أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
![]() |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
![]() |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
![]() |
![]() ![]() |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
![]() |
![]() |
||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي, |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
توسع الكون
قال تعالى : ( و السماء بنيناها بأيدٍ و إنا لموسعون ) سورة الذاريات آية 47. يرى علماء الفلك أن الكون بعد حدوث الضربة الكبرى بدأ بالتمدد و لا يزال يتمدد و الدليل على ذلك حركة التباعد المجرية الظاهرة التي استدل عليها من خلال انحراف طيفها نحو الأحمر و فق ما يعرف بظاهرة دوبلر . ظاهرة دوبلر : لقد اكتشف عالم الفيزياء النمساوي " كريستيان دوبلر " في عام 1842 فقد قام دوبلر بتعريض ضوء لموشور زجاجي ، فتحلل الضوء الأبيض عند اختراقه هذا االموشور الزجاجي إلى أطياف سبعة ( الأحمر و البرتقالي و الأصفر و الأخضر و الأزرق و النيلي و البنفسجي ) و إذا تحرك مصدر الضوء متباعداً عن المشاهد تنحاز هذه الحزمة إلى الطيف الأحمر لأنه أقصر الأطياف ، و إذا كان مصدر الضوء ثابتاً تأتي هذه الحزمة متماثلة الأطياف السبعة ، وإذا كان مصدر الضوء يتحرك إلينا تنحاز إلى الطيف الأزرق البنفسجي لأنه أطول الأطياف . كما يؤكد العلماء أن عملية أتساع الكون هذه إلى الخارج لا يمكن أن تستمر إلى مالا نهاية لأنها محصلة الانفجار الأول ، ولما كان معدل اتساع الكون اليوم أبطأ من المعدل الذي بدأ به ، فسوف يأتي على هذا الكون زمان تتساوى فيه القوتان : القوة الدافعة إلى الخارج بالانفجار ، و القوة الدافعة إلى الداخل بالجاذبية في تجميع مرة أخرى في جرم واحد مشابه تماماً للجرم الابتدائي الأول الذي ابتدأ منه الخلق ،و يسمي العلماء المعاصرون هذه النظرية باسم : " نظرية الانسحاق الشديد " (The Big crunch theoy). |
|
جمع الشمس و القمر
قال تعالى ( فإذا برق البصر ، و خسف القمر و جمع الشمس و القمر) القيامة 7ـ9 . و هي تعبر عن نزع الإنسان من هول علامة من علامات تدمير الكون ، فجمع الشمس و القمر أصبح حقيقة علمية الآن ، لأنه ثبت بقياسات دقيقة للغاية أن القمر ( الذي يبعد عنا في المتوسط حوالي 400 ألف كم ) يتباعد عنا بطريقة مستمرة بمعدل ثلاثة سنتيمترات في السنة ن هذا التباعد سيدخل القمر وقت من الأوقات في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس ، و هذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية و حسابات فلكية دقيقة ، فالقمر يستمر بتباعده عن الأرض لابد و أن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى أن تبتلعه الشمس ، و لكن متى سيتم ذلك ؟ هذا في علم الله . |
|
تـشـكل البـرد
درسنا السحاب لمدة سنتين تقريباً في جامعة الملك عبد العزيز مع قسم الأرصاد في جدة فعند الدراسة ظهرت لنا أن هناك أنواع متعددة من السحب، لكن الأنواع الممطرة ثلاثة أنواع فقط، فلما راجعت القرآن وجدت أن القرآن ذكر الأنواع الثلاثة بالضبط، ووصف كل نوع منها وصفاً دقيقاً هذا الوصف.. هذا الوصف لكل سحاب يختلف تماماً عن وصف السحاب الآخر، فالسحب الممطرة ثلاث أنواع منها النوع الركامي، يقول الله –جل وعلا- في السحاب الركامي: (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه) يعني الآن يصنف لنا القرآن طريقة تكوين السحاب الركامي، ووجد أن السحاب الركامي يتكون هكذا، يزجي أي يسوق برفق يتكون (قزع) ثم يساق هذا (القزع) إلى خط تجمع السحاب فيساق برفق إلى خط هذا التجمع (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه -في هذا الخط- ثم يجعله ركاماً) يقوم فوقه فوق بعض (ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله) يعني قطرات المطر تخرج متى؟ إذا حدث الركام (فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) وصف كامل بالضبط لطريقة تكوين السحاب، للظواهر المصاحبة لتكوينه، للنتائج المترتبة عليه، قلنا يبدأ بالسوق، ثم بتأليف، ثم بالركم، فـ-مش ثم- فينزل المطر، تغير حرف العطف انظر الدقة على مستوى الحرف، لأن الفترة من فترة السوق إلى التأليف تأخذ زمن، ومن التأليف إلى نهاية الركم تأخذ زمن، لكن بعد أن ينتهي الركم إلى نزول المطر بدون وجود زمن، ولذلك كان الفارق في هذا الحرف (فاء) عبر بالفاء الذي يدل على التعقيب والترتيب، بسرعة، ولذلك قال (ألم تر أن الله يزجي سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً –فـ- فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال) يعني يقول لك أنظر إلى السماء (وينزل من السماء.. من جبال) ما الجبال (فيها من برد) إذن هي سحاب (وينزل من جبال فيها من برد) لا يتكون البرد إلا في السحاب الركامي، الذي تختلف درجة حرارة قاعدته عن قمته، وبسبب هذا الشكل الجبلي للسحاب يتكون البرد، الشكل الطبقي لا يتكون فيه برد ولذلك قال: (وينزل من السماء من جبال) لازم يكون السحاب في شكل جبل، (وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء) الله الضمير يرجع إلى البرد (وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به –أي بالبرد- فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء). يقول علماء الأرصاد يتكون البرد وينزل إلى قاعدة السحاب وفجأة يأتي تيار هوائي يصرفه ويعيده إلى وسط السحاب. أما كيف نفهم قوله تعالى :(فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء) يعني كان متجهاً إلى قوم... فقال له ارجع اطلع فوق، وتتبع علماء الأرصاد ذلك... فوجدها دورة يدورها.. تدورها البردة تكون غلاف فلما تنزل البردة إلى الأرض نحسب كم غلاف نعرف كم دورة دارت هذه البردة في جسم السحابة (فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) سنا برقه يعني لمعان برقه، و الكلام كله عن البرد (فيصيب به- أي بالبرد- من يشاء ويصرفه- أي يصرف البرد- ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه) لمعان برقه، أي برق البرد، في عام 1985م قُدِّم ولأول مرة في مؤتمر دولي أن البرد هو السبب الحقيقي لتكوين البرق فعندما يتحول البرد من سائل إلى جسم صلب تتكون الشحنات الكهربائي الموجبة والسالبة، عندما تدور حبة البرد توزع الشحنات الموجبة والشحنات السالبة، عندما يستمر الدوران تقوم بعملية التوصيل فالبرد.. فالبرق من البرد. |
|
آيات الله في النتروجين
