لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
هَرَم الحـب
شبه بعض العلماء الحب بالهرم قاعدته أوسع ما فيه ثم كلما علوت في درجاته تقلص وتفرد حتى يصير في النهاية إلى قمة حب متفرد وهو حب الواحد الأحد سبحانه وتعالى: إنها الْهَرَميَّة إذاً نسبة إلى الهرم ، وهو طراز هندسي تتسع قاعدته ، وتضيق ارتفاعاً تدريجياً حتى تبلغ القمة فتكون نقطة ، وأحجاره ، أو طبقاته - سمها ما شئت - ترتكز في بنائها أو تستند إلى بعضها بنسبة من القوة والدعم والتماسك. وهو من حيث الشكل يشبه الجبل، سفحه عريض واسع، وصخوره ونتوءاته وحبات ترابه يتراكب بعضها فوق بعض، ثم تضيق تدريجياً حتى تبلغ الذروة. والرؤية في أسفليهما (الجبل والهرم) محدودة البعد النظري، وكلما ارتقينا فيهما امتد البصر أبعد، وغطى مساحة أكبر، وبدت المناظر أبهج وأوقع، فينعكس ذلك على النفس راحةً وبهجة وسعادة. والبناء الهرمي أرسخ وأمتن وأقوى… وليس في التضاريس الطبيعية الكونية ما يضارع الجبال رُسوَّاً، قال تعالى: (والجبالَ أرساها) [النازعات32]، وقال عز من قائل: (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم) [النحل15]. ونعني بالرسوّ : الرسوخ . فكل ما في الكون مسخر للإنسان حتى الجماد ولذا لا تعجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [أُحد جبل يحبنا ونحبه] رواه البخاري ومسلم . وكذا الحيوان في الجملة، وأيضاً النبات ، كل ذلك ميسرٌ لما خلق له، وموظف في شأن من شؤون الكون والخلق حسب التقدير والتدبير الإلهي العظيم، فتبارك الله أحسن الخالقين. وكل ذلك أيضاً مرتبط مع الكون، والإنسان خاصة، بقاعدة الحب، مبدأ ومنتهًى. فالمأكول المطعوم، يُطلب في ذبحه الرأفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [وليُحِدَّ أحدكم شفرتَه فلْيُرِح ذبيحته]رواه مسلم . كما نهى عليه الصلاة والسلام أن يُتَّخذ كل ذي روح غرضاً يُرمى، ولقد روي عنه صلى الله عليه وسلم: [أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض] . وما قصة الرجل الذي كان بفلاة، وقد جَهده العطش، ثم وجد بئراً فنزلها وشرب منها، وحين صعِد وجد كلباً ضالاً قد أصابه من العطش ما كان قد أصاب الرجل فعاد إلى البئر ونزع أحد خُفيه وسقى الكلب ، فغفر الله له… ما قصته عنا ببعيدة أو مجهولة ! ولقد عقّب عليه الصلاة والسلام إثر روايتها بقوله: [في كلِّ كبدٍ رَطْبةٍ أجر] . وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه حين نزعوا فَرْخى حُمّرة -وهي طائر كالعصفور- من عُشهما، وقد عادت أمهما تحوم حول العش وترفرف: (من فجع هذه في فرخيها ؟ فالرأفة والرحمة - في كل ما مر - إن هما إلا من مستودع الحب ومنبعه ومن فيض توقده وشعاعه. ثم يترقى المحبُّ ويعلو طبقةً… جديدة… ليتعامل مع العنصر البشري كافة .. بروح صافية مُحبة وَدود . وصدق الباري عزوجل، إذ يقول: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)[الأنبياء107] ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي وقف ذات يوم وقد مرت به جنازة، احتراماً.. فقيل لها: " إنها جنازة يهودي يا رسول الله! ". فقال: [ أو ليست بنفس ؟! ] وهو الذي كان يوصي أمراءه وجنُده بألا يقتلوا طفلاً أو شيخاً مُسناً أو امرأة… وهو عليه الصلاة والسلام الذي كان يقول: [من عادى ذمياً فقد عاداني، ومن عاداني فقد عادى الله تعالى ] ويقول: [ من قتل ذمياً لم يَرَح ( أي يشم والمعنى لن يدخلها ) رائحة الجنة ] ]. ثم يترقى المسلم في حُبه إلى محيطه الأسري الخاص، وهو مبحث طويل، نحاول بإذن الله تعالى أن نوفق بينه