أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
والسماء ذات الرجع
قال تعالى : ( و السماء ذات الرجع ) [سورة الطلاق :11]. ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى و السماء ذات الرجع ان الرجع هو المطر أو الماء أو السحاب . و كلمة " الرجع " تأتي أيضا من الرجوع او العودة إلى ما كان منه البدء ، ا, تقدير البدء مكانا أو فعلاً أو قولاً ، فالرجوع العود ، و الرجع : الإعادة . و الاجتهادات العلمية لبيان بعض أوجه الإعجاز في هذه الآية الكريمة يمكن إجمالها فيما يأتي : أولاً : إذا اعتبرنا السماء بمعنى الغلاف الجوي للأرض فالطبقة السفلى من الغلاف الجوي تعيد بخار الماء المتصاعد إليها بشكل مطر ، و بهذا فإن الآية الكريمة تشير إلى الدورة الهيدروليكية المستمرة المسخرة بين المحيطات و النهار من جهة ، و بين سحب الغلاف الجوي من سمائنا من جهة أخرى ، فإذا تبخر جزء من مياه الأرض بحرارة الشمس فإنه يعود إليها من السماء على هيئة أمطار ، و بهذا تستقر كمية الماء على الأرض و لا تزيد و لا تنقص بسبب استمرار هذه الدورة . قال تعالى : ( و أنزلنا من السماء ماءً بقدر فأسكناه في الأرض و إنا على ذهاب به لقادرون) [ المؤمنون] ، والتعبير القرآني " بقدر " إشارة صريحة إلى توازن توزيع الماء ، فالأنهار مثلاً تنساب بصفة دائمة طوال السنة رغم أن الأمطار موسمية و لبضعة شهور فقط ، و لولا الثلج المتراكم على قمم الجبال العالية لجفت الأنهار و انقطع انسيابها المتواصل و اختل التوازن . و تغذية الأنهار و غيرها من مصادر المياه تتم بقدر و بكميات مقننة بقدرة الله ـ سبحانه و تعالى ـ و التوازن واضح أيضاً في تصريف المياه و عودتها إلى البحار أو الهواء بشتى الطرق و تكوين الضباب و السحاب لتتكرر الدورة ، ولولا هذا التصريف لاجتاحت الفيضانات و السيول الكرة الأرضية كما يحدث أحياناً حينما تتعطل مؤقتاـ لحكمة إلهية ـ العمليات الطبيعية المذكورة في الدورة الهيدروليكية لتعطي للإنسان إنذارا و تجعله شاكرا لله على استمرار هذه الدورة في توازن مستمر تؤدي فيه السماء دوراً أساسياً بإعداة الأمطار من السحاب إلى الأرض . ثانياً : يمكن اعتبار السماء أشبه بمرآة عاكسة للأشعة و الموجات الكهرومغناطيسية ، فهي تعكس أو ترجع ما يبث إليها من الأمواج اللاسلكية و التلفزيونية التي ترتد إذا أرسلت إليها بعد انعكاسها على الطبقات العليا الأيونية ( الأيونوسفير ) و هذا هو أساس عمل أجهزة البث الإذاعي و التلفزيوني عبر أرجاء الكرة الأرضية ، فيمكننا التقاط إذاعة لندن و باريس و القاهرة و غيرها من الأرض بعد انعكاس موجات الإرسال من السماء و استقبالها على الأرض للاستماع إليها أو مشاهدتها ، و لولا هذه الطبقة العاكسة من الغلاف الجوي لضاعت موجات البث الإذاعي و التليفزيوني و تشتتت و لم نعثر عليها . ثالثاً : السماء ذات الرجع أشبه بمرآة عاكسة أيضاً عندما تعكس الأشعة الحرارية تحت الحمراء فترعها إلى الأرض لتدفئها . رابعاً : و كما تعكس السماء و ترجع ما ينقذف إليها من الأرض ، كذلك فِإنها تمتص و تعكس و تشتت ما ينقذف إليها من الكون والعالم الخارجي ، وهي بذلك تحمي الأرض من قذائف الأشعة الكونية المميتة ، و من الأشعة فوق البنفسجية القاتلة ، أي أن الرجع مثلما يكون من السماء إلى الأرض ، يكون أيضاً من السماء إلى الفضاء الخارجي في الكون . خامساً : إذا اعتبرنا السماء بمعنى الكون و ما فيه من نجوم و مجرات و أجرام سماوية مختلفة فإن كل شيء في الكون يرجع إلى ما كان عليه ، هذا ما تسلكه الأجرام السماوية في حركتها الدورية في أفلاكها الخاصة ، على ما نجد في حركة كواكب المجموعة الشمسية و حركة الأقمار حول الكواكب . |
