لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
(آباء ولكن جناة..! 1) هذا ما جناه أبي..! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: من لا يستدرك ويقارب ويسدد.. سلك - وإن لم يشعر- سبيل الجناة..!! التربية هي القاضية..! إذا أدى الآباء والأمهات ما عليهم.. واستفرغوا جهدهم الصادق في التربية الرشيدة.. فلا تثريب عليهم {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (التوبة/91)! وفي ولد نوح عليه السلام - أحد أولي العزم من الرسل - عبرة لمن يسارع إلى اتهام كل بيت شذّ فيه ولد عن سرب الصلاح {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (القصص/56). ولكن تقضي التربية لصاحبها أو عليه! فإذا قصّر الوالدان أو أحدهما في التربية - كماً بدوام التعاهد والرعاية.. أو كيفاً بالحكمة والسداد - قضت عليهما التربية ونطق لسان حال ناشئة الإهمال: هذا ما جناه أبي.. وما جنيت على أحد!! وأهل الأدب شهود..! دوّن الأدباء والشعراء شهادتهم على مرّ العصور في جنايات الآباء على الأبناء، منها: وينشأ ناشئ الفتيان فينا --- على ما كان عوّده أبوه! *** إذا كان رب البيت بالدف ضارباً --- فشيمة أهل البيت كلهم الرقص! *** ليس اليتيم من انتهى أبواه --- من هم الحياة وخلّفاه ذليلا إن اليتيم هــو الذي تلقى له --- أماً تخلّت أو أباً مشغــولا! *** قد ينفع الأدبُ الأحداثَ في صغر --- وليس ينفعهم في بعده الأدب إن الغصـــون إذا عدّلتها اعتدلت --- ولا يليــن إذا قـوّمته الحـطب! وأبناء يربون الآباء..! بنظرة عين أو إطراقة خجل أو أقل من ذلك.. يربّي ابن أباه.. حين يراه: يخالفه إلى ما عنه نهاه! أو يتهاون فيما إليه أرشده وهداه! وبمثل ذلك أو قريب منه.. تربي بنت أمها حين تراها: لا تتمثل ما تحثها عليه! أو تبتدر ما زجرتها عنه! فهل نستدرك تربية أهملناها.. حتى أيقظتنا عليها نظرةُ عين أو إطراقة خجل؟! ومن لا يستدرك ويقارب ويسدد.. سلك - وإن لم يشعر- سبيل الجناة! حروف الختام.. أصدق من قول كل أديب.. أو شهادة شاعر.. قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" (رواه مسلم). يتبع |
|
(آباء ولكن جناة..! 2) بيوت تعلم العقوق..! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: هل من معتبر قبل وقوع الجناية.. أو مستدرك قبل فوات الأوان..؟! آبـاء ولكن عاقـّون..! ما أكثر ما يشكو الآباء من عقوق الأبناء؟! ولكن من يرفع شكوى الأبناء من عقوق الآباء؟! فلا شك أن حق الوالدين عظيم ومقدّم، ولا تسوية هنا بين الطرفين، ولكن – للأسف – كثير من البيوت التي تشتكي العقوق.. إنما غرس فيها العقوق آباء أو أمهات لم يقمن بمسؤولياتهم في رعاية خلق "البر" و"الاحترام المتبادل" "وحسن الخلق والعشرة"! وهل يُرجى من ولد يدمن أبوه إهانة زوجه أن يبر أمه؟! أو يُرجى من أبناء امرأة سليطة اللسان على زوجها أن تمتلئ نفوسهم احتراماً وتوقيراً لأبيهم؟! إنه لتناقض عجيب أن يتلقن الأبناءُ البرَّ كلمات وشعارات.. وهم يرون مشاهد الإهانة وسوء الخلق ليل نهار! فمن أين يأتي البر المنشود؟! والبادئ أظلم..! في الأثر أن رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو إليه عقوق ابنه، فلما أحضر عمر الولد قال له الولد: يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي؟ قال عمر: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه القرآن. قال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك؛ أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً (أي خنفساء!) ولم يعلمني من القرآن حرفا واحداً! فالتفت عمر رضي الله عنه إلى الرجل وقال: جئت تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك؟! صورة أخرى من صور عقوق الآباء.. فهل من معتبر قبل وقوع الجناية؟! وهل من مستدرك لما فرط منه قبل فوات الأوان؟! حروف الختام.. إنها سلسلة ذات حلقات.. بالسلب أو بالإيجاب.. تتوارثها أجيال عقب أجيال.. وفق سنة لا تتخلف (الجزاء من جنس العمل).. كما في الأثر: "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم". فمن ورث البر كابراً عن كابر.. ورّثه لمن بعده.. وورثه هو "قرة عين" تهنأ بها حياته، ولأجر الآخرة خير وأبقى! يتبع |
