لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/
من خلال اطلاعاتي اليكم سلسلة من الهموم التى ينبغي للمسلم والمسلمة الاهتمام بها ,, واسأل الله ان تستفيدوا منها,, وهي كالتالي وسوف نتكلم عن كل فقرة منها: - الهم الاول:خروجي من طبقة الجهل. - الهم الثاني:العلم حجة. - الهم الثالث:النجاة. - الهم الرابع:ضيق الصدر. - الهم الخامس:الأمن من مكر الله. - الهم السادس:الحقيقة والموافقة. - الهم السابع:الاحتضار. - الهم الثامن:اياك نستعين. - الهم التاسع:الاستقامة. - الهم العاشر والاخير:حسن الخلق فلنبدأ استعانة بلله الهم الاول:خروجي من طبقة الجهل,, أريد يا نفسي : أن أفر مما أنا فيه من الجهل الى العلم . فقالت نفسي : أنت لست جاهلة فها أنت جامعية - مدرسة - طبيبة - أو ها أنت محامي - مهندس - .... فقلت لها : لا ليس هذا الجهل المقصود ، فهيا بنا نفر من الجهل الى العلم . واعلمي يا نفسي أن الجهل نوعان : 1- عدم العلم بالحق . 2- عدم العمل بموجبه ( فمن لم ينتفع بالعلم نزل منزلة الجهل ) . ولقد تعوذ موسى عليه السلام من الجهل في قوله تعالى " أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين " . فهل عرفت يا نفسي ما هو العلم المقصود ؟ أنه العلم بالحق وهو العلم المفروض عليك والذي لايسع تركه . وهنا وقفة مع النفس : أقول يا نفسي : ما العلم الذي حصلتيه لتخرجي من طبقة الــــــــــــــجــــــــــــاهـــلــــــيــــــن ؟ تقولين : أنا قرأت كتاب كذا وكذا ، وسمعت درس كذا وكذا ، وسمعت شرائط كذا وكذا .... انتظري يا نفسي : هذا كله طيب ، ولكن هل حصلت على شيء من العلم المفروض عليك أولا والذي سوف تسألين عنه يوم القيامة ، أو انشغلت بما يسمى علما وما حصلت الى الآن على العلم المفروض عليك الذي لا يسع مسلما تركه . فأذا أردت أن تعرفي حقيقة الأمر فأنني أحيلك على ابن القيم ، فأنه أجاب على ذلك فقال : العلم المفروض تعلمه ضربان : * ضرب به فرض عـــــيــــــن لا يسع مسلم جهله وهو أنواع : 1- علم أصول الأيمان الخمسة ( الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ) فأن من لم يؤمن بهذه الخمسة لم يدخل في باب الأيمان ، ولم يستحق أن يطلق عليه اسم مؤمن . 2- علم شرائع الأسلام واللازم منها وما يخص العبد في فعلها : مثل علم الوضوء والصلاة والصيام والحج وتوابعها وشروطها ومبطلاتها . 3- علم المحرمات الخمس : " قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..." سورة الأعراف ، فهذه المحرمات هي محرمات على كل واحد في كل حال وعلى لسان كل رسول ولم تباح قط . 4- علم أحكام المعاشرة التي تحصل بين الناس . ** هذا العلم كله فرض عين على كل واحد منا ولا يعذر أحد بجهله ، فما عدا ذلك فهو من فروض الـــــكــــــفـــــايــــة ، فأذا قام به البعض سقط فرضه عن الباقين وهو الضرب الثاني . فـــــــأرجـــــــوك يــــــــا نـــفــــــســــــي : ماذا حصلت من هذا العلم ؟ أنت على خير وأنت تطلبين العلم ، ولكن هل حصلت من هذا العلم شيء ؟؟؟؟ وأخيرا أعلمي أيتها النفس أنك ما عدت تعذري بالجهل ، فوسائل العلم أصبحت في متناول الأيدي والأسماع والأبصار ، فلا تعتذري فلن يــــقــــبـــل عذرك عند الله . فانزعجت نفسي وتهيأت للرحيل ...... فسارعت قائلة لها : أيتها النفس الى أين أنت ذاهبة لم أكمل حديثي معك بعد أريد يا نفسي أن يكون العلم حجة لي لا علي ..... فأجابتني قائلة : لقد تعبت من هذه المواجهة الآن ولكني أعدك أن نتقابل فيما بعد ........... وتركتني وحيده وفي شوق كبير لأكمال الحديث معها ..... |
|
- الهم الثاني:العلم حجة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيتها النفس ، ها أنا قد عدت من جديد كما وعدتيني على أمل أن أكمل الحوار الذي أبتدأناه في الهم الأول ، هل ما زلت تذكريني ؟ فقالت النفس وهي مستاءة مني : نعم بالطبع وكيف أنساك بعد أن سببت لي الصداع في المرة الماضية . فقلت لها معتذرة : أنا لم أقصد ازعاجك ولكني أريد أن أكلم من يفهمني ، فلم أجد أمامي غيرك لذا أرجو أن تحتملي كلامي لهذا اليوم وتأخذيه على محمل الجد . فقالت النفس : حسنا ، حسنا هيا قولي ما عندك وأنا سوف أستمع اليك ولن أقاطعك أبدا . فقلت لها : أريد يا نفسي أن يكون العلم حجة لي لا علي ، حتى لا أفاجأ وأكون من المعنيين في هذه الآية : " وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" . أتدرين يا نفسي ما سبب أن يكون العمل الصالح هباء منثورا ؟؟!! فقالت النفس : لا . فقلت لها : أذكرك أولا بقول السلف : ما من فعلة الا وينتشر لها ديوانان يوم القيامة ( لم ؟ وكيف ؟ ) . فالسؤال الأول : لم طلبت العلم ؟ لله أم لحظك وهواك ، ولذلك فأن اخلاص النية لله ضرورة لكل مسلم وفي كل عمل ، لكنها لطالب العلم أشد ضرورة . والسؤال الثاني : هل كان هذا العمل متابعا لهديه - صلى الله عليه وسلم - أم من عند نفسك وهواك وعقلك على مراد شيخك ؟ ومن خلال السؤالين السابقين ، لعلك أدركت أن شرطي قبول العمل هما : 1- الأخلاص . 2- ومتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - . وهذين الشرطين قد تضمنتهما كلمة الشهادة ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) . فقاطعتني نفسي متسائلة (وقد نست أنها وعدت بعدم المقاطعة ) فقالت : وكيف تضمنت الشهادة هذين الشرطين ؟؟ فقلت لها : (لا اله الا الله ) ركنيها :اثبات العبادة لله وحده ونفيها عمن سواه وهذا يكون الأخلاص ، أما ( محمد رسول الله ) فهو الأمام الذي نتبعه ونلتزم بهديه في جميع شؤون الحياة . ولكن اعلمي يا نفسي : أن هذا الهم يعتريني من الحين الى الآخر لأني أخشى كثيرا كلما قرأت قوله تعالى " عاملة ناصبة تصلى نارا حامية " أي عملت أعمالا كثيرة وتعبت في الحياة الدنيا ورغم ذلك ضاعت يوم القيامة فأصبحت هباء منثورا . وأظنك يا نفسي قد عرفت ما السر الذي جعل هذا العمل ينقلب على صاحبه من صورة صلاح الى صورة فــــســــاد ؟ وأخيرا يا نفسي أذكرك : بأحوال السلف الذين اعتنوا بهذا الأمر الذي فقده أكثر من يطلب العلم ، ولذلك طلبوا العلم وحصل لهم ما يدهش العقول وحاسبوا أنفسهم . ينقل الأمام الذهبي في السير : قول هشام الأستوائي ( والله ما أستطيع أن أقول اني ذهبت يوما قط طلبت الحديث أريد به وجه الله ) ويقول الأمام الذهبي معلقا على هذا الكلام : والله ولا أنا . اذا فالعلم اما مـــــنــــــحــــــة أو مــــــحـــــــنـــــــة : فالعلم مــنـــحــــة من الله لأصحاب القلوب النقية الذين يريدون من وراء هذا العلم الأخلاص لله تعالى ، والعلم مـــــحــــــنــــــة للذين يبتغون بأعمالهم غير وجه الله ويريدون بسعيهم غير قصده . ================ |
|
- الهم الثالث:النجاة.
