لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
الضيافة ورقى السلوك
دائما ما نستجيب للدعوات التى توجه إلينا لحضور الولائم والمناسبات ونعتقد إننا بذلك نحى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا فعلى المدعوة إتباع الآتي: - أن تنوى بإجابة الدعوة إكرام صاحبتها وإدخال السرور على قلبها . - تنظر إلى صاحبة الدعوة فإن كان مالها حراما لم تجب الدعوة وإن كانت تعلم إن في الوليمة محرمات فلا تحضرها. - إذا دعتك صديقة ووعدتها بالحضور فإياك أن تمتنعي عن الحضور إلا لعذر واضح لئلا يكون ذلك خلفا للوعد. - إذا دعيت إلى وليمتين فلتميزي في الإجابة بين الفقيرة والغنية وليكن الاعتذار للغنية والإجابة للفقيرة لأن في عدم إجابتها كسر لخاطرها وإشعار لها بفقرها. - لا تفرقي بين بعيدة المسافة والقريبة والإجابة من الأسبق إليك منهما ولتعتذري للأخرى. - إذا نويت الذهاب مثلا فلا تتأخري في الحضور فتصيبيهم بالقلق ولا تعجلي المجيء فتفاجئيهم قبل الاستعداد. - إذا أردت أن يصحبك أحد فعليك أن تخبري صاحبة الدعوة فإن أذنت لمن معك فاصحبيه وإلا فلا. - إذا دخلت عليهم فلتبذلي السلام للصغير والكبير ومن تعرفين ومن لا تعرفين على السواء فإن كان الجمع كبيرا فلتلقى السلام والتحية على الجميع. - إذا دخلت فلتجلسي حيث تجلسك صاحبة المكان لأنها أعرف بعورة بيتها ولا تتجولي في المكان إلا بإذنها وصحبتها. - لا تكثري من الإلتفات إلى الموضع الذي يأتى منه الطعام فإذا جلست إلى الطعام فلا تنظري إلى من حولك ولا إلى لقمة غيرك. - يجب أن ترضى بما يقدم إليك من طعام ولا تعيبيه ولا تطلبي من صاحبة الدعوة سوى الملح والماء فإن لم يعجبك ما يقدم لك فاتركيه وأنت تمتدحينه تطييبا لقلب من قدمته إليك. - لا تأنفي من مؤاكلة أحد معك صغيرا كان أو كبيرا. - يجب أن تقومي قبل الشبع المفرط ولا ترفعي صوتك بالحمد إذا ما انتهيت من الأكل حتى لا يسمعك أحد فيقوم قبل أن يكمل طعامه. - التقطي ما تساقط منك حول المائدة ولتتركي مكانك نظيفا. - عليك بغسل يديك بعد الأكل وتخليل أسنانك ويستحب السواك تطييبا للفم. - لا تطيلي الجلوس بعد الفراغ من الطعام إلا برغبة صاحبة الدعوة لقوله تعالى:فإذا طعمتم فانتشروا. - إذا أردت الخروج فلتخبري صاحبة الدعوة وتسلمي عليها قبل الخروج وتدعين لها بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلماللهم أكثر خيره وبارك له فيما رزقته ويسر له أن يفعل فيه خيرا. (مجلة صوت الأزهر) |
|
كيف تسهم المرأة في تنمية المجتمع وهي داخل بيتها؟
جعل الله الإنسان خليفته في أرضه - رجلا كان أم امرأة - وهذه الخلافة تتطلب أن يعمل كل منهما لعمارة هذه الأرض، ويشارك في تنمية مجتمعه ووطنه، ويعتقد كثير من الناس أنه لكي تشارك المرأة في التنمية عليها أن تخرج إلى العمل وتزاحم الرجال حتى تصبح امرأة لها شخصيتها وكيانها، وتستطيع أن يكون لها دور في مجتمعها، وهذا فهم خاطئ؛ إذ يمكن للمرأة أن تؤدي دورها الكبير من داخل بيتها. فكيف يمكن للمرأة المسلمة القيام بهذا الدور؟ هذا التحقيق فيه بعض الإجابة . يقول الأستاذ الدكتور سيد دسوقي - رئيس قسم هندسة الطيران بجامعة القاهرة - الفرد المسلم - ذكرا كان أو أنثي - إنسان نافع يطالبه دينه أن يعمر الأرض بالخير، والنساء شقائق الرجال في هذه الدنيا، وإعمارهن الأرض من حولهن أمر واجب بالعقل والنقل. وهذا الإعمار يحتاج إلى آلاف التخصصات العامة والدقيقة، منها ما يناسب الرجل ومنها ما يناسب المرأة. ولا يختلف إنسان على أن من أعظم الأعمال الإنسانية القيام بتربية النشء في فترات الحضانة التربوية، وغياب المرأة في هذا الشأن يؤدي إلى كوارث في بناء الشخصية يصعب إزالتها مع الأيام إلا برحمة من الله تعالى. والحقيقة أن نمط التنمية في المدينة المصرية هذه الأيام خنق دور المرأة التنموي، فهي محبوسة في شقة لا تستطيع فيها أن تقوم بما كانت تقوم به في قريتها في الريف المصري، هذا النمط الجديد يناسب بعض الأعمال الحديثة التي يحتاج إلى دربة خاصة، فيمكن للمرأة في هذه الشقة الصغيرة، وفي فراغها الكبير أن تقوم بأعمال التجميع الإلكتروني، أو التريكو، أو التفصيل، وربما صناعات البرامج الحسابية، وتستطيع أيضا أن تقوم ببعض الصناعات الغذائية الصغيرة مثل صناعة الجبن والمخللات. ويضيف الدكتور سيد دسوقي قائلا: إن نوع التنمية الحالي في المدينة يحتاج إلى تصميم منظومة للأعمال التي يمكن أن تؤديها المرأة في بيتها، ولا تضطرها للخروج المهين في المركبات العامة، حيث تضيع يومها في الانتقال من البيت إلى عمل وهمي، ثم إلى بيتها مرة أخرى. ويحتاج ذلك كله إلى أن يبذل جهدا في تصميم مناهج خاصة للمرأة تجعلها أكثر قدرة على أداء رسالتها الإنتاجية، وحتى تكون هناك تنمية إسلامية بديلة ينبغي أن تعمل الجماعات الإصلاحية على تدريب النساء على حرف منزلية يزيد بها الإنتاج القومي، كما يزيد بها دخل الأسر. الإسلام قدم مشروعا حضاريا ويقول الدكتور عبد الحميد الغزالي - رئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - لاشك أن الإسلام قدم