[يمامة الوادي]

اخطاء في التربيه:
كنت ذاهبا للتسوق ذات يوم فرأيت رجلا ومعه إبنه الذي لا يتكاد يتجاوز
الثالثة من عمره .
وقف الأب يحاسب فجائه الإبن من الخلف وأشار إلى لعبة يمسكها بيده
يعبر من خلالها عن رغبته في امتلاكها .
فما كان من الأب إلا أن صرخ في وجهه "لديك الكثير من اللعب في البيت ..."
وقبل أن ينتهي الأب من صراخه كان الإبن قد اختفى من أعين الناس خجلا
فقد كان صوت الوالد عاليا بالصراخ عليه ولم يترك أحدا إلا أسمعه صوته .
وخرجت وبينما أنا أمشي إذا باثنين من الأجانب الأب يمشي في الأمام والأم خلفه
وإذا بصغيرهم يجري خلفهم وبيده لعبه ويشير لأمه فغضبت الأم منه فما كان من
الأب إلا أن أشار إليها أن اتركيه لي
فانحنى الأب لصغيره ونظر إلى عينيه وأخذ يهمس له فركض الإبن إلى المحل لإرجاع
تلك اللعبة .

إن زرع الثقة في نفس الطفل لها الأثر الأكبر في نشأته نشأة صالحة ، فبدل الصراخ
تواضع قليلا لطفلك وانظر في عينيه لتزرع في نفسه الثقة ليعتمد على نفسه في اتخاذ
قراره .

الصورة الثالثة :
في المكتبة أب يشتري لابنه الذي لا يتجاوز الثانية عشرة يشتري له مستلزمات مدرسية
الإبن اختار ما يشاء من دفاتر وأقلام وغيرها ...
سألة الأب هل هذا يكفيك فأجاب الإبن بنعم
فأعاد السؤال فأعاد الإبن الإجابة
فأشار الأب إلى إبنه هذا الدفتر لونه قبيح غيره
فقام الإبن على مضض بتغيير الدفتر .

إذا كان الأب قد سأل إبنه هل اكتفى أم لا وأراد من ذلك معرفة رأي ابنه
فلماذا يمنعه من حرية الإختيار إذا وترك له حرية الإكتفاء .
لماذا لا يعطه الحريتان معا حتى يشعر الإبن بأنه قادر على اتخاذ قراره بنفسه
من اطلاعاتي
===========================