بدأت نفسي في هذه المرة بالبحث عني وهي تقول : السلام عليكم... السلام عليكم ... السلام عليكم ... أين أنت .... لماذا لا تجيبيني ؟؟؟!!!! فقلت لها : أنا متعبة جدا ، فالهم الثالث يكاد يقتلني . فسألتني : ما هو هذا الهم ؟ أرجوك تكلمي .. لعلي أستطيع مساعدتك . فقلت لها : يا نفسي أريد الــنــجـــــاة . فقالت النفس : من ماذا تريدين النجاة ؟ فقلت لها : يا نفسي أريد أن أنجو بالعلم وأن يكون حجة لي لا علي ، فاذا أثمر العلم في قلبي الخشية والخشوع والأخبات فهذا حجة لي وهذا الذي سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم أني أسألك علما نافعا ) ، واذا لم يباشر القلب ولم يثمر الخشية فهو العلم الذي تعوذ منه النبي وأمر أمته أن تتعوذ بالله منه : ( اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع .. ) ، وما كان على اللسان فهو حجة على ابن آدم يقوم على صاحبه . قال ابن مسعود : ( ان أقواما يقرؤن القرآن لا يتجاوز تراقيهم ولكن اذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع صاحبه ) رواه البخاري . وقال الحسن البصري رحمه الله : العلم عـــــلــــمـــــان : 1- علم باللسان . 2- علم بالقلب . فالعلم باللسان حجة على ابن آدم ، والعلم بالقلب هو العلم النافع . صــــــمـــــــت طـــــــــويــــــل .... ثم ســـألـــــتــــــهــــا : أتدرين يا نفسي ما هو الغرور الذي وقع فيه الكثير ممن يطلبون العلم ؟ فقالت باستغراب : أيغتر طالب العلم ؟!!! فقلت لها : نعم ، فمنهم من اهتم بطلب العلم الشرعي ولكنه أهمل تفقد الجوارح وحفظها من المعاصي ، فقد تجدينه يطلب العلم ويغتاب ، أو ينام كثيرا عن صلاة الفجر ، أو يطلب العلم ويحسد غيره وخاصة طلبة العلم مثله أو العلماء ، أو يطلب العلم ويقع في الرياء والسمعة ، وقد يطلب العلم ولا يرضى بقضاء الله اذا ابتلاه بنقص في المال والأهل والولد ، وقد يطلب العلم ولا يستعين بالله بل يعتمد على حوله وقوته . وهناك نوع آخر قد واظبوا على الطاعات الظاهرة وتركوا المعاصي الا أنهم لم يتفقدوا قلوبهم ليمحوا الصفات الذميمة من الكبر والعجب والرياء والحسد ، فهؤلاء المساكين لم يعلموا أن الكبائر الباطنة أشد من الكبائر الظاهرة كما قال شيخ الأسلام : ( هذه الكبائر الباطنه أشد من الكبائر الظاهرة مثل شرب الخمر والزنا والسرقة وصاحب الكبائر الظاهرة أقرب من السلامة من الكبائر الباطنة ). فسألتني نفسي : وكيف سيكون العلم حـــجـــة على طالب العلم لا لــــــه ؟ فقلت لها : سيكون حجة عليه لأنه اشتغل بما يسمى علما ، وليس علما حقيقيا اذ أن العلم الحقيقي ما يعرف به العبد ربه ونفسه ، وهذا يورث الخشية والتواضع والخوف . وسيكون أيضا حجة عليه لأنه خاض في العلم والعبادة وهو خبيث قي داخله ، ورديء النفس وسيء الأخلاق . فقالت النفس : أي أنه أن لم يشتغل أولا بتهذيب نفسه وتزكية قلبه بأنواع المجاهدات يبقى خبيث الجوهر ، فأذا خاض في العلم أيا كان وصادف هذا العلم في قلبه منزلا خبيثا ، فلم يطيب ثمره ولم يظهر في الخير أثره . ففرحت جدا وقلت لها : نعم ..... الآن فقط بدأت تفهميني . ولقد ضرب وهب بن منبه - رحمه الله - لهذا مثلا فقال : العلم كـــالـــغــيــث ينزل من الماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة ، والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الأنسان فتحوله على قدر هممها وأهوائها فيزيد المتكبر تكبرا والمتواضع تواضعا . فقالت النفس : أريد أمثله أخرى ؟ فقلت لها : شخص رزقه الله العلم ، فاستعظم هذه النعمة وركن اليها مع نسيان اضافتها الى المنعم وهو مع ذلك مغرور غير خائف عليها من أن تسلب منه وما دعا يوما ( يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ) فهذا هو العجب بنفسه . ولكن متى غلب على قلبه أن نعمة العلم من الله متى شاء سلبها عنه ، زال عنه هذا العجب . وشخص آخر رزقه الله العلم ففرح بنفسه ورأها عند الله أعلى وأفضل من الناس فبدأ يخاف عليهم أكثر مما يخاف على نفسه ، ويرجو لهؤلاء أكثر مما يرجو لنفسه ، وهذا يسمى جاهلا أولى من أن يسمى عالما . فسألتني نفسي :فما هو أوجب دعاء على كل مسلم؟ فأجبتها : ( اهدنا الصراط المستقيم ) . فقالت نفسي : ها أنا مؤمنة ومصلية وأديت ما علي من حقوق لله . فلماذا أسأل الله الهداية ؟ فقلت لها : لأن معرفة الصراط المستقيم يتضمن : 1- معرفة الحق اجمالا وتفصيلا . 2- العمل بالعلم والتوفيق له . 3- الثبات عليه حتى الممات . وهنا قالت النفس : ألذلك حفت الجنة بالمكاره ؟ فقلت لها : الجنة محفوفة بالمكاره وما وصل اليها من قول وعمل محفوف أيضا ، ولذلك أراد الشيطان أن يحول بينك وبين الجنة بهذا العلم ، فكانت مداخله لا يعلمها الا الله وأذكرك بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع " وذكر منها " عن علمه ماذا عمل به " ستقفي يا نفسي أمام أحكم الحاكمين يوم القيامة ويوجه اليك هذا السؤال على رؤوس الأشهاد ................ س : مــــــاذا أردت مــــــــــن هذا الـــــــعـــــــلــــــم ؟ س : هــــــــل انـــــتــــــفـــــعــــت بــــالــــــــعـــــلـــــم ؟ فأعدي يـــــا نفسي لكل ســــؤال جــــــواب ............ |