|
من عجائب الذرات و الكترونات
لقد قفز العلم قفزته الكبرى في القرن الماضي فعلم أن المادة تتألف من أجزاء صغيرة هي الذرات و التي كان يحسبها أنها لا تتجزأ، لأنها أصغر شيء يمكن تصوره ، إن قطر الواحدة منها يقدر بخمسين مليون جزء من ( البوصة ) ووزنها يتراوح على اختلاف العناصر بين جزئين تقريباً و 395 جزء من (مليون مليار مليار جزء ) من الغرام . و هذا الحجم يراه العلماء عظيماً بالنسبة لحجم الالكترونات و البروتونات التي تتألف منها الذرة ن و لكي يقربوا لنا تصور الفارق ضربوا مثلاً فقالوا إن الفرق بين حجم الذرة كلها و بين حجم الإلكترون الذي فيها هو كالفرق بين ذرة الغبار و هذه الغرفة التي يجلس الانسان فيها . نعم غنهم عرفوا أن للذرة غلافاً تدور فيه نواة أو نويات كثيرة . أما الغلاف فهو مؤلف من الكترون ( electron ) واحد أو الكترونات كثيرة بحسب العناصر ن و أما النواة فتؤلف من بروتون (proton) واحد أو بروتونات كثيرة و من نوترون(neutro) واحد أو نوترونات كثيرة ن إلا في الهيدروجين فلا نوترون فيه . نسال أنفسنا ما هي الالكترونات و النترونات و البروتونات ؟ الجواب : الالكترون عبارة عن وحدة كهربائية سالبة ن و البروتون عبارة عن وحدة كهربائية موجبة ،و النوترون عبارة عن وحدة كهربائية محايدة لا سالبة و لا موجبة . و من عجائب هذا النظام و التنسيق أن عدد الالكترونات في مدار الذرة الخارجي (الذي سميناه غلافها ) يكون بعدد البروتونات في مدار الذرة الخارجي ( الذي سميناه غلافها ) يكون بعدد البوتونات التي في نواتها ن فإذا كان في نواتها بروتون واح كان في المدار الكترون واحد كما في الهيدروجين . و إذا كان في النواة بروتونان كان في المدار الكترونان و هكذا يتدرج العدد واحدا واحداً من اخف العناصر إلى اثقلها وزنا ذريا و هو الاورانيوم . و بهذا التعادل العجييب بين الالكترونات السالبة و البروتونات الموجبة تتعادل كهربائية الذرة ، أما النوترونات ( المحايد ) فإن عددها في النواة الرة قل أو كثر لا يتعادل مع عدد الالكترونات لأنها محايدة ن فتأمل بهذا التنسيق العجيب ...و أعجب من هذا و أعظم هو ذلك القانون الدوري الذي يتحكم في ترتيب الالكترونات في مدار الذرة بل مداراتها ، و يتحكم بالتالي في تأليف العناصر المختلفة و تركيبها ، تبعاً لترتيب الالكترنات و عددها . ذلك أنهم وجدوا هذا السطح بل امتلأت اسرته الثمانية فلم يعد يتسع لإلكترون آخر ن فإذا كان للعنصر 9 الكترونات اتخذ التاسع مركزاً له في مدار ثان من غلاف الذرة ن و هكذا حتى تمتلىء الأسرة الثمانية في المدار الثاني ثم في الثالث إلى النهاية ثمانية ثمانية . وأعجب من هذا أن اتحاد العناصر ببعضها يتمشى على أساس هذا الترتيب الثماني في السطح تمشياً فيه الكثير من ( أدب الضيافة ) . ذلك أن اتحاد العناصر إنما يحصل بين الكتروناتها ، فإذا كان عدد الكترونات العنصر المضيف في سطح الغلاف أقل من ثمانية أي كان عنده أسرة فارغة فإنه يستطيع بكل رحابة صدر أن يستقبل و يضيف في الأسرة الفارغة عنصراً آخراً ، بشرط أن تكون عدد الكترونات العنصر الضيف بقدر عدد الأسرة الفارغة عند العنصر المضيف .