إن كون النتروجين غازاً جامداً ـ أو جامداً جزئياً كما يمكن القول ـ هو أمر ذو أهمية بالغة ز وهو يعمل كمخفف للأوكسجين ، و يخفضه إلى النسبة التي تلائم الإنسان و الحيوان . و كما ذكرنا في حالة الأوكسجين ، لا يتوافر لنا من النتروجين ما يزيد على حاجتنا أو ينقص عنها . قد يمكن القول بأن الإنسان قد راضَ نفسه على نسبة الواحد و العشرين في المائة من الأوكسجين الموجود في الهواء ، وهذا صحيح ، و لكن كون هذه الكمية الملائمة له بالضبط من وجوه جوهرية أخرى ، هو أمر يستدعي الانتباه حقاً ! و لهذا فإن مما يدعو إلى العجب ، ان النسبة المحددة للأوكسجين ترجع إلى عاملين : ( أولا) أنه لم يمتص بالتمام ، و بذا يصبح جزءاً من قشرة الأرض أو من المحيط . و ( ثانياً ) أن الكمية التي تركت حرة هي بالضبط الكمية التي تخففها جملة مقادير النتروجين على الوجه الأكمل ولو أن النتروجين توافر بمقادير أكثر أو أقل مما هو عليه ، لما أمكن تطور الإنسان كعهدنا به . و أمامنا هنا تنظيم مزدوج يلفت النظر : فإن النتروجين ، بوصفه غازاً جامداً ، هو عديم النفع في الظاهر ، و هذا يصح من الوجهة الكيماوية على الحالة التي يوجد عليها في الهواء ، و هو بالطبع يكوّن 78% من كل نسيم يهبّ ـ وهو جزء من الهواء الواقي ، و بدونه كانت تحدث عدة أمور خطرة . و لكن النتروجين من كلتا الوجهتين ، ليس الآن حيوياً للإنسان و النبات مثل الأوكسجين . بيد أن هناك سلسلة من المواد الكيموية التي يعد النتروجين جزءاً منها ، والتي يمكن أن يقال بصفة عامة إنها نتروجين مركب ـ أي النتروجين الذي يمكن أن تتلقاه النباتات ، أو النتروجين الذي يتكون منه العنصر النتروجيني في أغذيتنا التي بدونها يموت الإنسان جوعاً . و ليس هناك سوى طريقتين يدخل بهما النتروجين القابل للذوبان في الأرض كمخصب لها ( سماد ) . و بدون النتروجين ، في شكل ما ، لا يمكن أن ينمو أي نبات من النباتات الغذائية ، و إحدى الوسيلتين اللتين يدخل بهما النتروجين في التربة الزراعية هي عن طريق نشاط جراثيم ( بكتريا) معينة ، تسكن في جذور النباتات البقلية ، مثل البرسيم و الحمص و البسلة و الفول و كثير غيرها . وهذه الجراثيم تأخذ نتروجين الهواء و تحيله إلى نتروجين مركب . و حين يموت النبات يبقى بعض هذا النتروجين المركب في الأرض . و هناك طرقة أخرى بها يدخل النتروجين إلى الأرض ، و ذلك عن طريق عواصف الرعد ، و كلما ومض برق خلال الهواء وحدّ بين قدر من الأوكسجين بين قدر قليل من الأوكسجين و بين النتروجين فيسقطه المطر إلى الأرض كنتروجين مركب . و قد كانت هاتان الطريقتان كلتاهما غير كافيتين ، و هذا هو السبب في أن الحقول التي طال زرعها قد فقدت ما بها من نتروجين . و هذا أيضاً هو الذي يدعو الزراع إلى مناوبة المحصولات التي يزرعها. و قد تنبأ ( مالثوس ) منذ زمن بعيد ، بأنه مع تكاثر عدد سكان الكرة الأرضية ، و استغلال الأرض في زرع المحصولات دون انقطاع ، سوف يستنفذ العناصر المخصبة ولو كان حسابه بشأن تزايد عدد السكان صحيحاً ، لوصلنا إلى درجة الندرة في بداية القرن الحالي . و هذا يدلنا على أهمية الفضلة الدقيقة من النتروجين المتروكة في الهواء. و البالغة الصغر بالنسبة لضخامة الكرة الأرضية . فبدون النتروجين كان مآل الإنسان و معظم الحيوانات هو الموت . و من عجب أنه حين وضح الناس ان الموت جوعاً هو احتمال قد يقع في المستقبل ، وذلك في خلال الأربعين السنة الأخيرة ، اكتشفت أماكن بها إنتاج النتروجين المركب من الهواء ، و قد ثبت أخيراً أن في الإمكان إنتاجه بهذه الطريقة بكميات هائلة . وهنا زال ذلك الخوف من حدوث مجاعة عالمية . و من الشاق أن نلاحظ أن إحدى المحاولات لإنتاج النتروجين المركب ، كانت عبارة عن تقليد الطبيعة ، في ظروف ملائمة ، في إنتاج عواصف كهربائية مصطنعة . و قد استخدم نحو 300000قوة حصانية لإحداث أنوار كهربية ساطعة في الهواء ، و نتجت بالفعل فضلة من النتروجين المركب ، كما ثبت قبل ذلك بزمن طويل . أما الآن فإن الإنسان قد قطع خطوات أبعد . و بعد مضي عشرة آلاف سنة من وجودن التاريخي قد ارتقت الوسائل التي يحول بها غازاً جامداً على مخصب ( سماد) . و هذا يمكنه من أن ينتج عنصراً لازماً في الطعام ، بدونه يموت الإنسان جوعاً . و ما أعجبها مصادفة أن يكسب الإنسان في هذا الوقت بالضبط من تاريخ الأرض ن تلك المقدرة على إبعاد شبح المجاعة العالمية . إن النتائج الخلقية التي تنجم عن الاضطراب إلى نقص عدد سكان الأرض كي يبقى بعضهم على قيد الحياة ، هي أفظع من أن يتصورها الإنسان . و قد أمكن تفادي هذه المأسات في نفس اللحظة التي كان يمكن توقعها . المصدر : كتاب العلم يدعو إلى الإيمان أ. كريسي مورسون رئيس أكاديمية العلوم في واشنطن |
|
آيات الله في الغازات
لتنخذ من الأوكسجين مثلاً على التنظيم المحكم إلى غير حد : إن الهواء الذي فوق الأرض مكون من الأوكسجين و النتروجين و الأرجون و النيون و الكنسيون و الكريبتون ، و هو يحتوي بخار الماء ، و كذا ثاني اوكسيد الكربون بنسبة 100/3 من 1% ، أو نحو ثلاثة أجزاء من 10000. والغازات النادرة تظهر نفسها في شكل الألوان الحمراء و الزرقاء و الخضراء بلافتات الإعلان ، أما الأرجون الذي يوجد في الهواء بنسبة 10/6 في 1% فإنه يعطينا النور الساطع الباهر الذي تتقدم به المدينة حيث يستخدم . و يوجد النتروجين بنسبة 78% تقريباً في الهواء ، في حين تحدد نسبة الأوكسجين عادة ب21% و الهواء ، في جملته يضغط على الأرض بمعدل خمسة عشرة رطلاً تقريباً على البوصة المربعة من السطح بمستوى البحر . و الأوكسجين الذي يوجد في الهواء هو جزء من هذا الضغط ، وهو بمعدل نحو ثلاثة أرطال على البوصة المربعة .و كل الباقي من الأوكسجين محبوس في شكل مركبات في قشرة الأرض ، وهو يكون 10/8 من جميع المياه في العالم . و الأوكسجين هو نسمة الحياة لكل الحيوانات التي فوق الأرض ، وهو لا يمكن الحصول عليه و لنا الآن أن نسأل : كيف أن هذا العنصر ذا النشاط البالغ من الوجهة الكيماوية ، قد أفلت من الاتحاد مع غيره و ترك في الجو بنفس النسبة تقريباً ، اللازم لجميع الكائنات الحية أو كان الأوكسجين بنسبة 50% مثلاً أو أكثر من الهواء بدلاً من 21% فإن جميع المواد القابلة للاحتراق في العالم تصبح عرضة للاشتعال لدرجة أن أول شرارة من البرق تصيب شجرة لابد أن تلهب الغابة حتى لتكاد تنفجر . و لو أن نسبة الأوكسجين في الهواء قد هبطت إلى 10% أو أقل ، فإن الحياة ربما طابقت نفسها عليها في خلال الدهور ، و لكن في هذه الحالة كان القليل من عناصر المدنية التي ألفها الإنسان ـ كالنار مثلاً ـ تتوافر له . و إذا امتص الأوكسجين الطليق ، ذلك الجزء الواحد من عدة ملايين من مادة الأرض فإن كل حياة حيوانية تقف على الفور . إن العجيب التي بين الأوكسجين و ثاني اوكسيد الكربون فيما يتعلق بالحياة الحيوانية ، و عالم النبات كله قد استرعت أزار كل العالم المفكر ، غير أن أهمية ثاني أوكسيد الكربون لم تدرك بعد من الجميع . و يمكن أن نقول كلمة عابرة بأن ثاني أوكسيد الكربون هو الغاز المألوف في تعبئة ماء الصودا . و هو غاز ثقيل ، و لحسن الحظ يعلق بالأرض ،و لا يتم فصله إلى أوكسجين و كربون إلا بصعوبة كبيرة . و أنت إذا أشعلت ناراً ، فإن الخشب الذي