لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
- "أريد الطلاق.. كلانا يريد الطلاق" .. صوتها الأنثوي المتهدج انطلق متوجها لرجال ثلاثة في صالة متوسطة الحجم .. ـ
- يا بنتي .. إن أبغض الحلال عند الله الطلاق - إن كان حلالا فلا تحرموه .. ولا أظن الله يحلل ما يبغض .. لذا أرجوكم دعونا ننتهي من هذا الأمر جلس عمر بجانب والد سنا مطرقا رأسه .. واضعا كل ثقله على قبضتي يديه .. متجنبا مواجهة أي من الحاضرين - يا ابنتي ..هلا شرحت لنا السبب ..إن طلاقا مع قدرتكما على إقامة حدود الله هو لك خروج رسمي من الجنة .. فاحذري آدميتك .. ـ جاءت كلمات والد سنا مرتجفة مترجية .. فالموقف لا يحتمل شدة منه أو لهجة أمر .. فما خفي وراء الطلب ليس معروفا بعد تدخل عم عمر ـ أبو محمود ـ في هذه اللحظة محاولا جهده ألا يغضب ..ـ - مالكم يا عمر؟ ها نحن حكمان .. شيخان .. ليس عندنا وقت نضيعه .. أردتما الزواج بقوة فتزوجتما .. أقمتما زواجكم بالحجة البينة .. فأين حجتكما للطلاق ؟ بقي عمر على ذات الحالة .. لم يرفع رأسه ولم يحرر صوته .. وسنا تنظر اتجاه الفراغ .. جامدة .. كلوح من جليد .. يقتل بالبرودة كل ما فيه .. أو ربما يحفظها بالتبريد .. !ا - سنا .. أنت ابنتي وقد احترمت شخصك منذ داهمك الوعي .. إلا أني الآن لا أستطيع الموافقة على هذا القرار وحري بي أن أطلب إليك المغادرة مع زوجك .. فعلى ما يبدو حضورنا لن يساعد في ظل إصرارك غير المبرر .. وصمت عمر غير المفهوم .. ما بالك يا عمر ؟ ..ألسنا أصحاب ؟ أولست ابني الذي لم أنجبه؟ أولست من خطف ابنتي دون سابق إنذار؟ .. تبسم أبو سنا محاولا تغيير تيار الجلسة .. وباءت محاولات أبي سنا بترطيب الجو بالفشل والكسوف .. دخلت أم سنا بالشاي .. وفي عينيها دموع لا تحاول إخفاءها . ورفعت يديها بالدعاء عند خروجها من الغرفة .. .. "الله يهديكم" ..وارتفعت بدمعها إلى الإجهاش بدا الموقف غريبا جدا .. وبدأت ذاكرة الحاضرين تعود إلى أيام العرس الذي لم هذين العنيدين قبل سنوات ثلاثة .. فهذه الفتاة أصرت على عمر كما لم تصر فتاة على رجل من قبل .. وحضور عمر مع عمه في بيت أهل سنا لم يكن منسيا ..فقد تقدم بقوة .. ودافع عن حبه العاقل بفطنة ليست على جيله هذه الأيام .. وعرسهما لم تشبه شائبة من شوائب الزيف المدني أو الخروج عن مقاصد الدين الحنيف .. وما زالا في شهرهما الأول حين قدم كل منهما امتحانات الدراسات العليا في الهندسة وأحرزا أعلى العلامات سويا .. ليرقى عمر شهادته إلى الدكتوراة .. وتناقش سنا الماجستير .. بدا الاثنان كشعلة من النشاط والحيوية .. ولم يخف حبهما رغم تحفظهما على أحد .. ـ واليوم في مجلس أشبه ما يكون بثلاجة الموتى ينتهي الحلم الجميل في لحظة صحوة موجعة على واقع غير مفهوم غير مستند إلى حقائق! ..غريب هو الواقع كيف يضرب بالحقائق التي ندرسها عرض الحائط حين يفرض نفسه مناقضا ومن غير تفسير !ا بيت صغير وعائلتان تواصلتا على شفا هذا الحب .. وأشياء حلوة كثيرة ..