المشرف العام الشيخ الدكتور فهد بن سعود العصيمي






ورقات عن الفن

ورقات عن الفن

د. فهد العصيمي

الجمعة 02/03/2012

ورقة الافتتاحية:

خبر تم نشره بأكثر من وسيلة إعلامية، يقول:

توفيت مغنية موسيقى البوب والممثلة الأمريكية ويتني هيوستن عن عمر ناهز 48 عاما دون أن يكشف عن سبب وفاتها، وذلك قبل ساعات من حفل توزيع جوائز جرامي الموسيقية اليوم الأحد.

ويقول الخبر:

لكن وراء الأبواب المغلقة كانت حياتها بعيدة تماما عن الأحلام العاطفية التي كانت تعبر عنها بعبقرية في أغنياتها. وظلت تكافح سنوات مع مشكلات متعلقة بإدمان المخدرات والكحول ودخلت مؤسسة للعلاج من الإدمان أكثر من مرة آخرها في مايو 2011

وتوفيت هيوستن عشية حفل جوائز جرامي وقبل ساعات فقط من الموعد المقرر لحضورها حفلا سنويا يسبق جرامي نظمه المنتج الغنائي كليف ديفيز الذي اكتشفها في الثمانينيات والذي ظل يرشدها في مشوارها الفني عبر الكثير من نقاط الصعود والهبوط. وجاءت وفاتها بعد عامين فقط من عودتها للغناء عام 2009 بعد نهاية زيجة مضطربة دامت 14 عاما مع المغني بوبي براون والتي رزقا خلالها بابنتهما بوبي كريس. وتحدثت هيوستن صراحة عن مشاكلها الخاصة وأقرت في مقابلة تليفزيونية عام 2002 بأنها تتعاطى الماريجوانا والكوكايين والمشروبات الكحولية والعقاقير الطبية.

ورقتي الاستفهامية هنا:

أين السعادة وأين الرضا وأين النفس المطمئنة؟

لماذا تلجأ هذه الفنانة ذائعة الصيت للمخدرات والمسكنات؟

أهذه هي حياة يبحث عنها أو يخطط أحد لها؟

ما أجمل أن تكون الحياة وفق شرع الله بعيدا عن الركض خلف المتع المحرمة.

وهل بعد هذا الصيت لهذه الفنانة صيت؟

لو قيل لي بأنها فاشلة فنية ومحبطة من تعثرها الفني، ويائسة من تراكم الخسائر عليها نتيجة إعراض شركات الإنتاج الفني عنها، لربما صدقت واقتنعت بنهاية مثل نهايتها.

لكن الغريب أنها كانت تعيش مجدا فنيا يشار له بالبنان ممن هم على شاكلتها.

ورقة حائرة:

لو سألت طبيبا أو مهندسا أو أستاذا في التعليم العام أو الجامعي على سبيل المثال:

هل تتمنى أن يكون ابنك أو ابنتك يعملون بمثل مهنتك؟

الأكيد أنهم سيقولون نعم وليتهم يفعلون. ومن منا يرفض كون بنيه وبناته هكذا؟

لكن الغريب أني لم أطلع على لقاء بفنان أو فنانة، إلا أجدهم حين يسألون عن هذا السؤال يرفضون ويتمنون ألا يدخل بنوهم وبناتهم الفن، فيا ترى لم هذا؟

هل اطلعوا وسط كواليسه على أمور لا يرغبونها لبنيهم وبناتهم؟

أم هم لا يريدون أحدا يشترك معهم في هذا المجد وهذه المنزلة حتى ولو كان ابنا وبنتا لهم؟

ورقة ختامية:

الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس.