[يمامة الوادي]

أعظم مثبتات النعم عدم مظاهرة المجرمين، قال موسى لربه (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين) وأعظم أسباب زوالها طلب تثبيتها من غير واهبها

الشام لا يطول فيها عمر الشر والفتنة، ولم تذكر في الكتاب والسنة إلا بالبركة والإيمان، وفي الحديث الحسن: (إن الله قد تكفل لي بالشام)

الملائكة تضع أجنحتها على الشام وقت السلم فكيف بها زمن الحرب، ففي الحديث الصحيح:
( يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام ، قالوا يا رسول وبم ذلك قال : تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام)

الظالم المتجبر لديه ثقة بالنجاة من عقاب الله حتى آخر لحظاته يفر راكضاً عن الله لا راكضاً إليه (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون)

الرهبة من نقد الناس وأذاهم تحرم الإنسان من دقة الفقه والاستنباط، الرهبة قيد القلب (لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون)

الحق لا يكون مغلقاً ولكن القلوب تُقْفل عن فهمه وهو مفتوح (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها) فليُفتح القلب بالصدق والتجرد ليدخله الحق

كل الأنبياء تبرأوا من طلب المال على دعوتهم (لا أسألكم عليه أجراً) لأنهم يعلمون أن أقوال الباطل والهوى تنبت على أرض المال والجاه.

(هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي) تحوّلت عصاه من هداية الغنم إلى هداية البشر، الاعتماد على الله يُسخّر للعبد غايات عظيمة بوسائل ضعيفة

منزلتك عند الله كمنزلته عندك إذا خلوت

لا يُحابي الله أمة ولا دولة، فإن لم تقم بواجبها أبدلها بغيرها، وهذا تهديده للصحابة (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليماً ويستبدل قوماً غيركم)

إذا أراد الله بأمة عقوبةً وبلاءً، صرفهم عن أسباب الوقاية منها . (وإذا أراد الله بقومٍ سوءاً فلا مرد له وما لهم من دونه من والٍ).

كلّمتني امرأة سوريه انتُهك عرضها تسألني عن حكم الانتحار؟ ألم نستطع أن نعطي هذه المرأة رصاصة تدافع بها عن عرضها سوريا

من عدم التوفيق أن يبدلك الله من حجر (بناء) إلى حجر (عثرة) في طريق الصادقين.

قال تعالى: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته

يرفع اللهُ الإنسان بعبادة السر ولو كانت قليلة، أكثر من عبادة العلانية ولو كانت كثيرة .

كل اعتزاز وقوّة بغير الله فهو وقتي، يعقبه ذل وانكسار وندم (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً)

النبي وصحبه يعملون والمنافقون يعتذرون ويُخذلون (لو أطاعونا ماقتلوا) (بيوتنا عورة) (شغلتنا أموالنا وأهلونا) (لم كتبت عليناالقتال لولا أخرتنا)

تعجيل زكاة المال لعام أو عامين يُستحب عند حاجة الأمة إليها، وقد تعجّل النبي زكاة عمّه العباس لعامين. والشعب السوري اليوم أحوج ما يكون للزكاة

لا يخلو السائرون على الحق من مثبطين حتى النبي في همه لأمته (ومنهم من يلمزك في الصدقات) لُمز النبي وسيُلمز ورثته، ولكن يثبت الحق ويزول غيره

الصدقة من أفضل الأعمال وأزكاها، ويتمنى المؤمن الميّت أن لو عاد إلى دنياه ليتصدق . (رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصّدّق وأكن من الصالحين)

كان النبي إذا علم بالملهفوين احمر وجهه وحث على الصدقة وقد صح أن قوما جاءوا للنبي حفاة عراة فتغير وجه ودخل وخرج وصعد المنبر ثم حث على الصدقة

أقل واجبات وحقوق المسلمين المظلومين في سوريا دعمهم بالسلاح، قال الله: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)

ترك دعم المجاهدين في سوريا علامة هلاك (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) اتفق المفسرون أن المعنى: إن تركتم النفقة أهلكتُكم

إذا زاد الظلم وقلّ الناصر، فالله يُريد تهيئة أسباب العقوبة للظالم والساكت معاً ليُنزلها. يجهلون سنة الله فيهربون من بلائه إلى عقوبته.

لن يسلم أحد استطاع نصرة المسلمين في سوريا وامتنع عنها من عقوبة الله عاجلاً أو آجلاً دولة أو أفرادا .. إذا أراد الله عقوبة أحدٍ وضع أسبابها

المخلص يهتم بالنهايات، والمُبطل يهتم بالبدايات. وكلما كان النظر أبعد كانت القدم على السير أثبت.

لا يذكر الله السخرية في القرآن إلا أسلوباً للعاجزين عن الحجة، ولا تسوغ إلا عند المقابلة بالمثل (قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)

لا يرتفع الفساد إلا على أكتاف مفسد، ولا يقوم مفسد إلا على قدمين: سلطان ظالم وعالم سوء .

السخرية عند المناظرة سلاح العاجز، لها نشوة تُشعر الساخر بنصر لا يراه إلا هو، فإذا ذهبت سكرتها عنه استيقظ على الهزيمة .

الإصلاح لا يختص بأحد، ولا يختص به أحد، يُقابَل به الفساد كله، يواجه الفساد القوي بقوّة، والضعيف بلين، يَحْكمه الحق لا آراء الخلق.

الحقّ لا يعرف أحداً، ويجب أن يعرفه كل أحد.

عقوبة الظالم لا تستأذنه. (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)

من السنة طلب الأبناء من الوالدين الدعاء لهم خاصة عند صلاح الوالدين . (قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين).

الجاه الحق لا يُطلب، فمن أَوْجده لله في قلبه، أَوْجده الله له في الناس.

المخلص .. لا يتوقف عن الحق عند ذمه، لأنه لم يبتدِ به لأجل مدحه.

من أعظم فتنة العالم الصادق انشغاله بالأمر المفضول عن (الفاضل) .. خاصةً إذا كان المفضول يوافق سلامته وهواه.

المبالغة بالتخويف من قوّة خصوم الحق من أعظم أسباب الوَهن والانهزام التي يروّجها إبليس. (إنما ذلكم الشيطان يُخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون)

القلب المقفل كالكأس المنكّس لن ينفعه ماء البحر لو أفيض فيه . (فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون)

الحق والكبر لا يجتمعان في قلب أحدٍ، كلما زاد واحدٌ نقص الآخر. (يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يُصِر مستكبراً كأن لم يسمعها)

العلم يجمع، والجهل يُفرّق، فإذا اختلف الناس بعد العلم فلأنهم ما أرادوا به وجه الله . (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم)

في الحديث (أنا أَمَنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون) دليل على أن من مات عنه النبي وهو معه ومات مؤمن به فهو (صحابي) خير ممن جاء بعده

قال ابن عمر (لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره) هذا التفاضل بين الصحابة والتابعين، فكيف بفضل الصحابة على المتأخرين

جاء العقل ليضبط النفس، وجاء الوحي ليضبط العقل، واختلال هذا النظام اختلال الدين والدنيا.

العقل وُجِد ليُقيِّد الحرية ويضبطها، وأما إطلاقها فتُحسنه البهائم بلا عقل
الشيخ عبد العزيز الطريفي