|
- الهم الرابع:ضيق الصدر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الأخوة والأخوات التائبين والتائبات ، الذين تخلصوا من الهموم التي كانت تعتريهم ، ولكن نفسي التي تحدثني لا زالت تعاني من بعض الهموم ، فخرجت بها الى شاطئ البحر لعلي أستطيع أن أخفف عنها بعض هذه الهموم ، فجلست وأياها نتأمل في ملكوت السموات والأرض ومن ثم بدأنا الــــــــــحــــــــــــــــديـــــــــــث ................... فقلت لها : أريد أن أفر من ضيق الصدر بالهموم والأحزان والمخاوف التي تعتريني في هذه الدار من جهة نفسي وما خرج عنها مما يتعلق بأسباب مصالحها وما يتعلق بالمال والبدن والأهل ، وأهرب من ضيق صدري الى سعة الثقة بالله والتوكل عليه والرجاء بجميل صنعه . فقالت نفسي : ولماذا الخوف ؟ وقد قال تعالى في كتابه الحكيم " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " فأجبتها قائلة : نعم أعلم ذلك ، فالله جل علاه يجعل للأنسان مخرجا من كل شدة ، وهذا جامع لشدائد الدنيا والآخرة ، و يجعل للمتقي من كل ما ضاق على الناس واشتد عليهم في الدنيا والآخرة مخرجا " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " ، أي كافي من يثق به في نوائبه ومهماته وهذا قول أبو العالية ، ولكن ... سكتت نفسي حتى تسمع ما أقول لها ........ فقلت لها : يــــــــــــــــا نـــــــــــــفـــــــــــســـــــــــي..... * أريد أن أعيش مع الله في وسط هموم الدنيا وأحزانها وآلامها . * أريد أن أتوكل على الله اذا ضاقت بي السبل . * أريد أن أثق بالله وبوعده اذا ضاقت علي نفسي . * أريد أن أحسن الظن بالله اذا توالت علي المصائب . * أريد أن أفزع الى الله والتجأ اليه اذا توالت علي الهموم والأحزان . * أريد أن أعيش مع الله كما عاش الصحابة ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين . انظري يا نفسي الى بـــــــــلال الحبشي : حينما كان يسأل عن قوة صبره على البلاء والتعذيب فقال: ( امتزجت عندي حلاوة الأيمان ومرارة العذاب فاستعذبت العذاب في ذات الله ) . الله أكـــــــــبــــــــــر ........ ما أجمل هذه الكلمات ، أنه ايمان وصبر ويقين وتوكل على الله ، والرضا بالله في أشد وأصعب المواقف . فهل لك يا نفسي من عـــــبــــــرة ؟؟ يا نفسي : أتذكرين حالك عندما قدر الله عليك مصيبة في نفسك وأهلك ومالك وولدك ... كيف كان حال قلبك حينئذ من السخط وعدم الرضا واتهام الله في أقداره . فقالت وهي غاضبة مني : أنا دوما أقول الحمد لله . فقلت لها : لا تغضبي مني أيتها النفس ، فنحن نتصارح حتى نتخلص من الهموم التي تعترينا من وقت لآخر ، فأن كنت مستعدة للمصارحة فأخبريني حتى أكمل حديثي . فقالت : نعم ، أريد أن أسمع منك . فقلت لها : يا نفسي أنت تقولين الحمد لله ، ولكن ما ضابط هذه الكلمة عندك ، أو لماذا قلت هذه الكلمة ، وبعد كم من الوقت قلت هذه الكلمة ( ان الصبر عند الصدمة الأولى ) ،فكان حقا عليك يا نفسي : أن ترضي بقضاء الله وتقولي ( انا لله وانا اليه راجعون ) و ( قدر الله وما شاء فعل ) وأن تفوضي أمرك الى الله . وكم مرة يا نفسي نازعت الله في أقداره وفي تدبيره في ملكه وتصريف أمور عباده بلو كان كذا لأصبح كذا ، أو بعسى ، أو بلعل ، أو ليت .......... ألم تعلمي أن ربك أجل وأعظم في قلبك من أن تعترضي أو تتسخطي تدبيره ، أيـــــــــن أنــــــــــت مــــــــن الرضــــــــا ؟ وظلت نفسي تنظر الى البحر في صمت شديد .. فقلت لها : أن الراضي : قد انسلخت نفسه من التدبير والاختيار الذي خالف تدبير الله واختياره بل قد سلم اليه التدبير كله ، لتيقنه أنه القاهر والقابض على نواص الخلق والمتولي لتدبير أمر العالم كله . ولذلك قال بعض السلف : ( لو قرض جسمي بالمقاريض أحب الي من أن أقول لشيء قضاه الله ليته لم يقضه ) وقال أبو عثمان : منذ أربعين سنة ما أقامني الله في حال فكرهته وما نقلني الى غيره فسخطته . فالرضـــــا بالله : يخلصك يا نفسي من ذلك كله . ولكن هل علمت يا نفسي لما لم ترضي بالله ؟ لأنك ما عرفته حق المعرفة وما قدرته حق قدره ، فكيف ستعرفينه ؟ وأنت ما زلت جـــــــــاهــــــــــلـــــــة غــيــــر عـــــــالـــــــــمــــــــــة ، ففري من الجهل الى العلم وتعرفي على الله فـــــــــــتـــــــــــرضـــــــي به !!!!! ================== |
|
- الهم الخامس:الأمن من مكر الله.