فالعنصر الذي في طبقته الخارجية ثمانية الكترونات لا يستطيع أن يستقبل أحدا في ضيافته ، و هو معذور أما الذي في طبقته الخارجية سبعة كهارب فإنه يستطيع الاتحاد بعنصر آخر في طبقته إلكترون واحد ، و الذي في طبقته الخارجية ستة الكترونات يتحد مع الذي في طبقته إلكترونان ، و هكذا . و لما كان اختلاف العناصر في الكون الأصلية في الكون إنما هو باختلاف عدد الكتروناتها كما سبق البيان ، و متى عرف ( الوزن الذري ) لأي عنصر عرفت خواصه كلها ، فقد استطاع العالم الروسي ( مندليف ) أن يصنف العناصر بحسب وزنها الذري ، فوضع لها جدولاً في سلم صاعد متدرج ، و لكنه فوجيء بمثل ( الفراغ) الذري إلي فوجىء به علماء الفلك بين المريخ و المشتري كما تذكر يا حيران ، فوجد أن درجات السلم الدوري للعناصر تطرد بالتابع لا فراغ فيه إلا في ثلاثة عناصر ، فإما أن يكون هذا ( القانون الدوري ) غير مطرد و غير مطرداً فلابد حينئذ من وجود هذه العناصر الثلاثة المفقودة في نفس تلك الدرجات الفارغة. و من العجيب أن مندليف الذي كان مؤمنا بصحة قانونه الدوري أخذ يؤكد ان العناصر الثلاثة المفقودة لابد من وجودها على الأرض ، بل أنه استطاع على أساس وزنها الذري الذي في الدرجات الفارغة أن يحدد كل الخواص الكيميائية التي لها كأنه يراها . و من المدهش حقاً أن مندليف أسعده الحظ أن يرى قبل موته في سنة 1907 صدق نبوءته العلمية ، فقد أكتشف العلماء العناصر المفقودة و كان لكل واحد منها نفس الوزن و كل الخواص الكيميائية التي تنبأ بها مندليف . فهل يعقل أن يكون هذا النظام العجيب والترتيب الغريب في الذرة و في المجرة على حد سواء أثر من آثار المصادفة العمياء ...؟ |
|
مواقع النجوم
قال تعالى : ( فلا أقسم بمواقع النجوم . و إنه لقسم لو تعلمون عظيم . ) [ الواقعة ] يشير القرآن الكريم هنا إلى عظمة السر المودع في مواقع النجوم ، التي هي مواضعها بالنسبة لبعضها البعض في السماء ، و يشتمل ذلك البعد الشاسع بينها بالإضافة إلى تحركاتها المقدرة لها في أفلاكها ، و العظمة إن كانت وصفاً من الله ـسبحانه و تعالى كان تقديرها حق قدرها فوق مقدور البشر ، لكن الله ـ سبحانه و تعالى ـ ينهنا إلى أن إدراك بعض جوانب و أسرار هذا القسم العظيم لا يتم إلا بإعمال العقل و تحصيل العلم . و الحديث عن مواقع النجوم يتطلب قياس مسافات . فنحن على الأرض نستخدم وحدات المتر و الكيلومتر لقياس المسافات المتاحة لنا ، و كان بعض القدماء يقدرون المسافات على أساس عدد الأيام اللازمة لقطع المسافات سيرا على الأقدام أو ركبا على الخيل أو الجمال . لكن الأمر يختلف عند قياس بعد النجوم ن حيث وجد العلماء أن وحدة الكيلومتر التي تكون الوحدة هي " السنة الضوئية "أي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة أرضية كاملة . و لما كانت سرعة الضوء معروفة و تساوي ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية ، و كانت أيام السنة معروفة و تساوي 365يوماً ، و اليوم يساوي 24 ساعة ، و الساعة تساوي 60 دقيقة ، فإن السنة الضوئية تساوي حاصل ضرب هذه الأعداد و يقدر بحوالي 9,5مليون مليون كيلومتر ، أي أن السنة الضوئية في حقيقة الأمر وحدة طولية لقياس المسافات الشاسعة في الفضاء الكوني ، فبدلاً من ان نقول : إن الشمس هي أقرب النجوم إلينا و تبعد عنا مسافة 15 مليون كيلومتر ، و هذه المسافة يقطعها الضوء في 8 و ثلث دقيقة ، فإنه يمكن القول بأن المسافة بيننا و بين الشمس تساوي 8 و ثلث دقيقة ضوئية . و على هذا الأساس يكون