[ريم7]

بسم الله الرحمن الرحيم...

قبل أن تقول ( رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين..

بقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) سورة الحشر(18)

تمر الحياة وينشغل الناس بحلاوتها ومرارتها , وتمربنا سنونها , وننسى جُل ما مر فيها من سعادة أو كدر أوتعب, ولا يتبقى لنا إلا القليل من الذكريات مما علق في الذاكرة من حلوها ومرها...وتمضي أيامها وليليها ونغفل في غمرة أحداثها ومُحدثاتها عما نكسبه فيها لأخرتنا..

أصبح همنا الشاغل كيف نحصل على المزيد من المال وعلى المكانة الإجتماعية المرموقة ,وكيف نؤمّن لنا ولأبنائنا حياة مرفهة..ونسينا أنها محطة, ومكثونا فيها لأجل مسمى ثم نغادرها, ونترك خلفنا كل ما جمعناه من زينتها وملذاتها, ولن نأخذ معنا سوى العمل.. ويا ترى أي عمل؟؟؟.. هل فكرنا في نوع العمل الذي سنأخذه معنا إلى آخرتنا؟..يقول الله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِإِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُالْجَزَاءَ الْأَوْفَى) سورة النجم (39-40-41)...نعم سوف نجازى بكل ما عملناه في حياتنا إن عملنا الحسنة فسنرى ثوابها وإن سيئة فسنرى جزائها (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) سورة الزلزلة (7-8)..

علينا ألا نهمل العمل للآخرة في خظم لهفة أنفسنا للوصول لمتع الحياة الدنيا, ونقصر في عباداتنا من صلاة وزكاة وصيام وجح.. أو نتجاوز في معاملاتنا مع الغير فنظلم أو نسيئ أو نقصر في حقوقهم...فكل ذلك ظلم للنفس حيث أنها ستحاسب عليه, فلماذا نظلم أنفسنا...أين استحضار مراقبة الله...؟ لما خيمت الغفلة على القلوب وباتت لا تأبه بالعقاب..؟ لما حب الزائل انغرس في النفوس وأصبحت تتهافت عليه.. في المقابل استثقال العبادات والأعمال الصالحة...؟ أنه إتباع هوى النفس, والخضوع لما تمليه من أقوال وأفعال لا يرضاها الله ,وتزينها النفس الأمارة...إن من يستحضر الموت ويوم الحساب تكون لدية القوة في كبح جماحها والسيطرة على رغباتها فلا يطيعها في كل ما تتمناه وترغبه, بل يوجهها ويغير مسارها إلى الإتجاه السليم لتتعود نفسه على السير في طريق الهداية والطاعة, وترتقي لتكون نفساً لوامة...تلومه على الخطأ والزلل, وتنكره ولا تتقبله..حتى يعود ويتوب...وهذا ما يجب فعله إن رغبنا في رضا الله وفيما عنده..ولكن علينا بالصبر والمجاهدة, وسيكون الظفر والفوز بإذن الله..

لا بد وأن نعيد النظر في طريقة تفكيرنا, ونعيد التوازن والإتزان لحياتنا كما أرشد الله في كتابه العظيم (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا...)سورة القصص (77)..فكما نجتهد في طلب زينة الحياة الدنيا ,لا بد وأن يكون أهتمامنا بالتزود للآخرة أكبر وأشد, ففيها ستحط الرحال لا محال, ومن منا لا يود أن يرتقي بالدرجات أعالي الجنان ويتمتع بنعيمها..هي أمنية كل مسلم..

عندما نقارن بين ما يُبذل من جهد ووقت للوصول إلى غاية دنيوية , وما يبذل للقيام بآداء ما فرض الله من عبادات, أو ما يُعمل تقرباً إلى الله...نجد فرقاً كبيراً, فالعمل الدنيوي يحتاج لإنجازه الكثير من الجهد والتعب والوقت الطويل, أما أعمال الطاعات والقربات فلا مشقة أو تعب يذكر لإتمامها وفي وقت قصير والمردود يكون كبيرا,ً سواءاً نفسياً بالشعور بالراحة النفسية والسرور, أو ما يُلمس من تحصيل البركة في الرزق والصحة والأهل, وأهم من ذلك ما يجنيه من يعمل الطاعات – على تنوعها بين أفعال أوأقوال وذكر لله باللسان- من حسنات كثيرة يجدها في ميزان حسناته يوم القيامه..فأي اللأعمال أولى بالإهتمام والحرص عليها وعدم تأجيلها...؟

أيها المقصر في الإلتزام بأوامر الله وما فرضه الله عليك من عبادات , بادر بالتوبة والرجوع إلى الله , قبل أن تأتي ساعة الندم والحسرة , وتتمنى لو أنك تعود إلى الحياة مرة أخرى كي تعوض ما فاتك فيها من عمل صالح(حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ.....) سورة المؤمنون (99-100)..

و دع عنك التسويف والعيش على الأمل الزائف الذ ي لا تدري هل ستدركه, أم يسبق إليك الموت ولا ساعة مندم...اجعل الأمل في طلب ما عند الله من رحمة ومغفرة وجنة هي هدفك ومبتغاك , وأساس سعيك وتعاملك وعملك في دنياك , واجعل من سعيك في طلب العلم أو سعيك للعمل عبادة , خالصاً لله ترجو به رضاه, بعيداً عن كل ما يغضب الله عليك..فتحيا حياة يحبها الله محاطة بالتوفيق والبركة منه..فتصل إلى مبتغاك الدنيوي والأخروي..

علينا أن نبادر بعمل الأعمال الصالحة ونستغل فترة شبابنا قبل الهرم ...وصحتنا قبل المرض...وحياتنا قبل الموت...فلا ندري ما يخبئ لنا القدر غداً..

المسلم الفطن هو من يجلس مع نفسه ساعة تأمل يعيد فيها ترتيب أولويات حياته..فيضع نصب عينيه أن الباقي هو خير وأفضل من الزائل, والدنيا زائلة لا محالة , والآخرة خير وأبقى...


اللهم وفقنا لكل عمل يقربنا إليك.. واغفر لنا ربنا...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

[ريحانة الوجود]

جزاك الله خير

[رشة سكر]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله تبارك الرحمن

جمييييييييييييل ما كتبتيه .....

جزاااااااااااااااااك الله خييييييييييييير

بارك الله فيك .....ونفع بك

[البارقه 2009]

بورك بكن وباقلامكن المبدعه ..وقفت عاجزه أمام ماكتب لاتتوقفن هنا سخرن اقلامكن للدعوه الى الله وهذا والله هو الرصيد ليوم لاينفع مال ولابنون ...
ننتظر إبداعاتكم ....

[ضفاف امالي]

يعطيج العافيه

[حلم الزهور]

[ريم7]

بارك الله فيكم جميعاً..

تشرفت بمروركم...شكراً جزيلاً لكم..

[غيوم ممطره]

[وجدااااان]

الريم7 جزاكـِ الله الجنة ونعيمها وكفاكـِ من النار ...

[ريم7]

غيوم ممطرة - وجدان..

بارك الله فيكن...تشرفت بمروركن..

تقبلن مني جزيل الشكر..