لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
التفسير العلمي:
لم يشاهد الإنسان الأرض في شكلها الكروي وهي تسبح في الفضاء إلا عندما أطلق العلماء الروس القمر الاصطناعي الأول "سبوتنيك" عام 1957م، حيث استطاعوا الحصول على صور كاملة لكوكب الأرض بواسطة آلات التصوير المرتبطة بالقمر الاصطناعي. وكما ورد في الموسوعة البريطانية أن الأرض شبه كروية مفلطحة عند القطبين (Oblate Spheroid) إذ أن الأرض تنتفخ بصورة بطيئة جداً عند خط الاستواء وتتسطح في منطقة القطبين بفعل دورانها حول نفسها، فطول شعاع الأرض عند خط الاستواء يساوي (6378 كلم) وشعاعها بين القطبين يساوي (6357 كلم)، والفارق الضئيل بين شعاعي الأرض (21 كلم) جعلها تبدو كروية الشكل. لكن علماء التفسير استنبطوا كروية الأرض من آيات القرآن الكريم حيث قال تعالى: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} وفي قوله تعالى: {يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}، ومن هاتين الآيتين يُعرف أن الليل والنهار يجريان في تتابع لا يسبق أحدهما الآخر، وعليه فإما أن يكون التتابع في خط مستقيم أو في خط دائري، ولكن لو كان التتابع في خط مستقيم على وجه الأرض فإنه لن يحدث إلا ليل واحد أو نهار واحد، إذن فلا بد أن يكون على شكل دائري. وقد أخبر تعالى بأن الليل لا يسبق النهار، وهذا المعنى القرآني لا يتحقق إلا إذا كان الليل والنهار يوجدان معاً في وقت واحد على الأرض، وهذا لا يحدث إلا إذا كانت الأرض كروية وكذلك قال علماء التفسير في قوله تعالى: : {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} بأن كور العمامة هو إدارتها واستدارتها حول الرأس، والتكوير لا يكون إلا على سطح كروي والتكوير في اللغة هو طرح الشيء بعضه على بعض، ولعل هذا يوضح الحكمة في قوله تعالى: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} حيث لم يقل يكور الليل ثم يكور النهار، فإن الليل والنهار موجودان معاً على الأرض الكروية نصفها ليل ونصفها نهار، فالليل والنهار يكوران على بعضهما على سطح كروي هو الأرض. وفي قوله تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} إشارة أخرى إلى أن الليل والنهار يقلبان والتقليب يعني الدورة بشكل دائري فلزم أن تكون الأرض كروية. ومما يؤكد كل ذلك قول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} وقوله: {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} فالآيتان تدلان على كروية الأرض، وكيف ذلك؟ · أولاً: إنه سبحانه وتعالى قرن المشرق بالمغرب أو المشارق بالمغارب مباشرة ولم يقل (رب المشرق ورب المغرب) أو (رب المشارق ورب المغارب) وذلك لأن الشروق والغروب يتمان في وقت واحد وهذا لا يمكن أن يكون إلا على سطح كروي. · ثانياً: تشير الآية الثانية إلى أن كل بلد له مشرق ومغرب ولا يوجد مشرق واحد ومغرب واحد لأية دولة في العالم وإنما هي مشارق ومغارب وهذا يطابق تماماً مع ما اكتشفه علم الفلك الحديث، حيث وجد العلماء أن في كل جزء من الثانية نجد مشرقاً تشرق فيه الشمس على مدينة ما وتغيب عن أخرى، حيث أن زاوية الشروق تتغير من موقع لآخر وكذلك زاوية الغروب، وهذا ما يدل على كروية الأرض. وهنا لا بد لنا من تسليط الضوء على أمر مهم، وهو قول الله تعالى في الآيات التالية: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} وقوله تعالى: {وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ}، و {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْدًا} و{ وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} و {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا} و {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} و {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطًا} و {أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَادًا}، التي قد يعترض أحد ما أن المعاني المستفادة من هذه الآيات لا تدل على معنى الكروية وأن هناك تعارض في آيات القرآن.
|
|
إن هذه المعاني لا تناقض دعوى أن الأرض كروية، بل إنها تشير بوضوح جلي إلى ثبوتها، فقد نص أئمة التفسير على أنه لا منافاة بين الآيات الآنفة الذكر وما هو ثابت في قضية كروية الأرض.
