لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
النص يحيا بلفظه وفكره
د. وليد قصّاب تَشْتَدُّ يَوْمًا بعد يوم قبضة النَّزعات النَّقديَّة، التي تريد تجريد الأدب - أو الفن عمومًا - مِن أي وظيفة فكريَّة، أوِ اجتماعيَّة، أو خُلُقيَّة، وتريد قصره على التَّعبير عنِ التَّجارب الجماليَّة، أوِ الذاتيَّة، أو تلك البعيدة عن الواقع بشكلٍ عام، حتى كأنَّ الفكر قد صار سُبَّة في العمل الأدبيّ. ولن نُعدمَ أن نجد نقادًا غيرَ قليلينَ، ممَّن يَتَحَمَّسُون اليوم لاتجاهات النَّقد الحداثي، يُشيدون بقصيدةٍ تَتَحَدَّث - كما يقول الناقد الماركسي "جوزيف فريمان" - عن رياح الخريف، وكيف عَبَثَتْ بِشَعْر فتاة، أو تَتَحَدَّث عنِ النُّهود العطشى، وتُعِدُّ ذلك تجربةً فنيَّة مُتَأَلِّقة؛ ولكنها لا تَتَحَمَّس لقصيدة تعالج قضيَّة اجتماعيَّة، أو خلقيَّة، أو سياسيَّة؛ كشنق الزُّنوج في جنوب الولايات المتحدة الأمريكيَّة، أوْ إضراب سان فرانسيسكو، وما شَاكَل ذلك، ويقولونَ إنَّ هذه الموضوعات لَيْسَت تجربة، وقد تُعِدُّها أقرب إلى الوَعْظ، أوِ الخَطَابة، أو الدّعاية. ولا شك أنَّ هذا تَصَوُّر خاطئ لِحَقيقة النَّص الأدبي، وفيه قصور في فهم وظيفة الأدب، بل إنَّ ذلك ارْتَكاسٌ به في نظريَّات نقديَّة مثاليَّة، لَمْ يَعُدْ مجتمع اليوم - ولاسيَّما المجتمع العربي الإسلامي - المأزوم بالهُمُوم والتَّحديات الاجتماعيَّة والحضاريَّة - يستطيع التَّعامُل معها. لقد أَخْطَأَتِ النَّظريَّات المثاليَّة والجماليَّة النَّقديَّة، باستمرار خَطَأَيْنِ كَبِيرَينِ في تعامُلِها مع النَّصِّ الأَدَبِي: - أحدهما: قصر طبيعة التَّجربة الفنيَّة على تغذية حاسَّة الجمال في الإنسان، والْتِماس الفن لِذَات الفن. - ثانيهما: وهو تابع للأول، قصر الفن على الموضوعات التي لا تَمُتُّ إلى الواقع أو المجتمع بِصِلَة. ولذلكَ تَجَرَّدَ الأدب مِن وظيفته الاجتماعيَّة؛ بل قُلِ الإنسانيَّة، وأوشك أن يَتَمَحَّض للتَّشكيل اللَّفظيِّ وحده. إنَّ هذه الآراء النَّقديَّة، التي تجد لها اليوم حُضُورًا باهرًا - بِشَكل أو بآخر - في نظريَّات الحداثة وما بعدها: من بِنْيَوِيَّة، وأُسْلُوبيَّة، وشَكْلانيَّة، وما شاكَلَ ذلك، تقع في وَهْم التَّمييز، أوِ الفَصْل بينَ الشَّكْل والمَضْمُون، أو بين الصُّورة والرُّؤية، مُتَنَاسِيةً أنَّ أيَّ عملٍ أدبي ما هو إلاَّ تركيب خيالي للعاطِفة، والصُّورة، والفِكْر، والشَّكل الخارجي، وقيمته هي في اتِّحاد هذه العناصِر المُكَوِّنة له اتِّحادًا عُضْويًّا، بحيثُ يَتَغَلْغَل كلُّ عنصر من هذه العناصر في نسيج العناصر الأخرى، ويَتَمَاهَى فيها، وتَتَمَاهَى فيه تَمَاهيًا تامًّا. إنَّ المضمونَ الفِكْري، خلقيًّا، أو سياسيًّا، أو دينيًّا، شيء مرحَّبٌ به في الأدب، على ألاّ ينفصلَ بالتَّأثير وحده، وألاَّ يوصفَ على انفرادٍ بأنَّه فَنّي، أو أن يُعْطى أي قيمة، وهو مجرَّدٌ في حدِّ ذاته. إنَّ الذي ينبغي أن يوصفَ بأنه فني، هو النسبة القائمة بين المضمونِ والشَّكل، وليس أحدهما مجردًا أو مُنفصلاً. إنَّ الأفكار السَّامية وحدها لا تصنع أدبًا ولا فنًّا؛ ولكن الأدب العظيم لا يَتَحَقَّق مِن دونها. تقول الناقدة "إليزابيث درو": "إنَّ المبنى في ذاته لا قيمةَ له دون المعنى، وإنَّ الاثْنين لا ينفصلان، إنَّما الشعر استعمال خاصٌّ لِلغة، ولكن قيمة أيِّ استعمال للغة هي أن تقولَ شيئًا، لأنَّ اللغة وسيلة الاتِّصال بين الناس"[1]. وكان ناقدٌ شهيرٌ - وهو "ماثيو أرنولد" - يُصِرُّ على أنَّ المعاني الجديَّة هي أساس الشعر، وقد اسْتَبْعد شاعرًا كبيرًا - هو "شوسر" - مِن بين الأسماء الكبرى؛ لأنَّ شِعْره لا يَتَضَمّنها[2]. إنَّ الشِّعر خاصة - والأدب عمومًا - ليس وَعْظًا، أو دعاية لِمَبادئ وشعارات؛ ولكنَّه فنّ، وفنيته لا تَتَحَقَّق بالأفكار؛ بل تَتَحَقَّق بالألفاظ والعبارات، تَتَحَقَّق باللُّغة المُتَأَلِّقة الباهرة. وهكذا تَتَمَثَّل في كل عمل أدبي مُعَادَلة ذات طَرَفَيْن مُتَدَاخلَين، يستحيل الفصل بينهما: الشَّكل، والمضمون. بالشَّكْل يكتسب النَّص فَنّيته، ويدخل حرم الأدب، وبالمضمون يكتسب قِيمته وعَظَمته، إنَّ رسالة الشِّعر - كما تقول "إليزابيث درو" - هي أن يكشفَ عن قيمة هذا العالَم، عالَم تجربة الإنسان الحي، ولكن الشعر يعيش في لُغته، ولا يمكن فصله - بأيِّ حال - عن ألفاظه الأصيلة التي كُتب بها[3]. -------------------------------------------------------------------------------- [1] "الشعر كيف نفهمه وَنَتَذَوَّقه"، لـ"إليزابيث درو"، ترجمة/ محمد إبراهيم الشوشي: ص 125. [2] السابق: ص 33. [3] السابق: ص 335. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دقق النظر جيدا!!!!؟؟؟ | نهر البيدخ | منتدى للصور والديكور و تأثيث المنزل | 8 | 2017-08-12 5:23 AM |
كيف تكون مناقش جيدا ؟ | *&*الروح النقية*&* | منتدى الحوار والنقاش وتصحيح الأمور العارية من الصحه | 12 | 2007-09-25 2:44 AM |
نقل النص من الكمبيوتر إلى الجوال | غدي 1 | منتدى الحاسب العام والهواتف النقالة والتصميم وتعليم الفوتوشوب | 2 | 2006-04-24 1:30 PM |
مني إليكم تحية ممزوجه ****بمحبه من داخل الاعماق....تهنئه وفكره ! | الداعيه | المنتدى العام | 7 | 2005-11-08 11:48 PM |
سؤال رقم (20) وهلا بكم ، وخذوا وقتكم، وتأملوا جيدا | الدكتور فهد بن سعود العصيمي | ✍🏻 منتدى تمارين تعبير الرؤى | 41 | 2005-08-17 2:02 AM |