مشروعا حضاريا متكاملا يهدف كغاية نهائية إلى عبادة الخالق تبارك وتعالى عبادة بالمعني الواسع، والذي يشمل عملية إعمار الأرض أو التنمية الاقتصادية تنمية جادة وشاملة ومستمرة، ويقوم هذا المشروع بواسطة الإنسان، ومن أجل تحقيق حياة طيبة كريمة للإنسان، أو كما يسميه الفقهاء تحقيق حد الكفاية أو حد الغنى لكل فرد يعيش في ظل النظام الإسلامي. ويضيف: لا شك أيضا أن دور المرأة في هذا المشروع الحضاري يعد أكثر من أساس، ومن هنا كان تكريم الإسلام للمرأة تكريما حقيقيا لا يمكن أن يتوافر في أي مشروع حضاري آخر، فالمرأة بالقطع وفقا لهذا المشروع ليست نصف المجتمع، وإنما هي أصل، بل كل المجتمع فعليها تقع تبعة أساسية في قيام المجتمع الإسلامي واستمراره في الوجود، وهي تبعة تربية وتنشئة الأجيال، فهي التي تخرج بفكرها ويديها أفرادا هم أهم عنصر من عناصر الإنتاج، وهو عنصر الأيدي العاملة. الأساس والمشاركة ويؤكد الدكتور عبد الحميد الغزالي - أستاذ الاقتصاد - أنه كلما كانت عملية التربية تسير وفق المنهج الإسلامي، كان عنصر العمل عنصرا إيجابيا حقا، هذا من حيث الأساس، أما من حيث المشاركة، فالمرأة يتمثل دورها في جانبين: جانب الاستهلاك وجانب الإنتاج. فبالنسبة لجانب الاستهلاك فإذا ما تحلت المرأة المسلمة بأخلاقيات وضوابط النهج الإسلامي في الاستهلاك استطاعت كربة بيت أن ترشد الاستهلاك دون تقتير وتنظمه دون إسراف، على أساس من القوام الإسلامي. ويضيف أن تقديم متطلبات أفراد الأسرة بشكل متوازن يحفظ لهم قدرتهم على العمل وتوازنهم النفسي، مما يسهم مساهمة مباشرة في زيادة إنتاجهم. عمل المرأة ويقول الدكتور الغزالي: المرأة يمكن لها أن تخرج للعمل شريطة ألا يتعارض مع وظيفتها الأساسية وهي إعداد النشء، وتربية الأجيال، وفي أنشطة إنتاجية تتفق وطبيعتها كالتدريس والتمريض وغيرها، ولاشك أن في هذا الجانب إسهاما إيجابيا في عملية التنمية الاقتصادية. وعلى ذلك يمكننا القول إن دور المرأة أساس ليس في التنمية فقط من حيث ترشيد الاستهلاك، أو من حيث كونها مساهمة إيجابية بما يتفق وطبيعتها - وإنما من حيث وجود المجتمع المسلم السوي ذاته من خلال إقامة بيت مسلم يسير وفقا لشرع الله (عز وجل). من قال إن المرأة في منزلها لا تعمل؟ أما الدكتور حامد الموصلي – الأستاذ بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وصاحب فكرة مشروع الصناعات الصغيرة – فيقول: إن هناك مغالطة كبري، وهي أن دائرة عمل المرأة قاصرة على المنشآت والمؤسسات التي يضمها القطاع المنظم، وأن المرأة لكي تعمل وتكتسب صفة "المرأة العاملة" عليها أن تخرج من المنزل. ثم يطرح سؤالا يقول فيه: من قال إن المرأة التي تبقي بالمنزل لا تعمل؟ ويجيب بإحصائية وهي أن ساعات عمل المرأة في فرنسا في الستينيات بلغت 45 مليار ساعة في السنة في حين لم تتعد عدد ساعات العمل للقوي العاملة من الجنسين خارج المنزل 44 مليار ساعة. ونخلص من هذا إلى أن ربة البيت تعمل أكثر من نظيرتها التي تعمل خارج المنزل وهي أيضا (امرأة عاملة). وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في أمريكا في السبعينيات إلى أن ما يحققه العمل المنزلي للمرأة من عائد يمثل حوالي ثلث الناتج القومي إذا قيم بأسعار السوق، وأن متوسط قيمة الإنتاج المنزلي الذي تقوم به الزوجة الأمريكية يمثل حوالي 60% من الدخل القومي للأسرة (الزوج والزوجة معا) من عملهما خارج المنزل، وأن الخسارة في قيمة الإنتاج المنزلي الناجمة عن خروج المرأة للعمل تساوي تقريبا الزيادة النقدية التي تحققها المرأة نتيجة لالتحاقها بالقوي العاملة بالقطاع المنظم. ويقول الدكتور حامد: ليس هذا موقفا ضد عمل المرأة خارج المنزل فنحن مدعوون جميعا رجالا ونساء للعمل كل لما يسر له، ووفقا لما تمليه مصلحة الجماعة والأمة من ناحية، والظروف الخاصة بكل أسرة من ناحية أخري، والمطلوب ألا ينظر لخروج المرأة للعمل خارج المنزل، كما لو كان إنجازا في حد ذاته، أو هروبا من مسئوليات أجسم، وعمل أهم وأشق في بيتها. المرفوض هو أن تتحول الدعوة لخروج المرأة للعمل خارج المنزل إلى حرب صليبية تشن ضد دور المرأة في المنزل كأم وكزوجة. ويعرف الدكتور حامد الموصلي معنى التنمية فيقول إن معناها السائد في الفكر الاقتصادي هو تحقيق أعلى معدل نمو ممكن، أما إذا نظرنا للتنمية باعتبارها تحقيق الذات بالمعنى الحضاري والارتقاء بالجماعة والأمة، فسوف يأتي إلى جانب الهدف الاقتصادي أهداف أخرى حضارية واجتماعية، وسوف ينظر إلى دور المرأة في التنمية من منظور مركب، فالمرأة حاملة للتراث الحضاري أكثر من الرجل، ودورها في التنشئة الحضارية للأجيال الجديدة أهم من دور الرجل، فدور المرأة في نقل المضامين الحضارية من جيل لجيل دور أساس لا يسعنا أن نغفل عنه، وخاصة أن المرأة تقوم بدورها هذا في إطار الأسرة - اللبنة الاجتماعية الأساسية للمجتمع، والوحدة الاجتماعية القادرة أكثر من غيرها على الصمود طويلا في وجه كافة أشكال القمع الاجتماعي والحضاري الذي يتعرض له الإنسان. تحقيق/ هناء محمد |
|