قال الإمام فخر الدين الرازي (606 هـ) -رحمه الله تعالى- مجيباً على الاعتراض بنحو قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ} [الرعد: 3]: "الأرض جسم عظيم، والكرة إذا كانت في غاية الكبر كأن كل قطعة منها تشاهد كالسطح". (التفسير الكبير 19/3 و 170) وقال في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْدًا} [طه: 53]: "المراد من كون الأرض مهداً أنه تعالى جعلها بحيث يتصرف العباد وغيرهم عليها بالقعود والقيام والنوم والزراعة وجميع وجوه المنافع". (22/68). وقال العلامة القاضي ناصر الدين عبد الله بن عمر الشهير بالبيضاوي (685 هـ) –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا}: "أي مهيّأة لأن يقعدوا ويناموا عليها، كالفراش المبسوط. وذلك لا يستدعي كونها مسطحة، لأن كروية شكلها مع عظم حجمها لا يأبى الافتراش عليها". من (أنوار التنزيل 1/16). وقال الإمام الأصولي أحمد بن جُزّيّ الكلْبي (741 هـ) –رحمه الله تعالى- مبيناً عدم المنافات بين المد والتكوير: "وقد يترتب لفظ البسط والمد مع التكوير، لأن كل قطعة من الأرض ممدودة على حدتها وإنما التكوير لجملة الأرض" من (التسهل لعلوم التنزيل 2/130). وقال العلامة محمد بن محمد المولى أبو السعود العمادي (982 هـ) –رحمه الله تعالى- موضحاً أن الفراش لا ينافي التكوير: "وليس من ضرورة ذلك –أي: وصف الأرض بالفراش- كونها مسطحاً حقيقياً، فإن كرية شكلها مع عظم جرمها مصطحة لافتراشها" من (إرشاد العقل السليم 1/61). وقال العلامة شهاب الدين محمود بن عبد الله الآلوسي (1270 هـ) –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة: 22]: "ولا ينافي كرويتها كونها فراشاً، لأن الكرة إذا عظمت كان كل قطعة منها كالسطح في افتراشه كما لا يخفى" من (روح المعاني 187/1) ومثله في (25/67). وقال في تفسير قوله تعالى: {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا}: "المراد بسطها وتوسعتها ليحصل بها الانتفاع لمن حلّها ولا يلزم من ذلك نفي كرويتها، لما أن الكرة العظيمة لعظمتها ترى كالسطح المستوي" (14/28) ومثله في (53/17) و (176/26). وقال في تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ بِسَاطًا} [نوح: 19]: "وليس فيه دلالة على أن الأرض مبسوطة غير كرية، لأن الكرة العظيمة يرى كل من عليها ما يليه مسطحاً" (76/29). وقال –أيضاً- في تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا} [النبأ: 6]: "لا دلالة في الآية على ما ينافي كريتها كما هو المشهور من عدة مذاهب" (6/30).
|
|
ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في شرحه: "إن الإنسان يرى الأرض مبسوطة أمامه سواء أكان في القطب الشمالي أم في القطب الجنوبي أم في المنطقة الاستوائية، وهذا لا يمكن أن يحدث بهذه الصورة إلا إذا كانت الأرض كروية، فلو أن الأرض كانت غير ذلك: مربعة أو مثلثة أو أي شكل هندسي آخر، كان لا بد للإنسان أن يشاهد حواف الأرض عند أطرافها".