السلام عليكم أيتها النفس الطيبة ، أيتها النفس التي تغير حالها الى الأفضل وتقبل الله طاعتك وجميع أعمالك وبلغك جنانه وعتقك من نيرانه . تحدثت النفس وهي فرحة بيوم العيد قائلة : اليوم يوم عيد وفرح وليس هناك من هموم تتحدثين بها معي ، أليس كذلك ؟ فقلت لها : نعم أنه يوم عيد وكل عام وأنت وجميع المسلمين الى الله أقرب ، والى الجنة أرغب ، ولفعل الطاعات أسبق ، ولكني يا نفـــــســــــي : أريد أن أفر من سكون قلبي من الأمن من مكر الله ، وكيف لا والقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، فالقلب المخبت المنيب يحذر ويخاف دائما أن يتقلب قلبه كما جاء في الحديث الصحيح ( لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر اذا استجمع غليانا ) . وكيف آمن والقلوب ممتحنه صباح مساء وممتحنه في كل لحظة من لحظات حياتها ، وحتى في العيد ؟ فقالت لي نفسي : اذا هل القلب بين داعيين ؟ فقلت لها : أولم تسمعي ما قاله شيخ الأسلام : ( فالنفس تدعوا الى الطغيان وايثار الحياة الدنيا ، والرب جل وعلا يدعو عبده الى خوفه ونهي النفس عن الهوى ، والقلب بين هذين الداعيين ) وهذا في الحقيقة هو موضع الفتنة والابتلاء . ولقد قال حاتم الأصم : من خلا قلبه من ذكر أربع أخطار فهو مغتر فلا يأمن الشقاء : الأول : خطر يوم الميثاق حين يقول لهم الله هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي ، فلا يعلم في أي الفريقين كان ؟ الثاني : حين خلق في ظلمات ثلاث ، فكتب الملك له بالسعاده أو الشقاء ، فلا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء ؟ الثالث : ذكر هول المطلع ، فلا يدري أيبشر برضا الله أم بسخطه ؟ الرابع : يوم يصدر الناس أشتاتا ، فلا يدري أي الفريقين يسلك به ؟ ولذلك قال ابن مسعود : ( والذي نفسي بيده ما أمن عبد على ايمانه الا سلبه ) رواه الذهبي بسنده في السير . فهيا يا نفسي ... انطلقي وأفري من سكون قلبي من الأمن من مكر الله ............ .................وانتظروني مع بقية سلسلة همومك يــــــــــــــــا نـــــــــــــــــفـــــــــــــســـــــــــــــــ ــي . |
|
- الهم السادس:الحقيقة والموافقة.
أقول لك يا نفسي : أريد أن أكون من أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - على الحقيقة والموافقة لا على الأنتساب والدعوى ... لأن هناك من أهل التوحيد من يزعم بأنه من أتباعه على الحقيقة والموافقة وهو ليس من أتباعه ، ولكنه من أتباعه على الأنتساب والدعوى . فأين أنت يا نفسي من هؤلاء ؟ أتريدين أن تعلمي من أي الفريقين أنت ؟ فأنصتي معي الى هذه الآية لكي تعرفي حقيقتك . قال تعالى : " قل هذه سبيلي أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين " فبهذه الآية أمر من الله تعالى لنبيه الكريم أن يخبر الأنس والجن أن هذه سبيله أي طريقته ومسلكه وسنته وهي : الدعوة الى شهادة أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وهي دعوة العقيدة والتوحيد وهي دعوة لمعرفة الله على بصيرة ويقين وبرهـــان . ولكن هـــل هذه الدعوة خاصة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - فقط ؟؟ في الحقيقة لا ، فهي للرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن اتبعه(أي كان من اتباعه على الحقيقة والموافقة). أظـــنــــك يــا نــفــســي عرفت من أي الفريقين أنت ، حتى لا تفاجئي يوم القيامة بخلاف ما تأملين . فلنراجع أنفسنا جميعا ... لأن الدعوة أمانة ومسئولية أمام الله ، فلنسلك سبيل النبي ولنبدأ بما بدأ به ، لأننا ندعو الى الخير والى النور والى فعل الخيرات ، ونريد أن نكون قد حققنا المهمة التي ألقاها الله على عاتقنا ، وهناك أسئلة موجهة لــــكــــم ... س1 : هل دعوت يوما الى العقيدة الصحيحة ؟ س2 : هل دعوت يوما الى التوحيد الخالص ؟ س3 : هل قلت للناس أن التلفظ بلا اله الا الله بدون العمل بها ، لا يكفي ؟ س4 : هل بدأت دعوتك بما بدأ به نبيك - صلى الله عليه وسلم - وكما بدأه النبيون من قبله ، كما قال تعالى : " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " ؟ الى أخوتي الدعاة / حاسب نفسك وستعرف ما هو السر في أن دعوتك لها أثر ضعيف في قلوب الناس ، فلربما تأثروا ،لكن وللأسف يكون أثر وقتي وخوف وبكاء مؤقت واضطراب لحظة أو أقل من ذلك ، فأحوال الناس لا تتغير الا قليلا ، والقلوب ما زالت خاوية ، فالمظهر الخارجي لا يتغير وذلك نتيجة لعدم تغير القلب ، فلو استقام القلب لاستقامت الجوارح ، فلا تتأثر القلوب الا قليلا فلا تقوى أن تقاوم به عوارض الطريق ، ولا تقوى أن تقاوم به الأبتلاءات والشدائد ، ولا تقوى أن تقاوم به دسائس النفس ، ولا تقوى أن تقاوم به هموم الدنيا ، ولا تقوى أن تقاوم به هموم الآخرة . فهذه دعـــــوة لمحاسبة النفس على تقصيرها قبل أن تحاسب ، وأسأل الله أن يرزقني واياكم حسن الدعوة ويجعلها خالصة لوجهه الكريم . |
|
- الهم السابع:الاحتضار.