كيف تُثبتُ المسلمة جدارتها في ظل تحديات عصر العولمة؟
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد: فنلحظُ هذه الأيام هجمة شرسة موجهة ضد ديننا وقيمنا وعقيدتنا، مستهدفةً ركيزة عزيزة من ركائز مجتمعنا؛ ألا وهي المرأة، متهمين ديننا وبلادنا بهضم حقوقها، ونحن لا نلوم الإعلام الغربي المتطرف في ذلك! بقدر ما نلوم إعلاميين الذين هم من بني جلدتنا ويكتبون في صحفنا وعبر وسائل إعلامنا فنسمع ونقرأ لبعض المستغربين ينادون بقيادة المرأة، وأحياناً بحقوق المرأة ومرات بعمل المرأة، وكأنهم أوصياء عليها دون نفسها!!.. ويُظهر بعضهم حسرةً زاعمين أن نصف المجتمع المسلم مُعطل .. فما موقفكِ أيتها المسلمة من هذا وذاك؟ من المؤلم – حقاً- أن تقف المسلمة حائرة لا تستطيع الرد على أولئك... وأشد منه ألماً وحسرة أن تذوب... شخصيتها أمام تلكم الصيحات، وتنسى هويتها... وأشد من ذلك وقعاً أن تفقد الفتاةُ المسلمة إيمانها، وتتملص من قيمها، وتتنكر لثوابت إسلامها فتنساق خلف بريق أصواتهم الزائفة..... صوروا المرأة حبيسة البيت، وسجانها الأكبر الرجل!! وما أحسن ما ردت به إحدى الصالحات على من يدعو لقيادة المرأة للسيارة - في صحيفة الجزيرة - بقولها (لا تجعلوا المرأة طعماً في سناركم) وما أعظم ما كتبته كاتبةٌ أخرى في صحيفة الجزيرة –أيضاً- قائلةً (أيها الرجال كفوا أقلامكم عنا) وما أروع ما كتبته الكاتبة الأمريكية (تانياسي هسو) في جريدة (عرب نيوز) وترجمته جريدة الرياض، ونشرته تحت عنوان (خطاب مفتوح للسعوديين) في يوم الثلاثاء 30-4-1426هـ ؛ إذ قالت (ولم يمثِّل ارتدائي للحجاب، وعدم تمكُّني من قيادتي للسيارة خلال المدة التي قضيتها في المملكة أيّ مشكلة بالنسبة لي، بل سافرتُ بحجابي لأمريكا لأثبت لهم ذلك) ومما يُستشهدُ به هنا ما طالب به أحدُ أعضاءِ الكونجرس الأمريكي، بقوله : (إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة) وقال عضو آخر: (إن الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال) وقالت الدكتورة إيدايلين: (إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق ثم قالت: إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى البيت هو الطريق الوحيد لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه) أ- هـ وبعد فكيف يجرؤ بني جلتدتنا، وممن يتكلمون بلغتنا، وعاشوا على تراب بلادنا الطاهر- حرسها الله- للتنكر لقيمنا ومبادئ ديننا، ورموا بلادنا بهضم حقوق المرأة؛ وطالبوا بإخراجها من بيتها ومن حجابها، بدعوى اللحاق بالغرب، فماذا سيقولون وهذه أقوال بعض عُقلاء وعاقلات الغرب!!! المرأة المسلمة مدرسة إن تصور الأم قاعدةً في البيت لا شغل لها جهلٌ مُركَّب بمعنى الأسرة الحية، كما أن تصورها محلاً لإجادة الطهي والخدمة فحسب ضربٌ من السلوك المعوج . كما أنَّ المرأة لست نصف المجتمع كما يدندنون حوله، بل هي عندنا المجتمع كله.. فالنساء حسابياً أكثر من الرجال ، ثم هي تلد الرجال... الأم مدرسةٌ إذا أعددتها *** أعددت جيلاً طيب الآراقِ لقد صور أعداءُ الإسلام القضية على أن المرأة سجينة في البيت وان سجانها الغليظ هو الرجل الذي يمسك بالمفتاح ويتحكم بها كيف يشاء ونحن - معاشر المسلمين والمسلمات- إننا نريد أن نحقق ما طالبنا الإسلام به بلا غلو ولا جفا، من إقامة أسرة مستقيمة يشترك الجنسان معاً في بنائها، وحمل تبعاتها على ما يرضي الله ورسوله، ليتحقق فينا قول الباري جل وعلا {وَالذِينَ ءامَنُوا وَاتبَعَتهُم ذُريتُهُم بِإِيمانٍ أَلحَقنَا بِهِم ذُريتَهُم وَمَا أَلَتنَاهُم من عَمَلِهِم من شيء كُل امرئ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ } فالله سبحانه وتعالى خلق الزوجين الذكر والأنثى ، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء وجعل بينهما مودة ورحمة ، حتى يعيش الجنس البشرى على طهارة ونقاء ويتسلسل منه الأولاد والأجيال وجعل هناك شرعا يتبع ودينا وأحكاما وأخبر سبحانه وتعالى جزاء الجنسين في الدنيا والآخرة بقوله { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } أسماء تُحاور الحبيب صلى الله عليه وسلم جاءت أسماء بنت يزيد الأنصارية رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله: إن الله بعثك للرجالِ والنساءِ كافَّةً، فآمنّا بك وبإلهك، وإنا معشرَ النساءِ محصوراتٌ، مقصوراتٌ، قواعدُ بيوتِكم، وحاملاتُ أولادِكم، وإنكم معشرَ الرجالِ فُضِّلْتُم علينا بالجمعِ والجماعاتِ، وفُضِّلْتُم بشهودِ الجنائزِ وفُضَّلْتُم علينا بالحجَّ بعدَ الحجِّ، وأعظمُ من ذلك الجهادُ في سبيل الله، وإن الرجلَ منكم إذا خرجَ لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ، جلسْنا في بيوتِكم نحفظُ أموالكم، ونربِّي أولادَكم، ونغزلُ ثيابكم، فهل نشاركُكْم فيما أعطاكم اللهُ من الخيِر والأجرِ؟! فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: [هل تعلَمون امرأةً أحسنَ سؤالاً عن أمور دينِها من هذه المرأة؟!] قالوا: يا رسول الله ما ظننا امرأةً تسأل سؤالها فقال عليه الصلاة والسلام: [يا أسماء أفهمي عنَّي.. أخبري من ورائك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها لمرضاته، واتبعاها لرغباته يعدل ذلك كله] فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر. أخرجه البيهقي. ولقد قامت المرأة المسلمة بدورها الريادي في التربية والتوجيه، في عصرنا الحاضر، وقبله في سلف هذه الأمة أمثلةً لا تُعدُ حصراً، إيمان بالله، وحسنُ تربية، ونصح وتوجيه، فبيتها دار الحضانة الأسمى، بل هو جامعةٌ يتخرج منها القادة والساسة والعلماء والوزراء والأطباء، والمفكرين والكُتاب. ولنا أن نتساءل من أنجبت ابن سعدي وابن إبراهيم وابن بازٍ وابن عثيمين رحمهم الله، إلا النساء.. وهاكم أمثلةً من سلفنا الصالح.. يقول وكيع بن الجراح: قالت أم سفيان المحدِّث لولدها سفيان: اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي، فإذا كتبت عشرة أحاديث فانظر هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه وإلا فلتتبعني. هذه هي أم أمير المؤمنين في الحديث. وقبل ذلك حذيفة بن اليمان تسأله أمه: يا بني، ما عهدُك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: من ثلاثة أيام، فنالت منه وأنَّبته قائلة: كيف تصبر يا حذيفة عن رؤية نبيك ثلاثة أيام؟ وذكر ابن سعد في طبقاته الكبرى عن إسحاق بن عبد الله، عن جدته أم سليم رضي الله عنها أنها آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ثم جعلت تلقِّن ابنها أنساً – وكان صغيراً- وتشير إليه: قل لا إله إلا الله، قل أشهد أن محمداً رسول الله، ففعل، فلما كبر أتت به النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له: هذا أنس غلامك، فقبَّله النبي صلى الله عليه وسلم فكانت له صحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته رضي الله عنه معروفة. مقومات إثبات المرأة جدارتها في إصلاح المجتمع أن نشأة الأجيال أول ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء، وبه يتبين أهمية دور المرأة المسلمة في إصلاح بيتها، ومن ثَمَّ إصلاح المجتمع . ونحن لا نُناقش الآن أهمية ذلك، بل نُطالبها بالتميز لتُثبت جدارتها كما كانت نساء السلف الصالح. |
|
ولكي تُثبت المرأةُ جدارتها وتميزها اليوم في إصلاح المجتمع، لا بد لها من مؤهلات أو مقومات- وهي سهلة المنال لمن تصدق مع ربها وتخلص له- لتقوم بمهمتها في المجتمع فتكون داعية خير! لا مدعوة للشر!! .. وإليكم جانباً من هذه المقومات ...
1- الإخلاص: وهو إفراد الله سبحانه بالقصد في الطاعة والإخلاص هو روح كل عمل، والأعمال التي يستعظمها الناس، ويبذلون فيها الجهود، وربما الأموال لا وزن لها عند الله عز وجل إذا فقدت الإخلاص قال تعالى{ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} فلينتبه لشرط الإخلاص فعليه مدار قبول العمل وبالتالي النفع به، قال سبحانه: {وَمَا أُمِرواْ إِلا لِيَعبُدواْ اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } 2- العلم: أن تكون المرأة نفسها صالحة، لتكون أسوة حسنة وقدوة طيبة لبنات جنسها، ولكن كيف تصل المرأة إلى الصلاح؟ لن تصل المرأة - ولا الرجل - إلى الصلاح، فضلاً عن الإصلاح إلا بالعلم الشرعي الذي تتلقاه من أفواه العلماء، سواء أكان هؤلاء العلماء من الرجال أو النساء، وما أجمل ما تميزت به بلادنا – حفظ الله أمنها واستقرارها- من انتشار الدورات العلمية للرجال وللنساء، وما تميزت به بعض المدن والأحياء من وجود دورٌ نسائية. كما أنه في عصرنا هذا يسهل كثيراً أن تتلقى المرأة العلم من أفواه العلماء، وذلك بواسطة الأشرطة المسجلة، فإن هذه الأشرطة - ولله الحمد - لها دور كبير في توجيه الأسرة – والمرأة من أهم ركائزها- إلى ما فيه الخير والصلاح. إذن فلا بد لتميز المرأة من العلم، لأنه لا صلاح ولا تميز إلا بالعلم.، ومن أهم ما يحسن بالمميزة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر أن تتحلى به صفة العلم، فالعلم زينة لها، ووسيلة صحيحة للعمل، ومرافق دائم في مجال الدعوة والأمر والنهي. قال تعالى {قُل هَل يَستَوِي الَّذِينَ يَعلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعلَمُونَ } إن جهالة من تأمر وتنهي فيما تدعو إليه أو تنهى عنه، قد يوقعها في حماقات كثيرة، وإشكالات عديدة، بل ربما حدثت بسبب ذلك مفاسد متعددة، أو تعطلت مصالح راجحة. 