وبين ضرورة الموضوع ما أمكن. العلاقة الزوجية في حِمى الحب يقول الله سبحانه وتعالى: ( ومن آياته أنْ خلقَ لكم من أنفُسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعلَ بينكم مودةً ورحمة )[الروم21] وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال بحسن معاملة النساء [ خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ] رواه الترمذي وابن ماجه . وأوصى المرأة كذلك بحسن معاشرة الزوج وبطاعته وجعل رسول الله [ خير ما يكنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته ] رواه أبو داود وغيره . كل الذي مر بنا إن هو إلا مفهوم لحقيقة أبدية راسخة لا بد وأن تتوفر بين الطرفين فتكون حياتهما على أكمل صورة وأروع مثل. الزوجان والأولاد في دوحة الحب …ويعلو المسلم المحب درجة عندما يرزقه الله تعالى ثمرة الزواج مولوداً، وترتفع أغصان دوحته صُعُداً، وتمضي في الفضاء سموقاً وبسوقاً. ويشتد الحب في الأبوين حناناً وعطاءً ورعايةً، ويأتلف قلباهما أكثر وأكثر اتحاداً وفناءً، ويذوبان في جو الكينونة الجديدة وينصهران انصهاراً ، ويبدو أن مع واسطة العقد خلقاً آخر … فؤاده الحبّ… وذاته الودّ… وروحه الرحمة… وجوارحه الرأفة . هذا التفاني في العطاء تدبيراً وتربية : هو رسالة الأبوة والأمومة، يغذوها الحب بكل ما رُكّب في خاصته، حتى يشتد عود المولود على سوقه، ويأخذ سبيله في دروب الحياة، ولكنها رسالة لا تتوقف عند حد، ولا يحجزها عن المضي إلى غايتها حاجز… وبالمقابل فإن دورة الحب لا بد وأن تكتمل، وتعود في منتهاها إلى مبدئها، يقول الله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا أياهُ وبالوالدين إحساناً إما يبلغنَّ عندك الكِبَر أحدُهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) (الإسراء 23-24) . |
|
أيها الحبيب !
أرجو أن تلحظ معي بدقة استهلال الآية الكريمة: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) فالعبادة لله تعالى وحده هي خالص الحب… وقمتّه وذروته، وثنَّى عزوجل بقوله: (وبالوالدين إحساناً) فالإحسان إليهما رافد صغير من بحر الحب يتدفق رقراقاً.. ثم فصَّل سبحانه كيفية الإحسان، بالقول والفعل، بالكلمة الطيبة الكريمة، وخفض الجناح مع الرحمة. وقال رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لمن سأله عن أحقّ الناس بصحبته، [أمك أمك أمك … ثمّ أبوك ] رواه البخاري ومسلم . وقال أيضاً: [ أنت ومالُك لأبيك] رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد بألفاظ متقاربة . ويطول بنا البحث لو استعرضنا بالتفصيل القواعد والأصول التي تقوم عليها علاقة كل من الطرفين بالآخر . الأبوين والأولاد . وحقوق كل على الآخر. ويكفينا القول إن الحب - والحب وحده - هو القاعدة الأساسية، أما العواطف الأخرى فهي منبثقة عنه، وتتشكل من خلاله، وتستقي من ينبوعه الذي لا ينضب ذوو الرحم ولُحمة الحب وهي درجة أو طبقة أخرى تمضي عُلواً… فذوو الرحم أقارب المرء وأهله، وإن شئت فقل هم أسرته الكبرى… والرحم مشتقة من الرحمة، فهي بحد ذاتها تتضمن تلقائياً معنى الود والحب، والكل يرجع إلى (الرحمن - الرحيم). وفي حديث قدسي، يقول الله سبحانه وتعالى للرحم : ( ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك) رواه البخاري ومسلم . ناهيك بالآيات البينات في القرآن الكريم التي تحض على صلة ذوي الأرحام (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)[الأنفال75] . المجتمع الإسلامي في وحدة الحب ونمضي في البناء الهرمي صعوداً لنبلغ طبقة المجتمع الإٍسلامي. فماذا يقول الله تعالى في نوعية العلاقة التي تحكم أفراده؟ وما هي الوشائج والصلات التي تشدهم بعضاً إلى بعض، ليكونوا وحدة متماسكة ؟ ( إن هذه أمتكم أمةً واحدة)[الأنبياء92]. (محمدٌ رسولُ الله والذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم ركّعاً سجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلُهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأهُ فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه . يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً)[الفتح29] . (إنما المؤمنون إخوة)[الحجرات10]. ولا حاجة بنا إلى التعليق، فإن في مضامين آيات الله البينات ما يُعجزنا عن الكلام، ويقصر بعباراتنا عن الإيضاح. وماذا يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم؟ [المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه] رواه البخاري ومسلم . [الدين النصيحة… لله ولكتابه ولرسوله و لأئمة المسلمين وعامتهم] رواه البخاري ومسلم . [لا تؤمنوا حتى تحابُّوا ] رواه مسلم . وغير ذلك كثير أيضاً.. فالحب - أيها الحبيب - كما هو ملحوظ من مدلولات الآيات الكريمة الأحاديث الشريفة - هو القاعدة الثابتة التي يرتكز إليها بناء المجتمع الإسلامي، بل هي حصن جديد يعلو ويسمو بالمسلم المحب . حب الصفوة والقدوة وتطوى مسافات الزمن بالنسبة إلى كل مسلم محب، أي موقع وُجد فيه، ليرتفع ويسمو في البناء الهرمي. يرتفع إلى الصفوة والقدوة، إلى الصحابة رضوان الله عليهم أعلام الهُدى، ومنائر التقى، الذين جاهدوا في الله حق جهاده، وكانوا الدعامة الراسخة التي قام عليها صرح الإسلام. أولئك الذين هداهم الله فبهداهم نقتدي، وعلى محبتهم نمضي. الذين قال فيهم رسولنا الأمين: [ لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحُد ذهباً ما بلغ مُدًّ أحدهم ولا نصيفه ] رواه البخاري ومسلم وقال فيهم أيضاً: [وأصحابي أَمَنَة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون] رواه مسلم بنحوه "الصدّيق" و"الفاروق" و"ذو النورين" وفتى الإسلام وبطله "علي"، وسيد الشهداء "حمزة"، وأمين الأمة "أبو عبيدة"، وسيف الله "خالد" و… و… رضي الله عنهم وأرضاهم. ولا يكون الحب لهؤلاء الصفوة نزعةً صوفيةً، نخرّ عليها صُماً وعُمياناً ، تهتز بها المشاعر والأحاسيس، وتنهل المآقي بالدموع، بل تكون ترجمةً حيةً عاملة، واقعية الحركة، تصل بين الحس والعقل والإرادة… فإذا الحب حقيقة وليس تجرداً، وفعلاً لا وهماً أو توهماً. حب سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم : ثم يدنو المسلم المحب فيتدلى، ويصبح قاب قوسين أو أدنى، ويشمخ بالبناء حتى يبلغ ما قبل الذروة، ويبدأ الاستعداد النهائي لعملية التوجه الخالص بالحب، ويصيخ بالقلب والسمع والبصر، وبكل نبض في كيانه إلى موحيات الله تعالى تستجيشه وتستقطبه حول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم. (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عَنِتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)[التوبة128]. (وإنك لعلى خُلق عظيم)[القلم4]. (محمد رسول الله)[الفتح29]. (وخاتم النبيين…)[الأحزاب40] ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويُتم نعمته عليك ويهديَك صراطاً مستقيماً، * وينصرَك الله نصراً عزيزاً)[الفتح2-3]. وغير ذلك كثير، يحفل به الكتاب الخالد. ويقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : [ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه ] (رواه أحمد). وتحضرني حالة ذلك الصحابي الجليل الذي كان يردد أنه لا يطيق فراق النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا ما ابتعد عنه قليلاً بسبب من أسباب الحياة، معيشة أو عملاً أو تفقد أهل، ألـحَّتْ عليه نفسه بالشوق إلى رسول الله، فما يلبث أن يُبادر إلى لُقيا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه . كما تحضرني واقعة "مصعب بن عُمير" رضي الله عنه مع أمه التي غاب عنها غياباً طويلاً موحشاً، بعيداً في المدينة، فلما آب إلى مكة ، وجاءها بعد لقائه المصطفى عليه السلام بدأته بقولها: يا عاق… وراحت تعنفه على نكرانه لها، فقال: ما كنت لأبدأ بأحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم… و "أم عمارة" - رضي الله عنها-… سيدة من المسلمات المبايعات الأنصاريات، تَتَرَّسُ يوم "أحد" دون رسول الله صلى الله عليه وسلم دفاعاً عنه وافتداءً له، ولقد أصيبت يومئذٍ بجراحاتٍ خطيرة. فلما أبدى "عليه السلام" جزعه عليها قالت: ادع لنا يا رسول الله أن نكون رفقاءَك في الجنة، فدعا لها: فقالت: ما أُبالي بعد الآن، أوقع عليَّ الموت أم وقعتُ عليه. إنها صُورٌ ونماذج تؤكد - من غير ريب - صدق الحب وحقيقته . وإذا ما كنا قد قلنا : إننا لا نريد أن يكون حبنا للصفوة الأخيار من الصحابة الكرام نزعة صوفية، أو لحناً لنشيد أو قصيدة تطرب لها الأسماع دن أن يترجم إلى فعل حيّ نابض، إذا ما قلنا ذلك… فإن حُبنا للنبي صلى الله عليه وسلم أجدر وأولى… ولتكون الوصلة التاريخية عبر الزمن متينة راسخة غير مهلهلة ولا مهزوزة، وليكون البناء الهرمي الذي عنينا متماسك الطبقات، متناسق التكوين، سامق الشموخ، في ديمومة واستمرار. وبعد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم في لفتة كريمة في النبوة الصادقة وانسجاماً مع الرسالة الخالدة يوجهنا إلى حقيقة الحقائق في الحب، إلى الحقيقة المطلقة، إلى خلوص التوحيد، إلى… حب الله تعالى.. يقول عليه الصلاة والسلام: [ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ] رواه البخاري . وحب الرسالة بكليتها حب لله.. طاعة وعبادة وخضوعاً حب الله جل جلاله : ويبلغ المسلم المحب الصادق الذروة ، ويفنى كلِّيَّة في حب الله تعالى، فإذا كل حركة من حركاته وكل سكنة من سكناته، بل كل لفتة من لفتاته وخلجة من خلجات نفسه تنطق بحب الله، خافضة رافعة… عاملة ناصبة.. جاهدة مجاهدة. يتعامل مع الوجود كله بحب الله تعالى، ووفق ناموس الحب الذي يلفُّ هذا الوجود، ثم يوقظ النبي صلى الله عليه وسلم في نفوسنا ما غفا وتخدّر من قواعد المنطق وأصول التسلسل، وما أخلد من عالي الأشواق إلى الأعماق، وتمكنت منه نوازع الدنيا فلم يحلق في الأجواء. يعلنه "عليه السلام" ويوقظه ويحثه حتى لا تبقى محبة الله تعالى على أفواهنا كلمة جوفاء خاوية خالية، عارية عن الحقيقة بقوله عليه السلام وحياً كريماً منـزَّلاً على قلبه الشريف: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )[آل عمران31] . ومحبة العباد لله تقتضي حب الله تعالى لعباده ومن ثم يكون التعامل الكلي في الوجود مع الذات الإلهية ومنها بالحب، وبالحب وحده. راجع الحب والجنس لمحمد علي قطب والداء والدواء - لابن قيم الجوزيه |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحلـى التهانـي و أجمـل الهدايـا منـي لكـم بمناسبـة عيـد الحـب | نـاصـر | المنتدى العام | 25 | 2006-02-19 8:01 PM |
ماهومعنى الحـب وأصل اشتقاقه؟ | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 9 | 2005-10-25 10:40 PM |