اليك يا نفسي أشكو خوفي وهمي بعدما شكوته لله تعالى ، لأني أريد أن أنطق بلا اله الا الله مخلصة صادقة من قلبي حتى أوفق لقولها عند نزعي ولا أحرم منها ويحال بيني وبين النطق بها عند الأحتضار كما حرمها الكثير ممن قالها في حياته . أتدرين يا نفسي ما الذي حال بينه وبين قولها عند الأحتضار ؟ لأنه قالها وما دخل نور هذه الكلمة في قلبه ، وما شرح الله بها صدره ، وما عمل بها ولا عاش عليها ، نعم أنه صلى وصام ولكنها عادة وليست عبادة ، كان حاله في واد ولا اله الا الله في واد ، وكان قوله في واد ولا اله الا الله في واد . نــــــعـــــم أنه كــــــان : يقول لا اله الا الله ويستعين بغير الله . يقول لا اله الا الله ويستغيث بغير الله . يقول لا اله الا الله ويتوكل على غير الله . يقول لا اله الا الله ويبيع ويشتري وفق هواه . يقول لا اله الا الله ويعصي الله . يقول لا اله الا الله ويعتمد على نفسه وهواه وأهله وعشيرته وحوله وقوته . كم مرة سألتيني يا نــــفـــــســـــي : هــــل أوفق للنطق بالشهادة عند الـــــمــــــوت ؟ اعلمي يا نفسي أن من مات على شيء بعث عليه ، فمن عاش من أجل لا اله الا الله مات عليها ، ومن ثبت في الدنيا سيثبت ان شاء الله عند الأحتضار لقوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) . واعلمي يا نفسي أن السلطان عند الموت للقلب لا للسان ولا للجوارح ، فما كان في القلب سيظهر عند الأحتضار ولا بد من ذلك . ولكن قد تتساءلين يا نـــــــــفـــــــــــســــــــــي : ما السبب أن العبد ينطق بالشهادتين ويدخل النار ؟ أن العبد ينطق بلا اله الا الله وربما يكون خالصا في قولها وعلى يقين من هذه الكلمة ولكن ما حافظ على ذلك بل: وقع في الشرك الأصغر ( مثل الحلف بغير الله ، تعليق خرزة أو تميمة لدفع العين ... وغيرها ) ، وقد يكون وقع في السيئات ولم يتب من ذلك فكلما وقع في سيئة ضعف ايمانه وبالتالي يمتنع أو ينقص الأخلاص في القلب بقدر معاصيه فيقول لا اله الا الله من غير صدق ولا بقين فتراه على تغير من حاله ، لذا فأنه لما أتى بالذنوب ومات وهو مصر عليها أوهنت ذلك التوحيد والأخلاص فأضعفته وقويت نار الذنوب حتى أحرقت ذلك التوحيد والأخلاص ، ومن هنا رجحت سيئاته على حسناته فوجبت له النار . ولعلنا يا نـــــفـــــســــــي نتسائل : ما هي الأسباب المنجية من النار ؟ أولا : النجاة من الشرك الأكبر ثانيا : النجاة من الشرك الأصغر ، وأن وقع فيه الأنسان فعليه التوبة والأستغفار والرجوع الى الله . ثالثا : عدم الأصرار على المعصية وأن وقع بها فعليه التوبه ، قال تعالى : " والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " أتدرين يـــا نـــفــــســــــي : ما السر في أن من قال : ( لا اله الا الله ) عند الموت دخل الــــــجــــــــنــــــــة ؟ لأنها شهادة من عبد مؤمن عارف بمضمونها وقد ماتت فيه الشهوات ولانت نفسه المتمردة وانقادت بعد ايمانها ، وأقبلت بعد اعراضها ، وذلت بعد عزها وخرج منها حرصها على الدنيا وفضولها واستحيت بين يدي ربها وفاطرها ومولاها الحق ، فوجه العبد وجهه اليه وأقبل بقلبه وروحه وهمه عليه فاستسلم لربه ظاهرا وباطنا ، واستوى سره وعلانيته فقال ( لا اله الا الله ) مخلصا من قلبه وصارت الدنيا وراء ظهره ، فلو حصلت له الشهادة على هذا الوجه في أيام حياته لاستوحش من الدنيا وأهلها وفر الى الله من الناس وآنس به دون سواه . فنسأل الله أن يعرفنا لا اله الا الله ، وأن ينفعنا بلا اله الا الله قبل الموت ، وأن يوفقنا للنطق بها عند الموت . |
|
- الهم الثامن:اياك نستعين.
أريد أن أكون من أهل ( إياك نستعين ) على الحقيقة . فكيف يا نفسي تكونين من أهل إياك نستعين وأنت تعتمدين على حولك وقوتك وعشيرتك وأهلك وإرادتك وهمتك ونسيت الإستعانة بالله في جميع أمورك . س : أتدرين يا نفسي ما سبب همك وغمك ، وفشلك في أكثر الأعمال ؟ س : أتدرين يا نفسي لماذا أنت دائرة بين التوفيق والخذلان في اليوم الواحد بل في الساعة الواحدة ؟ اعلمي يا نفسي : أن قدرتك وإرادتك وحركاتك وجميع ذلك من خلق الله ، فإن الله هو الذي خلق أعضاءك وخلق فيها القوة والقدرة والصحة وخلق لك العقل والعلم والإرادة فتدريجه في الخلق شيئا بعد شيء هو الذي أوهم لك أنك أوجدت عملك ، وأوهم لك اعتمادك على نفسك ، وهذا هو الخذلان بعينه . ثم اعلمي يا نفسي : أن الذي رزقك الأهل والعشيرة والإرادة والهمة والقوة والحركة هو الله . ولولا الله ما صدر منك خيرا قط ، فهو الذي سخر لك هذا كله ، فهل تعتمدين على غير الله بعد ذلك ؟؟ س : أتدرين ما سبب خذلانك وتوفيقك في الساعة الواحدة ؟ لأنك عبدت الله بلا إستعانة ، وهذا حال أكثر الخلق فإن لهم أذكار وعبادات ولكن حظهم ناقص من التوكل والإستعانة ( اعتماد على الأسباب دون المسبب) لم تتسع قلوبهم لارتباط الأسباب بالقدر فلم تنفذ قوى بصائرهم من المتحرك الى المحرك ، ومن السبب الى المسبب ، فضعفت عزائمهم وقصرت همهم فقل نصيبهم من ( إياك نستعين ) ، ولم يجدوا ذوق التعبد بالتوكل والإستعانة ، فهؤلاء لهم نصيب من التوفيق والنفوذ والتأثير بحسب استعانتهم وتوكلهم ، ولهم من الخذلان والضعف والمهانة والعجز بحسب قلة استعانتهم وتوكلهم فإن قلت يا نفسي : ما معنى التوكل والأستعانة ؟ سأقول لك : هو حال للقلب ينشأ من معرفته بربه والإيمان بتفرده بالخلق والتدبير والضر والنفع والعطاء والمنع ، وأنه ما شاء الله كان وإن لم يشأ الناس ، وما لم يشأ لم يكن وإن شاء الناس . فيوجب ذلك كله للقلب اعتمادا عليه وتفويضا اليه وطمأنينة به ، وثقة به ويقينا بكفايته وذلك في جميع أموره ، ومن كان مع الله فالله كافيه ولابد " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " أي كـــــافــــــيــــــه . والله يا نفسي : لو دخل نور التوحيد قلبك فإن ذلك يمحو عن القلب استغلاله بشيء من الأمور ولو في النفس ولو في اللحظة والطرفة والهمة والخاطرة إلا بإرادة المريد . ومن هنا يا نفسي : يصح لك صحة الاضطرار الى الحي القيوم ، وتشهد كل ذرة من ذراتك الظاهرة والباطنة فتقر تماما الى الله من جهة أنه ربا ومن جهة كونه معبودا لا غنى لك عنه طرفة عين ، فإن ذلك يوجب لك صحة الاضطرار وكمال الفقر ويحول بينك وبين رؤية الأعمال والأحوال والأستغناء بها عن ذل النفس ورقها ، ومن هنا يصح لك صحة الأستعانة بالله في جميع أمورك . س : فكيف تعتمدين بعد ذلك على غير الله ، كيف تعتمدين على حولك وقوتك وذكائك وأهلك وعشيرتك ؟؟ وأعدك يا نفسي بأن : أحدثك عن أهل الأستعانة في اللقاء القادم بأذن الله تعالى . فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ============= |
|
- الهم التاسع:الاستقامة.
