[عبد الرحمن المقدسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكثرنا يستخدم مصطلح "لغة القرآن" فاللغة من لغو ولغا واقتران هذه الكلمة بالقرآن لا يصح لما جاء في كتاب الله العزيز العليم في استخدام هذه الكلمة وإليكم بعضاً منها

ففي سورة النبأ " لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا" فاللغو هنا الكلام اللا فائدة منه

وفي سورة فصلت"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران والغوا فيه لعلكم تغلبون" أي عيبوه واجحدوا به وعادوه

وفي القصص"واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين"الكلام القبيح واللا فائدة منه والصادر عن الجاهلين كما ختمت الآية

وفي البقرة"لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم.." اللغو من اليمين هو أن يحلف على شيءٍ وهو يرى أنهُ كذلك وليس كما يرى في الواقع

وتذكيراً بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الصحيح " إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت ، والإمام يخطب ، فقد لغوت"

فكما تلاحظون فاللغة في مجملها كلام لا فائدة منه وكلمة لا تكون إلا بوصف سيء وهذا يتطلب منا أن لا نقرنها بالقرآن ونقول "لغة القرآن"

إذن فلنرجع لوصف الله العزيز العليم لكتابه العظيم

ففي سورة إبراهيم"وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين.." لسان قومه وليس لغة قومه

وفي القصص"واخي هارون هو افصح مني لسانا.." أفصح لسانا لا لغةً

و النحل "ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين" لسان عربي "لسان القرآن" وليس لغة القرآن

والشعراء"نزل به الروح الأمين ,على قلبك لتكون من المنذرين ,بلسان عربي مبين" لسان عربي "لسان القرآن"

وفي الأحقاف"ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين" لسانا عربيا "لسان القرآن"

فلا تقولوا "لغة القرآن" ولغة القوم بل لسانهم و"لسان القرآن"

اللهم انفعنا فيما علمتنا