عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 151  ]
قديم 2007-10-21, 2:33 AM
اليراع الذهبي
عضو فعال بالمنتدى
الصورة الرمزية اليراع الذهبي
رقم العضوية : 29038
تاريخ التسجيل : 2 - 5 - 2007
عدد المشاركات : 505

غير متواجد
 
افتراضي
عزمت العائلة أن تكون النزلة لجده سنوية ...
وفي عيد الأضحى القادم ستنزل العائلة لنفس الإستراحة..
ولكن هيهات هيهات !!
فقد خطف الموت الوالد في اليوم الثالث من ذي الحجة
حيث تحول عيدنا ميتما حزينا كئيبا والله المستعان...
بعد انتهاء العيد وعودة الناس لأعمالهم
قدمت للرياض لمقابلة الأمير محمد مرة أخرى..
أتيت لصاحبنا المقدم فتكرم مشكورا ببعثي فورا للمراسم لتسجيلي..
دخلت على الأمير ووقفت أمامه وقلت له بالحرف الواحد:
ياأبا نايف إني عاجز عن الكلام..
لمح الشاب الأمير في عيني الحزن وفي نبرة صوتي اليأس فأمسك بيدي وقبضها !!
وأخذ يقرأ في الخطاب المكتوب.. ثم نظر إلي وقال:
وين تريد تروح ؟؟
قلت لأهلي وعملي..
قال أين؟؟
قلت للبلد الفلاني.. وذكرته..
احتار الأمير ما يقول لي فما عساه يقول !!
ربت على كتفي وقال سأهتم بالموضوع!!
حصلت في تلك الفترة قضايا عملية السيارة المفخخة التي فجرت عند الداخلية..
علمت أن القوم لن يتفرغوا لقضية شخص مثلي فلديهم من المسئوليات ما هو أهم..
زاد همي وإحباطي وضاقت علي أموري المادية سؤا حتى أصبحت أعيش على الديون..
انتهى الفصل الثاني
في وداع والدي أبي محمد الفصل الثالث..
خطرت لي فكرة استحسنتها ولم أشاور فيها أحدا..
وكان فيها نوع من التحدي والانفعال ...
فقد كتبت مقالة في موقع الساحات..
سخرت بما يشيع في دوائرنا الحكومية من فوضى إدارية ..
ومنها الإدارة العامة للجوازات..
ووضعت رقم هاتفي بعد أن حددت مشكلتي بشكل عام دون تفاصيل..
أقفلت جهازي ونمت..!!
وكان الوقت ضحى..
لا شك أنني كنت قلقا ... وتوقعت أن لا يؤذن ظهر ذلك اليوم حتى
تحيط بمنزلنا قوات الشرط و المباحث كما يحيط السور بالمعصم...
استيقظت من النوم فوجدت رقم هاتف غريب.. على جوالي..!!
اتصلت عليه فرد علي صوت أجش ..
قال هل أنت فلان؟؟
خفت وهممت أن أغلق السماعة ،قلت : نعم من يبغاه؟؟
قال أنا من سكان المدينة وذكر اسمه وقبيلته..
أخذ يدعو لي بالفرج ولم ينس الدعاء على من ظلمني..
وأبدى استعداده لخدمتي ومخاطبة المسئولين ...الخ
شكرته وأثنيت على موقفه وطلبت منه أن يترقب ولا يستعجل شيء..
أقفلت السماعة بعد انتهاء المحادثة..
انتظرت للعصر فلم يتصل أحد..
انتظرت اليوم الأول و الثاني و الثالث حتى نسي الموضوع...!!
حينها حكمت على الفكرة بالفشل على ضوء ما حدث..
أما التجاوب في موقع الساحات فكان متواضعا بل شبه معدوم..
وحسب علمي فإنه لم يسبق أن تعود الأخوة على مثل هذه المواضيع الشخصية..
فقضايا الصالح العام لها جمهورها العريض...
بينما القضايا الشخصية تعني صاحبها أولا وآخرا...
بعثت عددا من البرقيات ، حوالي ست برقيات..
ولم يتجاوب معي أحد..
والظاهر أن السبب هو غموض القضية وعدم وضوح معالمها !!
مسكين والله من لا حيلة له مثلي..