أقرب النجوم إلينا بعد الشمس هو النجم الخافت الذي يسمى " ألفا قنطورس " و يبعد عنا مسافة 4، 4 سنة ضوئية ، أي ما يعادل 42 مليون مليون كيلومتر تقريباً . و هذا يعني ان الناظر إلى النجم يرى الضوء الذي انبعث منه منذ 4، 4 سنة بعد قطع مسافة 42 مليون مليون كيلومتر تقريباً ، أي أن النجم الذي ينظر إليه الآن هو بحالته التي كان عليها منذ 4، 4 سنة ، فالحاضر هنا على الأرض يكون ماضياً هناك بسبب البعد الشاسع للنجوم ، إنه يفوق الخيال و لكنه من الحقائق العلمية المسلم بها . و إذا كان هذا شيئا يفوق الخيال بالنسبة لنجوم الأخرى التي تقدر ببلايين البلايين و لا ترى منها إلا النزر اليسير في صفحة السماء الصافية ، فعلى سبيل المثال ، هناك نجم الشعرى اليمانية ، و هو أسطع النجوم التي نراها في السماء و ليس أقربها ، يقع على بعد 9 سنوات ضوئية ، و عندما يمتد البصر و لا يرى شيئاً ، فإنه يستعين بأجهزة التلسكوب المزودة بكاميرات التصوير الفوتوغرافية و الإلكتروني ، و يستطيع أن يستقبل الضوء غير المرئي المنبعث من مجرات تبعد عنا أكثر من بليون ( ألف مليون ) سنة ضوئية ، و لقد ساهمت المراصد الفضائية حديثاً في اكتشاف نجوم و مجرات و أشباه نجوم قد حدث و تم فعلا منذ بلايين السنين ، و إن الله هو وحده هو العليم بحالها الآن فلم يكن الإنسان قد وجد بعد على الأرض عندما انطلق الضوء من هذه النجوم منذ عشرة بلايين سنة ضوئية . و يزيد العقل دهشة عندما يعلم ان كل هذه النجوم تتحرك بسرعات هائلة لا ندركها ن نظر لبعدها الهائل عنا . فالشمس ـ على سبيل المثال ـ تجري بسرعة 19 كيلومتر في الثانية ، و تدور حول نفسها مرة كل 27 يوماً في المتوسط ، و يجري مع الشمس مجموعتها الشمسية بسرعة فائقة تبلغ 220 كيلومتر في الثانية منتمية لمجرتنا المعروفة باسم " الطريق اللبني " أو " درب التبانية " ، و هذه المجرة تدور حول المجرة نفسها مرة كل 250 مليون سنة . و كل النجوم الأخرى تدور حول نفسها وحول المجرة التي تنتمي إليها ، و تتباعد المجرات عن بعضها في فضاء الكون السحيق . و لا يزال العلم عاجزاً عن كشف الكثير من أسرار هذا الكون الذي اقسم الخالق الواحد بمواقع النجوم فيه .. ( و إنه لقسم لو تعلمون عظيم . |
|
نقض نظرية التطور
إن نظرية التطور لتشارلس داروين قد فقدت مصداقيتها بشكل شبه كلّي عند اقتراب القرن الحادي والعشرين، وهذه النظرية قد تبنّاها بعض المؤمنين بالفكر المادّي عند بدايات القرن العشرين و حاولوا تلقينها للناس وعملوا على إثبات صحّتها وفرضها على كونها حقيقة علمية ثابتة ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل وثبت إفلاس أصحابها فكريّا، والعامل الرئيسي لفشل هذه النظرية هو التطور الكبير الّذي طرأ على بعض فروع العلم والتي لها صلة مباشرة بهذه النظرية مثل علم الأحياء المجهرية و الكمياء الحيوية و علم المتحجرات. وثبت بعد هذا التطور في هذه العلوم أنّ الحياة لم تنشأ بالصدفة ولم تتطورخطوة خطوة كما تدّعي هذه النظرية وثبت استحالة تبنّي هذه الفكرة أصلا وعجزت هذه النظرية المفلسة في إيراد الأدلة العلمية المقنعة بشأن أصل الأنواع الحية, وعجزت أيضا عن الإجابة على التساؤلات الواردة بشأن الخصائص المتميزة لبعض الكائنات الحية وأصلها. وهذا العجز بالذات جعل المؤمنين بهذه النظرية في مأزق حقيقي، ويقوم هذا الكتاب بشرح وتحليل "التضحية لدى الكائنات الحية" كأحد الخصائص المتميّزة لبعض الكائنات الحية. ويمكن مشاهدة هذه التضحية في الطبيعة باستمرار، كذلك يمكن ملاحظة التكافل والتعاون بين الكائنات الحية بجلاء إضافة إلى الرأفة في العلاقات الرابطة بينها. كل هذه الظواهر الطبيعية شكلت تساؤلات أمام نظرية "التطور" ولم تستطع الإجابة عنها، ياترى ما سبب ذلك؟ كان داروين وهو يدعي نظريته هذه يعتمد على آلية فكرية يكمن جوهرها في مفهوم الإنتخاب الطبيعي وهي آلية لا تعتمد أساسا على نقد أو تحيل موضوعي، وحسب تفكير داروين فإن أصل الأنواع الحية كلها يرجع إلى جد واحد ووجودهم في ظروف طبيعية مختلفة أدّى إلى إختلافهم فيما بعد عن بعضهم البعض كتكيف مع الظروف الموجودة، وإن الأنواع التي أبدت تكيّفا ناجحا وفقا للظروف الطبيعية التي وجدوا فيها قد أكتسبت صفات جديدة أورثتها للسلالات التي جاءت بعدها، لهذا السبب فإن الأنواع التي أبدت تكيفا هي الأقوى بالنسبة للتجاوب مع قوة الظروف المحيطة بها ونجحت في البقاء والإستمرار، وإن فرضية داروين هذه يعبّر عنها بالبقاء للأقوى أي الأفراد الأقوياء يصلحون للبقاء أحياء والضعفاء معرّضون للفناء . والطبيعة على ضوء هذه الفرضية يمكن تعريفها استنادا لما جاء في مقولة جوليان هكسلي الذي يعتبر أحد الأصدقاء المقرّبين من داروين و المدافعين بشدّة عن نظريته كما يلي : "هي حلبة يتمّ انتقاء الأقوى والأصلح فيها من الأضعف والفاشل، ولا مناص من هذا الإنتقاء" . والسؤال الذي يطرح نفسه: هل صحيح أنّ الطبيعة كما يدّعي أصحاب نظرية التطوّر هي حلبة يتمّ فيها النصر للأقوى والأصلح ويسحق فيها الأضعف ويعرض للفناء بمنتهى الأنانية والقوة كشكل من أشكال الحياة ؟ . ويمكن الإجابة عن هذا السؤال عبر ملاحظة أشكال الحياة في الطبيعة ، ومن الطبيعي أن تقوم الكائنات الحية في الطبيعة ببذل جهد كافٍ للعيش والدّفاع عن النفس، حيث ان كل كائن حيّ يجب أن يقوم بالصيد للحفاظ على حياته أو الدفاع عن نفسه، ولكن المسرح الطبيعي للأحياء لا يتألف من هذين المشهدين فقط بل يمكن ملاحظة مشاهد في الطبيعة تنطق بأنبل أنواع التضحية تقوم بها الحيوانات لصالح أفراخها وجماعاتها أو حتى تجاه حيوانات أو أنواع أخرى. و إضافة إلى التضحية فان التكافل والتعاون أو الأخذ بيد حيوان آخر والعمل على إنقاذه يعتبر من المميزات السلوكية التي يمكن مشاهدتها بكثرة في عالم الطبيعة . وهذه المميزات السلوكية في عالم الطبيعة عجزت نظرية التطور عن شرحها بيان أسباب حدوثها, وثبت أن الطبيعة ليست مسرحا للحرب كما يدّعى وأنّ الحياة في الطبيعة قد أثبتت إفلاس نظرية التطور وعجزها كليا، ومثال على ذلك : لماذا يعود الحمار الوحشي (زيبرا) هاربا من مفترسيه ليلفت انتباههم إلى ناحيته بدلا من القطيع الذي قدم منه مستهدفا إنقاذه و مضحيا بحياته في سبيل ذلك، هذا التساؤل تعجز نظرية التطور عن الإجابة عنه، وكذلك السلوك الغريب لسمكة " أتارينا " فهي تعرّض حياتها للخطر خارجة من الماء إلى السواحل الرمليّة للتبييض ومع ذلك فإن قانون الإنتخاب الطبيعي لم يستطع إزالتها من مسرح الطبيعة. وفي الصفحات القادمة ستجدون ما يجعلكم تشعرون بالحيرة والدهشة إزاء كائنات حيوانيّة غير عاقلة وغير منطقية, والإنسان اللّبيب والمنصف وحده هو الذي يستطيع أن يرجع أصل هذه السلوكيات المتميزة إلى الله الخلاّق العليم والمتصرّف وحده في خلقه لأن الحق سبحانه وتعالى يقول في كتابه المبين : "واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون ". "سورة الجاثية ، الآية 4" إحدى المعضلات التي واجهتها نظرية التطور: المنطقية في سلوك الحيوانات. فمن المعروف أن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد الذي تحكمه العقلانية والمنطقية في السلوك, فبالإضافة إلى مميزاته البدنية فإن الميزة الفريدة التي جعلته على صعيد مختلف عن باقي الكائنات الحية هي العقل والمنطق، وعلى ضوء ذلك فإن الإنسان يتميز بمحاسبة النفس والتفكير والتخطيط واستشراف المستقبل فضلا عن رد الفعل تجاه الأحداث الحاصلة والتدبّر وكذلك السير نحو هدف معيّن كلّ هذه الصفات السلوكية خاصة بـالإنسان. أما الكائنات الحية الأخرى الموجودة في الطبيعة فلا تملك هذه الصفات، لهذا السبب فلا يمكن لنا أن ننتظر من الحيوانات أنماطا سلوكية مشابهة للإنسان كالتخطيط والتقدير أو القيام ببعض الحسابات كالتي يقوم بها بعض المهندسين . إذن، فكيف لنا أن نجيب عن بعض الظواهر السلوكية المنطقية في الطبيعة ؟ حتى إنّ بعض الحيوانات التي تتصف بهذه السلوكيات المنطقية لا تملك مخّا أصلا، وقبل الإجابة عن هذا السؤال لابد من الإطلاع عن كثب عن بعض هذه السلوكيات لمعرفة كنه هذه السلوكيات ومنشئه |
|
مصير الشمس على ضوء القرآن
إن عملية اندماج نوى ذرات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم في باطن الشمس يمكن أن تستمرّ لبضعة آلاف الملايين من السنين , إلاّ أن نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرة الهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع المادة فإن الهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات , وهذا يعني اختلال كثافة مادة النجم وفقدان التوازن .. لذلك لا بدّ من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس .. ويحصل هذا إذا ينتفخ الجزء الخارجيّ من مادة الشمس انتفاخا هائلا فيما يتقلص اللبّ .. وعندئذ يتغير لون الشمس إلى الأحمر .. وبانتفاخها هذا تصبح عملاقا هائلا يبتلع الكواكب الثلاثة الأولى عطارد والزهرة والأرض ... وإذ تضعف القوى الداخلية في اللب ّ , فإن القشرة الخارجية المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم الشمس على بعضه في عملية تسمى ( التكوير ) , وذلك بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر , مما يجعلها تنكمش انكماشا مفاجئا وسريعا وهنا نفهم معنى قوله تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير - فالشمس آيلة إلى التكوير .. حتى تصير قزما أبيض وهذا ما يحصل بالضبط أثناء الانهيار الجذبيّ , إذ تتجمع مادة النجم على بعضها وتدور . لذلك استخدم كلمة ( تكوير) مصطلحاً عربياً لما هو مقصود بالضبط في جملة - الانهيار الجذبيّ . المصدر : عن كتاب الدكتور رفيق أبو السعود إعجازات حديثة ( علمية ورقمية ) |
|
عـجـائب الضـوء
قال تعالى ( الحمد لله الذي خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ) . و قال سبحانه ( و ما يستوي الأعمي و البصير و لا الظلمات و لا النور و لا الظل و لا الحرور ) . ـ ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة ، من إله غير الله يأتيكم بضياءٍ أفلا تسمعون ). ـ ( فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون ) . فما هو هذا الضوء الذي نرى به الاشياء ، و ما هو هذا الذي أقسمالله باننا نبصره و لا نبصره ، و هو ، جلت قدرته لا يقسم في القرآن إلا باعظم آياته من المخلوقات ؟ إن الأشعة التي تصل إلى أرشنا من الشمس و من كل كوكب مضيء تأتي عبر ( الأثير) ن كما كانوا يقولون ، مهتزة باهتزازات مختلفة في عددها ، أي في أمواج مختلفة في اطوالها ، و لكن ابصارنا لا تستطيع أن ترى من هذه الامواج إلا جزء قليلاً جداً ، و هي الامواج التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة .أما الأمواج الأخرى الكثيرة التي تأتي في السلم عن رؤيتها ، بل قل أن هذه الأمواج ما خلقت لترى و تبصر. و أختلاف الامواج في اطوالها ، هو الذي يفرق بينها في ألوانها و تأثيراتها : فاطول الأمواج التي يقدر بالأموال ، و لا تقصر عن ست موجات في البوصة ن هي الأمواج التي تؤثر في اللاسلكي . فإذا قصرت الأمواج عن ذلك اصبحت تحدث الحرارة ، نسميها ( أمواج الحرارة المظلمة ) لاننا لا نراها ما دام طولها لا يزيد عن جزء من ثلاثين ألف جزء من البوصة . فإذا تجاوزت هذا الحد بسرعتها تصبح قادرة على التأثير في أبصارنا فنسميها ( أمواج الضوء ) و هي التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة . و يختلف لون هذه الأمواج المرئية بأختلاف سرعتها ، فعندما تكون سرعتها في البوصة الواحدة (34) ألف موجة ، تحدث الضوء الأحمر ن فإذا قصرت عن ذلك تحدث الرتقالي ، ثم الأصفر ، ثم الأخضر ثم الأزرق ، ثم النيلي . فإذ أزداد قصرها كثيراً ، و اصبحت الامواج الأمواج متقاربة بحيث تشغل ( 60) الف موجة منها بوصة واحدة ، فإنها تحدث الضوء المسمى ( فوق البنفسجي) الذي يظهر لنا تأثيره في المواد الكيماوية . ووراء ذلك سلالم كثيرة ، فان العالم المنظور ليس إلا شيئاً ضئيلاً بالنسبة إلى العالم غير المنظور . فالأمواج الأثيرية المعروفة حتى الآن تنتظم في أكثر من ( 27) سلماً ، المنظور منها سلم واحد ، و السلام الأخرى غير منظورة . فهل فهمنا معنى قوله تعالى :( فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون ) ؟ . |
|
طبقة الاوزون
الاوزون هو عبارة عن غاز فعال جدا يتكون من اتحاد ذرة اوكسجين مع جزئ اوكسجين ويتواجد الاوزون في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي الارضي على ارتفاع 12 كم ولحد 50 كم من سطح البحر، وغالبية الاوزون يتمركز على ارتفاع 25 كم من سطح البحر. تعمل طبقة الاوزون على امتصاص الاشعاعات فوق البنفسجية والتي بمقدورها اتلاف الخلايا الحية حيث تمتصها جميعا ولا تسمح الا للاشعاعات المفيدة للكائنات الحية بالمرور مثل الضوء المرئي وبعض الاشعاعات الاخرى. ان زيادة نسبة الاوزون في الغلاف الجوي الارضي يمنع جميع الاشعاعات فوق البنفسجية الضارة والمفيدة منها من الوصول الى سطح الارض مما ينجم عن ذلك الاصابة ببعض امراض سرطان الجلد وعتامة عدسة العين اضافة الى ان اوراق الاشجار تفقد لونها الاخضر اما نقصان كمية الاوزون في الغلاف الجوي الارضي فيسمح للكثير من الاشعاعات فوق البنفسجية الضارة بالوصول الى سطح الارض مما ينجم عن ذلك ضربة الشمس وقد تقتل بعض الخلايا الحية وان هناك مخاطر كثيرة تنجم من قلة غاز الاوزون في الغلاف الجوي الارضي التي جعلها الله سبحانه وتعالى الدرع الواقي للكائنات الحية من خطر الاشعاعات الضارة والقادمة من الشمس لذا جعل الله الزيادة في هذه الطبقة كالنقصان ولابد من الحفاظ على توازنها وعدم الاخلال به من خلال بعض الصناعات الكيمياوية والتي تنتج مواد مثل الكلورفلور وكاربونات عضوية موجودة في مواد الرش مثل بعض المعطرات او قاتل الحشرات وكذلك الغازات التي تستخدم في اجهزة التبريد حيث ان هذه المواد تتفاعل مع غاز الاوزون وتعمل على تخلخل التوازن الذي اوجده الله سبحانه وتعالى لحماية الخليقة على سطح الارض فسبحان الذي سخر لنا هذا ليكون الدرع الواقي لحماية البشر والحيوان والنبات من خطر الاشعاعات الضارة. د. صبيح الساعدي |
