[عبد الله الصالح ,,]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مساء / صباح الخير والتفاهم ,,

&&&

لغة العقل والمنطق والهدوء والحجة لا يجيدها إلاٌ من كان ( واثقاً )

من نفسه ومن ما يمتلكه من أدوات الحوار وأهمها الأدلة الصحيحة والمقنعة

والصبر والتحلي بالآداب العامة مهما كانت الإختلافات مع الشخص المقابل في الدين

أو الثقافة أو البلد أوغيرها ومن خلال متابعة الحوارات على تنوعها سياسياً أو دينياً

أو ثقافياً سواءً كانت مكتوبة أو عبر الإذاعات أو البرامج التلفزيونية للاستفادة

من جهات النظر المختلفة وجدت أننا كعرب لا نجيد لغة الحوار , وإن حاول

البعض تقمص دور المحاور المعتدل الصادق الذي يحترم الشخص الآخر ورأيه !

ولكن عند إحتدام النقاش وفشل أحد الأطراف في تأييد رأيه وتفنيد كلام الآخرين

بالدليل تتعطل لغة الكلام المهذبة المصطنعة لتبدأ لغة أخرى طابعها العنف

والتشكيك وشخصنة الموضوع الأساسي محل الحوار والنقاش فيقوم الطرف /

المفلس بسحب الحوار والمحاورإلى ساحات أخرى بعيداً عن أصل الموضوع

ليشكك ويهمز ويلمز ويوجه انتقاداته للشخص نفسه متعرضاً لثقافته وعلمه

وشكله ومذهبه وماضيه وأسلوبه في القراءة والكتابة والكلام ولبسه وما يحب

ويكره وما يتابع ويترك وإذا كان المفلس يجمع بين :

( الإفلاس والخبث والترصد والاصطياد في الماء العكر ) المتتبعين للعثرات

التي رصدها مسبقاً وأحتفظ بها للوقت المناسب فلا يفوٌت الفرصة لحشر المحاور

الآخر وتذكيره والمتابعين بتلك العثرات مع التجني والكذب وكيل التهم وقلب

الحقائق ومحاولة تشوية السمعة وتأليب المتابعين, المحاور الواثق الذكي يتركه

ولا يرد عليه وينسحب من الحوار ليزداد غيضاً وكمدا بعد أن إنكشف أمره ..

أما إذا تجاوب معه وأستجاب لهذا الاستفزاز فقد نجح المفلس في جره إلى

حيث النفق المظلم .... ( نفق الإفلاس ) ..

&&&

بقلمي مما تابعت وجربت ..