أعياد بأعداد أكبر .. وولائم بذكر أكثر .. وتهليل وتكبير .. وأفكار وخطط مستقبلية للحياة .. كلها تنسف بكلمة! سبحان مقلب القلوب .. ـ خواطر الجالسين لم تكن لتخرج عن هذا المدى .. ولكن السؤال الذي يحتاج إلى تصريح .. لماذا هذا الانفصال غير المسبوق؟ الوجه الوحيد البائن بكل ملامحه .. سنا .. كاسم على مسمى .. محدقة في لا شيء! ..غالبا لا شيء فلم تكن عيناها سوى قطعتي زجاج .. اتجاه واحد ..انعكاس للأشياء فيهما واضح ..كأنما ما فيهما من سائل لم يبدل مكانه لحظة .. وجه الأب متلفت خجل من كل الموقف ..وعم عمر متململ يحاول إخفاء سخطه من مجلس لا نفع فيه ..حتى الشاي برد ولم يجد من يقدمه له!ا وعمر في جلسة مواجهة لسنا .. مطرق رأسه فوق قبضتيه .. لا يحرك ساكنا .. ـ - سنا .. هلا شرحت الوضع .. أطلب ذلك إليك لآخر مرة .. وإلا فأنا آسف لعدم استقبالك في منزلي ..فمقرك بيت زوجك .. وأظن أن ما نالنا من إحراج يكفي حتى اللحظة .. هل أساء عمر إليك؟ هل تشاجرتما؟ .. لا مشكلة دون حل .. دعينا نتحاور وحكمان من أهلكما هنا .. وهذه جلسة مكتملة الشروط يا شيختنا!ا سنا .. الفتاة التي حكمت العقل في كل شيء ..لطالما اختارت الشرع الإسلامي محكما لمعظم أمور حياتها .. لكنها بدت جامدة حد الجاهلية هذه المرة .. لم ينفع نداء الأب الملاطف ابتداء .. إلا أنها ..ـ - حسنا .. نحن متفقان على الطلاق .. لأني أخشى ألا أقيم حدود الله مع هذا الرجل! فأين المشكلة وفيم تدخلكم للإصلاح ولا فساد واقع؟!ا هنا رفع عمر رأسه بحركة مفاجئة .. وبسخرية شديدة الحزن .. انبست شفتاه عن .. ـ - هذا الرجل؟! يااااااااااااااااااااااااااااه ..ـ أزاحت سنا بوجهها وتراخى قناع القوة .. وبدا القهر جليا في حناياه .. واحتقن الدم في وجنتيها وبدت الحمى عليها بعدما ذاب الجليد - ماذا هناك يا عمر؟ هلا شرحتم لنا ..لقد تجاوز الأمر حد الاحتمال .. أنا شيخ كبير .. اعذرني يا أبا سنا .. أنا مستاء جدا لما يحدث ..ما هكذا يعامل كبار العائلة!ا - معذرة منك يا أبا محمود ..معك حق .. ولكني لا أدري ما أقول ..عمر صامت .. وسنا تقول أنهما متفقان ..فما عسانا نفعل؟ نظر عمر إلى سنا .. ثم التفت إلى أبيها .. ـ - عمي .. هل لي بسؤال من فضلك ؟ ولم ينتظر رد عمه فاستطرد ..ـ - لو مرضت خالتي أم سنا .. فماذا تفعل؟ - أحاول تطبيبها ما استطعت فهذا حقها .. وأدعو لها الله بالشفاء ..أهذا سؤال يا عمر .. إنها أم بناتي .. وحافظة سري وحاملة همي - جميل .. سنا تريد لحياتنا أن تنتهي لأنها مريضة!ا نظر أبو سنا لابنته وبدا القلق في عينيه .. كما بدا القلق في عيني عم عمر كذلك والله يعلم أي منبع للقلق عند كل منهما .. ـ تدخل عم عمر مباغتا .. – أتعني أنها لا تنجب أطفالا؟ .. ـ نظر عمر وسنا في ذات اللحظة ذات النظرة للعم أبو محمود .. فتراجع الأخير في مقعده محاولا تدارك خاطرته المنطوقة دون تفكير.. تململ في مقعده وأمسك منديلا ومسح العرق ونظر إلى أبي سنا .. كأنما يهرب من وجهيهما إلى وجهه ..ـ - ما الذي أصاب سنا يا عمر؟ غريب كيف بدا سؤال الأب متجاهلا ابنته .. هاربا من النظر مباشرة في عينيه وهي تحكي عن مكروه أصابها وهو يصغي .. إن هذه الموضوعية المفقودة عند التعامل مع من نحب هي رأس فتن كثيرة وطرف في حكايا حب أكثر!