ها أنا قد عدت من جديد كما وعدتك أيتها النفس حتى نتحدث عن أهل الأستعانة . فمن هم هــــــؤلاء؟؟؟ سئل أبو حنيفة : بما أدركت العلم ؟ قال : بالجهد والحمد والشكر ، فكلما فهمت ووقفت على فقه وحكمة فقلت الحمد لله ، فازددت علما . وقال شيخ الأسلام : ربما طالعت على الآية الواحدة مائة تفسير ، ثم أسأل الله الفهم وأقول يا معلم آدم وإبراهيم علمني . فكيف يا نفسي أعتمد بعد ذلك عليك ؟؟ يا رب :( اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي ) ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا أو إلى أحد من خلقك ). فصرخت النفس غاضبة : أتطلبين من الله أن يقيك مني!! لماذا ؟ هل أنا سيئة إلى هذا الحد ؟؟ فقلت لها : في الحقيقة أنك أعدى أعدائي ، لأنك تقطعين الصلة بيني وبين وصول العلم الى قلبي ، وكذلك قاطعة أن يصل قلبي إلى الله ، لأنك أيتها النفس جبل عظيم وشاق جدا في السير به الى الله ، وكل سائر لا طريق له إلا على ذلك الجبل ، ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو يسير عليه بما يسره الله له . فسألتني نفسي بسخرية : فما المخرج اذا ؟ فالأمر صعب عليك . فأجبتها قائلة : المخرج في قوله تعالى:( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) أي يدافع عن عبده المؤمن اذا اعتصم به من كل سبب يفضي به إلى الهلاك ويحميه منه :- فيحميه من الشبهات والشهوات . 2- ويحميه من كيد عدوه الظاهر والباطن . 3-ويدفع عنه موجبات الشر بعد انعقادها بحسب قوة الاعتصام بالله . 4- ويحميه من شر نفسه . وبحسب افتقار العبد الى الله وانكساره له يحميه الله من شر نفسه فلا يعتمد عليها طرفة عين ، ويحميه من شرورها ، لأن طغيان النفس شديد . وتحدثت النفس وهي ما زالت غاضبة وقالت : لقد اتهمتيني بأني قاطعة بين وصول العلم الى قلبك ، فكيف ذلك ؟ فقلت لها : تأملي معي جيدا هذا المثال ، ألا وهو الرجل الذي يكون كثير الصلاة والصيام والصدقة والحج والعمرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وما وصل إلى قلبه محبة ولا خوف ولا زهد في الدنيا ولا رغب في الآخرة ولا نور يفرق به بين الحق والباطل ، وسبب ذلك النفس ، ما طلبت العبادة والعمل الصالح لوجه الله ، ولكن أرادت أن تأخذ حظها هي ، فلم يثمر هذا العلم وهذا العمل ثمره في القلب ، فأصبح قلبا خاويا ...... وانظري يـــــا نـــفــــــســــــي : إلى أول من تسعر بهم نار جهنم ، أول وجبة في النار كما وصفها النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان منهم الجواد والمتصدق وقارئ القرآن ، فما الذي حال بينهم وبين دخول الجنة ، عملوا أعمالا في منتهى الروعة والصلاح ومع ذلك لم يكن لهذه الأعمال ثمرة في القلب ولا ثمرة لدخول الجنة . ولكن لما حالت نفوسهم بينهم وبين هذا الأمر واستطالت وعظمت أخذت نصيبها . فجاهد ليقال جريء وقد قيل ، وقرأ ليقال قارئ وقد قيل ، وتصدق ليقال جواد وقد قيل .... لقد أردت أيتها النفس أن تأخذي حظك ونصيبك من تلك الأعمال ، واستعجلت الأجر وما فقهتي كلام الله ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) فمن أراد أن يقبض الثمن فليسلم هو السلعة ليستحق ثمنها فلا حق له على من آذاه ، ولا شيء له عنده ، ولا أجر له على عمله هنا إن كان قد رضي بعقد هذا التبايع فإنه قد وقع أجره على الله . فكيف أعتمد بعد ذلك على نفسي وهي أعدى أعدائي ؟ - تطلب العلم فتعجب وتتكبر فيحول بينك وبين الجنة . - تطلب العلم لترائي الناس فيحول بينك وبين الجنة . - تطلب العلم لتتفاخر وتتباهى فيحول بينك وبين الجنة . - تطلب العلم لكي تعظم في عيون الخلق فيحول بينك وبين الجنة . ولذلك يحكى عن بعض العارفين أنه قال : دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت على باب إلا رأيت عليه زحام فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار فإذا به أقرب باب وأوسعه ولا مزاحم عليه ولا معوق . . ولذلك كان شيخ الأسلام : اذا أثنى عليه في وجهه يقول : ( والله إني الآن أجدد إسلامي وما أسلمت بعد إسلاما جيدا ) ، وكان كثيرا يردد ( ما مني شيء ، ولا بي شيء ، ولا في شيء ) . وهذه والله أعظم ثمرات التوحيد حين يكون إزراء النفس والتبرؤ منها وعدم الأعتماد عليها والاستعانة بالله من شرها ، وشر ما فيها ، وشر ما يتولد فيها . واعلمي يا نفسي أنه لم سئل أحدهم :ما علامة المعرفة في القلب ؟ قال : أنس القلب بالله . فإذا دخل النور الى القلب ، آنس القلب به ، وآنست به القلوب ، ولذلك كان محمد بن واسع : اذا نظر في وجه محمد بن المنكدر اجتهد أسبوعا كاملا ، وهذا النور يشع من القلب على اللسان والجوارح حتى يشع على الصراط يوم القيامة . وأذكرك يا نفسي بهذ الآية : قال الله تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعودون ) . س : سئل صديق هذه الأمة وأعظمها استقامة أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن الأستقامة ؟ فقال الأستقامة هنا على محض التوحيد ، واستقامة القلب لا تتم إلا بخمسة أشياء : 1- استقامة على التوحيد . 2- استقامة على متابعة السنة . 3- استقامة على إتباع الأمر . 4- إستقامة على الذكر . 5- إستقامة على الأخلاص . فالأستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال والأحوال والنيات ، والأستقامة على ذلك يكون وقوعها لله وبالله وعلى أمر الله . |
