[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

[IMG]http://nvv.******.com/basma31.gif[/IMG] [IMG]http://nvv.******.com/basma31.gif[/IMG] وقفات مع سورة يوسف لماذا عبر القرآن عن حكام مصر القدامي في زمن يوسف عليه السلام بلفظ الملك كما جاء في قوله تعالى: ( وَقَالَ اُلْمَلِكُ إِنِّى أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهًنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَتٍ يَأَيُّهَا اُلْمَلأُ أَفْتُونِِى فِى رُءْيَىَ إِن كُنتُمْ للرُّءْيَا تَعْبُرُونَ ) . بخلاف ماذكر القرآن عن حكام مصر بلقب فرعون حيث ذكر لقب (فرعون) في القرآن في حوالى ستين آيه ما عدا ما ذكر عن حاكم مصر في زمن يوسف عليه السلام لآن مصر في هذه الفترة لم يكن يحكمهاالفراعنة من الأسر المصرية إنما كان يحكمها ( الرعاة ) الذين عاش إبراهيم وإسحاق ويعقوب قريبًامنهم فعرفوا شيئًا عن دين الله منهم فحين يسمي الملك الذي جاء على عهد موسى عليه السلام من بعد بلقبه المعروف ( فرعون ) ومن هذا يتحدد زمن وجود يوسف عليه السلام في مصر فهو كان ما بين عهد الأسرة الثالثة عشرة والأسرة السابعة عشرة وهي أسرة (الرعاة) الذين سماهم المصريون ( الهكسوس ) كراهية لهم إذ يقال : أن معنى الكلمة في اللغة المصرية القديمة ( الخنازير)أو ( رعاة الخنازير) وظلوا في مصر من 1580ق.م إلى 1730ق.م حتى أخرجهم أخمس الأول وشكل الدولة الحديثة ( الإمبراطورية ). ولذلك كان القرآن دقيقُافي تعبيره فقد ذكر لقب الملك في سورة يوسف في خمس آيات وهي ( 43-50-54-72-76). قال تعالى: (وَقَالَ اُلْمَلِكُ إِنِّى أَرَى ) فطلب الملك تأويل رؤياه فعجز الملأ من حاشيته ومن الكهنة عن تأويلها وأحسوا أنها تشير إلى سوء لم يريدوا أن يواجهوا به الملك ، فقالو: إنها ( أضغاث أحلام ) أي أحلام مضطربة وليست رؤية كاملة تحتمل التأويل ( وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين ) ، حتى نقلت إلى يوسف وكان الساقي دقيقًا في نقلها ولم يكن تأويل يوسف هو التأويل المباشر المجرد إنما هو التأويل والنصح بمواحهة عواقبه . قال تعالى:(وَقَالَ اُلْمَلِكُ اُئْتُونِى بِهِ~فَلَمَّاجَآءَهُ اُلرَّسُولُ قَالَ اُرْجِعْ إِلَىرَبِّكَ )فأمر الملك بمجي يوسف لكن يوسف يرد على رسول الملك أنه لايستعجل الخروج حتى تححق قضيته ويبين الحق واضحًا في موقفه ويعلن براءته . قال تعالى:( وَقَالَ اُلْمَلِكُ اُئْتُونِى بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِى ) فلما تبين للملك براءة يوسف وتبين له معها علمه في تفسير الرؤيا وحكمته في طلب أمر النسوة فطلبه ليكون المستشار والنجي والصديق. قال تعالى :( قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ اُلْمَلِكِ ) وصواع الملك هو كأس الملك وهو عادة من الذهب وقيل أنها كانت تستخدم للشراب ويستخدم داخلها المجوف من الناحية الأخري في كيل القمح لنذرته وعزته في تلك المجاعة فجاءة المكافاة لمن يحضره متطوعًا. قال تعالى:(مَاكَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِى دِينِ اُلْمَلِكِ ) فلو حكم يوسف بشريعة الملك ما تمكن من أخذ أخيه إنما كان يعاقب السارق على سرقته لكن المتبع في دين يعقوب أن السارق يؤخذ رهينة أو أسيرًا أو رقيقًا في مقابل ما يسرق . وبعد هذا العرض إلا يتضح أعجاز القرآن وأن أعجازه يشمل أعجازًا تاريخيًا يشهد دقة لفظ القرآن وصحته وبالتالي نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كاتبة الموضوع صديقة الموقع ام محمد . [IMG]http://nvv.******.com/basma31.gif[/IMG] [IMG]http://nvv.******.com/basma31.gif[/IMG]

[line]

يمكن الاستفادة من المقالة بشرط :
الإحالة للموقع وصاحبه فقط ومن ينقل أو يقتبس دون إحالة فهو عرضه للعقاب الدنيوي والأخروي ..