3- الحكمة: أي أن يكون لدى المرأة حكمة في الدعوة، وفي إيصال العلم إلى من تخاطب، والحكمة هي وضع الشيء في موضعه، كما قال أهل العلم، وهي من نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد، أن يؤتيه الله الحكمة. قال الله عز وجل {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً } وما أكثر ما يفوت المقصود ويحصل الخلل، إذا لم تكن هناك حكمة، فمن الحكمة في الدعوة إلى الله عز وجل أن ينزل المخاطب المنزلة اللائقة به، فإذا كان جاهلاً عومل المعاملة التي تناسب حاله، وإذا كان عالماً، ولكن عنده شيء من التفريط والإهمال والغفلة عومل بما تقتضيه حاله، وإذا كان عالماً ولكن عنده شيء من الاستكبار وردّ الحق عومل بما تقتضيه حاله. فالناس - إذن - على درجات ثلاث: جاهل، وعالم متكاسل مفرط، وعالم معاند، ولا يمكن أن نسوي كل واحد بالآخر، بل لا بد أن ننزل كل إنسان منزلته، ولهذا لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه إلى اليمن قال له[ إنك تأتي قوماً أهل كتاب] وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليعرف معاذ حالهم كي يستعد لهم بما تقتضيه أحوالهم، ويخاطبهم بما تقتضيه هذه الحال أيضاً. فينبغي أن ينزل كل واحد من المدعوين المنزلة اللائقة به. ومن الحكمة، أن تبدأ الداعية بالأقرب فالأقرب، فتكون حسنة التربية لأولادها، لأن أولادها هم رجال المستقبل ونساء المستقبل، وأول ما ينشئون يقابلون هذه الأم، فإذا كانت على جانب من الأخلاق وحسن المعاملة، وظهروا على يديها وتربوا عليها، وسيكون لهم أثر كبير في إصلاح المجتمع. لذلك يجب على المرأة ذات الأولاد أن تعتني بأولادها، وأن تهتم بتربيتهم، وأن تستعين إذا عجزت عن إصلاحهم وحدها بأبيهم أو بولي أمرهم. وهكذا أخوتها وأخواتها وأسرتها وأقاربها، كما ينبغي إلا تتوقف عندهم فقط، بل يكون لها دورٌ مي المجتمع ككل. 4- الدعوة إلى الله : ما أحسن أن تستشعر المسلمة فضل دعوة الأخريات للاستقامة والعمل الصالح، فتفوز بمثل أجورهن ، قال صلى الله عليه وسلم [ من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه، دون أن ينقص من أجورهم شيئاً] وقال بأبي هو وأمي وولدي والناس أجمعين صلى الله عليه وسلم [الدال على الخير كفاعله] وقال صلى الله عليه وسلم [لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم] فلا بًدَّ أن يكون لمن تُريد إثبات جدارتها وتنال تلكم الأجور دورٌ في تثقيف بنات جنسها، وذلك من خلال المجتمع سواء أكان في أسرتها وبين بنات أرحامها، وجيرانها، أو في المدرسة أو الدار النسائية في حيها، أو الدار القريب من أهلها إذا زارتهم في مدينة أخرى، أو حيٍ آخر، وتستثمر أي مناسبة نسائية في استراحة أو قصر أفراحٍ، أو مشغل بالنصح والتوجيه والمذاكرة. كذلك أيضاً من خلال المجتمع فيما بين النساء من الزيارات التي تحصل فيها من الكلمات المفيدة ما يحصل، مستثمرةً المناسبات السعيدة والمحزنة بالتهنئة والتعزية؛ لقد كان عُلماؤنا يحرصون على ذلك، فكان لهم أثراً كبيراً. ولقد بلغنا - ولله الحمد - أن لبعض النساء دوراً كبيراً في هذه المسألة، وأنهن قد رتّبْنَ جلسات لبنات جنسهن في العلوم الشرعية، وحلقات تحفيظ القرآن، وتفسيره، وهذا لا شك أمر طيب تحمد المرأة عليه، وثوابه باقٍ لها الآن وبعد موتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم [ إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له] وهذا هو الاستثمار الحقيقي للحياة وما بعد الممات. فإذا كانت المرأة ذات نشاط في مجتمعها في نشر الدعوة، كان لها أثر كبير، ودور واسع في إصلاح المجتمع. ، كما ينبغي لها أن تستشعر فضائل دعوة الأخريات عبر وسائل الإعلام محتسبةً الأجر عن الله فتشارك بقلمها في الجرائد والمجلات الإسلامية والمنتديات، تشترك فيها ، سواء في الذب عن قيم دينها بالرد على دعاة تغريب المرأة فردٌ من امرأة على من يزعم تحريرها، خيرٌ – في نظري- من ألف رد من رجالٍ آخرين. قال صلى الله عليه وسلم [والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجيب لكم] رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني. أو تكتب ابتداءً بنشر الخير الذي عندها مستثمرةً المناسبات الموسمية كالأجازات أو رمضان، أو الأعياد، أو عشر ذي الحجة، أو غيرها. وتقوم على إهدائها للأخوات وإرشادهن إلى أهم الموضوعات. والمقال القصير المقروء خير من الطويل الذي لا يقرأ . ثم تحرص – وفقها الله- على البحث عن الوسائل الجديدة والمشوقة في تبليغ دعوتها، ولكن في حدود الشرع وسيأتي الزمن الذي تسود فيه التقنية والمرئيات على الكتب والمؤلفات في اكتساب المعلومات. 5- القدوة الحسنة: من السمات الحسنة المؤثرة التي ينبغي أن تتحلى بها الداعية، أن تكون قدوة حسنة للأُخريات ؛ لأن التأثير بالاقتداء والتقليد له قيمة كبيرة في نفوس المدعوات، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وقدوة صالحة ليحتذي الناس بأقواله وأفعاله صلى الله عليه وسلم ، أما من أسرتْهَا نفسها، وأصبحت عبدةً لهواها، فلا يمكن أن تُنكر على الأُخريات. 