والذي نستخلصه من هذا كله أن الله قد جعل لنا الأرض ممهدة مبسوطة ليقوم العباد بأعمالهم وأمور دنياهم، وهذا من رحمة الله بعباده فلم يجعلها كلها ودياناً أو كلها جبالاً وعرة وإنما ذللها لهم وجعلها مهداً وفراشاً وجعل فيها مساحات ممدودة نعمة منه سبحانه وتعالى، أما الأرض بجملتها فهي شبه كروية الشكل يكور عليها الليل والنهار ويتقلبان في وقت واحد. لقد سبق القرآن الكريم العلم الحديث في تحديد شكل الأرض، هذا القرآن الذي نزل على قوم لم يعرفوا شيئاً عن الفلك ولا الهندسة، بل كانوا بدو رُحّل، فصدق الله العظيم القائل: {وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها}.
|
|
مراجع علمية:
ذكرت الموسوعة البريطانية: "أن الكوكب الأكبر الخامس من المجموعة الشمسية، الأرض لها محيط استوائي طوله 40.076 كلم (424.902 ميل) وشعاع استوائي طوله 6.378 كلم (3.963 ميل) ولها شعاع قطبي طوله 6.357 كلم (3.950 ميل) وشعاعها الوسطي بطول 6.371 كلم (3.960 ميل)". ثم ذكرت "أن القوة الطاردة المركزية لدوران الأرض تجعل الكوكب منتفخاً عند خط الاستواء، وبسبب هذا يصبح شكل الأرض شبه كروية مفلطحة، وتظهر أكثر تسطحاً عند القطبين منه عند خط الاستواء". وجه الإعجاز: وجه الإعجاز في الآيات القرآنية الكريمة هو دلالة الألفاظ: "ولا الليل سابق النهار"، "المشارق والمغارب"، "يقلب"، "يكوّر"، "دحاها" لشكل الأرض الشبه الكروي المفلطح، وهو ما كشفت عنه المشاهدة العينية لكروية الأرض من الفضاء الخارجي.
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدي بالتسميه و التوكل على الله و بالتوفيق للجميع ماهو وجه الاعجاز في الآيه التاليه .. (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين) أنتهت بالتوفيق و السداد و اسال الله القبول و الأخلاص ... للمعلوميه يجب الالتزام بالشروط التاليه / 1:يمنع منعا باتا أن تعدل الأجابه و من يعدل أجابته يفقد درجه أجابته و من ينقص آجابته شئ يكتب برد جديد. 2/هناك آولاويه للآجابات .
|
|
( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ( 22 ) ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ( 23 ) ) .
يقول تعالى : ومن آيات قدرته العظيمة ( خلق السماوات والأرض ) أي : خلق السماوات في ارتفاعها واتساعها ، وشفوف أجرامها وزهارة كواكبها ونجومها الثوابت والسيارات ، والأرض في انخفاضها وكثافتها وما فيها من جبال وأودية ، وبحار وقفار ، وحيوان وأشجار . وقوله : ( واختلاف ألسنتكم ) يعني اللغات ، فهؤلاء بلغة العرب ، وهؤلاء تتر لهم لغة أخرى ، وهؤلاء كرج ، وهؤلاء روم ، وهؤلاء إفرنج ، وهؤلاء بربر ، وهؤلاء تكرور ، وهؤلاء حبشة ، وهؤلاء هنود ، وهؤلاء عجم ، وهؤلاء صقالبة ، وهؤلاء خزر ، وهؤلاء أرمن ، وهؤلاء أكراد ، إلى غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله من اختلاف لغات بني آدم ، واختلاف ألوانهم وهي حلاهم ، فجميع أهل الأرض - بل أهل الدنيا - منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة : كل له عينان وحاجبان ، وأنف وجبين ، [ ص: 310 ] وفم وخدان . وليس يشبه واحد منهم الآخر ، بل لا بد أن يفارقه بشيء من السمت أو الهيئة أو الكلام ، ظاهرا كان أو خفيا ، يظهر عند التأمل ، كل وجه منهم أسلوب بذاته وهيئة لا تشبه الأخرى . ولو توافق جماعة في صفة من جمال أو قبح ، لا بد من فارق بين كل واحد منهم وبين الآخر ، ( إن في ذلك لآيات للعالمين ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ) أي : ومن الآيات ما جعل لكم من صفة النوم في الليل والنهار ، فيه تحصل الراحة وسكون الحركة ، وذهاب الكلال والتعب ، وجعل لكم الانتشار والسعي في الأسباب والأسفار في النهار ، وهذا ضد النوم ، ( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) أي : يعون . قال الطبراني : حدثنا حجاج بن عمران السدوسي ، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة ، حدثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، سمعت عبد الملك بن مروان يحدث عن أبيه ، عن زيد بن ثابت ، رضي الله عنه ، قال : أصابني أرق من الليل ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " قل : اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم ، يا حي يا قيوم ، [ أنم عيني و ] أهدئ ليلي " فقلتها فذهب عني .
