"لغة القرآن" خطأ شائع
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكثرنا يستخدم مصطلح "لغة القرآن" فاللغة من لغو ولغا واقتران هذه الكلمة بالقرآن لا يصح لما جاء في كتاب الله العزيز العليم في استخدام هذه الكلمة وإليكم بعضاً منها

ففي سورة النبأ " لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا" فاللغو هنا الكلام اللا فائدة منه

وفي سورة فصلت"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران والغوا فيه لعلكم تغلبون" أي عيبوه واجحدوا به وعادوه

وفي القصص"واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين"الكلام القبيح واللا فائدة منه والصادر عن الجاهلين كما ختمت الآية

وفي البقرة"لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم.." اللغو من اليمين هو أن يحلف على شيءٍ وهو يرى أنهُ كذلك وليس كما يرى في الواقع

وتذكيراً بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الصحيح " إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت ، والإمام يخطب ، فقد لغوت"

فكما تلاحظون فاللغة في مجملها كلام لا فائدة منه وكلمة لا تكون إلا بوصف سيء وهذا يتطلب منا أن لا نقرنها بالقرآن ونقول "لغة القرآن"

إذن فلنرجع لوصف الله العزيز العليم لكتابه العظيم

ففي سورة إبراهيم"وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين.." لسان قومه وليس لغة قومه

وفي القصص"واخي هارون هو افصح مني لسانا.." أفصح لسانا لا لغةً

و النحل "ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين" لسان عربي "لسان القرآن" وليس لغة القرآن

والشعراء"نزل به الروح الأمين ,على قلبك لتكون من المنذرين ,بلسان عربي مبين" لسان عربي "لسان القرآن"

وفي الأحقاف"ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين" لسانا عربيا "لسان القرآن"

فلا تقولوا "لغة القرآن" ولغة القوم بل لسانهم و"لسان القرآن"

اللهم انفعنا فيما علمتنا

كنت أردت أن أكتب لك أخي طارق أن هذا القول شائع بيننا , فانتبهت إلى عنوان الموضوع وقولك أنه خطأ شائع

إستبدال هذا القول بقولنا لسان القرآن قد يصعب علينا لعدم تعود اللسان عليه ولكن ربما يكون أفضل

جزاك الله خيراً أخي طارق وبارك الله فيك

بارك الله فيك أختنا الكريمة وأشكرك على مشاركتك
حقيقة لو لم ينقل الموضوع وبقي في العام لكان أفضل حتى يطلع عليه أكبر عدد ويشاركونا الموضوع
فالأمر أختنا الكريمة ليس "ربما أفضل" ولكن خطأ كبير أن نقرن كلمة تحمل من معانيها الكلام القبيح وا للا فائدة منه ونلصقها بالقرآن المبين الواضح!

أهلا بك أخي الكريم طارق ولكن هل لديك مستند علمي في ذلك ؟؟؟؟


لأني وجدت في كتاب الشيخ بكر أبو زيد (معجم المناهي اللفظية) ما ملخصة:
أن لفظ (اللغة) بدل (اللسن)قد انتشر، كما انتشر لفظ (العقيدة )على التوحيد

لكن لانزاع في تسويغة

واللفظ هنا يحتاج إلى زيادة تتبع وتحرير والله أعلم.

أختنا الكريمة آيات الله أكبر برهان وأكبر دليل إلى ما ذهبت إليه ولا تحتاج لإسم حتى يختم عليها فمن أراد أن يلتزم بكلمات الله واستعمالاتها فذلك الفضل ومن أراد أن يلتزم بقول فلان من الناس وأن هذا لا يهم بسبب انتشار القول فاسأل الله أن يغفر له زلته!

نعم أختنا الكريمة سوغيه ولكي الأجر بإذن الله

أخي الكريم طارق ونعم ما استدللت به وأنا لم أقلل من ذلك أبدا

ولكن قياسك على هذه المعاني في تخطئة اللفظ هو الغريب في الأمر ،ولو أنك أخي الكريم اعتمدت هذا القياس لخطأت ألفاظ كثيرة .

ومعروف أن الكلمة في اللغة العربية قد تحمل أكثر من معنى

ومنها كلمة اللغة

فأحيانا تطلق على هذا المعنى الذي ذكرته

وأحيانا تطلق ويراد بها اللهج بالشيء

وأيضا كلمة اللسن

فقد يراد بها التقاضي كما في حديث عمر (وامرأة إن دخلت عليها لسنتك) أي أخذتك بلسانها يصفها بالسلاطة وكثرة الكلام والبذاء.

وقد يراد به الثناء الحسن كما في قوله تعالى : (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) أي اجعل لي ثناء حسنا باقيا إلى آخر الدهر.

ولم يمانع أهل اللغة في أن تترادف كلمة اللغة واللسان

وهذا ما وجدته عند ابن منظور في استدلاله بهذه الآية

في قوله تعالى : ( ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) أي بلغة قومه.

ووجدت كثير من العلماء قديما وحديثا استخدموا هذا اللفظ ، بل لم أجد من ينكر ذلك خلال بحثي عن هذا الكلمة . والله أعلم.

إذن أختنا الكريمة إن لم يكن لديكي مانع قولي لغة القرآن ولكن بالنسبة لي سألتزم بما وصلنا من عند الله لسان عربي "لسان القرآن" ولا أزيد لأن الله متكبر ولا يحب أن نعلمه ونختار له صفة لكتابه العظيم لم يذكرها هو لا إله إلا هو العزيز العليم الحكيم بل استعملها بمعنى سيء!!!
بارك الله فيك وزادك علما وهدى وأسأل الله أن لا أكون قد أثقلت عليك بهذا الموضوع لكن اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

جزاك الله خير أخي طارق...وجعله اله في ميزان حسناتك...

جزاك الله خيرا أخي طارق..وجعله الله في ميزان حسناتك