[manal-abd]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00

اخواني واخواتي في الله 00 اواصل معكم السير في الوقفات مع الآيات في سورة جديده سورة( مريم عليها السلام ) سائلة المولى عزوجل أن يتقبل عملي خالصا لوجهه وأن ينفع به من يقرأه
آميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

الوقفة (4) قوله تعالى ( 00 أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا 00 ) آية (73)

هذا وصف لحال الكفار 00 أنهم عندما تتلى عليهم آيات الله يقابلوها بضد ما يجب لها ويستهزؤوا بها وبمن آمن بها , واستدلوا بحسن حالهم في الدنيا من كثرة الأموال والأولاد وتوفر الشهوات وحصول أكثر
مطالبهم من الدنيا 00 أنهم خير من المؤمنين الذين هم حالهم بخلاف ذلك 00 وهو من باب قلب الحقائق وإلا فكثرة الأموال والأولاد , وحسن المنظر , كثيرا ما يكون سببا لهلاك صاحبه وشقاؤه وشره 00
ولهذا قال تعالى ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا )
أي : إذا كان هؤلاء المهلكون أحسن منهم أثاثا ورئيا , ولم يمنعهم ذلك من حلول العقاب بهم 00 فكيف يكون هؤلاء وهم أقل منهم وأذل معتصمين من العذاب !!
وعلم من هذا أن الإستدلال على خير الآخرة بخير الدنيا من أفسد الأدلة وأنه من طرق الكفار 00 انتهى كلامه رحمه الله 00
قاله الشيخ العلامه : عبد الرحمن بن ناصر السعدي
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
تعليق 00

الخير كله في توفيق الله للعبد ورضاه عنه
عن عمر بن الحمق الخزاعي – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إذا أحب الله عبدا عسله )) فقيل وما عسله ؟ قال: (( يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله ,حتى يرضى عنه جيرانه)) أو قال (( من حوله )) رواه احمد وابن حبان والحاكم واللفظ له 0 وصححه ووافقه الذهبي0
اللهم اجعلنا من الموفقين في الدنيا والآخرة 00 ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ياعزيز ياغفار يارب العالمين 00 آمـــــــــــــــــــين