لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
الدكتور فهد بن سعود العصيمي |
اللهم ارحمهما واغفر لهما واجعل مثواهما الجنة |
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه |
مساحة إعلانيه |
لطلب خدمة التعبير الهاتفي فضلا ابعث رسال لرقم الجوال:0568849911,أخي الزائر / أختي الزائرة مرحبا بكم في موقع بشارة خير ولتفسير أحلامكم نرجو اطلاعكم على المواضيع التالية:,منتدى التعبير المجاني بموقع د/ فهد بن سعود العصيمي,تفعيل خدمة الدعم الهاتفي (رسائل واتس أب) وإشتراك الدعم (الماسي), |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
(العبودية في البيوت1)
الغرس المبارك..! خالد عبداللطيف الاتجاه الآخر..! قد يتبادر إلى الأذهان من هذا العنوان أن المراد هو ذلك التسلط البغيض من أحد الزوجين على الآخر.. أو تسلط أحدهما أو كلاهما على الأولاد.. وهو – بحق - لون من الرق النفسي يجعل أهل البيت كالأرقاء بين يدي سيدهم.. لكن ليس هذا المراد..! بل مرادنا في اتجاه آخر.. اتجاه يجعل فيه رب البيت أهله ذليلين خاضعين.. - بسرور وطواعية - راضياً لهم ولنفسه معهم العبودية التامة والاستسلام الكامل.. للواحد الأحد جل وعلا. كيف لا.. وهي العبودية الوحيدة التي تهب للعبد الشرف والسرور، وسعادة الدنيا والآخرة؟! صورة طبق الأصل..! إنها العبودية لله رب العالمين.. أعظم غرس يغرسه والد في ولده؛ ولن يتم ذلك إلا بتمثلها أمام الصغار.. في الأقوال والأفعال والأحوال، في العبادات والمعاملات والأخلاق، فيرون صورة جميلة داخل البيت.. طبق الأصل من الصورة خارجه؛ فلا تناقض ولا انفصام. حين يرى الأولاد معالم التوحيد ومكارم الأخلاق ومحاسن الآداب سمتاً لا يفارق والديهم، في الحنو والشفقة.. في الحزم والشدة.. في العتاب والتسامح.. وفي الرضا والغضب. فترى البنت أمها تغضب لله.. وتسامح فيما دون ذلك، ويرى الابن أباه وعلامات الحزن تكسو محياه عندما يفرّط في الصلاة.. بينما يتهلل وجهه سرورا عندما يرى ابنه سبقه إلى المسجد! إلى غير ذلك من الصور المشرقة للغرس العظيم المبارك.. العبودية لله رب العالمين! نعيم العبودية..! ويطيب الغرس المبارك بتلقين أهل البيت معنى الإخلاص ومراقبة الله تعالى في أقوالهم وأعمالهم كلها، وامتداد ذلك إلى علاقاتهم بمن حولهم.. فعند إخراج زكاة أو صدقة يذكّرون بأنها تقع في يد الله تعالى قبل يد الفقير. وعند اصطحابهم لتلبية دعوة يذكّرون بأن تلبية الدعوة من السنة. وعند تهنئة جيران أو أصدقاء في مناسبة.. أو مواساتهم في أمر نزل بهم.. أو تقديم مساعدة لهم.. يتذاكر الزوجان الإخلاص لله في ذلك، فإذا كان في الأقارب فهو بر وصلة. وهكذا يتقلّب الجميع كبارا وصغارا في نعيم العبودية.. الذي لو علمه الملوك وأبناء الملوك لجالدوهم عليه بالسيوف! وصدق ابن القيم رحمه الله: "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية"! حروف الختام.. ما أجملها من شعارات يحفظها أبناء البيوت المباركة التي أسست على تقوى من الله ورضوان.. ويرددونها ويتباهون بها.. فلننشرها بينهم.. ولنعلّمهم معانيها منذ نعومة أظفارهم: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (الأنعام/ 161-163). {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} (الزمر/11-13). والحديث القدسي الجليل الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا: "قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" (رواه مسلم عن أبي هريرة). |
|
(العبودية في البيوت2)
