[إحم إحم]

ليلتها كنت أستجمع قواي لأنهض, هل ما حدث حلم أم حقيقة هكذا سألت نفسي ببلادة. رفعت اللحاف ولكن آثار الكدمات واااضحة. بل حقيقة. لكن أين أنا ؟
سألت أمي بعد أن ابتسمت بحنان, ولكن وجهها كان لا يخلوا من مسحة حنق. أخيرا اعاد إليك وعيك؟!

استويت جالسا, وبدت الأحداث تمر أمامي مجددا. كنت أتسكع لأقضي لأنسى همومي في الشارع العام وحينها كان المطر ينهمر كأفواه القرب. لم أعبأ به بل كنت مستمتعا. كنت أستغرب . لم يهرول الناس ليجلسوا تحت المضلات ! لم يلبس بعضهم أكياس النايلون, لكن أطرف منظر كان منظر ذلك الذي لبس كيس الزبالة بعد أن وضع فتحة ليديه ووجه. هههه كم كانن منظره مضحكا مسكين, يا مسكين هكذا حدثت نفسي وكأني أخاطبه لن يلبث المطر أن يتوقف ولتن تلبث أن تجف !
هو مااااء من السماء من ربنا . لم كل هذه الحساسية.
أكملت طريقي وضللت أسير انعطفت لإحدى الحارات. نعم هناك ( تصفقت) ولم !؟1
كل ما أذكره هو بضع نسوة عند باب منزل أبيض وباب أخضر مفتوح على مصراعيه. ولأن الباب مفتوح فقد رأيت الباب الداخلي قد كان مفتوحا هو أيضا وهناك كان عدد من الرجال والنساء يتبادلون تحايا الوداع.

ثم ماذا . آه , لقد تذكرت, بعدها سمعت إحداهن تصرخ . وسيل من بزران ومراهقين وشباب وشياب وربما عجوز أقبلوا نحوي. ثم بعد ذلك لا أذكر شيئا.

هزت أمي رأسها بيأس واستهزاء ومازالت بسمة الحنان على محياها وكانها تقول ما كان ينبغي لك أن تفعل ذلك. أثارت هزة رأسها أعصابي. قلت بحده بعد أن أبعد اللحاف واستدرت لأنهض واقفا, لست طفلا لم تنظرين إلي هكذا؟!
قالت بعد أن عبست قليلا: ماكان ينبغي لك أن تفعل ما فعلت!
قلت لها وماذا فعلت, ردي .
قالت تغازل بنات الناس أمام رجال البيت !! لو أردت أن تخطيء فأخطيء باحتراف!
أجبت بغيض وصرحت في وجهها: ومن قال ذلك, لم أغازل أحدا.
قالت لي باقتضاب بعد أن جفلت من صراخي لا دخان بغير نار
قلت باستهزاء: داري . لكني لم أفعل شيئا.
( قبيلة شافوك وتنكر) كان ذلك صوت أخي الذي يكبرني بأربعة أعوام, لم أكن أحب اسلوبه في الحديث معي ولم تكن علاقتنا حسنة.
رددت عليه بقولي (قبيلة مين)
ضحك وقال صدَق !!
أهم شي أنك تأدبت.
وثبت من على سرير , وتفاجأت من آلام في ساقي, اتجهت للمرآة . لم أعرفني, رأيت كدمات من كل لون زرقاء خضراء بنفسجية سوداء, كما أنني اكتشفت صعرورا صغيرا في الجبهة .
تفحصت وجهي وقلت وأنا أتظاهر بعدم المبالاة: عمى. قلت ذلك وأنا في قمة الغيض وعلى وشك الإنفجار
وأخي يقهقه بصوته البغيض! تشجع أي فريق؟! وش ذا الفريق اللي يحوي كل الألوان !بنفسجي وأحمر وأخضر وأزرق وربما أسود لالا رمادي هاهاهاها.
تصفق هاهاها

[إحم إحم]

نسيت أن أقول منقول من دفتر صديقتي

[أم بتّال]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[إحم إحم]

شكرا على المرور على قصة صديقتي. (أقولها والله عندك موهبة تقول لا تفشل) وش رايك أنتي! صحيح في بداية الطريق بس تشي الحال .

[لا يأس مع الحياه]

يعطيك العافيه