يتكون غالباً من الأوكسجين و الكربون و الهيدروجين يتحلل تحت تأثير الحرارة ، و يتحد الكربون مع الأوكسجين بشدة ، و ينتج من ذلك ثاني أوكسيد الكربون ، و الهيدروجين الذي يطلق يتحد بمثل تلك الشدة مع الأوكسجين فنحصل على بخار الماء . و معظم الدخان هو كربون غير متحد مع غيره و حين يتنفس رجل ، يستنشق الأوكسجين فيتلقاه الدم و يوزع في خلال جسمه . و هذا الأوكسجين يحرق طعامه في كل خلية ببطء شديد عند درجة حرارة واطئة نسبياً ، و لكن النتيجة هي ثاني أوكسيد الكربون و بخار الماء ، و لذا فإنه إذا وصف إنسان بأنه يتنهد كالأتون ، ففي ذلك شيء من الحقيقة .. و ثاني أوكسيد الكربون يتسلل إلى رئتيه ، و يكون غير قابل لتنسمه إلا في مقادير صغيرة و هو يحرك رئتيه ، فيتنسم النسمة التالية و هو يلفظ ثاني أوكسيد الكربون في الجو . و كل كائن حيواني حيّ يمتص هكذا الأوكسجين ، و يلفظ ثاني أوكسيد الكربون . ثم إن الأوكسجين ضروري للحياة لتأثيره في عناصر أخرى في الدم و في أجزاء أخرى من الجسم ، و بدونه تتوقف عمليات الحياة . و من جهة أخرى تعتمد حياة كل نبات كم هو معروف ، على المقادير التي تكاد تكون متناهية الصغر ، من ثاني أو كسيد الكربون الموجود في الهواء ، والتي يمكن القول بأنها تتنسمها . و لكي نوضح هذا التفاعل الكيمواي المركب المختص بالتركيب الضوئي ، بأبسط طريقة ممكنة ، نقول إن أوراق الشجرة هي رئات ، و إن لها القدرة في ضوء الشمس على تجزئة ثاني أوكسيد الكربون العنيد إلى كربون و أوكسجين . و بكيميا سحرية ، تصنع الطبيعة من هذه العناصر سكراً أو سيلولوزا و مواد كيماوية أخرى عديدة و فواكه و أزهاراً . و يغذى النبات نفسه ، و ينتج فائضاً يكفي لتغذية كل حيوان على وجه الأرض . و في الوقت نفسه ، يلفظ النبات الأوكسجين الذي نتنسمه ، و الذي بدونه تنتهي الحياة بعد خمس دقائق. فدعنا إذن نقدم احترامنا في تواضع ، إلى النبات ! . و هكذا نجد أن جميع النباتات ، و الغابات و الأعشاب ، و كل قطعة من الطحالب ، و كل ما يتعلق بحياة الزرع ، تبني تكوينها من الكربون و الماء على الأخص . و الحيوانات تلفظ ثاني أوكسيد الكربون ، بينما تلفظ النباتات الأوكسجين . و لو كانت هذه المقايضة غير قائمة ، فإن الحياة الحيوانية أو النباتية كانت تستنفذ في النهاية كل الأوكسجين أو كل ثاني اوكسيد الكربون ، تقريباً ، و متى انقلب التوازن تماماً ذوى النبات أو مات الإنسان ، فيلحق به الآخر وشيكا. و قد اكتشف أخيراً أن وجود ثاني أوكسيد الكربون بمقادير صغيرة ، هو أيضاً ضروري لمعظم حياة الحيوان ، كما اكتشف أن النباتات تستخدم بعض الأوكسجين . و يجب أن يضاف الهيدروجين أيضاً ، و إن كنا لا نتنسمه ، فبدون الهيدروجين كان النبات لا يوجد . و نسبة الماء من المادة الحيوانية او النباتية هي كبيرة لدرجة تدعو إلى الدهشة ، و لا غنى عنه مطلقاً . إن الأوكسجين و الهيدروجين و ثاني اوكسيد الكربون و الكربون ـ سواء أكانت منعزلة أم على علاقاتها المختلفة ـ بعضها مع بعض ـ هي العناصر البيولوجية الرئيسية . و هي عين الأساس الذي تقوم عليه الحياة . غير أنه لا توجد مصادفة من بين عدة ملايين ، تقضي بأن تكون كلها في وقت واحد و في كوكب سيار واحد ، بتلك النسب الصحيحة اللازمة للحياة ! و ليس لدى العلم إيضاح لهذه الحقائق . أما القول بأن ذلك نتيجة المصادفة فهو قول يتحدى العلوم الرياضية ! المصدر : كتاب العلم يدعو إلى الإيمان أ. كريسي مورسون رئيس أكاديمية العلوم في واشنطن |
