لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
( امنحني تجربتك ) _ حالة ضيق 2 = = قال الراوي: سمعتُ شيخنا ذات يومٍ يحكي قصة أحد الصالحين ، وقد مرت به حالة ضيق كدّرت عليه حاله مع الله تعالى ، وشعر معها بثقل شديد ، وانقباض نفس ، وفتور همة ، ونحو هذا مما تضيق به نفسه .. فما كان منه وقد أفزعه ما رأى من نفسه ، وهاله أن يجد نفسه في أسفل السافلين على هذه الصورة ، ما كان منه إلا أن أخذ يقلّب وجهه في السماء ، ولسان حاله وقلبه يهتف وينادي ويناجي للخلاص مما يجد ويعاني ، وكبارقة من بوراق الأمل ، لاحت له آية كريمة ، كأنما هو يقرأها في صفحة السماء بوضوح ، أو كأنما يسمع من يهمس بها في أذن قلبه ، فتهللت روحه ، وكان أشبه بغريق يكاد يغوص تحت الماء ، ثم رأى طوق نجاة يسقط قريبا منه ..! كانت الآية الكريمة هي قول الحق تبارك اسمه : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) فكأنما أفاق من غيبوبة كان فيها ، ورنت في زوايا قلبه كلمة ( شفاء ) ، ففزع إلى كتاب الله على هذا اليقين ، وانزوى في ركن قصي من المسجد ، وشرع يتلو ..! كان يمر بالآيات مرور الكرام ، لا يكاد يستوعب شيئا مما يمر به ، كانت حالته النفسية لا تزال ملازمة له ، وهو يصر على مغالبتها .. وأحس كأن صوت الشيطان في صحن أذنه يقول له :لا جدوى مما تفعل ..! ابحث عن وسيلة أخرى تفرج بها عن نفسك ، وتحل بها هذا الكرب الذي تعانيه ..!! لكنه نفض رأسه ، وأصر على أن يواصل قراءته ، وأخذ يذكر نفسه كأنما يخاطبها ويخاطب معها شيطانها : ألم يقل الله سبحانه ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ؟ فكل حرف أقرأه _بفهم أو بدون فهم _ فإن لي به عشر حسنات ، والحسنات يذهبن السيئات ، وذهب السيئات انقشاع للسواد الذي خيم على وجه القلب ، ودحر للظلمة التي جثمت على أجواء الروح !! وما أنا فيه من حال سيئة ، إنما مرده إلى حال قلبي هذا اليوم ، ومن ثم فلابد أن أواصل حتى أجد هذا الأثر ..!! وعاد إلى قراءته ، وعادت نفسه إلى التشويش والتهويش عليه ! وبقي هذا الصراع النفسي قائماً بين رغبة شديدة في الانصراف عن القرآن إلى غيره ، وضغط من الشيطان والنفس في هذا الاتجاه .. وبين إصرار على المضي وإن لم يفهم شيئا ، وإن لم يستوعب حرفا ، وإن بقي شتات قلبه على ما هو عليه ..!! كان لسانه يدور بكلام الله ، لكن عقله في حجاب عن المعنى ، وقلبه في شتات عن هذا الجو الروحي ، وجند النفس والشيطان لا يزال يواصل ضغطه بلا هوادة ..!! ومرت عليه نصف ساعة ويحسبها دهراً ..! غير أنه أبى إلا أن يصل إلى حالة إشراق ، وكأنما عزم أن لا يقوم من مكانه ، حتى تهب على قلبه نسائمها ! وانقدحت في ذهنه فكرة ، وجد نفسه يتبسم لها ، وسط هذا الجو الروحي الخانق الذي يمر به ! قفزت إلى ذهنه قصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي جاءه يشكو بطن أخيه ، وأنه يستطلق ! فأوصاه رسول الله أن يعطيه عسلاً ، فعاد الرجل ليقول أن بطن أخيه ازداد سوءاً !! فأوصاه رسول الله أن يعطيه