|
(آباء ولكن جناة..! 3) أين أمي؟! أين أبي؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: دعوة لكل من يماري في القضية.. إلى تقوى الله والقول السديد..! آباء معطـّلون..! ملف قديم حديث.. سيظل مفتوحاً ومطروحاً.. أحد أطرافه: أب معطّل عن دوره! ماكينة نقد.. تدرّ المال على أهل بيته، بلا قصور ولا توان، والكل يشهد (!) فالرفاهية تظلل أهل البيت، والطلبات مجابة؛ فلا نقصان ولا حرمان.. إلا من شيء واحد.. شيء يرون زملاء لهم ينعمون به دونهم، ولا يعدلون به رفاهيتهم وأموالهم! شيء يرونه رأي العين حين يذهبون إلى المنتزهات الرائعة برفقة السائق، فيما يرون آخرين برفقة الوالد! وحين تمر الليالي تلو الليالي لا يرون أباهم أو يسمعون صوته؛ لأنه مشغول مشغول! أو.. أو.. إلخ مما هو معلوم لدى بيوت كثيرة! وقبل أن يرفع بعض هؤلاء الآباء أصابع الاحتجاج.. نقول: اتقوا الله، ومهما يكن من عذر.. فلا يكونن نصيب فلذات أكبادكم منكم "صورة بلا بدن" أو "أبوة معطّلة"! وأمهات غائبات..! طرف آخر في القضية.. لا يخفى على أحد: أم غائبة لانشغالها بعملها! والقضية.. قضية الأم العاملة – كما أشير في مقالات سابقة – شائكة؛ فمنهن فاضلات على ثغور، يحفظن حجابهن وحياءهن، وينفع الله بهن الأمة في ميادين شتى، لكن يبقى التحفظ على الموازنة بين هذا الدور المهم.. والدور الأهم! يبقى قرار لصالح الأحباب الصغار.. متى ما بدرت بوادر التعارض! ونقول للأمهات ما قيل للآباء قبل قليل: اتقين الله.. ومهما يكن من عذر.. فلا يكونن نصيب أولادكن منكن.. قبلة في الصباح.. وأخرى في المساء.. وما بينهن "أمومة معطـّلة"! حروف الختام.. دعوة لكل من يعارض ويماري ويفنّد في القضية.. إلى تقوى الله والقول السديد والعمل بوصايا الوحي.. قال الله جل في علاه: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا} (النساء/9). وأي ضعف وخوف أشد من فقد التواصل التربوي ومشاعر الحنان والأمان؟! وأي قول سديد لدى من يجادلون بالأموال والأعمال وسائر الأشغال.. عن حقوق العيال؟! يتبع |
|
(آباء ولكن جناة..! 4) أطفالنا بين الكذب والمعاريض..! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: هدية من هَدْي النبوّة.. لمن يهوّنون الأمر، ويحسبونه هيناً..!! رفقاً بالصغار أيها الأخيار! هل يدرك الأب أو الأم ما يمكن أن يرسخ في الصغار إذا رأوا رأي العين من قدوتهم اللصيقة ما لا وصف له عندهم إلا الكذب؟! تساؤل لا أرسله إلى من يقترفون الكذب ولا يبالون، فضلاً عن اهتمامهم بالتفاتهم إلى من حولهم يقتدون؛ فهؤلاء شأنهم أدهى وأمرّ.. وداؤهم عضال، وشرهم متعدّ موروث، وإلى الله المشتكى! ولكن أرسله إلى رجال أخيار ونساء خيّرات في بيوت مباركة.. قد يلجؤون لرخصة "المعاريض" (وهي التورية في الكلام لإيهام السامع بمعنى غير مقصود لصرفه عن المقصود)؛ لما جاء في الآثار بسند صحيح، من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أما في المعاريض ما يكفي المسلم عن الكذب"، وقول عمران بن حصين رضي الله عنه: "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب" (رواهما البخاري في الأدب المفرد). فكما أن في الأمر رخصة تقدر بقدرها.. فإن في البيوت صغاراً لا تنهض عقولهم بتمييز هذه الأساليب عن الكذب؛ فهلا انتبهنا إلى الجناية التي قد تقع عليهم جرّاء الغفلة والتهاون برصدهم لما