"مدرستي عبادة" كيف.. ولماذا؟! خالد عبداللطيف لماذا تدرس يا ولدي؟! مع قرب العودة للمدارس، أو بدء انضمام المزيد من البراعم الغضة لها، يطيب غرس العبودية المبارك في نفوس الناشئة، فليست الدراسة لمجرد النجاح والتفوق في رحلة تنتهي بوظيفة راقية أو منصب رفيع.. لا.. ليس هذا المنتهى ولا هو المبتغى..! بل هي رحلة مباركة نتعبد لله تعالى فيها بكل هذه الغايات القريبة؛ من أجل الإسهام في رفعة الوطن ونهضة الأمة ابتغاء وجه الله تعالى وحده لا شريك له. وبهذا يا أبنائي الأحباء.. تعرفون معنى "مدرستي عبادة" كيف.. ولماذا؟! فهو المبتغى سبحانه، وإليه المنتهى جل وعلا، وكل غاية سواه إن لم تكن من أجل رضاه فهي هباء منثور.. لا ينفعكم يوم النشور! يا ولدي.. كن إيجابيا! فإذا استقر هذا المعنى الكبير في وجدان الناشئ الصغير.. تكون الخطوة التالية هي دعوته إلى الإيجابية.. وبث هذا المعنى الجليل فيمن حوله.. إذا سأله معلمه أو زميله – في الفصل الدراسي – يوماً: ما غايتك؟ ماذا تتمنى أن تكون بعد الدراسة؟! فيضيف إلى ذكر أمنيته وغايته القريبة.. الغاية الأسمى والأعلى! وكذلك إذا طُلب منه موضوع إنشائي ذو صلة بهذه المسألة.. وفي مشاركاته في الإذاعة وسائر الأنشطة المدرسية. وهكذا نجني ثمار غرس العبودية: همة عالية، واعتزازا وشموخا، وثقة بالله ثم بالنفس.. إلى آخر الخيرات التي لا حصر لها من نتاج الغرس المبارك! ليسوا سواء..! وفي هذا المضمار (غرس العبودية في علاقة الناشئة بدراستهم) مرتع خصب للحكمة في مخاطبة العقول الفتيّة، والقلوب الغضة النقية؛ لكن يراعى أن ابن السادسة غير ابن التاسعة، ومرحلة الطفولة غير المراهقة، ومن يقترب من بوابة الجامعة يُخاطب بما يناسبه؛ فليسوا سواء! فللصغير الحنان والترغيب، وللشاب الحوار والتأصيل، وهكذا... والصادق مع ربه موفّق بإذنه، وصاحب النية الخالصة في غرس العبودية معانٌ في صلاح الذرية. حروف الختام.. بالتقوى يتيسّر المطلوب، ويتحقق المرغوب، فإذا أعيتك الحيل.. أو تأخر التجاوب.. فراوح بين مواصلة التوجيه، وتنويع الأساليب، وبين اللجوء إلى الصلاة والدعاء.. قال سعيد بن المسيب - رحمه الله - لولده: "يا بني.. إني لأطيل في صلاتي رجاء أن أُحْفظ فيك"! هامش: وانظر: سلسلة "سنة أولى مدرسة". |
|
(العبودية في البيوت3)
أخلاقنا.. بين الواجب والمبادرة! خالد عبداللطيف الميدان الفسيح..! من أوسع ميادين التربية والتزكية التي يرتع فيها رعاة البيوت (آباءً وأمهات) ميدان الأخلاق؛ كونها الميدان الذي لا يكاد ينفك عنه إنسان لحظة، لا في سكون ولا حركة، فهو بين خلق وآخر. هذا مع المنزلة الكبيرة للأخلاق في الإسلام؛ حتى إن أحسن الناس خلقا هم أقرب الناس مجالسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. الواجب والمبادرة..! إذا كان الواجب على رعاة البيوت من الآباء والأمهات غرس الأخلاق في نفوس الأولاد، بحثهم على حسن الخلق وكف الأذى؛ فإن هذا هو الحد الأدنى لإبراء الذمة وأداء الأمانة. أما بيوت الهمم العالية فلها شأن آخر مع غرس المبادرة إلى بذل المعروف، وإعانة الناس، والمسارعة إلى سائر الفضائل، في ظلال توجيه تربوي حكيم يراعي الفروق العمرية والمراحل السنية.. مع رفع شعار العبودية وأن: "كل هذا يا بني للواحد الأحد؛ فلا تنتظر المقابل من أحد"! القدوة القدوة..! يتكرر الحث على القدوة دائما؛ لأنها النموذج الحي المشاهد الذي يؤثر في الطفل ويعلمه في الوقت نفسه؛ ويستثمر عادة التقليد فيه في أبرك وأفضل مواضعها؛ الأخلاق. كما أنها مسؤولية تصديق الفعل للأقوال التي لامناص ولا فكاك منها، والله الموفق والمستعان. حروف الختام.. من أعظم الدلائل على منزلة الأخلاق الرفيعة في دين الإسلام: أثرها البين على العبادات، وارتباط صلاح العابدين بحسن الخلق؛ كما روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وقال إني مسلم؛ من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان" (صحيح الجامع 3043). |
|
(العبودية في البيوت4)