|
تغير اللون مع شدة الحرارة
أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى احْمَرَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ رواه الترمذي 2516و رجاله ثقات يفصل لنا الحديث كيف يتغير لون الإشعاع مع اشتدار الحرارة من الحمر إلى الأبيض ثم إلى الأسود . لو أتينا بقطعة حديد ،أو أي شيء آخر ، و سخناه تسخيناً كافياً فإنه يحمر ، فإذا زدنا التسخين و رفعنا حرارته أكثر فإنه يغدوا أبيض سايلاً ، و إذا زدنا التسخين أيضاً و رفعنا حرارته أضعافاً نر الإشعاع أخذ يميل إلى اللون الداكن ثم يتبخر ، و إذا استطعنا أن نحتفظ بالأبخرة في مكان محصور ثم رفعنا حرارتها فإنها تسود ثم تسود . و كلما ارتفعت الحرارة كلما زاد الاسوداد . |
|
توسع الكون
قال تعالى : ( و السماء بنيناها بأيدٍ و إنا لموسعون ) سورة الذاريات آية 47. يرى علماء الفلك أن الكون بعد حدوث الضربة الكبرى بدأ بالتمدد و لا يزال يتمدد و الدليل على ذلك حركة التباعد المجرية الظاهرة التي استدل عليها من خلال انحراف طيفها نحو الأحمر و فق ما يعرف بظاهرة دوبلر . ظاهرة دوبلر : لقد اكتشف عالم الفيزياء النمساوي " كريستيان دوبلر " في عام 1842 فقد قام دوبلر بتعريض ضوء لموشور زجاجي ، فتحلل الضوء الأبيض عند اختراقه هذا االموشور الزجاجي إلى أطياف سبعة ( الأحمر و البرتقالي و الأصفر و الأخضر و الأزرق و النيلي و البنفسجي ) و إذا تحرك مصدر الضوء متباعداً عن المشاهد تنحاز هذه الحزمة إلى الطيف الأحمر لأنه أقصر الأطياف ، و إذا كان مصدر الضوء ثابتاً تأتي هذه الحزمة متماثلة الأطياف السبعة ، وإذا كان مصدر الضوء يتحرك إلينا تنحاز إلى الطيف الأزرق البنفسجي لأنه أطول الأطياف . كما يؤكد العلماء أن عملية أتساع الكون هذه إلى الخارج لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية لأنها محصلة الانفجار الأول ، ولما كان معدل اتساع الكون اليوم أبطأ من المعدل الذي بدأ به ، فسوف يأتي على هذا الكون زمان تتساوى فيه القوتان : القوة الدافعة إلى الخارج بالانفجار ، و القوة الدافعة إلى الداخل بالجاذبية في تجميع مرة أخرى في جرم واحد مشابه تماماً للجرم الابتدائي الأول الذي ابتدأ منه الخلق ،و يسمي العلماء المعاصرون هذه النظرية باسم : " نظرية الانسحاق الشديد " (The Big crunch theoy). |
|
جمع الشمس و القمر
قال تعالى ( فإذا برق البصر ، و خسف القمر و جمع الشمس و القمر) القيامة 7ـ9 . و هي تعبر عن نزع الإنسان من هول علامة من علامات تدمير الكون ، فجمع الشمس و القمر أصبح حقيقة علمية الآن ، لأنه ثبت بقياسات دقيقة للغاية أن القمر ( الذي يبعد عنا في المتوسط حوالي 400 ألف كم ) يتباعد عنا بطريقة مستمرة بمعدل ثلاثة سنتيمترات في السنة ن هذا التباعد سيدخل القمر وقت من الأوقات في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس ، و هذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية و حسابات فلكية دقيقة ، فالقمر يستمر بتباعده عن الأرض لابد و أن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى أن تبتلعه الشمس ، و لكن متى سيتم ذلك ؟ هذا في علم الله . |
|
|