[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
أثلج صدري خبر قاله لي أحد أصحاب السمو الملكي الأمراء القريبين من الملك فهد يرحمه الله، بأنه قبيل أن يلفظ الروح لقن الشهادة فنطقها بحمد الله, ومن كان آخر كلامه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة، برحمة الله تعالى وبمغفرته كما جاء في الحديث الصحيح ، ويكفيه من أعماله عنايته ببيت الله الحرام، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وعنايته بكتابه، فقد اشتهر بهذه الأعمال رحمه الله، ناهيك عن مساعدته للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وإيوائه للمساكين وتحمل نفقات الحجيج، ووقوفه في وجه العدو الذي أراد استباحة أرض الحرمين بعد ان التقم أرض الكويت، وظن أن الطريق سالك ولن يوقفه أحد، فأعان الله الملك فهد على اتخاذ قراره التاريخي باستقدام القوات الإسلامية والصديقة وفي وقت عصيب جدا يحار فيه أولو الألباب، غير أن أبا فيصل يرحمه الله كان لها، ولو عددنا مآثره لما استطعنا على هذه العجالة، ولكني هنا أريد ممن يرى رؤية حسنة في الملك فهد أن يضعها هنا، لتكون مرجعا توثيقيا لهذا الملك الفقيد، وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .