاء بأسلوبٍ سخيفٍ مهين؛ فلنستمع إليه: (قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَانُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ(15)) [سورة يس]. إنه أسلوب المكذبين في كل مكانٍ وحين؛ لكن المرسلين استمروا هادئين، وردوا رد المطمئنين: (قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ(16)وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ(17)) [سورة يس]. إنه الاطمئنان إلى أن ربهم عليم، وما دام يعلم فإن عملهم لا يضيع، وإن مقامهم عند ربهم رفيع، لأنهم أدوا الرسالة بصبرٍ وصدر وسيع، ورغم هذا الصبر والاطمئنان؛ فإن خطاب المكذبين يشتد نزقاً ويشتط حُمُقًا؛ (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ(18)) [سورة يس]. إن المكذبين يتشاءمون من الرسل ويعلنون لهم بصلافة أن يسكتوا عن البلاغ، وينتهوا عن المهمة؛ وإلا فإن مصيرهم هو القتل بالتأكيد، أو على الأقل لا بد أن يمس المرسلين عذابٌ شديد. وبين هذا الحماس الغاضب، والوعيد اللاهب من هؤلاء المكذبين؛ ينطلق الرد من المرسلين ممزوجاً بالاستغراب وتقرير الحال؛ (قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ(19)) [سورة يس ]. نعم إن الشؤم ليس من المرسلين، وإنما الشؤم والتطير الحقيقي إنما هو من سلوك المكذبين وإسرافهم؛ فهل يصبح التذكير والدعوة إلى الطريق المنير شؤماً يثير؟ إن هذا هو الإسراف الذي مآله التدمير. وهنا يسكت الحوار بين المرسلين وبين المكذبين، وبين هذا التوتر والوعيد، والتجاذب والتهديد، يهتز السكون عن عاصفة؛ فإذا الصمت ينفلق عن صوتٍ حرٍّ مجلجلٍ، وإذا السكوت ينبثق عن قولٍ معتزٍ مزلزلٍ، من أين هذا الصوت؟! من رجلٍ مغمورٍ؛ ولكنه مغمورٌ بالنور، فلنشاهده وهو ينبعث كالكوكب الدري المنير، كما يصوره ربه الخبير. (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ(20)اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ(21)) [سورة يس]. إنه رجلٌ حر الفواد، صادق المراد، شجاع النفس كامل الرشاد، فهو يدعو قومه إلى اتباع المرسلين، فهو السلام والعيش الأمين، وكيف لا وهم لا يسألون الناس أجراً لهم، وليس لهم هدفٌ إلا هدايتهم إلى ربهم. فالمرسلون من الأطماع ومن الغرض الدنيوي منزهون، ومع ذلك هم مهتدون؛ فكيف لا يكونوا متبعين، ولماذا يا قوم تكونون مكذبين؛ إن هذا سلوك المخطئين؛ فهم يدعونكم لعبادة رب العالمين، وذلك هو الحق الذي يحرر الإنسان من العيش المهين، ويرتفع به إلى مقام النبيين؛ وإذا كنتم يا قوم غير مصدقين؛ فأنا مصدقٌ للمرسلين ومستجيبٌ لعبادة رب العالمين؛ وكأنهم سألوه كيف تتخذ هذا القرار المنفرد، وعلى أي دليلٍ تعتمد؟!. فإذا به يبرز الدليل بأسلوبٍ سديدٍ فيقول: (وَمَا لِي لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(22)) [سورة يس]. نعم إن عدم عبادة الله ضلالٌ مبينٌ؛ فما دام ربي هو الذي فطرني وابتدعني على أحسن تقويمٍ؛ فهو الذي يرزقني ويستجيب سؤالي في كل حين. فهو الذي بحالي وحاجتي عليم، وعبادته في الصراط المستقيم، ودعوته هي الحق القويم، وطاعته هي الطريق إلى النعيم المقيم؛ لأننا محاسبون على أعمالنا في كل حال، وإليه أنا وأنتم راجعون؛ فماذا نحن قائلون في لقاه؟، وهو القيوم الذي لا يخفى عليه شيء، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء، وكل شيءٍ سواه لا ينفع ولا يجدي، فكيف أعتمد على سواه؟! (أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَانُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ(23)إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(24)) [سورة يس]. أسمعتم هذا الرجل الحر الحاذق، البر الصادق؟! لقد أشرق قلبه باليقين، فأعلن أنه عبدٌ عابدٌ لربه رب العالمين، فهو الذي فطره، ويعلم جهره وسره. إن عبادة الخلاق العليم، تحريرٌ للإنسان من الظلم الوخيم، وتخليصٌ له من الظلام البهيم، وإخراجٌ له من ضلال الظنون؛ إلى نور اليقين، ومن وهم الشفعاء التي لا تنفع، إلى الله