النصرة.. والاستثمار التربوي! خالد عبداللطيف منحة سخية فلا ترفضوها..! يأتي العدوان الفاتيكاني الأخير منحة سخية جديدة لأمة الإسلام؛ فمازالت هذه التصريحات البائسة وأمثالها توقظ من المسلمين مشاعر يجاهد الدعاة سنين تترى لإحيائها وإعادة الروح لها! وإني لأعجب حقاً من بابا الفاتيكان.. كيف - وهو يرى آثار العدوان القريب على رسول الإسلام - يعيد الكرّة بنفسه ولسانه.. ويهدي هذا الفرصة لأمتنا ودعاتنا، فيما يشوّه بشدة صورته ومكانته ووقاره لدى أتباعه قبل غيرهم؛ باعتبار التصريحات المسيئة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لا تليق بمن هو في مكانه!؟ لكنها الهدية السخية لدعاة الإسلام، ورعاة البيوت، فلا ترفضوها! أسهم جديدة في استثمار قديم..! الدعاة الربانيون.. ورعاة البيوت الصادقون.. لهم مع الأحداث وقفات واستثمارات.. فإذا تجددت الأحداث فهي - بحول الله - تربية تراكمية، وأثرها في النفس أبلغ وأقوى. فبالأمس القريب كان الكلام عن الأحقاد والمؤامرات ضد الإسلام والرسول والقرآن.. كلاما تاريخيا يستند إلى وقائع مضت. واليوم.. المتكلم هو الواقع.. والحقيقة مرئية مسموعة! وبالأمس كان كثيرون يشكّكون في مدى العداوة ضد هذا الدين ومقدساته وأتباعه، ويرمون دعاة الإسلام ومفكريه بالتهويل! واليوم.. كل المسلمين على قلب رجل واحد.. وعياً وغضباً ونصرة! إنها أسهم جديدة في استثمار مبارك.. فطوبى لمن استثمرها تربية ودعوة في الدنيا؛ ليجنيها رفعة في درجات الجنة! برقية عاجلة إلى ناشئة الإسلام! أتدرون - أيها الأحباب - من هذا الذي يشتاط الملايين غضبا عندما يسمعون في حقه كلمة؛ فيزداد بالإساءة إلى مقامه شرفا ورفعة؟!! إنه نبيكم العظيم.. رسول رب العالمين، الذي ختم به المرسلين، وأعظم الخلق نفعا للناس أجمعين! لهذا - كما ترون وتسمعون - يحميه المولى الجليل في كل وقت وحين، ويجعل الدائرة على من يفترون عليه ويسيئون لمقامه الكريم. أتدرون - أيها الأحباب - بما بلغ هذه المنزلة العالية والدرجة الرفيعة؟! إنها - يا أحبابي - العبودية لله رب العالمين.. فمحمد صلى الله عليه وسلم خير من عبد ربه حتى أتاه اليقين! حروف الختام.. أسمعْ أهل بيتك وهم يشاهدون كرامات النصرة.. وزيادة الرفعة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. آيات مباركات تعزّز في قلوبهم استشعار العبودية للقوي العزيز الذي يدافع عن عباده المؤمنين، ويعصم نبيه الأمين: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج/38). {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (الحجر/98). {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة/67). |
|
(العبودية في البيوت5)
رمضان شهر النصرة..! خالد عبداللطيف برهان المحبة..! مناسبة ونازلة اجتمعتا.. أما المناسبة فشهر مبارك هو خير شهور العام.. وهو شهر العبادة والقرآن.. والصيام والقيام.. وفيه ليلة خير من ألف شهر! وأما النازلة فموجة جديدة من التطرف الصليبي يتولى كبرها كبير النصارى ومن حذا حذوه! فما أجدر "المناسبة" بتوظيف "النازلة" في نقيض مقصودها؛ واغتنام نفحات الشهر العظيم في إلهاب المشاعر المؤمنة؛ نصرة وغيرة وتأسياً بخير البشر صلى الله عليه وسلم في أحواله مع الشهر، برهانا للمحبة الصادقة {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.. فلنجعل من رمضان شهر النصرة! جيل لا يبتسم للحاقدين! ها هي مشاعر الكمد والغيظ تتجلى في أوضح صورها في تصريحات رئيس الوزراء الإسباني السابق "خوسيه ماريا أزنار" الذي لم يستطع إخفاء دفينة صدره (على خطى البابا حذو القذة بالقذة!) فأرغى وأزبد وانتقد مشاعر أكثر من مليار إنسان، ودعا إلى اللامبالاة بهم وعدم الاعتذار، واستخف وتهكّم من الدعوة إلى الحوار!! إلى هذا الحد بلغ غيظ القلوب من الغضب الإسلامي العارم على المقدسات؟! وإذا كان هذا لسان مقال وحال قادتهم وردود أفعالهم بلا مواربة ولا استحياء.. فماذا بقي لنتعظ ونعتبر ونتأهب لغد جديد، وجيل رشيد.. يتربّى على العبودية لله وحده، ولا يبتسم للحاقدين؟! اغضبوا لله وحده..! تذكّر وأنت تربّي أولادك على النصرة: تأكيد حقيقة العبودية.. وغرس ركن الاتباع.. ونبذ أهواء النفوس: "فنحن نغضب يا أولادي لله تعالى وحده، وابتغاء مرضاته؛ غيرة على نبيه صلى الله عليه وسلم. كما لا يدفعنا كيد الحاقدين على مجاراتهم فيما لا يحل لنا؛ بل نتبع قرآننا ورسولنا.. حتى في غضبنا.. وجميع مشاعرنا {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ}..! وهكذا يمضي الاستثمار التربوي للحدث (النصرة) مع المناسبة (رمضان) في آفاق رحيبة تيسّرت بفضل العزيز الرحيم؛ فلله الحمد والمنّة! حروف الختام.. في رمضان قلوب خاشعة.. وألسنة ذاكرة.. وصيام وقيام وقنوت.. وعبادات كثيرة تسمو بقلوب المسلمين، وتدمي قلوب الشانئين، وتعلن اتباع محمد الأمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، في مشاهد تغني عن كلام كثير: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الأنبياء/18). |
|
(العبودية في البيوت6)
في ظلال الإيمان والاحتساب! خالد عبداللطيف مكاسب بلا حدود! في ظلال معاني "الإيمان والاحتساب" ينعم أفراد الأسرة بحياة روحية عجيبة في شهر رمضان المبارك.. تمتد مكاسبها التربوية وتتغلغل في النفوس إلى سائر الأوقات ومواسم العبادات على مدار العام والعمر كله! ومن خلال الوقوف مع الأهل والأبناء على قيمة "الإيمان والاحتساب" في قبول الأعمال ونيل الثواب يمكن ترسيخ الكثير من حقائق "العبودية" في القلوب؛ إذا أحسن رب البيت توظيف نصوص الوحي وجوامع الكلم في توجيه القلوب نحو بارئها ومولاها! هيا نتدبّر السنّة..! كم من الوقت والجهد يستطيع المرء توفيره.. وكم من الغايات يستطيع بلوغها من أقصر طريق.. باستثمار جوامع الكلم النبوية في ترسيخ العقيدة والأخلاق في نفوس رعيته الذين تطوّق عنقه مسؤوليته عنهم؟! والشاهد هنا ثلاثة أحاديث نبوية تكاد تتطابق في نصها إلا قليلاً؛ كلها رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل (أكثر رواة الحديث) أبوهريرة رضي الله عنه: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري ومسلم). "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري ومسلم). "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري). فما أبلغها من نصوص تضمنت في ألفاظها الجامعة الموجزة بيان معالم كبرى في الدين تتعلّق بإخلاص الدين لله تعالى، وتحمل مشقة العبادة طلباً لرضاه، واحتساباً للأجر منه جل وعلا! فعلّم أهل بيتك أسرارها، وحفظّهم إياها كما تحفظّهم السورة من القرآن، ولقّنهم مفهومها: أن الأداء الظاهري للعبادة لن يبلغ بالعبد مبتغاه ولن يوصّله إلى رضا مولاه؛ إلا بالإيمان والاحتساب وإخلاص الوجه والعمل لله وحده لا شريك له! حروف الختام.. حتى تمتد المكاسب الإيمانية وتعظم الغنيمة التربوية: واصل مسيرتك المباركة بعد رمضان في بث معاني "الإيمان والاحتساب" في نفوس أهل بيتك من خلال نصوص القرآن والسنة وقصص الصالحين، ونهدي إليك نصاً نبوياً صريحاً آخر تضرب به المثل في أثر الإيمان والاحتساب في قبول الأعمال وعِظم الثواب، وهو قول نبي الهدى صلى الله عليه وسلم: "من تبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر" (رواه البخاري عن أبي هريرة). |
|
بارك الله فيـــــــــــــك
موضوع جميل... موفقـــــــــــــــه
|
|
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء اسعدك الله واكرمك
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سر العبودية .. | يمامة الوادي | منتدى النثر والخواطر | 0 | 2009-04-03 6:36 AM |
أسرار البيوت | زكري محمد | المنتدى الإسلامي | 1 | 2008-04-23 7:48 PM |
حتى نتجاوز المشاكل في البيوت !! | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 5 | 2007-10-25 10:20 PM |
قنبلة داخل البيوت | يمامة الوادي | منتدى الإرشاد الأسري والنفسي | 2 | 2007-06-29 12:46 PM |
نقول من كتاب ( العبودية ) لشيخ الإسلام ابن تيميه | يمامة الوادي | المنتدى الإسلامي | 1 | 2007-06-07 6:55 AM |