يدور حولهم؟! فيأيها الأخيار.. رفقاً بعقول الصغار!! بين كذبة وكذيبة..! هدية من هَدْي من لا ينطق عن الهوى.. لمن يهوّنون الأمر، ويحسبونه هيناً: عن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال: دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في بيتنا قال ها تعال أعطك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمراً، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما أنك لو لم تعطيه لكتبت عليك كذبة" (رواه أبو داود وحسنه الألباني). ولأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: "من قال لصبي ها تعال أعطك ثم لم يعطه فهي كذبة". ولأحمد أيضاً عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهيه، أيعد ذلك كذباً ؟ قال: "نعم إن الكذب يكتب كذباً حتى تكتب الكذيبة كذيبة"! فيا رعاة البيوت.. الله الله في نظر صغاركم إليكم.. فأقوالكم وأفعالكم تنقش في قلوبهم وعقولهم صور أخلاقهم.. فأي أخلاق لهم تريدون؟! حروف الختام.. قبل تلقين خُلُق "الصدق" العظيم لأحبابنا الصغار.. وأنه "هدى وبر ومنجاة".. يلزمنا استشعار المسؤولية العظيمة عن تصديقه بالفعال والأحوال، والحذر مما يخالفه في عيونهم البريئة! يتبع |
|
(آباء ولكن جناة..! 5) أبناؤنا والصلاة.. متى وكيف؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: ثلاث سنين من التعليم والإرشاد.. تغني البيوت عن مد الأيدي بالنكال!! الميزان المأمون! عندما تقود العاطفة وحدها سلوك الوالدين في البيوت يضطرب ميزان التربية، وبقدر الاضطراب تكون العواقب! ولكن: عاطفة رشيدة.. وتربية سديدة، يضبطهما ميزان دقيق مأمون: الوحي المطهر! ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة الأمة - بأبي هو وأمي -؛ كان الحنون الشفيق، والمعلّم الرفيق، ينزل من على المنبر ليأخذ حفيده، ويطيل السجود إذا ركب ظهره، ولا يمنعه هذا الحنان البالغ أن ينهاه عما لا يحل له؛ فيقول للحسن – رضي الله عنه – لما التقط تمرة من تمر الصدقة: "كخ كخ ارم بها أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة؟" (رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه). أي الفريقين أهدى؟! ومثال رائع جامع في ضبط التعامل التربوي مع الصغار بمراعاة الفروق بين الأعمار؛ وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم في المضاجع" (رواه البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني. وله روايات عديدة). فهنا توجيه نبوي يضرب لنا المثل في التوازن التربوي، فحدد ثلاث سنين للتعليم يكون فيها التلقين والتوجيه والمتابعة وغرس حب الصلاة في نفوس الأطفال، وأخّر التشديد والتعنيف إلى بلوغ العاشرة. وإن ثلاث سنين من التعليم والإرشاد لتغني البيوت عن مد الأيدي بالنكال! وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فليس الذين يستبقون الأعمار ويظلمون الصغار بشدة في غير أوانها.. بأحسن حالاً من الذين يتهاونون ويتركون السنين تترى دون توجيه وتعليم! {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ..} (النور/63). وفي السياق نفسه: أي الفريقين أهدى سبيلاً وأقوم قيلاً: فريق ظالم لنفسه يزعم أن الصغار أبرياء أغرار؛ فلا حاجة للتفريق في المضاجع (جهلاً أو مماراة)! أم فريق يقتبس من الوحي.. ويتبع الهَدْي {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الملك/14). حروف الختام.. هل رأينا العاقّين للوالدين إلا مفرّطين في الصلاة.. في الغالب الأعم؟! أو رأينا بعض جرائم الفواحش بالمحارم إلا جرّاء إهمال التفريق بين المضاجع؟! ومن وقف على حوادث في البيوت لها دويّ.. عرف عاقبة تنكب الصراط السويّ!! يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2008-03-04 الساعة 1:50 AM.