عسلاً مرة أخرى .. فعاد الرجل للمرة الثالثة ليقول : أن بطن أحيه لا زال في حال سيئة !! فقال له رسول الله في ثقة ويقين : اسقه عسلاً ، صدق الله وكذب بطن أخيك !! ،، فعاد يسقيه عسلاً فشفي !!! كان لهذه القصة في هذا الظرف مفعول السحر على صاحبنا ، فقد توجه بكل ثقة إلى نفسه يخاطبها وهي لا تزال تضغط عليه أن ينصرف إلى شيء آخر قال : صدق الله وكذبتِ !! وعاد يذكرها بقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) شفاء .. وهدى .. ورحمة .. وتلحين عليّ بالانصراف إلى غير هذا الينبوع ...!!! بئس الصاحبة أنتِ ..!! وكأنما أعطته هذه الفكرة شحنة قوية ، وبعثت فيه عزيمة ماضية ، وفجرت فيه كوامن خامدة ، وشعر كأنما انزاحت غشاوة من على وجه قلبه ، أو كأنما رُفعت ستارة سوداء ، فبدأ النور يتسلل إلى حجرات قلبه شيئا فشيئا ..!! كان في تلك اللحظات يقرأ في سورة يوسف عليه السلام ، ولما وصل إلى قوله تعالى يحكي ما كان من أمر يعقوب عليه السلام : (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) . استوقفته هذه الآية بقوة .. فعاد يكرر مقطعها الأول ، بلسان حاله هو لا بلسان حال يعقوب ! (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ) ...!! يكررها وكأنما ينوح على نفسه ، ويستعطف ربه ، ويستدر رحمته ، ويطرق بابه بكل ضراعة قلبه المنكسر ..! فكان الفرج ، وجاء المدد ، وهبت رياح الرحمات ، فانحدرت دموع ، ورف قلب ، وشفت روح ، وانفجر الينبوع ، وتدفق السيل ، وفاضت الأنوار ، وانقلب ليل القلب إلى نهار متوهج ، واستحال خريف الروح ، إلى ربيع كل شيء فيه مورق مبهج يكاد يتكلم حسنا وجمالاً ..!! وبكى كما لم يبكِ من قبل .. !! وشعر بعد هذا الفيض الذي غرق في أنواره ، شعر بشعور غريب وعجيب ،،!! شعر أن تلك الحالة من الضيق التي مرت به ، كانت عطاء لا حرمانا ، ومنحةً لا محنة !! فلولاها ما كان الذي كان ، ولا حصل على ما حصل عليه ، ولا تعرض قلبه لمثل هذا التيار من نفحات السماء بكل هذه القوة وكل هذا الفيض .. !! وبقي في مكانه يدير لسانه بالتسبيح والاستغفار والحمد لله رب العالمين ، ثم دعا وانصرف ! لكنه انصرف غير الإنسان الذي كان ..!! انصرف حياً وقد كان ميتاً ..! أو قل انصرف متعافياً سليما ، وقد كان مريضا معلولاً ، مشرفاً على الموت !! فسبحان من جعل كلامه شفاء وهدى ونور ...!! وسبحان من يضيق على عباده بحكمة ليمنحهم الكثير ، إذا فهموا عنه حكمته ..!! كتبها بو عبدالرحمن |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امنحني تجربتك ( نفحات ربانية !! ) | يمامة الوادي | منتدى القصة | 3 | 2008-11-24 4:14 PM |
( امنحني تجربتك ...... التفكر ) | يمامة الوادي | المنتدى العام | 6 | 2008-05-29 4:56 AM |
( امنحني تجربتك ... بدون تعليق !!! ) | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 3 | 2008-05-28 5:56 PM |
( امنحني تجربتك ) في فن الدعوة | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 2 | 2008-05-27 6:53 PM |