[المحمادي]

حكى لي أحد مشايخ الهند

وقال لي بالحرف الواحد إني كنت أكره الإمام المجدد( محمد بن عبدا لوهاب رحمة الله تعالى ) وأكره جميع علماء المملكة
فقلت له سبحان الله ما هو الذي غير هذه الكراهية إلى حب و احترام وإجلال
فبدأ هذا الشيخ الهندي يحكي لي حكايته
لقد درست في أحد المعاهد الصوفية في الهند وتخرجت منها وجبلت نفسي على تقديس الأولياء والحج إلى الأضرحة والمزارات
ونظراً إلى الفقر الشديد في الهند بحثت عن عقدعمل في أي دولة كانت وأراد الله أن أجد ذلك العمل في السعودية كسائق خاص فقلت في نفسي أذهب وأعمل
في الدول الوهابية
وصلت الى السعودية قبل (19عام) ولما رأيت كفيلي أصابني الغم والهم لأني وجدته رجل ملتزم بالدين يعني (وهابي متشدد) فنظر إلى وهوا مبتسم وبداء بالسلام علي وكان رجلاً خلوق جداً بداء بجلب وشراء الكتب الدينية ليوكان يجعلني أذهب إلى مكاتب الجاليات
وكان كفيلي لا يسمع بمحاضرة أو درس إلا ذهب إليها وكنت أذهب معه لأنه لا يعرف قيادة السيارة ولاحظت أن جميع المشايخ لا يتكلمون إلا بقال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويثنون على الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وبن حنبل) فبدئت أقارن بين ما درسته في الهند وبين ما وجدته من هذا الرجل الطيب الخلوق وبين ما سمعته من المشايخ فصارحت كفيلي وبداء في تعليمي فكان ويجلسني مع مشايخ وطلاب العلم حتى عرفت الحقيقة ولله الحمد فبدئت في طلب العلم ولم يمانع كفيلي بذلك بل سهل لي كل ما أريد وعملت في مكاتب الجاليات عدة سنوات
حتى أصبحت الآن أحد مؤسسين ومدير لمركز أنصار التوحيد في الهند نقوم في هذا المركز بنشر التوحيد ونشر العقيد الصحيحة ولدينا برامج في أحد القنوات الأوربية والهندية لنشر الإسلام ولقد أسلم مئات الناس من جميع الأديان ولله الحمد .
أسئلتي لجميع من يقرأ هذه القصة

س1 : كيف تمكن هذا الكفيل في كسب ذلك الصوفي وتغيير عقيدته ؟

س2: هل قمت بشراء الكتب والأشرطة الإسلامية الصحيحة للعامل أو العاملة لديك ؟
س3: هل قمت بزيارة مكاتب الجاليات لتعرف على بعض أساليب وطرق الدعوة ؟
س4: هل تتعامل مع العمالة التي لديك بأنهم إخوانك في الدين وتحب لهم الخير ؟
س5: هل تقوم بالتحدث معه والتعرف على همومه ومشاكله وتقوم في حلها ؟
س6: هل تقوم بالثناء والشكر عندما ينجز العمل الذي أمرته به ؟


أما جوابي لجميع الأسئلة المذكورة

أن الإسلام لم ينتشر في معظم الدول الإسلامي بالسيف بل أنتشر بالأخلاق والعدل والدعوة الصادقة وحب الخير للناس

قال صلى الله عليه وسلم : ((إنّما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق)).
قال معاذ رضي الله عنه أنّه عليه السلام قال له: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تَمْحُها، وخالق الناس بخُلُق حسن)).

في ختام أقول لهذا الكفيل ولجميع من يحذو حذوه

قال الله تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً )
2-أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر
( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم )

وفي الختام

إن الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله

ما هوا إلا إمام مجدد لم يخرج عن منهج وعقيدة السلف الصالح
أما هذه التسمية فهي فرية إفتراها أعداء التوحيد
وبتصرفاتنا الإسلامية التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نستطيع أن نتثبت لم يكرهنا أو يكره دعوت
الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمة الله أن تتغير ونبدل هذه الكراهية إلى حب واحترام وإجلال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته