لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
ألا تشعرين بالحر؟!
ريما حلواني يوم الأربعاء كان يوماً مشت فيه الشمسُ بين الناس، حتى كِدتُ أسقطُ من التعب ومن شدَّة الحرّ عندما كنتُ أمشي على أحد أرصفة بيروت. قررتُ في ذلك اليوم أنْ لا أركب سيارة الأجرة، فمِزاجي لم يكن يسمح لي أن أحتمل زحمة السير الخانقة خاصةً في منتصف النهار، أو أنْ أحتمل ثرثرة سائق السيارة، أو الأغاني التي قد تعلو من سيارات معظمهم.. فذهبتُ إلى الجامعة مشياً على قدميّ دون أن أعبأ بالشمس المُحرقة والطقس الحار.. ما إن وصلتُ إلى منتصف الطريق حتى شدني صوتٌ لبعض الشباب قد علا في المكان، صوتُ صفيرٍ ثم بعض كلمات الغزل النابية، ثمّ تلاه صوتُ ضحكاتٍ تعالت في المكان. يا إلهي ماذا حصل؟! أهذه ضحكات فتاةٍ أم أنني أهذي؟! وأين؟ في الشارع؟! لِمَ تضحك؟ أَمِنْ كلماتٍ سخيفة بذيئة لشبانٍ تافهين وجّهوها نحوها؟!! تابعتُ مسيري ولكن بوتيرةٍ أسرع هذه المرة متناسيةً حَرّ الشمس وطول الطريق. ثم ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الضحكات تتعالى. التفتُّ هذه المرة، فالموقف لا يحتمل التجاهل، فرأيتها.. رأيتها تمشي، بل تتمشى بتعبير أصحّ، تتمايل بثقةٍ كأنها تتراقص على أنغامٍ موسيقية! برَغم أنّ كلَّ ما استطاعت أذناي أن تسمعاه هو: مزامير السيارات، وضجيج السائقين، وصراخ شرطي السّير لا أنغاماً موسيقية؛ ولكنْ، لله في خلقه شؤون! ثم التقطت عينايَ لها صورةً خاطفةً استحَى منها بصري فغضّ طَرْفَه على الفور، ذلك لِما رأى من الثياب الضيقة التي غطّت قليلاً من جسدها الممشوق.. ومما شاهدَتْ عيناي من ألوان الطَّيف التي غطَّتْ بها وجهها… واسترَقَتْ أذنايَ صوت خبطاتِ كعبها على الأرض، غيرَ آبهةٍ بعواقبِ ضرباته الوخيمة! تابعتُ سيري أحمَدُ الله على نعمة السّتر والعفة، وأسأله الثبات في زمنٍ يتخبط بالفتن الظاهرة والباطنة... وأخيراً، بعد هذا الموقف المزعج، قررتُ أن أركب سيارة أجرة، فلا مهرب ولا مفرّ.. أوقفتُ السيارة الأولى التي شاهدتُها، وما إنْ ركبتُ السيارة حتى ذُهلت للمرة الثانية، قلتُ في نفسي: "يا لهذا اليوم العجيب...". رأيتها! الفتاة التي استوقفتْ مشيتُها ورائحتها الفواحة شُبّانَ الشارع المساكين. نظَرَتْ إليّ نظرةً خاطفة ثم استدارت متذمّرة من حرّ النهار، مُحدّثةً السائق بالموضوع ذاته.. مرّت خمسُ دقائق في السيارة، التفتت إليّ الفتاة بعدها وقالت: ألا تشعرين بالحرّ؟ قلت: بالطبع أشعر بالحر، فالجوّ حارٌّ اليوم، وأنتِ؟ قالت: نعم طبعاً، ولكنْ كنتُ أتساءل كيف تستطيعين احتمال العباءة التي تلبَسين في هذا الجوّ الخانق؟! قلت: إنها ليست عباءة، بل هو جلباب؛ أمّا كيف أحتمله فكرمٌ ورحمة من الله تعالى. وكيف لا أحتمله وقد أمرني الله تعالى به؟! كما أنني اخترتُ حَرّ الدنيا على حريق الآخرة -أعاذني الله وإياكِ منها. قالت: ولكنّ الحجاب والجلباب ليسا كل شيء، فالإيمان أهمّ وأَوْلى أن يسكنَ قلبَ الإنسان. قلت: لكن ما فائدة الإيمان دون عمل؟ الإيمان يقترن بالعمل، فمن لا يطبّق أوامر ربّه جلّ وعلا فإنّ إيمانه ناقص. سكتت للحظات ثم أردفت قائلة: "الحقيقة أنني لا أفكر أن أتحجب الآن، فما زلت شابة والحياة أمامي. أريد أن أستمتع بشبابي، ألبَس ما أحبّ، وأتصرّف كما يحلو لي، إضافة إلى أنني لم أتزوج بعد!". قلت: "وهل السعادة في الدنيا والاستمتاع بها لا يكونان إلا بما يُغضبُ الله سبحانه وتعالى؟!! ومن قال لكِ إنّ الحجاب يمنعكِ من أنْ تكوني مرتَّبة وأنيقة؟ لكن ضمن الالتزام باللباس الشرعي طبعاً، لا كما تلبَسُ الكثيرات من المتحجبات اليوم! أما بالنسبة للزواج فلا علاقة له بالحجاب، بل على العكس، فإنّ حجاب الفتاة المسلمة يدل على قيمتها الكبيرة جداً وعلى أنها ليست سلعة للعرض، فهل رأيتِ جوهرةً ثمينةً تُعرَض على أيٍّ كان؟ قالت: بالطبع لا. قلت: إذن الجوهرة هذه لا يراها إلا من هو أهلٌ لذلك، فيكرمه الله تعالى بإعطائه هذا الحق. ولا تنسَيْ أنّه مَن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب. قالت: أَدعو الله أن يهديني. قلت: إن شاء الله سيهديكِ إذا أخذتِ بالأسباب وعزمتِ على تركِ المعاصي والتوبة النَّصوح إليه جلّ وعلا؛ عذراً لم أسألك عن اسمك. ابتسمت ابتسامةً خجولة، وقالت: اسمي خديجة. قلت: ما شاء الله اسمكِ جميل، والأجمل أنْ تحملي صفات السيدة خديجة رضي الله عنها. همّت خديجة بالنزول من سيارة الأجرة وقالت: صحيح، معك حق. شكراً لكِ لقد سعدتُ بلقائكِ، فمَنْ يعرف: لعلّ الأيام تجمعنا على حالٍ أحسن من هذه الحال. انتهى لقائي مع خديجة عندما نَزَلتْ من سيارة الأجرة، فأكملتُ طريقي، أفكّر فيما حدث ولسانُ حالي يشكر الله على أعظم نعمةٍ يعطيها للإنسان، نعمة الهداية. |
|
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
زوجتي : لا تكفرين وأنت لا تشعرين | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 4 | 2011-09-28 6:29 AM |
تشعرين بنسيان غريب لأشياء أو أحداث أو أسماء ...اليك الحل | يمامة الوادي | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 5 | 2009-01-15 10:07 PM |
بين الناس و تشعرين بالوحدة...اكتشفي الأسباب بهذا الاختبار!! | يمامة الوادي | ❇️ منتدى التواصل والتهنئة والمناسبات وتبادل الآراء وخبرات الأعضاء | 6 | 2009-01-07 8:54 AM |
هل تشعرين بالضيق | المبتسمة111 | منتدى فنون الأناقة والجمال والطبخ | 4 | 2007-06-10 5:28 AM |