الحق الذي له دعوة الحق، فمن دعاه استغنى عن الأكوان، ومن تولاه نال الأمان، ومن دعا سواه خاف وهان، وسقط في براثن الطاغوت؛ لأنه تعلق بخيط العنكبوت، وانفلت من حبل الله الذي بيده الملكوت، وهذا هو الضلال المبين، فكيف يرضى الإنسان لنفسه هذا المصير المهين؟! إن الإنسان الذكي الزكي، الحر النقي، البار التقي، هو المتمسك بربه القوي، وهذا هو ما أعلنه هذا الرجل أمام قومه الغوي؛ فقال: (إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)) [سورة يس]. هكذا أعلن الرجل إيمانه بربه وربهم، أعلنها مدوية رغم تهديدهم فلم يخف الوعيد والتهديد، ولكنه يخاف الله القوي الشديد، فهو الحق فمن خافه أمن، ومن اهتدى بهداه اطمأن؛ ولهذا فإن الرجل انحاز إلى المرسلين متبعا، واستجاب لهدى الله مستمعا، وآمن بربه وإليه دعا، ونصح قومه أن يستمعوا إليه فذلك سبيل من وعى، لكن القوم لم يسمعوا ولم يعوا؛ لقد أصمهم وأعمى حبهم للشهوات واتباع الهوى؛ بل لقد بادروا بعد تكذيب الرسل؛ إلى قتل الرجل؛ لقد قتلوه ظانين أنهم انتصروا عليه وأسكتوا صوته وما يدعوا إليه؛ لكنهم في الواقع حرروه، وعلى أنفسهم نصروه؛ فكان قتله هو المعراج إلى الجنة وإلى مقام المكرمين، وهذا ما يؤكده الله أصدق القائلين فيقول: (قِيلَ ادْخُلْ الْجَنَّةَ). لقد عبر عن القتل بهذه العبارة الجميلة؛ ليؤكد لنا أن من اعتدى على مؤمنٍ يدعو إلى الله، ومن قتل عبداً يجاهد في سبيل الله؛ فكأنما قال له ادخل الجنة. وهذا هو الحق؛ فالله قد وعد من قُتِل في سبيله بذلك فقال: (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ(154)) [سورة البقرة]. ومع ذلك فإن المصاب في سبيل الله إنما أصاب مقام الإكرام والغفران عند الله، فلنستمع إلى الرجل وهو يعلن ذلك في ذلك المقام؛ (قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ(26)بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنْ الْمُكْرَمِينَ(27)) [سورة يس]. لقد كان هذا الرجل الواحد أكرم عند ربه من القوم أجمعين؛ لأنه آمن بربه الواحد وحمل رسالة المرسلين، وأعلنها بشجاعةٍ ويقين، وبلغها بلسانٍ حرٍ مبين؛ فكي لا يستحق من ربه الغفران والإكرام، والجنة دار السلام. إن هذا هو مقام المرسلين ومن تبعهم بإحسانٍ حاملاً راية الهدى، رافعاً شعلة تحرير الإنسان من ظلمات الطغوى، فلمثل هذا فليعمل العاملون، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وبعد أيها الإخوان هناك في الجزء العشرين من القرآن ستجدون آيةً رائعة البيان؛ تنهى عن دعاء شيءٍ مع الله، فكل شيء هالكٌ إلا الله، وكل الناس راجعون إلى لقاه، فله الحكم لا سواه. نرجو أن تعرفوا الآية رقماً والسورة اسماً، والسلام عليكم ورحمة الله.
التعديل الأخير تم بواسطة منال MAS ; 2012-01-02 الساعة 4:03 PM.
|
جزاك الله خير
*** لَوْ عَلِمتُمْ كَيْفَ يُدبّرُ اللهُ أمُورَكُمْ لذابَتْ قلوبُكُم مِنْ مَحَبّتِهِ ] توقيعك رائع |
شكرا لكم انتم لمروركم واهتمامكم جزاكم الله خير الجزاء وجمعنا في دار البقاء. شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لك ... لكم مني أجمل تحية .
|
شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لك ... لكم مني أجمل تحية .
|
شكرا لكم انتم لمروركم واهتمامكم جزاكم الله خير
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
﴿ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴾ | lلمشتاقه لربها | رياض القرآن | 14 | 2011-12-05 11:11 AM |
أبو أســــــــامه الشرقاوي قوله تعالى ((فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ..)) | احب البدر | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 2 | 2010-10-09 4:45 PM |
وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ | hazelatif | المنتدى الإسلامي | 8 | 2010-07-17 3:27 PM |
{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} | متفاااائلة | رياض القرآن | 11 | 2010-02-28 1:37 PM |