|
اختلال نظام الأرض
قال النبي صلى الله عليه و سلم " إنها لن تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات فذكر : الدجال ... قلنا يا رسول الله و ما لبثه في الأرض ؟ قال صلى الله عليه و سلم : " أربعون يوماً ، يوم كسنة ، و يوم كجمعة ، و سائر أيامه كأيامكم " ، قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: "لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: "كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرّيحُ. فَيَأْتِي عَلَىَ الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُون رواه مسلم و من الغريب أن العلماء التجريبيون يقولون اليوم : إنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض ستحدث فترة اضطراب تطول فيها الأيام إطالة عجيبة ثم تنتظم ، و يعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد لهذا التوافق الشديد بين المصطفى صلى الله عليه و سلم و ما أثبته العلم في الآونة الأخيرة . |
|
أصل الكون
قال الله تعالى : ( أولم ير الذين كفروا أنّ السماء و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) سورة الأنبياء آية 30 . معاني الألفاظ: الفتق ) فتق ) :الشيء شقَّه .أما الرتق فهو ضد الفتق ، رتق بمعنى التأم . تشير الآية إلى أن السماء و الأرض كانتا ملتأمتين أي كتلة واحدة ففتقهما الله سبحانه . و لقد جاء علم الفلك ليظهر هذه الحقيقة التي ذكرها الله في كتابه و تلاها نبيه على المسلمين قبل ألف و أربعمائة سنة : يرجع العلماء الفلكيون نشأة الكون إلى 13.7 مليار عام و ذلك طبقاً لما أعلنته إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مؤخراً حيث حدثت حادثة تعرف باسم الضربة الكبرى (Big bang) و هي حادثة بداية الكون . و يعدون أن حدوث مثل هذه الحادثة كان أمراً واقعاً ، إذ كانت المادة الموجودة حالياً في الكون مركزة بكثافة عالية جداً في هيئة بيضة كونية . و من الأدلة على صحة نظرية الضربة الكونية الكبرى لنشأة الكون : 1. حركة التباعد المجرية الظاهرة التي استدل عليها من خلال انحراف طيفها نحو الأحمر وفق ما يعرف بظاهرة دوبلر . 2. الأمواج الراديوية الضعيفة المتوازنة ، الواردة بتجانس تام من جميع أرجاء الكون ، و بالشدة المتوقعة نفسها في عهدنا الحالي من الشعاع المتبرد عن الضربة الكبرى . كما يؤكد العلماء أن هذا الانفجار الكوني العظيم قد نتج عنه غلالة من التراب و القرآن يقول غلالة من الدخان قال تعالى (ثم استوى إلى السماء و هي دخان ) فصلت 11 ، و التجربة تؤكد أن هذا الجرم عالي الكثافة ، إذا انفجر فلابد و أن يتحول إلى غلالة من الدخان . و التعريف العلمي للدخان أنه جسم أغلبه غاز به بعض الجسيمات الصلبة له شيء من السواد الدكنة و له شيء من الحرارة ، و الآية تشير إلى ذلك قوله الحق تبارك و تعالى ( ثم استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض أتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) فصلت11. و يقول العلماء إن الكون يتوسع من الضربة الكبرى ، ولا يوجد دليل بأنه سيتمدد للأبد فهو سوف يتباطأ تمدده تدريجياً ، ثم يقف ، و بعدها ينقلب على نفسه ، و يبدأ بالتراجع في حركة تقهقرية و هذا مصداق لقوله تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين ) سورة الأنبياء 103 ـ 104 . |
|
|