[bitakaa]

السلام عليكم

قبل حوالي ثلاثة سنوات دخلت شقتي التي سكنتها طويلا فأرة من الحجم الكبير. وقد عاثت في الشقة فسادا، قرضت باب الخشب وأكلت السجاد وملأت الأرض بالفضلات، إلخ. حاولت بكل السبل القضاء عليها بوضع السم والمصائد والمواد اللاصقه إلخ، دون جدوى، وكان بها من المناعة والمقاومة أن تأكل الطعام المسموم ولا تموت ومن الذكاء وخفة الحركة أن تأكل الطعام في المصائد دون أن تصطادها. وبعد مدة وإذا بنسلها من الفئران المولودة حديثاً منتشرة تحت خزانات المطبخ. الحمد لله الفئران الصغيره اصطدناها بسهولة وتخلصنا منها، لكن المشكلة في الفأرة الكبيرة، لم ندري أين كانت تختبيء. في أحد المرات خطر على بالي أن أربط طعام الفأرة في المصيده، والذي كانت تأكله كل يوم وبكل جرأة، وهو الجبن، بخيط رفيع، فربطته جيدا بحيث لا تراه الفأرة، ثم ذهبت للنوم في حوالي الساعة 12 ليلا وكان ذلك في أحد ليالي رمضان، بينما بقيت زوجتي سهرانه تصنع بعض الطعام لليوم التالي.

وفي تلك الليلة رأيت فيما يرى النائم إنسان يهودي عندنا في الشقه، ظل أولادي يضربونه بالأحذية وبما توفر لديهم حتى مات وسال دمه، وكنت أنا متأثر جدا ومتضايق من الحدث لأننا عائلة متدينه مسالمة وليس من طبعنا أن نؤذي أحد فكيف وأن نقتله.

تحققت الرؤيا: فجأة في حوالي الساعة الواحدة (أي بعد ساعة) وأذا بزوجتي تجري وتصرخ، فهي تخاف جدا ما الفئران، وتقول لي أسرع المصيدة التي خلف الكنباية اصطادت الفأرة وسوف تخلص نفسها منها، فقد كانت الفأرة قوية ما جعلها تسحب المصيدة بعيدا على الرغم من أنها اصطادتها من رأسها، والحمد لله أنقذنا الله من الفئران.

أظن أن تفيسر رؤية اليهودي تدل على كل ما من شأنه إفساد حياة الناس، وأن من معانيها الفئران، لأنهم مفسدون في الأرض وهذه الفأرة أفسدت حياتنا لمدة تقارب الستة شهور، وقد تركنا الشقة والبناية وحتى المنطقة كلها لأجلها.

شكراً لمروركم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته