[بنت العلماء]

ذلك الأخ لم يعد يدري أين هو ..


ها هو الآن يسيرُ في طريق ٍ ملئى بالأشواك ..


ذلك الطريق الذي هجرته أشعة ًََُ الشمس وفضلت عدم العودة إليه ..


كثرت تشعباته ذلك الطريق ..


وكلما خطا خطوة ً - أخانا - مدتِ الأرضُ فرشها ..


فأصبح طريقاً لا يُعرف نِهايته ..




مازال - أخانا - يسير في ذلك الطريق..


يتخبط ُ بين الطرقات ..


عله ُيجد ُطريقَ الوصول ِ إلى بر الأمان ..




مازال يسيرُ في تلك الطريق ..


وعيناه شاخصتان ..


يحاول جاهداً ..


يتردد كثيراً ..


مرتبك ٌ جداً ..


لا يعلم بأن الطريق هو طريقٌ واحد ..


وأن التشعبات ماهي إلى سراب وضعته الوحوش الكاسرة ..


مسكين ٌ أنت يا أخي ..




اسلك أخي طريقاً واحد..


لا تكترث بالوحوش ِالكاسرة وسمومها ..


تجاهل ِالتشعبات ..


نعم قد تكون وحيداً ..


ولكن رحم الله أبا ذر عاش وحيداً وسيموت وحيداً وسيحشر يوم القيامة وحيداً ..




انظر إلى الأفق ..


وتتبع ذلك الكوكب الدري ..


اقتفي بآثار الحبيب المصطفى فهو ينتظر كل مجاهد ..


تسلح بالقرآن ..


ولا تنس أن تحملَ في يدك بقية ُ الأسلحة ..



انطلق ِ الآن على بركة الله ..


وحلق بجناحيك في المكان ..


فلن يخذل الله عبداً ..







انطلق - أخانا الكريم - في هذا الطريق المفزع ..


مازال يسير في ذلك الطريق ..


ومازال السراب موجوداً ..


يحاول ُجاهداً أن يتخطى جميع المراحل ..


ولكننا لا نعلم ..


فهل يا ترى سوف يسقط في حفرة وضعتها الوحوش الكاسرة ؟!..


أم يصل إلى بر الآمان قبل أن تفترسه تلك الوحوش ؟!..



أسأل الله لك التوفيق - أخي الكريم - ..


لابد أخي من تضحيات ومن تخطيطات حتى تصل إلى مبتغاك ..


كل الأنظار إليك ..


وأنا مازلت أشاهدك وكلي أمل بوصولك ..


وسنقتفي بأثرك إن وصلت إلى بر الآمان ..

أسأل الله لك التوفيق - أخي الكريم - ..[


من قلمي الصغير