ا - لا أظنني مخولا أن أحكي ما لا تحب سنا أن نفضي به للناس .. فما هي مصابة به يعنينا وحدنا يا عمي .. ويؤسفني أنها تريد أن تخرجني أنا كذلك من المعنيين ..ـ - أهة .. توقف عن التمثيل يا عمر .. إن حياتنا لم تعد كالسابق .. عندما تزوجنا.. كان زواجنا على حب .. لا عن شفقة .. ولست ممن يتعايشون مع هذا .. ـ وقفت سنا محاولة أن تصب جل انفعالها جهة عمر .. تداركت الأمر ..عادت إلى مقعدها .. توجهت بكلامها إلى والدها .. وقالت - كيف يكون شعورك حين تعيش مع إنسان يطيل عناقك كأنك طفل يشهق شهقته الأخيرة .. كيف تنام قرير العين بجانب شخص لا يضيع فرصة للمسك وشمك كأنك مسافر لن يعود .. كيف تحيا في ظل زوج ينظرك بعين دامعة كل ليلة .. كيف يمكن أن تنجز في كنف معلم يطلب إليك أن تؤجل واجباتك مقابل لحظة سعادة تحياها لأنه على يقين أن حياتك أقصر من أن تجمع الاثنين معا ..كيف لي أن أحيا مع زوج صامت كل ما يفعله هو النظر في وجهي والتأمل في تفاصيلي كأني شخص لا يعرفه! أخبرني يا أبي؟ فقد نسيت أن تعلمني كيف أحيا في ظل الشفقة!ا بدا الحوار أعسر من أن يهضم .. فهذه فتاة تدعي القوة .. وأب منهار القوى .. وزوج متراخ .. وعم منهك من انتظار كأس الشاي!ا يتبع... |
- كيف لي أن أجيبك ؟ وأنا لا أفهم عم تتحدثون ؟ ما المشكلة ؟.ماذا أصابك! ما الذي تحملينه في هذا الجسد يحتمل أن يتلاعب بالآجال ..هي بيد الله هذا ما علمتك إياه .. أما عن الشفقة وظلالها ..فلا أحد يطلب إليك أن تتعايشي وإياها .. ولكنه أمر بينكما .. أليس كذلك يا عمر؟ ..عمر أوجه كلامي إليك الآن .. ما أصاب ابنتي أمر لا يعنيها وحدها خاصة أن قراركما سيؤثر في جميع الذين شهدوا عرسكما ..لهذا يشهر العرس .. لتكون الأمة عليه شهيدة .. إنها الحكمة الإلهية في ترتيب المجتمع التصاعدي .. أريد أن أعرف أولا ما ردك على ما تقول سنا .. أما ما أصابها في البدن فهذا أمر مجبرة على إخباري به لاحقا .. إن لم يكن لك في ابنتي حاجة فاعمل ما اتفقتما عليه .. تسريحا بإحسان كما عهدتك .. وليس عليك في ذلك لوم ما دمتما بعقليكما قد أدركتما أنه مما لا يمكن معه إقامة حدود الله ..ـ
نطق الأب كلماته هذه مبتلعا ريقه .. صامدا في وقفته .. مسترسلا في أفكاره .. متماسكا لئلا يقع من هول الصدمة .. فما أصعب الأبوة وما تمر به من اختبارات .. ـ نظر عمر إلى الجمع .. وقام إلى سنا .. وأمسك كفها .. فسحبته .. ـ - كن واقعيا ولا داعي لهذا الدفق العاطفي.. ـ ردت سنا بقسوة .. وجفاء .. وأحكمت قبضتها .. وكما هي كل المحاولات في الحياة .. الفاشلة دوما تسبق الناجحة ولكننا نفتقد للرغبة في تجديد المحاولة بعد الفشل الأول .. إلا أن قوة دافعة حثيثة ..كالحب كفيلة أن تدفعه لإمساك كفها بحنان أكبر هذه المرة .. ويد مرتعشة .. أسلمت سنا يدها دون وعي .. وتراخت أناملها كالأطفال عند استكشاف أجسادهم .. ـ - أتعرف يا عمي .. سنا وأنا تحدثنا في موضوع الطلاق .. هي أرادته وأحب أن ألبي ما تريد .. ولكني أحب أن أصحح بعض الأشياء .. فعلى ما يبدو أن ما تعاني منه سنا قد تعقد بذاكرة مريضة وتراجع في قدراتها التحليلية!