[خلوووود الخالد]

‏🌿🌿🌿🌿🌿

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين.
اللهم صلّ و بارك و سلّم تسليمًا كثيرا على نبينا حبيبك محمد و أزواجه أمهات المؤمنين و صحابته الغر الميامين.
و بعد
عادت بي الذكرى إلى تلك الشجرة؛ شجرة السدر الطيبة المباركة. و تداعت في ذاكرتي تلك المشاهد الجليلة؛ عندما كنّا نجتمع جميعًا قبل غروب شمس الأصيل الدافئة، تحت شجرة سدر؛ عظيمة الشجر، و ارفة الظل، كل مساء عندما تأوي اليها أسراب الطيور قبيل الغروب. و لازال صوتها الشجي و تسبيحها القوي يشق افاق السماء في أذني في مشهدٍ مهيب و جليل. متحلقين حول ( عمي ) رحمه الله هذا الرجل الذي لاتتوقف شفتيه عن الذكر بالحمد و التسبيح و كأن الله سبحانه قد أجراها على لسانه كما يجري النهر رقراقًا هادئا بلا توقف..
فكان حديثه عذبًا طيبًا يروي أرواحنا و يبهج نفوسنا
فكان يجعلنا ننصت إلى تعالي وتداخل أصوات العصافير الكثيرة قبيل الغروب ثم يخبرنا أن الله الهمها أحب الكلام اليه!!
و هو الحمد و التسبيح !!
ثم يعقبها بقوله صلى الله عليه وسلم: (أحب الكلام إلى الله تعالى أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا يضرك بأيهن بدأت). رواه مسلم.
ثم يذكرنا بهذا الحديث الجميل العذب:
( ولا أحد أحب إليه المدح من الله ).!
ثم بسألنا اذا أحببتم أحدا اليس تقدمون له أحب هدية اليه؟
فنقول نعم
ثم يقول فإذا اردتم أن يحبكم الله و يغفر لكم و يستجيب لكم. فقدموا بين يديه ما يحبه من الكلام و لا أحب اليه من حمده و شكره.

هذه المقدمة كانت من فيض طفولة و ذكريات و أبجديات تعلمتها في منزل هذا الوالد الحنون رحمه الله.

و لكننا نغفل و ننسى و ينسينا الشيطان بسبب غفلتنا و انشغالاتنا.

و لكن قبل فترة مررت بتجربة خاصة. فألهمني الله الدعاء ثم الهمني تذكر خطرات والدي و عمي عن أحب الكلام إلى الله. بعد ان كنت في حالة تشتت و حيرة في أمري.
فقمت ابحث و اذا بي أجد أمامي موضوعًا عظيمًا لإحدى الأخوات قد بذلت فيه المحبة و الجهد بأن جمعت فيه أدعية تبدأ بالحمد و الثناء على الله. جزاها الله عليه ما جزى الذاكرين الحامدين الشاكرين.

و أحببت نقله كما هو هنا. عسى أن يكون دعاءً و ذكرا يدعو به أحداً فيكون لها فيه أجره و مثوبته.

و هو أعظم ما يبتديء به المؤمن دعاءه بل هو أول ما يبتديء به صلاته بأم الكتاب ( الحمدلله رب العالمين )

سيكون في الرد التالي.

/

🌿🌿🌿 🌿

/

.