[طالب الهدى]

بسم الله الرحمن الرحيم
هل لحياتنا الإسلامية نصيب من أحلام اليقظة
إن عيش الإنسان لأحداث لم تحدث بعد
بمعنى عيشها فكريا هي أحلام يقظة
فما يحدث فيها يرتكز على أمنيات وآمال
لهذا الإنسان فتصورات الإنسان للحدث حينها
تكن إيجابية فلذلك هي لحظات تشجيعية
تورث الحماس والشغف لعيش هذا الحدث القادم بكل ثقة.
إن أغلبنا يستخدم أحلام اليقظة لتصور ذاك الحدث المهم الذي هو في طريقة للمضي فيه
فتأتي هذه الأحلام لتكون دافع قوي أمامه في تصور أهدافه القادمة وخوضها بكل ثقة.
ولكن من منا لدية الفكر الوضاء ليستخدم أحلام اليقظة هذه لمستقبلة الحقيقي ،،،،
كم إنسان بيننا جعل تصوراته هذه كمقياس لاستبيان ماهية حياته في الغد وخطط لها ونقش لها أحلى الرسوم ليعيشها في الغد.
ليس الغد بالغد الدنيوي الفاني ؛إنما غد الآخرة الخالد الذي فعلا تكمن فيه الحياة الصادقة النظيفة.
لا يوجد إجابة لهذا السؤال.......
فقد خرج السؤال عن الفكر العام لدى الكثير منا
وذلك لأن سراب الحياة الدنيا أحال عقولنا ليسجنها قسرا في إطاره ليغفلنا عن الغد لنعيش الغد بجروح وآلام نحن في غنى عنها من خلال قدرتنا اليوم على التحكم بها.......
ولكن لماذا ؟؟؟ لما لا نوفر لأنفسنا الحصانة التي تكون لنا بمثابة الدرع الذي يقينا من شر القادم،،
ويوفر لنا الحياة الصافية الهانئة التي تخلو من جميع الشوائب.....
فبكل صدق هل فكر أحدنا يوما فيما بعد هذه الدنيا هل استخدمت أحلام اليقظة يوما للتخيل الحدث الذي سيأتي لا محالة وسيكمن فيه مستقبلك الحقيقي....
هل تخيلت الحدث.... أنك ستموت وتوضع وحيدا في حفرة ضيقة يغمرك فيها الثرى وثم ستبعث ليحاسبك الله عن جميع ما كان منك في الحياة الدنيا وستقف أمام الله فكيف سيكون وضعك
هل سيكن رأسك مرفوعا بما قدمت من عبادات؟
أم ستكن منحني الرأس لما اقترفته من ذنوب؟
هل تخيلت أعضاء جسدك وهي تنطق بإذن من الله لتشهد بما لم يرضيها من معاصي اقترفتها أنت.
هل جاء إلى فكرك أنه في يوم ما سينتهي عالمنا الدنيوي ليأتي بعده عالم الآخرة، الذي ستكلل فيه أعمال البعض بالنجاح، ولكن أعمال الأغلبية بالفشل،، هل سألت نفسك أين ستكون هل ممن كوفئ بجنان عالية.. فيها من كل النعم، أم ستكون بصحبة أصحاب جهنم أعاذنا الله منها.
ليكن الفوز بأعلى الجنان هو أرقى أحلامنا
ولنبني على هذا الحلم أسس صلبة لتصمد طوال مسيرة الحياة وتكن لنا عونا على تحقيق هذا الحلم الكبير
فخاب من يحلم بالدنيا ومن يعمل لأجلها غفلةً وإعراضً عن الآخرة.
فالدنيا أيامها قليلة وهي في طريقها للزوال لا محالة >>هذه العبارات والله لا تحتاج لعالم ذو شهادات ليفهما
ولكن تحتاج إنسان ذو فكر صاف جعل دينه في كف ودنياه في كف آخر واستطاع أن يحيى بدينه في دنياه ليكن على أعلى مراتب التميز في اليوم والغد .