|
|
(آباء ولكن جناة..! 6) يتبع
بين الأجداد والأحفاد؟! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: مسار مخالف للمسار التربوي من شخص له شأنه، وأي شأن.. ؟! المسار المخالف..! ومن الأجداد والجدات جناة.. في كثير من الأحيان! أعتذر لقسوة العبارة..! ولكن أردت أن ألفت الانتباه إلى ما يقع في بيوت ليست قليلة من تضارب بين مسار مستقيم لتربية الوالدين.. ومسار طارئ متداخل معه من تصرفات بعض الأجداد المقيمين في البيت مع الأسرة. فالأجداد الكرام مع تقدم السن.. والمبالغة في الملاطفة والمداعبة للصغار.. قد يجنون عليهم وهم لا يشعرون، أو يشعرون ولكنهم لا يرون للأمر كبير تأثير! فمنهم من يجعل السب والشتم من الصغير فكاهة وضحكاً، ويؤزه على ذلك أزّاً..! بل وقد يجرّئ أحدُهم الصغار على شتم الوالدين والأجداد أنفسهم! ومنهم من يخالف مسلكاً تربوياً كابد الوالدان من أجل استقراره في نفس الصغار.. فيأتي الأجداد لهدم ذلك في ثانية! إلى غير ذلك مما لا يخفى على من يلقى مثل ذلك ويعانيه في بيته بين الأجداد والأحفاد، وليس الخبر كالمعاينة! ومن هنا تبدأ الأزمة.. مسار مخالف للمسار التربوي من شخص له شأنه، وأي شأن؟! إنهما الأبوان الكبيران.. في بيت ولدهما أو ابنتهما.. فمن يقوى على مواجهة ذلك؟! الحل.. تلطف لا ينقض البرّ! أبي الحبيب.. اسمح لي ببيان وجهة نظري.. تعرف يا أبي الغالي أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.. وأن الصغار سريعو المحاكاة.. يلتقطون الحسن والقبيح على حد سواء.. ووجودك معهم يا والدي بالبيت أكثر مني؛ فأنا أنشغل بعملي ولا ألقاهم إلا قليلاً، ومقامك بينهم أكبر.. وأنفع في الأثر.. وقد رأيت – ما شاء الله – ذلك ظاهراً في أمور جميلة تعلموها منك.. أسأل الله أن يثيبك عليها. كما أرجو أن تلفت انتباهي إذا بدت مني تصرفات أو كلمات غير مناسبة تؤثر فيهم بالسلب... إلخ. نموذج لتلطف في برّ وأدب رفيع.. لعل الله ينفع به من شاء.. ويزيل حيرة بعض الأمهات والآباء! ولنأخذ منه فوائد مهمة في حل المشكلة؛ فمنها: الهدوء والأدب في العرض، وذكر الجانب الإيجابي للجد مهما كان قليلا، ومنحه منزلته وإشعاره بأنه صاحب الدور القيادي... وفي الجملة.. بل في كلمة: "الرفق" ذلكم الدواء الزلال للداء العضال! حروف الختام.. لله درّ الرفق.. كم تزول به محن ومشكلات شائكة؟! لهذا عمّ فضله الدنيا والآخرة، كما استفاض في سنة نبي الهدى صلى الله عليه وسلم.. وهذه ثلة مما صححه الألباني رحمه الله: "ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم" (صحيح الجامع 5541). "إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق" (صحيح الجامع 1704). "إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق" (صحيح الجامع303). "إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف" (صحيح الجامع 1771). |
|
(آباء ولكن جناة..! 7) أبي يريد ذلك..! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: أنانية مقنّعة.. وعدوان على حق الناشئة في اختيار مستقبلهم..!! أنانية مقنّعة..! جناية في صورة حرص.. ومن الحرص ما قتل! قد لا يقتل نفساً.. لكنه يقتل في النفس.. موهبة واعدة.. أو ميولاً قوية لاتجاه يلائمها..! يحدث ذلك عندما يتدخل الوالدان أو أحدهما لتحديد المسار الدراسي والعلمي – ومن ثم العملي فيما بعد – لصغارهما دون أدنى التفات إلى ميوله واتجاهاته.. فقط لأنهما يريدانه مهندساً.. أو يريدانها طبيبة.. أو كذا وكذا! إنها "أنانية مقنّعة".. وعدوان على حق الناشئة في اختيار مستقبلهم.. نعم.. هم صغار يحتاجون إلى توجيه وإرشاد.. لكنهم قبل ذلك يحتاجون إلى عين فاحصة تتأمل في ميولهم ومواهبهم، واتجاهات تفوقهم، ومسارات مواهبهم؛ ورعاية ذلك كله بحنان وحكمة؛ حتى يصل الناشئ الواعد إلى وجهته الصحيحة. فرحة ما تمت..! لا يكفي أن يتعلل الوالدان بأنهما وإن تدخلا في الاختيار.. وحددا لأولادهما المسار.. لكنهم – والحمد لله (على كل حال!).. مازالوا متفوقين. يحوزون أعلى الدرجات حتى أتموا دراستهم، وتبوؤوا مناصبهم! نعم.. لا يكفي ذلك لدفع وصف الجناية عن صنيعهم.. من قهر وقسر.. بل كفي بها جناية على الناشئة والمجتمع والأمة.. أن نحرم هؤلاء جميعاً من إبداع أكبر.. ومواهب أعلى.. في مسار أصلح.. موافق للميول والاتجاهات لدى الصغير.. لكنه خالف الأهواء والرغبات لدى أولياء أمره.. فاختاروا ما يعجبهم.. وتجاهلوا مواهبهم؛ حتى إن الصغير ليسأل عن سبب اتجاهه إلى دراسة بعيدة عن موهبته الظاهرة فيقول: أبي يريد ذلك!! وعندئذ.. وبعد مشوار تعليمي طويل توّج بوظيفة مفرحة (!).. نقول للوالدين آسفين: عفوا.. إنها فرحة ما تمت!! حروف الختام.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:"يا أيها الناس! أي يوم أحرم؟ أي يوم أحرم؟ أي يوم أحرم؟ قالوا: يوم الحج الأكبر قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا.. ألا لا يجني جان إلا على نفسه ألا ولا يجني والد على ولده.." الحديث (صحيح الجامع 7880 يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة يمامة الوادي ; 2008-03-04 الساعة 1:54 AM.
|
|
(آباء ولكن جناة..! 8) حصاد السنين..! خالد عبداللطيف بين يدي السطور: ليست صيحة في واد! بل.. همسات الحصاد.. وذكرى لمن أراد!! بوح وذكرى..! عندما يوشك الأولاد أن يغادروا بيت العائلة.. لينشؤوا بيتاً جديداً.. وفي وقفة تأمل فيما فات.. وأمل فيما هو آت.. لا عجب أن تبوح ألسنة الأبناء والبنات.. بهمسات إلى الآباء والأمهات.. تصف الحصاد.. وتهدي ذكرى لمن أراد! ما بين امتنان أو عتاب.. يرسم ملامح سنين مضت.. ويستشرف جيلاً مقبلاً! الوجه المشرق..! أمي الحبيبة.. أبي الحبيب.. شكر الله لكما حسن صنيعكما معي.. وجزاكما عني الفردوس الأعلى من الجنة.. فقد بدأتما بحسن الاختيار.. كل منكما للآخر.. فاخترتما الدين والخلق والمنبت الطيب.. فطابت لكما وبكما الحياة! لم يعلمني أحد حسن الخلق مثلما علمني حسن العشرة بينكما! سنين رائعة قضيتها في رحابكما لم أر إهانة ولم أسمع كلمة نابية.. ومهما هبت ريح غضب عابرة، أو جرى بينكما ما هو مقتضى البشرية.. كنت أراكما تحرصان كل الحرص على أن ألا أرى وإخوتي ما يشوّه في أنظارنا صورة الاحترام المتبادل والعشرة بالمعروف! ولم يعلمني العدل شيئاً مثل عدلكما العظيم بين وبين إخوتي.. فلقد كنتما تحرصان عليه حتى في نومنا! فقبلة لأحدنا وهو نائم تعني حقاً للبقية في مثلها.. وإن كنا نائمين لا نشعر.. فإن قلوبكما تستشعر للعدل مقاما عظيماً لا تحيدان عنه! أما تربيتنا على الإيمان وحسن الصلة بالرحمن.. وإقام الصلاة.. وتعظيم شعائر الله.. فشأن تتقاصر عنه العبارات..! فكانت القدوة تعلمنا قبل الكلمة.. ويكمّل أحدكما الآخر في ذلك حتى لا نكاد نفتقد على مدار يومنا ما يجدد في قلوبنا هذه الصلة العظيمة التي تغمر قلوبنا بالطمأنينة والسكينة! وهكذا