|
- الهم العاشر والاخير: الخلق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها نحن وصلنا أحبتي في الله إلى آخر هموم هذه النفس الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبعدنا عن شر النفس الأمارة بالسوء ، ويقربنا من نفسنا التي تأمرنا بالطاعة والعبادة . أين أنت يا نفسي ؟؟ فأنا ما زلت أحدثك عن همومي التي أعترتني وأتمنى أن تتحمليني لأني اليوم سأحدثك بآخر همومي ولن أزعجك مرة أخرى بهذا الحديث ، فهل تقبلين الحديث معي للمرة العاشرة والأخيرة . فأجابت مبتسمة والسعادة تملأها : نعم بكل سرور حتى أنتهي من لومك وتعنيفك المستمر لي . ولكن يا نفسي قد يطول الحديث هذه المرة ، فقاطعتني قائلة : لا بئس ما دام أنها المرة الأخيرة . فقلت لها : أريد أن أفر من مخاصمة الخلق ومن التشفي والأنتقام لمن أساء إلي في هذه الدار الفانية ، وأريد أن أعطي من حرمني ، وأصل من قطعني ، وأعفو عمن ظلمني . أي أنني أريد أن أصل إلى القلب السليم الذي سلم من الغل والحقد والعداوة والبغضاء لكل مسلم ولكل من أساء إلي ... فقالت النفس : أتريدين أن يكون قلبك سليما على من ظلمك وحرمك وقطعك وأخذ حقك ؟؟؟ فقلت لها : كما قلت لك يا نفسي سابقا أنك لم تفهميني ، فأنا يا نفسي مؤمنة موحدة فلا بد أن أتخلق بأخلاق الأسلام ، فأنا أحمل أعظم شهادة في الوجود شـــهـــادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وسأبين لك بعض المشاهد التي لابد أن تعرفيها حتى تعينيني على هذا الأمر ، وحتى يكون كل موحد وموحدة على بصيرة من هذا الأمر ، وبعد ذلك سوف تعذريني وتقولي سوف أتوب وأتوب من غفلتي عن هذا الأمر . فــهــنــاك يا نفسي إحدى عشر مشهدا ذكرهم الإمام ابن القيم في كتابه مدارج السالكين ليستعين بهم كل موحد على ما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . الـــــــــمــــــشـــــــهــــــد الأول : ( مشهد القدر ) وهو أن يشهد ويعلم أن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره ، كالتأذي من الحر والبرد والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وإنقطاع الأمطار ، فإن الكل أوجبته مشيئة الله ، فما شاء الله كان ووجب وجوده ، وما لم يشأ لم يكن وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح وعلم أنه كائن لا محالة ، فما للجزع منه وجه ، كالجزع من الحر والبرد والمرض والموت . الـــمـــــشــــهـــــد الثاني : ( مشهد الصبر ) فيشهده ويشهد وجوبه وحسن عاقبته وجزاء أهله ، وما يترتب عليه من الغبطة والسرور ، ويخلصه من ندامة المقابلة والأنتقام ، فما انتقم أحد لنفسه قط إلا أعقبه ذلك ندامة ، وعلم أنه لم يصبر اختيارا على هذا ( وهو محمود ) وإنما صبر اضطرارا على أكبر منه ( وهو مذموم). الـــمـــشـــهــــد الثالث : ( مشهد العفو والصفح والحلم ) فإنه متى شهد ذلك وفضله وحلاوته وعزته لم يعدل عنه ، و (ما زاد الله عبدا بعفو ألا عزا ) كما صح ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . وما انتقم أحد لنفسه إلا ذل . وفي الصفح والعفو والحلم من الحلاوة والطمأنينة والسكينة وشرف النفس وعزها ورفعتها عن تشفيها بالأنتقام ، ما ليس شيء منه في المقابلة والأنتقام . الـــمــــشــــهـــــد الرابع : ( مشهد الرضـــا ) هو فوق مشهد العفو والصفح ، وهذا لا يكون إلا للنفوس المطمئنة ، لا سيما إن كان ما أصيبت به سببه القيام لله ، فإذا كان ما أصيب به في الله وفي مرضاته ومحبته رضيت بما نالها في الله ، وهذا شأن كل محب صادق ، يرضى بما يناله في رضا محبوبه من المكاره ، ومتى تسخط به وتشكى منه كان دليلا على كذبه في محبته . الــــمـــــشـــــهـــــد الخامس : ( مشهد الإحسان ) وهو أرفع مما قبله ، وهو أن يقابل إساءة المسيء إليه بالإحسان ، فيحسن إليه كما أساء هو إليه . ويهون عليه هذا : * علمه بأنه قد ربح عليه ، وأنه قد أهدى إليه حسناته ومحاها من صحيفته وأثبتها في صحيفة من أساء إليه ، فينبغي لك أن تشكره وتحسن إليه بما أعطاه إليك من حسنات . * ويهونه عليك أيضا : علمك بأن الجزاء من جنس العمل ، فإن كان هذا عملك في إساءة المخلوق إليك عفوت عنه . وأحسنت إليه مع حاجتك وضعفك وفقرك وذلك ، فهكذا يفعل المحسن القادر العزيز الغني بك في إساءتك ، ويقابلها بما قابلت به إساءة عبده إليك ، فهذا لا بد منه . الــــمــــشـــهــــد السادس : ( مشهد سلامة وبرد القلب ) وهذا مشهد شريف جدا لمن عرفه وذاق حلاوته ، وهو أن لا يشتغل قلبه وسره بما ناله من الأذى ، وطلب الوصول إلى درك ثأره وشفاء نفسه ، بل يفرغ قلبه من ذلك ويرى أن سلامته وبرده وخلوه منه أنفع له ، وألذ وأطيب وأعون على مصالحه ، فإن القلب إذا أشتغل بشيء فاته ما هو أهم عنده وخير له منه ، فيكون بذلك مغبونا والعاقل لا يرضى بذلك ، وهذه من تصرفات السفيه ، فأين سلامة القلب من امتلائه بالغل والوساوس وإشغال الفكر في إدراك الأنـــتـــقـــام ؟؟؟ الـــمـــشــــهـــــد السابع : ( مشهد الأمن ) فأن الأنسان إذا ترك المقابلة والأنتقام : أمن ما هو شر من ذلك ، وإذا أنتقم واقعه الخوف إلى الأبد . فإن ذلك يزرع العداوة ، والعاقل لا يأمن من عدوه ولو كان حقيرا ، فكم من حقير أردى عدوه الكبير ؟ فإذا غفر ولم ينتقم ولم يقابل : أمن من تولد العداوة أو زيادتها . ولا بد أن عفوه وحلمه وصفحه يكسر عنه شوكة عدوه ، ويكف من جزعه ، وهو بعكس الأنتقام والواقع شاهد بذلك أيضا . الـــــمــــــشـــــهـــــد الثامن : ( مشهد الجهاد ) وهو أن يشهد تولد أذى الناس له من جهاده في سبيل الله ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وإقامة دين الله وإعلاء كلماته . وصاحب هذا المقام قد اشترى الله منه نفسه وماله وعرضه بأعظم الثمن ، فإن أراد أن يسلم إليه الثمن فليسلم هو السلعة ليستحق ثمنها ، فلا حق له على من آذاه فإن كان قد رضي بعقد هذا التبايع ، فإنه وجب أجره على الله . وهذا ثابت بالنص وإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، ولهذا منع النبي - صلى الله عليه وسلم - المهاجرين من سكن مكة - أعزها الله - ولم يرد على أحد منهم داره ولا ماله الذي أخذه الكفار ، ولم يضمنهم دية من قتلوه في سبيل الله . ولما عزم الصديق - رضي الله عنه - على تضمين أهل الردة ما أتلفوه من نفوس المسلمين وأموالهم ، قال له عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بمشهد من الصحابة : ( تلك أموال ودماء ذهبت في الله وأجورها على الله ولا دية لشهيد ) ، فوافق الصحابة على قول عمر ووافقه عليه الصديق . فمن قام لله حتى أوذي في الله حرم عليه الأنتقام ، كما قال لقمان لابنه : ( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ) . الـــــمـــــشــــهــــد التاسع : ( مشهد النعمة ) أحدها : أن يشهد نعمة الله عليه في أن جعله مظلوما يترقب النصر ، ولم يجعله ظالما يترقب المقت والأخذ . فلو خير العاقل بين الحالتين لاختار أن يكون مظلوما . ومنها : أن يشهد نعمة الله في التكفير بذلك من خطاياه ، فإن ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه . ومنها : أن يشهد كون تلك البلية أهون وأسهل من غيرها ، فإن ما من محنة إلا وفوقها ما هو أقوى منها وأمر ، فإن لم يكن فوقها محنة في البدن والمال فلينظر إلى سلامة دينه وإسلامه وتوحيده ، وأن كل مصيبة دون مصيبة الدين هينة ، وأنها في الحقيقة نعمة لأن المصيبة الحقيقية هي مصيبة الدين . الــــمــــشــــهـــــد العاشر : ( مشهد الأسوة ) وهو مشهد شريف ولطيف جدا ، فإن العاقل اللبيب يرضى أن يكون له أسوة برسل الله وأنبيائه وخاصته من خلقه ، لأنهم أشد الخلق امتحانا بالناس ، ويكفي تدبر قصص الأنبياء عليهم السلام مع أممهم ، وشأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - وأذى أعدائه له بما لم يؤذه من قبله . وقد قال له ورقة بن نوفل : " لتكذبن ولتخرجن ولتؤذين ، فما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي " . أفلا يرضى العبد أن يكون له أسوة بخيار خلق الله ، وخواص عباده : الأمثل فالأمثل ؟ ومن أحب معرفة ذلك فليقف على محن العلماء ، وأذى الجهال لهم ، وقد صنف في ذلك ابن عبدالبر كتابا أسماه ( مــــحــــن العلماء ) . الــــمـــــشــــهــــد الحادي عشر : ( مشهد التوحيد ) وهو من أجل المشاهد وأرفعها ، فإذا امتلأ قلب الأنسان بمحبة الله والأخلاص له وإيثار مرضاته والتقرب إليه والأنس به والأطمئنان إليه ، فإنه لا يبقى في قلبه متسع لشهود أذى الناس له ، فضلا عن أن يشتغل قلبه وفكره وسره بتطلب الأنتقام والمقابلة ، فهذا لا يكون إلا من قلب جائع غير شبعان ، فإذا رأى أي طعام هفت إليه نفسه ونوازعه ، وانبعثت إليه دواعيه ... وأما من امتلأ قلبه بأعلى الأغذية وأشرفها فإنه لا يلتفت إلى ما دونها ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . وأخــــيــــرا يـــــــا نـــفـــــســــي : عرفتي أن هذه الهموم كلها المخرج لها واحد لا ثاني له : وهو الأعتصام بحبل الله والتمسك به والألتجاء إليه وتفويض الأمر كله إليه ، ولا يكون ذلك إلا بتعلم التوحيد الذي هو أوجب الواجبات . فقالت النفس : أريـــــــد أن أتــــــــوب ... فقلت لها : هيا توبي الآن ، فباب التوبة مفتوحا دائما ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له . فجزاك الله خيرا أن صبرت علي حتى وقفت مع نفسي هذه الوقفة الطويلة ، لكي أعرض همومي ، وأسأل الله أن يجعلك عونا لي على طاعته ، ولكنني أستغيث بالله العظيم وأدعوه ( يــا حــي يــا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ولا إلى أحد من خلقك ) اللهم آآآآآآآمـــــيـــــــن . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لكم مني جزيل الشكر والامتنان عمق القلوب |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قلها وتنكشف همومك وتغفر ذنوبك !!! | يمامة الوادي | المنتدى الاقتصادي | 108 | 2014-02-23 9:41 AM |
ابتســم و انسى همومك | يمامة الوادي | المنتدى الترفيهي والمسابقات | 33 | 2009-03-17 3:08 AM |
اجعل همومك رماداً* * | المبهره | المنتدى العام | 41 | 2008-08-25 10:22 PM |
::ودِّع همومك:: | الابتسام | المنتدى العام | 10 | 2007-08-17 4:28 PM |
احرق همومك | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 30 | 2006-04-22 1:46 PM |