[ندى الجبلي]

وجة القول في "مبروك"و "مبارك" :
كثيرا ما اسمع و غيري في منا سبات التهنئة والاعياد قول المهنئ للمهنأ:"مبروك" بدلا من"مبارك" وهذا
الاستخدام غير مقبول لغويا.
نقول برك الجمل, اوالدابة في المكان , فالجمل بارك, والدابة باركة, والمكان مبروك فية. وبرك معناة:
ألقى بركة على الأرض, وهو صدرة. والبرك ايضا , بسكون الراء جماعة الأبل الباركة. والمكان الذي تبرك فية يقال لة: مبرك. وفي المثل فلان ليس لة مبرك جمل, كناية عن قلة ما يملك من الأرض.
أما استعمال "مبارك", وهو اسم مفعول من "تبارك" وهو الصواب, في المناسبات, فمأخوذ من البركة,
وهي النماء والزيادة.
تقول:بارك اللة الشئ, وبارك فية وعلية: وضع فية البركة. وفي الصلاة على النبي (صلى اللة علية
وسلم) نقول:اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد. وقال تعالى:(انا أنزلناة في ليلة مباركة) الدخان-3
اي القران. وقال جل من قائل:(سبحان الذي أسرى بعبدة ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي
باركنا حولة)الاسراء-1. وقال :(وهذا كتاب أنزلناة مبارك فاتبعوة واتقوا لعلكم تر حمون)الانعام-155
وهوفي التنزيل كثير.
وجة القول في "متوافر" و "متوفر" :
كثيرا مانسمع قول القائل: ان السلع والمواد الغذائية متوفرة في الاسواق بكميات كثيرة. وهذا الاستعمال
غير سليم.
ان "متوفر" اسم فاعل من الفعل "توفر" , ومعنى توفر على الشئ: أكب علية, فيقال: توفر فلان على طلب العلم, اي أكب وعكف علية.
والصواب ان نقول: السلع والبضائع متوافرة, من الوفرة , وهي الكثرة, ويقال: مال وافر, اي كثير,
وتوافرت المعلومات: أي تلاحقت وتزايدت حتى صارت وافرة كثيرة, لان من معنى "تفاعل" المزيد
بالتاء والالف: هو الزيادة.
العمى والعمة :
العمى يكون في البصر, والعمة في البصيرة.
قال تعالى:(هل يستوي الأعمى والبصير)الانعام-50
وقال:(عبس وتولى أن جاءة الأعمى)عبس-1,2
وقال تعالى:(من يضلل اللة فلا هادي لة ويذرهم في طغيانهم يعمهون)الاعراف-186
وقال:(لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون)الحجر-72
ومثلة:(ان الذين لايؤمنون بالاخرة زينالهم أعملهم فهم يعمهون)النمل-4 اي يتحيرون ويتخبطون ضلالا
وعدم هداية.

كشف,سفر,حسر.(جميع الحروف فوقها فتحة)
هذة الافعال تكاد تكون متقاربة في المعنى, ولكن بينها فروقا دقيقة, فالافصح في "كشف" ان يكون للرأس.
تقول: كشفت عن رأسي. والاولى في السفور ان يكون للوجة. تقول:سفرت الحسناء عن وجهها, اي
كشفت, فهي سافرة.
اما"حسر" : فتستعمل للذراع. تقول: حسرت عن ذراعي, اي كشفتها.
وجة القول في "مخطئ" و "خاطئ" :
يستعمل كثير من الناس معنى "خاطئ" ويضعونة موضع معنى "مخطئ" , وشتان بين الاستعمالين:
فالخاطئ : هو الذي تعمد الخطأ,من الفعل خطئ يخطأ.
والمخطئ : هو الذي لم يتعمد الخطأ, بل جاء الخطأ منة عفوا دون قصد, من الفعل اخطأ يخطئ.
قال تعالى في المعنى الاول : (ولا طعام الا من غسلين, لايأكلة الا الخاطئون)الحاقة-37
وقال جل شأنة :(واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين)يوسف-29 في امرأة العزيز
وقال:(ان فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)القصص-8
وقال سبحانة في المعنى الثاني :(وليس عليكم جناح فيما اخطأتم بة ولكن ما تعمدت قلوبكم)الاحزاب-5
وقال ايضا :(ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا)البقرة-286
والمصدر من الفعل "خطئ" هو الخطء, بكسر فسكون.
اما المصدر او اسم المصدر,على الاصح, من الفعل"اخطأ" هو الخطأ بفتحتين. قال تعالى :( وما
كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطأ)النساء-92.
تيامنوا:
يشيع استعمال هذا الفظ كثيرا عند دخول جماعة الى مكان ما او الخروج منة, فيقولون:تيامنوا, اي
ابدءوا بمن كان من الجهة اليمنى.
والصواب ان يقال: يامن بأصحابك او شامل بهم, اي خذ بهم يمينا وشمالا. لاتيامن, او تيامنوا.
اجاب على:
يقولون "اجاب على سؤالة" وهذا خطأ والصواب "أجاب عن سؤالة" بتعدية الفعل "أجاب" ب "عن"
لان معنى هذا الفعل يقتضي استعمال "عن" , ومن ثم فان معنى "اجاب عنة" هو شق عنة الغموض
والابهام,ام على فانة يفيد الظرفية والاستعلاء.
وقد يجيز بعضهم تعدية الفعل "اجاب" بحرف الجر "الى" وشاهدهم في ذلك قول الشاعر كعب بن
سعد الغنوي:
وداع دعا : يامن يجيب الى الندا فلم يستجبة عند ذاك مجيب
فقلت ادع اخرى وارفع الصوت رفعة لعل ابا المغوار منك قريب.

[العمري ماجد]

بوركة اخي الكريم