ا رفع عمر عينيه إلى زوجه .. وأطال النظر فيهما وبدا كأنما يحاول أن يزيل طبقة الزجاج لعل كلماته تتجاوز المسمع إلى المعقل .. ـ - سنا .. إن خوفا من مستقبل معلوم أمر مقبول فقد حدثت به السنة .. لذا كان الغد في علم الغيب .. وحري بنا أن نحترم هذا الناموس الكوني لنستمر اليوم .. إن مرضا يصيب الذاكرة لأخف وطأة من ذاكرة مشوهة ..اعذريني لقسوتي ..ما فتئت أتجنب هذه المواجهة .. أيزعجك عناقي الطويل وما جد عليه شيء ..لطالما حضنتك طويلا .. وفي كل مرة أحضنك أخاف أن تكون الأخيرة .. كلما جاء ليل علينا ونحن في ذات السرير أخشى أن أفوت الفرصة في التحقق من وجودك .. أعد نفسي غبيا لو لم أطري نفسي باحتوائك .. وأعدني أرعنا لو استجبت لتمنعك الزائف ..ما الجديد في عيني الدامعة؟ ..أليست هي العين ذاتها التي لمحتك في المكتبة أول مرة .. وأدخلتك الفؤاد حيث لا يقبع غيرك مذ ذاك؟ .. هي دمعة الفرحة بوجودك في حياتي .. هي دمعة الامتنان لرب عظيم جعلني قواما على سكن كقلبك .. هي دمعة اشتياق مخففة في حضورك مثقلة في غيابك .. هي دمعة قبل أن أعرفك .. وبعدما عرفتك .. وبعدما ابتلانا الله بهذا المرض ..ابتلانا يا سنا ..أنا وأنت .. لم يجدّ عليها شيء إذ لا أتصورها كانت أقل من حدها الأقصى ..أيحزنك أني أخاف عليك الإرهاق! .. أليس خوفا رافقني قبل أن أقترن بك .. أليس خوفا إنسانيا مبررا بين كل المتحابين في ظل هذا الكون المليء بالرحمة ..ألسنا على مودة ورحمة!ا تململت سنا من الخجل للحظات محاولة ترقب ردود أفعال الجالسين وهم يرقبون الزوجين المحافظين في لحظة اعتراف غير مسبوق .. فالأب بدا مطرقا رأسه غير واع بما حوله .. والعم يشرب الشاي مسترقا حتى لا يعرف أحد أنه أخذه دون مضيف! وعادت بعد نظرة مختلسة إلى عين زوجها .. وهناك وقف الزمن .. عين دامعة تلمع في شفق المغرب الذي حل على تلك الجلسة .. ويد ترتعش وكلمات لا تعرف الفواصل ..ـ - أما زال صمتي مؤثرا يا سنا .. أكان يبدو إشفاقا؟ .. أصمت في حضرتك خوفا من أن أضيع وقتي بالكلام .. فكل لحظة معك هي أقرب للظفر ..أولست ظفرا تربت يداي به؟ .. ماذا أقول وقد احتارت كلماتي بك مذ أن التقينا ..أصمتي جديد عليك غاليتي ..أنا آسف ..ليتك قلت لي .. فأنا أخبيء الكثير من الكلام حتى الغد الأجمل .. الغد الذي أؤمن به مفرغا من كل التوقعات .. أؤمن به لأن هذا جزء من عقيدة بنينا عليها وجدان حياتنا.. فما بالك تعبثين بذاكرة حملتنا طويلا .. المرض في كبدك يسري .. فما شأن دماغك .. كيف له أن يقتحم ذاكرتك دون إنذار؟ .. أتريدين الانسحاب يا سنا .. لك ذاك وليس لنا .. ليس لي! وغالبا هو ليس لك .. دعيني أحبك كما دوما أحببتك .. أحببتك كما الجنة ..أشتهيها وأعرف أن ليس فيها اعتياد .. وليس لها امتلاك .. فمم تخشين؟ من بدن هزيل .. وما أدراني ما يصيبني أنا ..أو كنت تتركيني وترحلين ؟ هزت سنا برأسها حركات نفي عديدة كأنما نومتها الكلمات وأذهبت عنها حمى الغضب ..