[طالب الهدى]

بسم الله الرحمن الرحيم
هناك مواقف تشد القلم ليكتب عنها فمحتوى هذه المواقف غرائب يعجب منها الإنسان ....
فهي مواقف آسرة ولا بد من أن يكتب عنها قلمي
فالتناقض فيها حتمي فهي ظاهرة فينا تورث العجب!!
فعجبا ....لأمر إنسان مسلم وهويته تؤيد إسلامه ولكن العجب يكمن هنا
فهذا الإنسان محترز أشد الاحتراز أثناء تعامله مع غير المسلمين وهو من الناس المنتقدين لغير المسلمين ونظراته إليهم دونية ويكمن فيها الكره ...وهذا شعور حقيقي من قبل المسلم الذي يعبد خالقه تجاه هذا الكافر الناكر والجاحد لنعمة الله ولكن ....؟؟؟
لو أننا عدنا لحقيقة إسلام هذا الإنسان لوجدناه
تاركا لصلاته مهمل في عباداته غافل عن العقائد .........
فعجبا ....كيف تنتقد غيرك على كفر أنت واقع فيه!!!!
لا كلمة تناسب هذا الموقف إلا..... عجبا.....

أما الموقف الآخر
جاء وصف لحالنا اليوم
فبعد الافتراءات التي أحدثتها الأمم الغير مسلمة تجاه رسولنا المصطفى عليه أفضل الصلوات
ثار المسلمون وبدأنا نرى الدموع تتساقط والهتافات تعلوا وبدأنا نرى الاعتراضات ونسمع أزكى العبارات ...
ولكن .......أليس هذا بغريب ؟؟؟
أين حب رسول الله من قبل ..لماذا لم نردد عبرات الحب تجاهه من قبل ؟؟إذا كان جهلا منا فالعجب يزداد!!
فالكثير من المعترضون على ما قيل ويدافعون بما يملكوا وهمتهم هذه بالطبع مطلوبة ...ولكنهم ما زالوا على غفلتهم...في عدم إبراز الحب الحقيقي لنبينا ..
فحبنا الحقيقي لرسولنا هو إتباع نهجه وهدية والإقتداء به والعمل بسنته والحذو بحذوه والسير على خطاه...
وليس بهتافات قوليه نرددها وليس لها أي أصداء
فكيف يكون لها صدى على غيرنا وهي لم تؤثر فينا نحن أولا............عجبا!!
هذا قليل من الأمور التي تثير الدهشة في أوساطنا نحن المسلمين اليوم
ومما يتضح لنا أن حال المسلمين اليوم ينبغي أن يضاف إلى عجائب الدنيا السبع لما نراه من عجب في حالنا!
ونسأل الله الصلاح والهداية لأمتنا الإسلامية الحاضرة الغائبة
ودمتم في حفظ الله.