|
|
(ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين)
قوله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّلْعَالَمِينَ"(الروم:22) ووجه الدلالة من الآية أن الله قرناختلاف الألسنة باختلاف الألوان وقدم على ذلك خلق السموات والأرض، وفي هذه إشارةإلى الناموس الإلهي في خلق السموات والأرض هو نفسه الناموس الذي يحكم الألوان والألسن، وكما أنلون البشرة كامن فيالجينات الوراثيةفكذلكالاستعداد للنطق والقدرة على التعبير وإمكان إطلاق اللفظ المعين على المعنىالمراد، كل ذلك كامن من اصل الجبلة الإنسانية. جعل سبحانه اختلاف الألسنة في سياق الآياتالربانية الدالة على تفرده بالخلق والتدبير، وهذا يؤكد أن معلم اللغات هو اللهتعالى بطريق الإلهام، وإلا لما كان اختلاف اللغات من الآيات الربانية الدالة علىتفرده بالخلق والتدبير
|
|
أوﻻ : في قوله –تعالى- :"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتَِ" (الروم:22).
من أول ما أدرك علماء الفلك من مكونات السماء : مجموعتنا الشمسية وهي تضم باﻹضافة إلى الشمس أحد عشر كوكبا , وتسعة وثمانين قمراً , وآﻻف الشهب والنيازك , وكميات من الدخان . وتبلغ المسافة بين الشمس وأقرب كواكبها إليها (هو عطارد) 58 مليون كيلو متراً , بينما يقع أبعد كواكبها وهو كوكب سيدنا (Sedna)على مسافة تقدر بحوالي 13.5 بليون كيلومتراً من الشمس . وشمسنا هي واحدة من مليون مليون نجم تكون مجرتنا المعروفة باسم " سكة التبانة " أو " درب اللبانة " على هيئة قرص مفلطح يقدر قطره بحوالي مائة ألف سنة ضوئية (950 ألف مليون مليون كم), ويقدر سمكه بعشر ذلك (95 ألف مليون مليون كم) . وقد تخيل الفلكيون في وقت من اﻷوقات أن مجرتنا هي كل الكون ليفاجأوا باكتشاف ما بين مائتي ألف مليون مجرة وثﻼثمائة ألف مليون مجرة في الجزء المدرك من الكون , وبعض هذه المجرات أكبر من مجرتنا كثيرا , وبعضها اﻵخر أصغر قليﻼ . وتتربى المجرات في مجموعات تتعاظم في الكبر بالتدريج من المجموعات المحلية إلى الحشود المجرية الصغرى والعظمى والتى تنتظم على هيئة كروية تدرس في شرائح مقطعية بأبعاد في حدود (150×100×15) سنة ضوئية و أكبر هذه الشرائح التى درست يسمى مجازا باسم " الحائط العظيم " الذي يزيد طوله على (250مليون) سنة ضوئية , أي 2375 مليون مليون كم , وقد تم الكشف عن حوالي مائة من الحشود المجرية العظمى التى تكون قرصا يبلغ طول قطره بليوني سنة ضوئية وسمكه عشر ذلك , أى مائتي مليون سنة ضوئية . ويعتقد عدد من الفلكيين المعاصرين أن بالجزء المدرك من الكون تجمعات أكبر من ذلك . والنجوم تعتبر أفرانا نووية كونية عمﻼقة يخلق الله -تعالى- لنا فيها مختلف صورة المادة والطاقة الﻼزمة لبناء الجزء المدرك من الكون والمحافظة عليه . وباﻹضافة إلى النجوم وتوابعها هناك السدم , والمادة بين النجوم والمواد الداكنة , والدخان الكوني , وغير ذلك من مختلف صور المادة والطاقة المحسوسة وغير المحسوسة في ظلمة الجزء المدرك من الكون . ويقدر الفلكيون كتلة الجزء المدرك بمائة ضعف كتلة المادة والطاقة المرئية والمحسوسة فيه وإذا علمنا أن النجوم هي زينة السماء الدنيا فقط أدركنا عظمة ما حولها من السماوات الست الباقيات . والنظرية المقبولة لدى معظم علماء المعاصرين عن نشاة الكون هي " نظرية اﻻنفجار العظيم " ونحن معشر المسلمين نؤمن بصدقها لوجود إشارة إليها في كتاب الله الخالق . ومن طبيعة اﻻنفجار أنه يؤدي إلى أن تناثر المادة المنفجرة وبعثرتها , ولكن انفجاراً يؤدي إلى بناء كون شاسع اﻻتساع , دقيق البناء , ومحكم الكتل واﻷحجام والمسافات, منضبط الحركة في الجري والدوران في كل جزئية من جزئياته من اللبنات اﻷولية للمادة إلى الكون كله ﻻ يمكن إﻻ أن يكون انفجارا مقدراً تقديرا محكما من الخالق العظيم . ووحدة البناء في الجزء المدرك من الكون تشير إلى وحدانية الخالق البارئ المصور , وإلى تنزهه فوق جميع خلقه وفوق كل وصف ﻻ يليق بجﻼله . من هنا كان اﻻستدﻻل بخلق السماوات من أعظم الشواهد على وجود الله -سبحانه وتعالى- , وعلى تفرده باﻷلوهية والربوبية والخالقية والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه . أما عن اﻷرض فنحن نعيش على كرة من الصخر تقدر كتلتها بحوالي ستة آﻻف مليون مليون مليون طنا ومساحتها (510) مليون كيلومتراً مربعا تمثل اليابسة منها (148) ، مليون كيلو متراً مربعا واﻷجزاء المغمورة بالماء منها (362) مليون كيلومتراً مربعا , وحجمها مليون1350 كيلو متراً مكعبا , ومتوسط كثافتها 5.5 جم/ سم3 . ولو زادت كتلة اﻷرض قليﻼ لكان وزن الغﻼف الغازي الذي تجذبه أعلى من تحمل حياة ذكية كحياة اﻹنسان، ولو قلت قليﻼ لما أمكنها جذب غﻼف غازي بدقة التركيب والكثافة والضغط الﻼزمة للحياة على اﻷرض ويقدر متوسط المسافة بين اﻷرض والشمس بحوالي مائة وخمسين مليون كيلو متراً، ولو كانت أقرب قليﻼ إلى الشمس ﻷحرقت الطاقة المنبعثة منها كل صور الحياة على سطحها ، ولو كانت أبعد قليﻼ لتجمدنا وتجمدت الحياة من حولنا . واﻷرض تدور حول محورها بسرعة تقدر بحوالي 30 كم في الدقيقة لتتم دورتها في يوم مقداره حاليا (24) ساعة تقريبا ، يتقاسمه ليل ونهار، بتفاوت يزيد وينقص حسب الفصول المناخية التى تتبادل بسبب ميل محور دوران اﻷرض على دائرة البروج بزاوية مقدارها (66.5) درجة تقريبا ، ويعزى لذلك أيضا تتابع الدورات الزراعية ، وهبوب الرياح ، وهطول اﻷمطار بأمر الله . ولو لم يكن محور دوران اﻷرض بهذا الميل ما تتابعت الفصول المناخية ، وإذا لم تتتابع ﻻستحالت الحياة . واﻷرض تجرى حول الشمس في مدار بيضاني (إهليلجي) قليل اﻻستطالة بسرعة تقدر بحوالى 30 كم في الثانية لتتم دورتها هذه في سنة شمسية مقدارها (365.25) يوما تقريبا ، تتقاسمها