[يمامة الوادي]

حوار مع ذاتي + ( ذواتكـ ـنـ ) ..





سرحت طويلاً قبل أن أكتب كلماتي هذه ..
و طال انتظار أصابعي على لوحة المفاتيح الجهاز ..
حتى و كأني أكتب لأول مرة ..
لأنها المرة المختلفة ..
لما فيها من مواجهة (علنية) مع ذاتي ..
لا تستغربن إن قلتُ أخشى من أن لا يُفهم هدفي من وراء ما سأكتب ..
لهذا السبب كنتً أفكر ملياً قبل كل شيء كيف أشبه لكن ما يحدث في نفسي ..
لكن توصلت أخيراً إلى أن الوضوح هو أفضل ما يكون لهذه المهمة ..
الوضوح في فتور قد يصيبنا ..بعد طول حماس و نشاط ..
و قليل منا من يشعر أنه فعلاً تخلى عن أهدافه و هجر خططه ..
الوضوح في أن البعض منا محب للجلوس في مكانه ..
بل و فوق هذا .. ينتظر من غيره أن يقوم و يتحرك ..
و جلّ ما يفعله هو تحريك لسانه بطريقة لا منتهية ..
الوضوح في أن البعض تهاون و تقاعس عن أمور كثيرة ..
كي يضع جهده في أمور هي أقل أهمية أو قد نقول عنها (لا أهمية لها)
الوضوح في أن البعض ارتضى الهامشية ..
ارتضى لحياته أن تكون أقصر قصة عرفها التاريخ (( وُلد .. عاش .. ومات ..))
الوضوح في أنني أحذر الوقوع في قائمة هذه الفئات ..
لذا دوماً ما أُنبه ذاتي و أحذرها إن غفت أو سهت ..
الوضوح في أنني أحب في الله كل داعية تحت سقف هذا المكان الرائع ..
و أحببت أن أهديهن كلمة كشحذٍ لهممهن و تجديد عزائمهن و الشدّ على أيديهن ..
...
..
.
قصة معروفة :
إن غفى الأسد يوماً ..
و سادت الفوضى في نواحي الغابة المأسورة ..
فلا يزال يقيننا بالصحوة يوماً ..
و الأمل الباسم في أعماقنا لم و لن يغفو أبداً ..
بل سيصحو أسد الغاب لا محالة..
و سيعود سيعود للغابة أمانها ..
.
.
.
قصة معروفة أكثر ::
حتى الأميرة الجميلة في قصرها ..
النائمة ..
ستفيقْ .. و لا بد من ذلك ..
كي يمتلئ القصر بشذى أريجها ..
و أصداء ضحكاتها الجذابة ..
.
.
.
فاصلة ::
عتاب صديق ::تملكني تلك الرغبة بـ صفع كل من يقول : أنا لا أستطيع !
لأنه يهوى شروق الشمس .. لكنه لا يهوى توهج تلك الشمس في قلبه و نفسه ..
.
.
مشهد ::
الليل بهدوئه ..
في سكونه ..
ورغم سواده ..
نعشقه ..
و مهما دام ذاك العشق فينا ..
فلا يزال الحنين إلى النهار له المذاق الخاص المميز ..
ولا تزال نفوسنا تهوى ضي الشمس الساطع
الذي تنتعش لمرآه و تتئد بدفئه ..
.
صرخة (لـ ننفض غبار الوهن عنا .. لـ نرفض الهامشية !)
.
.
.
.
.
حقيقتنا ::
و كذلك نفوسنا من بعد قوة و نشاط ..
قد تضعف في لحظات يعلو فيها ضجيج الحياة ..
قد تحزن لسويعات من مواقف و تراكمات ..
قد تتألم حين ترى الأذى أو حين تأخذه عن تجربة ..
قد تلهيها ظروف الأيام .. فتدخل في عجلة متسارعة مع خطوات الزمن ..
إلى أن تُبهها عزماتها و هممها .. : أن قفي ..قفي ..
فـ تقف متلفتةً ذات اليمين و الشمال ..
لتلاحظ انحرافها عن مسار الهدف و عن حد الطريق ..
فـ تعود .. تعود لتصحح المسار و تكمل الطريق ...
.
.
تعود .. مهما طال فيها البُعد ..
مهما تمادت في الصد ..
هي تعلم أن لا طريق إلا طريقكم ..
.
.
.
(( لحظة شحذٍٍ للذات.. ))
.
.
.
.
قصة قلب ::
القلب ينبض في لحظة ..
و يسكت في أخرى..
و ينبض مرةً في الحال ..
ليجدد في الجسم الدماء ..
و كذلك العزمات فينا تتجدد ..
تعيد ضخ دمائها ..
تعيد شحذ هممها ..
تعيد قوتها و سلطتها ..
تعيد روحها النابضة بالحياة ..
.
.
حديث نفس ::
كلما قرأت أهدافي التي أُسجلها ..
و تذكرت أحلامي و أمنياتي ..
أعود و أقول ::لن أكون اليوم كما كنتُ بالأمس ..
سأحدث التغيير ولو بكلمة .. ولو بإشارة ..و لو بخطوة قد لا تـُحتسب عند أحد ..
إلا أنها في صحيفة أعمالي قد تُحتسب .. والله عليها شهيد ..
.
.
.
أختكمـ..
مليكة الطهر

[علوو]

ماشاء الله تبارك الله
كم انتي مبدعهه ومتألقهه . . !
لاتحرمينا من جديدكك
دمتي بود

[همسات1993]

ابداااااع مميز