6- الرحمة بمن تفعل المنكر والخوف عليها من عذاب الله: فإذا كانت المسلمة تنتمي لخير أمة أخرجت للناس فلتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } لتثبت جدارتها في ذلك ؛ وينبغي أن تستشعر الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر رحمة المدعوة، وأن تنظر إلى الواقعة في المنكر نظرة الشفقة عليها، والرغبة في الإحسان إليها؛ لكونها تتنازع مع الشيطان ومع هواها ومع نفسها الأمّارة بالسوء، لذا ينبغي عدم إعانة هؤلاء الأعداء عليها، بل الوقوف معها وفي صفّها حتى تتخلص من هذا الداء الذي ألمّ بها فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ] رواه البخاري 7- الرفق: وهو لين الجانب بالقول والفعل، والأخذ بالأسهل وهو ضد العنف. وقد سلك حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم جانب الرفق في دعوة الناس، وأولئك الذين كان يحتسب عليهم سواء كانوا من اليهود، أم من المشركين، أم من المسلمين. ولقد حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المسلمين عامة ويدخل في ذلك الدعاة والمحتسبون من باب أولى بالرفق في جميع أمورهم، ومن ذلك جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال[ إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لايعطي على العنف، وما لا يعطي سواه [رواه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام[ من يحرم الرفق يحرم الخير [رواه مسلم. فلنقتدي بالحبيب صلى الله عليه وسلم باللين والرحمة والعفو والتسامح، قال تعالى عنه { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } 8- الصبر: إذا كان الصبر ضرورياً لكل مسلم ومسلمة، فإنه للتي تُريد أثبات جدارتها في إصلاح مجتمعها وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أشد ضرورة؛ لأنها تعمل في ميدان استصلاح نفسها، وفي ميدان استصلاح غيرها، فإن المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم خير من ذلكم المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم. ولقد أدرك لقمانُ الحكيم هذه الحقيقة - التحلي بالصبر - حينما أوصى ابنه بوصايا متعددة ضمّنها التحلي بالصبر. قال تعالى { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأمُر بِالمَعرُوفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِن عَزمِ الأُمُورِ } فلا بُدَّ أن تصبر الداعية إلى الله على ما ينالها من أذى كما صبر الرسل والصحابة والأئمة من قبل. كما ينبغي للمرأة ألا تستسلم للواقع، وتقول: سار الناس على هذا فلا أستطيع أن أغيّر، كما ينبغي ألا نغتر بالكثرة { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } ولأننا لو بقينا هكذا مستسلمين للواقع لم يتم الإصلاح، إذ إن الإصلاح لا بد أن يغير ما فسد على وجه صالح، ولا بد أن يغير الصالح إلى ما هو أصلح منه حتى تستقيم الأمور، ومن التحلى بالصبر ألا تتعجل المسلمة النتائج، ولا تظن بأحد الكمال، بل تنصح بلطف وتتابع باهتمام ولا تهمل. 9- عبادة السر: من المؤسف أن ينشغل المرء بدعوة الناس، عن نفسه، فسرعان ما ينضب معينه؛ فلا بُدَّ أن تُخصص الداعية إلى الله وقتاً كل يوم وليلة للخلوة مع الله، في عبادات لا يعلمها إلا الله وحده. ومن أعظم ما يوصي به علماؤنا قيام الليل، وعاء الأسحار، وفي السجود وبين النداءين، وصيام الهواجر، وصلاة الضحى، وأن يكون للداعية ورداً كل يوم من القرآن الكريم، والمحافظة على الأذكار، وأن يدعو لنفسها ولمن تريد دعوتهم، ولعمامة المسلمين بـ (يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على طاعتك) أسأل الكريم الأكرم الجواد أن يوفق ولاة أمرنا (أمراء وعلماء) لما يحب ويرضى، وأن يجمع كلمتهم على الحق، وأن يرد كيد الكائدين لهذا الدين وهذا البلد في نحورهم، كما أسأله – وهو القريب السميع الـمُجيب- أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،، من اطلاعاتي |
|
كيف نكون ربانيين ونحن بين أزواجنا وأولادنا ؟
القلوب التي دخلها الإيمان مهما بلغت قسوتها إلا أن فيها حنينًا إلى الله تعالى، وشوقًا إلى الاتصال به والسير إليه، إلا أن أصحابها لا يستطيعون تجريدها من حب الدنيا وربطها بالآخرة، والحل هو إيقاظ الإيمان في هذه القلوب. . هذا ما يؤكد عليه دومًا الدكتور مجدي الهلالي في كتاباته ومؤلفاته. ولكن كيف نكون ربانيين ونحن بين أزواجنا وأولادنا وفي أعمالنا، ودون أن نعتزل الناس وننقطع للعبادة؟ هذا ما يجيب عنه حوارنا التالي: ـ لماذا يركز الدكتور مجدي الهلالي في كتاباته علي الجانب الإيماني؟ - الحياة بلا إيمان حياة نكدة مظلمة أصحابها في هم وغم وسعار، لتحصيل المتع والشهوات، ولقد سيطرت مصطلحات الحياة المادية على تفكيرنا واهتماماتنا، مما انعكس على أفعالنا فأصبح الحرص على تحصيل المصالح الشخصية - ولوعلى حساب الآخرين - هو السائد بيننا، حتى بين الابن وأبيه، وبين الأخ وإخوانه. من هنا اشتدت الحاجة إلى التركيز على إيقاظ الإيمان في القلوب، فبالإيمان تنصلح أشياء كثيرة تحدث بيننا، فكما قال (صلى الله عليه وسلم): «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهى القلب»، فكلما زاد منسوب الإيمان في القلب تحسن السلوك تبعًا لذلك. وفي المقابل عندما تنكشف العورات ويظهر الجانب القبيح للنفس، فعندما تجد شخصًا لا يصلي، ويتلفظ بألفاظ غير مهذبة، ويتعامل مع الآخرين بغلظة واستعلاء وحسد، هذه الأشياء تعكس ضعف الإيمان في قلبه، والحل هو إيقاظ إيمانه لتختفي بذلك كل هذه السلوكيات الخاطئة، فالحل الأكيد لتغيير المنكرات التي تحدث في بيوتنا ومجتمعاتنا هو التركيز على التربية الإيمانية التي تحرك القلب وتهز المشاعر، وهذا ما حدث مع الجيل الأول - جيل الصحابة رضوان الله عليهم - فقد تم التركيز معهم في البداية على الإيمان، وحين جاء التشريع كانت مسارعتهم إلى التنفيذ دون تلكؤ أو معارضة، معنى ذلك أن الإيمان هو الدواء الناجع لأمراضنا التي نعاني منها، فصاحب الإيمان هو خير أب لأبنائه وخير جار لجيرانه، ولم لا وهو دومًا يبحث عما يرضي مولاه ليفعله، ولا يحتاج متابعة من أحد من الناس؟ فإيمانه هو الذي يدفعه لفعل الصالحات وترك المنكرات. ـ هل يستطيع الوالدان والمربون أن يربوا كما ربى النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ وكيف؟ - لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحرص في تربيته لأصحابه على أن يربطهم بالله (عز وجل) بمعنى أنه كان يربيهم على أن يعظموا قدر الله (سبحانه وتعالى) في أنفسهم، ليتحقق تبعًا لذلك حسن تعاملهم معه سبحانه، وبالفعل حين يحسن تعامل العبد مع ربه فسوف يحبه، ويخافه، ويرجوه، ويأنس به، ويسارع إلى طاعته. أيضًا كان (صلى الله عليه وسلم) يعمل على ترغيب أصحابه في الآخرة، وتزهيدهم في الدنيا مما يثمر سعيًا ولهفة لكل ما يزيد الرصيد الأخروي، ويثمر كذلك عدم الاكتراث بالدنيا والتعامل معها على أنها مزرعة للآخرة. وكان منهجه (صلى الله عليه وسلم) في ذلك هو القرآن، فمن أهم أدوار القرآن أنه كتاب تغيير وتقويم وإصلاح، من خلاله يتعرف العبد على ربه وعلى نفسه وعلى الدنيا وعلى الآخرة. وكلما ازدادت المعرفة تغيرت المعاملة، وكان (صلى الله عليه وسلم) دائمًا يربط أحداث الحياة بالله (عز وجل)، أي أنه كان يريد ممن معه أن يروا الله وراء كل حدث، فعندما كانت تأتي الريح كان يظهر عليه الخوف من غضب الله سبحانه، أو أنه قد يكون أرسلها مقدمة للعقاب، فيدعو ويتضرع، وكذلك عندما يرى الكسوف كان يربطه لأصحابه بالله (عز وجل)، وأنه آية يخوف الله بها عباده، وهكذا؛ لذا فنحن يمكننا أن نسير على نفس المنهج باعتبار أن القرآن الموجود بين أيدينا هو نفسه القرآن الذي كان مع الجيل الأول، ولكن المطلوب هو التعامل معه بنفس الطريقة التي تعاملوا بها معه باعتباره كتابًا يربط الأرض بالسماء، ويغير صاحبه، ويعظم قدر الله في نفسه، ويعرفه كيف يقرأ ويفهم ويحلل أحداث الحياة، ويربطها بالله (عز وجل) لتتحقق من وراء ذلك معاني العبودية التي يريدها الله منا. ـ على من يقع العبء الأكبر في تربية الأبناء.. الأب أم الأم ؟ - مما لاشك فيه أن مسئولية تربية الأبناء بين الأب والأم ، ولكل منهما دوره الخاص به، فالأب هو قائد البيت وربان السفينة، يرصد الأخطاء، ويرسم الخطط، ويوجه، ويتابع، أما الأم فهي بمثابة المدير التنفيذي الذي يقوم بتنفيذ التوجيهات والسياسات التي اتفق عليها مع الأب. فمن الناحية الشكلية نجد أن العبء الأكبر يقع على الأم، وفي نفس الوقت لا يمكن للأم أن تستغني عن دور الأب، وعلى كل أم ألا تتعلل بانشغال الأب لتقوم هي بالدورين معًا، بل عليها أن تطلع زوجها، وتقدم له تقريرًا يوميًا عن أحداث البيت ولو لبضع دقائق، ليقوم معها بتقييم الوضع، وإسداء النصح، والتدخل إن تطلب الأمر للتدخل، والاتفاق على السياسات الجديدة التي ينبغي انتهاجها مع الأبناء. ـ هل أساليب تربية البنات تختلف عن تربية الذكور؟ خاصة وأن جلّ الاختلاف هو أن يذهب الولد إلى السوبر ماركت والبنت تؤمر بترتيب البيت؟ - من المعلوم أن الأساليب توضع لتحقيق الأهداف.. إذن لابد من تحديد أهدافنا مع أبنائنا.. ماذا نريد منهم ؟ وهل ما نريده من الذكور مثل ما نريد من الإناث ؟ نعم هناك أهداف مشتركة بين الاثنين ، وأهمها: أن يكون كل منهما ولدًا صالحًا يدعو لأبويه، ويصبح امتدادًا لهما بعد وفاتهما، هذا الهدف العظيم يحتاج إلى وسائل لتحقيقه، يحتاج إلى بيئة صالحة يتربى فيها، يحتاج إلى أن يكون اهتمام الأبوين باستقامته على أمر الله أشد من اهتمامهما بمذاكرته وتعليمه، فإذا ما حدثت الأولى كانت الثانية أسهل وأوقع. بعد هذا الهدف العظيم نأتي لأهداف كل جنس على حدة : - الهدف المطلوب تحقيقه مع الذكور هوأن يكونوا رجالاً يتحملون المسئولية، ويقدرون على الكسب، وينفعون أمتهم ودينهم. - أما الإناث فأسمى هدف ينبغي تحقيقه معهن بعد الهدف العام المذكور آنفًا هو أن تكون زوجة صالحة تحسن التبعل لزوجها، وأن تكون أمًا مربية تجيد فن التعامل مع أولادها، والمتأمل لهذه الأهداف يجد أن وسائل تحقيقها ليست صعبة، فتربية الذكور على الرجولة تحتاج من الأبوين أن يوفرا صحبة صالحة للابن، وأن يتم تعويده على تحمل المسئولية بالتدريج، وأن يشجعانه على تعلم رياضة من الرياضات «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، ولكل عصر ما يناسبه من الرياضات بمختلف وسائلها، إذن لابد من وضوح الرؤية لأهداف تربيتنا لأبنائنا ليتسنى لنا وضع الوسائل المناسبة لتحقيق تلك الأهداف، أما أن نتعامل مع الجنسين دون تفرقة بينهما، أو نقدم أى هدف آخر قبل الهدف الأساسي وهو« ولد صالح يدعو له»، فإن هذا من شأنه أن يجعل النتاج مشوهًا كما نرى الآن، فالمرأة تريد أن تكون مثل الرجل في كل شيء، وإن أدى ذلك إلى إهمال دورها الحقيقي مع زوجها وأولادها، والولد يريد التملص من المسئولية.. وهكذا. التحصين الإيمانى ـ كيف يمكن للوالدين تحصين الأبناء فكريًا في عصر زاحمتهما في تربية أبنائهما الفضائيات؟ - تأثير الفضائيات على الأبناء خطير، فالصورة المعروضة تمر بسهولة إلى العقل الباطن، مما يرسخ فيه الكثير من التصورات الخاطئة، لينعكس ذلك بدوره على أفكاره واهتماماته وسلوكه، من هنا كان من الضروري الانتباه لخطورة هذه الفضائيات التي أفسدت أكثر مما أصلحت في شخصيات أبنائنا. نعم، المنع ليس هو الحل الواقعي ، ولكن لابد من تقنين مشاهدتها، وعدم السماح برؤية الفاضح منها و«يفضل تشفيره »، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن التحصين الواجب إعطاؤه للأبناء ليس في المقام الأول هو التحصين الفكري، بل التحصين الإيماني، وتكوين الوازع الديني والانضباط الداخلي؛ فالحل هنا هو أن نجعل الولد يخاف ربه، وبالتالي يتحقق لديه الحياء، واستشعار رقابة الله عليه، فلابد من تعظيم قدر الله في نفس الابن لينعكس ذلك على سلوكه وتعاملاته، ومع التحصين الإيماني يأتي بعد ذلك التحصين الفكري من خلال الجلوس مع الأبناء، وهم يشاهدون الفضائيات، والتعليق على الأفكار الخاطئة، وبيان ما فيها، وأيضًا يتم التحصين من خلال انفتاح الأب والأم على أبنائهما، والتصابي لهما، ليكون من السهل على الأولاد عرض ما يتعرضون له في حياتهم على أبويهم، ومعرفة الصواب والخطأ فيه. ومن وسائل التحصين كذلك توفير البدائل الإعلامية الهادفة التي تبث الفكر الصحيح، وهذه البدائل بفضل الله متوفرة هذه الأيام أكثر من ذي قبل من مجلات، وقنوات، ومواد سمعية ومرئية وألعاب كمبيوتر. ـ برأيكم.. ما هي أسباب فشل الحوار الأسري داخل البيت؟ - الحوار له أهمية قصوى في التربية، سواء كان بين الزوج وزوجته، أو بين الأبوين وأبنائهما، وعندما يهمل الحوار فإن العلاقات بين أفراد الأسرة تكون علاقات جافة ومتوترة مبهمة؛ لذلك لابد أن نعمل جميعًا على استخدام لغة الحوار في مناقشتنا الأسرية ليتم من خلاله استيعاب جميع الأفراد وانصهارهم في بوتقة واحدة، وشعورهم بالمسئولية المشتركة عن أي قرار يتخذ في البيت. أما لماذا يفشل الحوار الأسري؟ فلعدة أسباب منها: - عدم إدراك كل من الزوجين أهمية الحوار وآدابه وضوابطه. - عدم وجود أرضية مشتركة للتفاهم بين الزوجين، فعندما تصبح اهتمامات كل منهما مختلفة عن الآخر، فإن هذا من شأنه أن يجعل الواحد منهما ينصرف بذهنه عندما يبدأ الآخر في الحديث، ومن ثم لا يجتمعان على رأي واحد مهما طال وقت الحوار. - التربية الأولى التي ترباها الزوجان في بيوتهما، والتي لم يكن فيها أي مساحة للحوار. - ضعف الإيمان، وكثرة ارتكاب المعاصي، فهذا من شأنه أن يؤدي إلى تضخم الذات، وهذا يؤدي بدوره إلى الاعتداد بالرأي، وعدم تحمل النقد، وعدم القدرة على الظهور بمظهر الجاهل المحتاج إلى المعرفة. - انشغال الأب بأعمال كثيرة تنهك قواه وتستنفذ طاقاته، مما يجعله لا يستطيع تحمل الحوار والمناقشات، فيؤدي ذلك إلى استخدام سلطته بإنهائه، واتخاذ قرارات منفردة ديكتاتورية. ـ هل من نصيحة أخيرة لكل أسرة مسلمة ؟ - أنصح نفسي، وأنصح كل أب وأم بأن يكون اهتمامنا بصلاح أبنائنا واستقامتهم قبل الاهتمام بالتعليم، فالمطلوب مراعاة الأولويات التي سيحاسبنا الله عليها، لذلك علينا أن يكون شعارنا في بيوتنا «احفظ الله يحفظك» بمعنى أن يكون الله (عز وجل) هو محور تفكيرنا واهتمامنا، وأن يكون رضاه هو مطلبنا ومقصدنا، وأن يتحول هذا الشعار إلى واقع عملي في جميع أفعالنا، فنربط كل توفيق ونعمة تحدث لأي فرد في الأسرة بما قام به من طاعة وعمل صالح، ونربط كذلك كل نقص يحدث لأحد الأفراد بما فعله من خطأ قد لا يعلمه إلا الله. فينبغي أن يتعلم الابن أن الله قبل الوالدين، وأنه قد يستطيع أن يكذب عليهما فيصدقاه، إلا أن الله لا يخفى عليه شيء، ويملك عقابه وحرمانه مما يحب. إن نحن فعلنا ذلك وربطنا آيات القرآن وأحداث الحياة بهذه المعاني، فسيكون له أعظم الأثر في بناء الشخصية الإسلامية المنضبطة، والتي يمكنها أن تعيش في جو من الفتن الذي نحيا فيه دون أن تتبدل أو تتغير، بل تؤثر فيه تأثيرًا إيجابيًا . (الشبكة الإسلامية) الأستاذة أحلام علي |
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب وفعلا نحتاج الا ان نكون ربانيين في معاملتنا مع ابنائنا ومع كل من نحب وجزاك الله خيرا. |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نشرب كل يوم خمر ونحن لا ندري ؟؟؟!!!! | الغميصاء | المنتدى العام | 36 | 2008-05-08 7:34 PM |
لماذا لا نكون منصفين ؟ | يمامة الوادي | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 5 | 2007-12-26 11:24 PM |
ونحن لله أقرب000 | الأسحاااااااار | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 5 | 2007-01-26 5:00 PM |
هكذا كان بكاؤهم .. فهل نكون ؟ | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 0 | 2006-03-25 5:46 AM |
متى نكون مثل هذه العجوز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | حياة مشرقه | المنتدى العام | 8 | 2005-10-09 8:21 PM |