ـ - أيؤذيك صمت أحبك .. إذن دعيني أحاول الكلام .. دعيني أخبرك كم أضافت عينيك لمقلمتي .. فمرضك لم يمنعك يوما من طبطبة على كتفي .. لم يستوقف دعاءك في صلاة الفجر لي .. لم يحجب يديك عن فطور جميل تحضره يداك .. لا يعيق حضنك الذي صار يؤذيه أن يحتويني طويلا.. ـ وبدأت الحروف تختنق .. وعينا عمر تحترقان .. وانهار قناع القوة عن سنا تماما .. وقف عمر وقال بصوت أقرب إلى البكاء ..ـ - إن كنت وافقت على فراقك فقد كان من أجل حضن أحببته بات يرفضني .. بات يرفضني .. ووجه أحب التأمل فيه صار يحتجب عني .. وقلب أعطيته عمري اختار أن يلقي بي في أول لحظة وهن تصيبه .. إن كنت وافقتك فلأني أحبك رغم المرض والصحة .. لطالما أحببتك رغم الأشياء .. ـ وأحنى رأسه وتحشرجت أنفاسه .. وأراد أن يخرج من باب الصالة إلا أن كوميديا المواقف التي طالما أنقذتها من نهايات حمقاء أبت أن تسمح له بالخروج بعد عناء الحديث .. فحديث الحب بعد صمته أبلغ من أن يبخسه التجاهل ويظفر به الانسحاب .. ـ وتنحنح العم أبو محمود .. ورن هاتف أبي سنا النقال فاستأذن يجيبه .. جاءت أم سنا على قدمين تعبتين وبعينين منتفختين .. تحمل الهاتف النقال .. وتشهد وقوف سنا تمسك ذراع زوجها .. وتطبق بذراعيها على رقبته ودمعها الخارج من بعد احتباس يحتفل على وجنيتها بالخلاص .. نادت الأم الباكية أبا محمود إلى الداخل .. متمتمة بالشكر والعرفان للرب الكريم .. مفرطة في البكاء .. كعادة الأمهات تبكي لكل الحوادث ومن غير تعليل معقول!ا أطالت سنا العناق ..وبكت بحرقة واختلط بكاء الزوجين .. كأنما يكفران عن وسواس أصابهما .. يحاولان هضم مكنونات الحب كيف تخرج جميلة دون تحضير .. وتختبيء خوفا من فتنة أو ابتذال .. ـ بكى الاثنان بكاء أدم وحواء عند الخروج من الجنة .. فهذا ما يحل بالبشر عند توسم الخلود وإنهاك الغد بالتوقعات ..فيضيع اليوم ويشيخ الماضي شيخوخة مبكرة.. ويئد جهل البشر حبا كبيرا .. لأنهم لم يعوا يوما لغة الحب ..حين يصمت بقلم التوابة الصغيرة سندس السعد |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""""""""""""""اللهم خيرا الشيخ الفاضل موفق الله يوفقك """"""""""""""" | FDA | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 36 | 2011-12-08 8:17 PM |
ممكن تفسروها لي الله يحفظكم جميعاً""""""""""مشكله حصلت لي | ✿رآحــيل✿ | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 32 | 2010-12-01 9:48 PM |
""""""""""""ممكن تفسروها لي الله يحفظكم جميعاً """"""""""""""""""" | ✿رآحــيل✿ | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 14 | 2010-11-16 8:11 PM |
الله يريح باااااااااااال من يفسره لي ويحقق امانيه يارب""""""""""""" | لمار الشرقي | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 11 | 2010-05-03 7:24 AM |
رؤيا الفرس""""""""""""" أرجو التأويل غفر الله لكم ولوالديكم | سُـــــــــــرى | ⚪️ منتدى الرؤى المفسرة لغيرالداعـمين،أو المفسرة في المنتدى ∞ | 5 | 2010-02-10 12:41 AM |