[يمامة الوادي]

يــوميــات داعــيــة .. آلام و آمال ..

--------------------------------------------------------------------------------



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تحية طيبة ...

و من باب الاستفادة و الفائدة ..

و من باب الترويح ( و الفضفضة ) ..

نحن نمرّ كل يوم بمواقف و أحداث .. بعضها يؤلم .. و بعضها يفرح ..

قد نتعلم منها درساً .. و قد نكتسب شيئاً جديداً مفيداً ..

هذه الصفحة .. خصصتها .. لكل فتاة داعية .. مرّت بموقف و أرادت أن تحكيه لنا ..

أنا .. أنتِ ..هي ..

أم .. ابنة .. أخت .. الخ

معلمة .. طبيبة ..ربة بيت .. الخ

معاً .. نكتب صفحات ..يوميات داعية ..

....

و يسعدني أن أبدأ ..بيوم داعية ( لأخت )

....

لفت انتباهي رائحة عطرٍ قوية .. ما زال أريجها يفوح في المكان ..

يا ترى .. هل يوجد محل لبيع العطور قريب ؟! ..

خرجت من المحل التسوقي الذي كنت فيه مع أهلي .. و أنا ألتفت يمنة و يسرة أبحث عن محلٍ للعطور ..

دخلنا محلاً آخراً ..

فوقفت بقرب فتاة كانت متبرجة بعباءةٍ ضيقة مزخرفة و وجه مكشوفٍ تملؤه أصباغ بألوان ..

و إذا بي ..! .. أشمّ نفس الرائحة بقوتها ..

ضاقت الأرض بي .. و ضاق بي المحل بمن فيه ..

فابتعدت قليلاً .. و جلست على كرسيِ في نفس المحل ..

و أخذت أفكر .. ؟!

كيف أنصحها .. و هل ستقبل نصيحتي ؟

قد توبخني ؟ ! و قد تتأثر ؟!

لست أدري ما أفعل ؟ !

قد لا تعرف ما يعني أن يشم الرجال رائحة عطرها ؟!

و أنا أفكر .. رأيت بائع وردٍ يطوف بالمكان ..

عندها خطرت لي فكرة ..

فقفزت من مكاني .. و ذهبت لبائع الورد و اشتريت منه وردة ..

و أخرجت من حقيبتي ورقة و قلم و كتبت ..

( تبدين جميلة و رائعة كهذه الوردة يراها كل أحد و يشمها الجميع .. لكنك أجمل و أروع بل و أغلى .. إن كنتِ لؤلؤةً بحجابها ساترة ..لا يراها كل أحد .. ولا يصلها أي أحد )

و كتبت أيضاً ...

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية )

ثم وضعت داخل الورقة بعض الكتيبات الصغيرة التي كنت أحملها في حقيبتي .. و لففتها بالوردة ..

و عند رحيلي .. طلبت من إحدى أخواتي الصغيرات .. أن تعطي هذه الوردة لتلك الفتاة المتبرجة ..

و فعلاً .. ذهبت إليها و أعطتها .. و ما أن أخذت الفتاة الورقة و الوردة شكرت أختي ..ثم ما لبثت أن نظرت إليّ .. بنظراتٍ لم أفهم معناها !!

خرجت من المحل .. و أن أدعو الله أن يهديها .. و يشرح صدرها ..

و قلبي ما زال متؤلماً على كثير من أخواتي بنفس حالها .. !!


أنتظر منكن يوميات داعية ..


مليطة الطهر