مضت بنا السنين حتى تجاوزنا مراحل التعليم المتتالية في ظلال تربية متكاملة.. تعلمنا منها حفظ أوقاتنا، والقيام بواجباتنا، وإعطاء كل ذي حق حقه؛ في توازن يجعل متعة الدرس لا تقل عن متعة اللهو، ولذة الأنس بنزهة مفرحة لا تنقص عنها لذة زيارة لبر وصلة..! فلما دنت المرحلة الحاسمة في حياتنا العلمية.. وبوابتنا إلى حياتنا العملية.. الجامعة.. وجدنا أنفسنا تنقاد في سرور وارتياح إلى ميادين توافق مواهبنا.. وتلبي رغائبنا.. يحدونا إلى ذلك تفاؤل وأمل.. يقودان إلى جد وعمل.. راجين أن ينفع الله تعالى بنا المجتمع والأمة.. وأن نكون لهما لبنات مباركة! فشكر الله لكما.. وجزاكما عني وعن إخوتي خير الجزاء.. وكثّر الله من أمثالكما في أمة محمد صلى الله عليه وسلم! والوجه الآخر..! أمي الحبيبة.. أبي الحبيب.. غفر الله لكما وعفا عنكما.. فأنتما أبواي.. ولكما علي حق البر مهما جرى وكان! فلطالما تفتحت عيناي على شقاق بينكما أسمع فيه ما أود لو تنشق الأرض وتبتلعني ولا أسمعه.. دون تحفظ منكما على كون ذلك بمرأى ومسمع مني وإخوتي. ومع ذلك كنتما تثوران علينا إذا وقع بيننا.. أو اشتكى لكما منا أحد.. ما لا يبلغ معشار ما نراه منكما.. فأنى ذلك؟! وهل نحن إلا مرآة لكما؟! وفي مقام آخر.. كم لذعتني وإخوتي سياط الغضب والنهر والقهر منكما.. إزاء ما يقع بيننا من غيرة وتنافس وتحاسد؟! ونسيتما - غفر الله لكما - أنكما من غرس ذلك في قلوبنا من حيث تشعران أو لا تشعران.. فكم فرقتما بيننا في المعاملة.. فحبوتما هذا، ولم تهتما بنظر الآخرين! ومنحتما هذه ولم تكترثا بغيرة من حولها! أما الصلاة وسائر واجبات الإسلام.. فكم فرطنا فيها وأخرناها عن أوقاتها.. فإذا أديناها كانت جسدا بلا روح..! ومن أين نستمد تعظيم هذه الشعائر والوالد لا يزيد على اصطحاب الذكور للصلاة إذا ذهب مرة إلى المسجد.. وقلما يفعل؟! والوالدة وإن كانت تصلي.. لكنها لا تكاد تسأل أخواتي عن صلاتهن..! مثلها في ذلك مثل الوالد الذي إنْ غاب عن البيت ثم عاد.. يسألنا عن كل أمورنا إلا الصلاة! أما دراستنا في مراحل تعليمنا المختلفة.. فأشهد أنكما كنتما توليانها اهتماما عظيماً.. ولكن.. من أجل رغباتكما لا رغباتنا..! فاخترتم أنتم لنا مسبقاً أن نسعى لنكون كذا وكذا..! ولم يجرؤ واحد منا على الوقوف أمام رغباتكما..! وها أنذا - ومثلي أكثر إخوتي - حملت شهادتي الجامعية بتفوق كبير.. لكنه لا طعم له! وتبوأت وظيفة جيدة.. لكني لا أجد فيها موهبتي الحقيقية! فسامحكما الله وغفر لكما ما وقع منكما على مر السنين.. وأعانني وإخوتي على التخلص من رواسب هذه التربية.. وتدارك ذلك في أولادنا! حروف الختام.. همسات الحصاد.. هي لمن أساء وفرّط: حسرة وأسى.. بعد فوات الأوان.. والله غفور رحيم لمن ندم وأناب! لكنها لمن أحسن واتقى: قرة عين.. وحصاد غرس طاب وأينع.. والله جل وعلا يرى ويسمع.. وسيجزي المحسنين! تم ولله الحمد |
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فصول من مسرحيات آباء مع أبنائهم.. | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 0 | 2008-05-22 1:41 AM |
لثام العز والسيادة | ورد الربيع | منتدى النثر والخواطر | 1 | 2008-01-18 5:30 PM |
آباء وأبناء في مهب الريح | يمامة الوادي | المنتدى العام | 3 | 2006-12-17 3:31 AM |
مثال أخر ... | فـهـد... | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 1 | 2006-09-21 7:24 AM |