فصول أربع هي : الربيع ، والصيف ، والخريف ، والشتاء . واﻷرض كوكب فريد في كل صفة من صفاته ، مما أهله بجدارة لكي يكون مهداً للحياة اﻷرضية بكل مقوماتها وصفاتها . فكل أمر من أمور اﻷرض بدءا من بنيتها الداخلية إلى تضاريس سطحها ، ومن صفات نطقها الصخرية ، والمائية ، والهوائية ، والحيوية ، من مختلف صور المادة والطاقة فيها ، ومن دورات ذلك كله (دورة الصخور ، دورة الماء ، دورات الهواء ، دورات الحياة ، دورات التغذية ، والهدم والبناء ، وغيرها) ، ومن نطق الحماية المختلفة التى حباها الخالق -سبحانه وتعالى- بها , ومن عﻼقاتها بأجرام السماء من حولها , كل ذلك يشهد للخالق البارئ المصور بطﻼقة القدرة , وبديع الصنعة , وإحكام الخلق , لذلك قال ربنا -تبارك وتعالى- : "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتَِ" (الروم:22). ثانيا قوله –تعالى- :"وَاخْتِﻼفُ أَلْسِنَتِكُمْوَأَلْوَانِكُمْ " (الروم:22). يخلق الفرد من بني آدم من نطفة أمشاج (مختلطة) نصفها موروث عن اﻷب وأسﻼفه إلى أبينا آدم –عليه السﻼم– والنصف اﻵخر, موروث عن اﻷم وأسﻼفها إلى أمنا حواء –عليها رضوان الله- , ثم تنمو هذه النطفة المختلطة (إذا شاء الله تعالى لها النماء) لتصبح تريليونات الخﻼيا المتخصصة في أنسجة وأعضاء ونظم متخصصة تتعاون من أجل المحافظة على حياة كل فرد منا ما قدر الله –تعالى- له الحياة . وإذا كان الفرد منا ينحل جسده إلى النطفة اﻷمشاج التي قدر الله –تعالى- له أن يخلق منها , فإن بﻼيين البشر الذين يمﻸون جنبات اﻷرض اليوم , والبﻼيين التي عاشت من قبل وماتت , والبﻼيين التي سوف تأتي من بعدنا إلى قيام الساعة ينتهي نسبها إلى شيفرتين وراثيتين كانت إحداهما في صلب أبينا آدم واﻷخرى في صلب أمنا حواء , لذلك يتشابه البشر جميعا في التركيب الكيمائي للحمض النووي الريبي منزوع اﻷوكسجين الذي تكتب به الشيفرة الوراثية إلى نسبة 99.9% ويختلفون فقط في نسبة 0.1% . ومن طﻼقة القدرة اﻹلهية أن الله -تعالى- يعطى لكل فرد من بني اﻹنسان بصمة وراثية خاصة به تميزه عن غيره . وكما أعطت طﻼقة القدرة اﻹلهيه المبدعة من فروق ﻻ تتعدى 0.1% في تركيب الحمض النووي الذي تكتب به الشيفرة الوراثية , بصمة وراثية خاصة لكل فرد من بني آدم وقد شاءت إرادة الله الخالق أن يبني من اللغة الواحدة التي تكلم بها أبوانا آدم وحواء –عليهما رضوان الله–التي كانت هي اللغة العربية أكثر من خمسة آﻻف لغة ولهجة يتحدث بها أهل اﻷرض اليوم وﻻبد لهذا التنوع في ألسنة البشر من عﻼقات وراثية وبيئية وزمنية محددة تعكس جانبا من طﻼقة القدرة اﻹلهية المبدعة في الخلق . أما عن ألوان البشر والتنوع الهائل فيها بين اﻷحمر واﻷبيض واﻷصفر واﻷسود وما بين ذلك ، فإن التنوع فيها يرجع أيضا إلى عدد من الصفات الوراثية والبيئية التى تؤدي إلى اختﻼف نسبة كل من صبغتى " الميﻼنين " و " الهيموجلوبين " في خﻼيا الجسم بصفة عامة وفي الخﻼيا الجلدية -بصفه خاصة وتأثيرها بين الصبغتين ﻻ يتوقف عند حدود تلوين البشرة والشعر والعينين , بل يتعدى ذلك إلى العديد من الوظائف الحيوية الهامة . ولو كان أهل اﻷرض جميعا يتكلمون بلغة واحدة ولهم لون عينين وبشرة وشعر واحد , وسمات جسدية واحدة لكانت الحياة مملة , سقيمة , غير مرضية , ولذلك يَمُنُّ علينا ربنا -تبارك وتعالى- بقوله العزيز : " وَاخْتِﻼفُ أَلْسِنَتِكُمْوَأَلْوَانِكُمْ " (الروم:22) . ولما كان المرء منا ﻻ دخل له في لون بشرته أو شعره أو عينيه , نهى اﻹسﻼم العظيم عن التمييز بين الناس على أساس من اللغة أو اللهجة أو لون البشرة والشعر وعن أي تعصب على أساس من ذلك , فقد يولد توأم من نفس البطن يتفاوت في كل منهما لون البشرة والشعر. ثالثا : في قوله –تعالى- :"وَاخْتِﻼفُ أَلْسِنَتِكُمْوَأَلْوَانِكُمْ " (الروم:22). هذه الحقائق العلمية الدقيقة عن خلق السماوات واﻷرض وعن اختﻼف اﻷلسنة واللهجات مع اﻷصل الواحد لﻺنسان , لم يكتشف منها شيء ذو بال إﻻ في القرنين الماضيين , وسبق القرآن الكريم باﻻستشهاد بها دليﻼً على حقيقة اﻷلوهية والربوبية , والخالقية والوحدانية المطلقة لله الخالق فوق جميع خلقه , واعتبارها من آيات الله الدالة على حقيقته لهي من المعجزات العلمية والعقدية للقرآن الكريم الذي أنزل منذ أكثر من أربعة عشر قرناً على نبي أمي صلوات ربي وسﻼمه عليه , وفي أمة كانت غالبيتها الساحقة من اﻷميين , ولم يكن ممكنا ﻹنسان عايش تلك الحقبة أن يكون له رأي في مثل هذا المستوى العلمي الرفيع إﻻ أن يكون موصوﻻً بالوحي , ومعلما من قبل خالق السماوات واﻷرض . ومن هنا تتضح ومضة اﻹعجاز العلمي في قوله –تعالى- : "وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِوَاﻷَرْضِوَاخْتِﻼفُ أَلْسِنَتِكُمْوَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﻵيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ" (الروم:22)
|
|
وبأن هذا الاختلاف في الألوان والالسن من حكمة الخالق عزَّ وجلَّ ومظهر من مظاهر آيات الله تعالى الدالة على قدرته وتوحيده
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأعجاز العلمي في الوضوء.. | *:السنــدس الأخضر:* | المنتدى الإسلامي | 4 | 2012-10-04 1:20 AM |
أسماء المشاركات في مسابقة (الأربعون النوويه)... | aiii i3asel | المنتدى الإسلامي | 82 | 2011-07-03 5:53 PM |
أسماء المشاركات في مسابقة (بكتابي أرتقي)... | aiii i3asel | المنتدى الإسلامي | 38 | 2011-07-02 11:12 PM |
أسماء المشاركات في مسابقة (أسماء الله الحسنى)... | aiii i3asel | المنتدى الإسلامي | 76 | 2011-07-02 11:01 PM |
قصة عجيبه ورحلة أيمانيه تشرح لنا حقائق الآعجاز في القران الكريم | []d.r[] | المنتدى العام | 8 | 2010-09-13 2:35 PM |